تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الجار قبل الدار ولكن أي الجار هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!



FreeMuslim
04-16-2007, 05:58 AM
الصفحة الرئيسية (http://www.iraqirabita.org/index3.php) >> ملف جرائم جيش المهدي (http://www.iraqirabita.org/index3.php?do=&id=157) >> إقرأ هذه الحادثة وشاهد الصور لترى كيف تتعامل ميليشيات الأمن العراقية مع (النواصب) - تقرير مصور
إقرأ هذه الحادثة وشاهد الصور لترى كيف تتعامل ميليشيات الأمن العراقية مع (النواصب) - تقرير مصور
2007-04-11 :: أخو الشهيدين أحمد ومصطفى ::

http://www.iraqirabita.org/upload/7888.jpgالشهيد العريس مصطفى رحمه الله
http://www.iraqirabita.org/upload/7889.jpgآثار مثاقب الدريل
http://www.iraqirabita.org/upload/7890.jpgالشهيدين أحمد ومصطفى رحمها الله


الرابطة العراقية/خاص: في صباح يوم مشؤوم استيقظنا على صوت عيارات نارية قريبة، نزلت من الطابق الأعلى وإذا بي أسمع أن جارنا (م) الذي بيته أمام بيتنا وهو جارنا منذ أن سكنا قبل أربعة عشر عاماً قد قتل في أثناء ذهابه إلى عمله بالقرب من فرعنا وإذا بي أجد أخي أحمد (العريس الذي زف إلى عروسه قبل أربع أيام فقط) قد خرج إلى الشارع الرئيسي مع بعض الجيران وهم يحاولون إنقاذ جارنا (م) ونقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة، وقد رجع أخي أحمد إلى البيت وقد تأثر جداً على جارنا وذهب إلى أمي التي ما تزال نائمة ليخبرها بنبأ مقتل جارنا ويقول لها ببساطته (لأن جارنا السيد م رجل طيب فقد قُتل) فنهضت أمي مسرعة وذهبت إلى بيت جارنا وبدأت بالضرب على رأسها والنواح والبكاء على مصيبة جيراننا وبعد ساعتين تقريباً تجمعوا أقارب جارنا واخوته وانقلبت الدنيا ولم تقعد لمقتله ولم تتأخر الجنازة في المستشفى لأن أخو المقتول يعمل في وزارة الصحة..

لذلك ما أن وصلت الجثة إلى المستشفى حتى تسلموا تصريح الدفن ورجعوا بالجنازة إلى البيت وكان الجميع بانتظارهم وبضمنهم أخوتي (أحمد ومصطفى) وجميع أهالي المنطقة وأدخلوا الجنازة للبيت ثم أخرجوها وحمل أخوتي الجنازة على أكتافهم وأوصلوها إلى الشارع ليضعوها على سيارة نوع كيا وقد امتليء الشارع بالمسلحين والسيارات نوع مونيكا وبدأ المسلحون بإطلاق العيارات النارية على الناس عشوائياً مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وبدأوا برمي الرصاص باتجاه الأرض ليفرقوا الناس وإذا بسيارتين مظللتين جاءت مسرعة وقد كانت واقفة أمام بيت جارنا ونزلوا منها مسلحين وسألوا من هو سني وقد أشار شخص وهو أحد جيراننا وهو شيعي وصديق أخوتي أشار على أخي أحمد الذي كان واقفاً جانباً بعد أن أوصل الجنازة إلى السيارة فهجم المسلحين على أخي وقد قاومهم فقاموا بضربه بقوة وأصعدوه إلى السيارة.
هل تعرفون من هؤلاء المسلحين؟ وماذا يعمل جارنا الطيب؟!!!

إنّ هؤلاء المسلحين هم من فيلق بدر، وإن جارنا الطيب!! هو أحد قياديي فيلق بدر!! وقد جاءوا ليثأروا ويشيعوا قائدهم وإن جميع أفراد جارنا يعملون مع الدولة في الخفاء فبعض أخوته في الشرطة والآخر جاسوس وعندما قُتل هذا القيادي أرادوا أن يثأروا ويقتلوا بدله ضحايا من السنّة... وكان أخي أحمد أول الضحايا لأن جريمته أنه سني فقط.

في أثناء خطف أخي أحمد كان أخي الأصغر مصطفى قد عاد إلى البيت ولم يعلم بعد بخطف أخي أحمد، وعندما علم من الناس طار عقله وأغمي عليه لكنه أفاق بعد لحظات ليعود مسرعاً إلى البيت ليأخذ مفاتيح السيارة العائدة لأخي أحمد وقد كانت واقفة أمام بيتنا، ولم تنفع توسلات أمي وتوسلات زوجته، وقد حاولوا منعه من اللحاق بأخيه لأنهم يعرفوا مصير من يلحق بهؤلاء المجرمين لكنهم لم يفلحوا وكذلك حاول بعض الجيران منعه ففلت من بين أيديهم وذهب بالسيارة مسرعاً ولحق بهم لأنه يعلم أن الجنازة والسيارة التي خطفت أخي ذهبوا إلى حسينية الأئمة المشهورة في حي العامل ثم ينطلقوا منها إلى النجف وهذه الحسينية يديرها جيش المهدي ويعذبوا فيها الناس ويقتلوهم ثم يرمون الجثث في الأزبال.

وعند وصول أخي مصطفى إلى مكان تجمع جيش المهدي وكذلك قوات بدر مع الجنازة أمام الحسينية كانوا بانتظاره لأنهم علموا عن طريق الموبايل من جواسيس منطقتنا بأن مصطفى قد لحق بهم وعند وصوله هناك قاموا بالهجوم على السيارة وأنزلوه واقتادوه إلى داخل الحسينية وأهل المقتول الذين هم جيراننا لم يحركوا ساكناً ولم يتدخلوا لانقاذ أحمد ومصطفى ولم يقولوا لهم بأن هؤلاء جيراننا وأن لا ذنب لهم بل تواطؤا معهم بسكوتهم على الجريمة ولم يكتفوا بواحد وإنما قتلوا الاثنين وقد قاموا بتعذيب مصطفى وقد استعملوا الدريل والكوسرة في تعذيبه وبعدها قاموا بضربه برصاصة في إحدى أذنيه خرجت عند تغسيله من الأذن الأخرى، وكل ذنبه أنه ذهب ليسأل عن أخيه ولأنه سني وقد جاء لقمة سائغة وصيد سهل هو وسيارته ليقتلوه هو وأخيه ويرموهم فوق جنازة جارنا (م ح) أحد قياديي فيلق بدر ليكونوا ضحايا له.

ولم يكتفوا بأخوتي فقط فمقام جارنا ومركزه كبير جداً ولم يكتفوا باثنين وإنما قاموا بخطف أربعة شباب من السنة أيضاً قبل أن تمشي الجنازة وقاموا بقتلهم ورميهم فوق الجنازة ثم تحركوا بعد أن ارتاحت روح المقتول لأنهم أخذوا بثأره من السنة بقتلهم ستة شباب.

هكذا يكون رد الجميل بعد أن وقف أخوتي بجانبهم وشاركوهم المصيبة وحملوا الجنازة على أكتافهم وفضل أخوتي عليهم لا يعلمه إلا الله فنحن نطبق حديث نبينا محمد (ص) وهو يوصينا بالجار ولكن ماذا كان الجزاء من جارنا سوى الخيانة والحقد.

هكذا ذهب أخوتي شهداء مظلومين يشكون إلى ربهم ظلم العباد وليخطوا بدمائهم معنى الأخوة والشجاعة والتضحية فقد ضحى أخي الأصغر بنفسه من أجل إنقاذ أخيه ولم يخاف ولم يفكر بنفسه وبمصيره وهو يعرف حق المعرفة بغدرهم وحقدهم وهو يعرف تلك الحسينية السيئة الصيت، وإنما فكر فقط بأخيه وكيف ينقذه لكنه لم يفلح وذهب الإثنان إلى ربهم بدون أي ذنب أو جريمة وتركونا للحسرة والحزن وبدون معيل ولسان حالنا يقول (حسبنا الله ونعم الوكيل) هذا ما جنيناه من الإحتلال وأذنابه وما جلبته الديمقراطية في قتل الأبرياء.

وللعلم لم يكتفوا بقتل أخوتي وإنما كتبوا على دارنا بعد خروجنا منه بأن الدار لا يباع ولا يؤجر والذي كتب هذه العبارة هو أحد جيراننا وهو شيعي وهو نفسه الذي أشار على أخي أحمد وقال بأنه سني...!
الشهداء:
1- أحمد عبد ذياب مايل الهيتي: بكالوريوس لغة عربية وفقه، مواليد 1973، متزوج عريس قبل أربع أيام من قتله.
2- مصطفى عبد ذياب مايل الهيتي: دبلوم معهد إعداد المعلمين، مواليد 1978، متزوج قبل خمس سنوات وله ولد اسمه يوسف عمره ثلاث سنوات.