تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ـــ:":ـــ هيئة علماء المسلمين في العراق بعيون الأعلام ـــ:":ـــ



مسار
04-14-2007, 01:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لا يكاد يخفى على كل متابع لأخبار هيئة علماء المسلمين في العراق وجهودها ونشاطاتها أنها تأسست منذ الأيام الأولى من الاحتلال الأمريكي للعراق ، فهي وليدة حدثٍ جللٍ ، جعل بلاد الرافدين تحت نير الحرب العدوانية التي انتهت إلى احتلاله وتدمير حضارته وتاريخه ...
فقد تشكلت هيئة علماء المسلمين بعد سقوط النظام بأيام ؛ حيث اجتمع علماء بغداد بطرفيها الشرقي والغربي ، واجتمع علماء البصرة الفيحاء والموصل الحدباء ليتوصلوا إلى تأسيس هيئة جامعة تتولى الأمور وتنظر إلى مصير الأمة وما آل إليه الحال ؛ فكان التأسيس المبارك للهيئة بعد خمسة أيام من الاحتلال في 14 نيسان عام 2003 م ؛ لمعالجة مشكلات أفرزها الاحتلال ، منها الفراغ الإداري فيما يخص إدارة المساجد خصوصاً ، ومنها : معالجة مشكلة الطائفية التي وضع المحتل بذورها كمقدمة لحرب أهلية طائفية ... ومنها : مشكلة موالاة المحتل ، فقد كانت هناك مشاعر رضا لدى البعض بالوجود الامريكي المحتل .
ولذلك تنبهت هيئة علماء المسلمين لتلك الأمور ومدى خطورتها على تكوين الشخصية العراقية فأخذت على عاتقها العمل على تثقيف الشعب العراقي على البراءة من الاحتلال ، وأن لا يغتروا بالشعارات ؛ لأن التاريخ يشهد بأنها مزيفة ، وأن هناك اهدافاً خطيرة من وراء هذا الاحتلال البغيض ...
وقد تكون لهيئة علماء المسلمين في العراق شكل اداري ابثقت عنه عدت مسميات ، كان من بينها (( الأمانة العامة )) التي تتكون من ثلاثة عشر عضواً يرأسهم الأمين العام ومعه نائب ومساعدان للشؤون العلمية والادارية ، وانبثق عنها أيضاً (( مجلس الشورى )) الذي يضم خمسين عضواً من علماء الشريعة والدعاة إلى الله بما فيهم ممثلي الهيئة بفروعها المنتشرة في كافة انحاء العراق ، وانبثق عنها (( الاعضاء العاملون )) الذين ينتمون إلى الهيئة، والتي تسعى إلى تفعيل طاقاتهم وخبراتهم لخدمة قضايا الأمة ؛ خاصة وأنهم يمثلون علية القوم بتخصصاتهم الاسلامية المتنوعة ... ويضاف إلى ذلك الشكل أصحاب الاختصاصات المختلفة وهم (( الاعضاء المؤازرون)) الذين يؤيدون النهج المصيري لقضية الأمة التي تبنـته الهيئة ولا تزال تعمل عليه بوصفها مرجعية اسلامية تعمل في مجاليين كبيرين ، تعمل في اولاهما على الاهتمام بالقضايا الراهنة التي يعيشها البلد تحت وطأة الاحتلال بالتعاون مع كافة القوى الرافضة لهذا الوجود غير الشرعي على ثرى بلاد الرافدين .. وتعمل في الجانب الثاني على الاهتمام بالبناء الداخلي للمسلمين ليستعيدوا النشاط الحيوي في المجتمع على اساس الايمان بالله وباليوم الآخر والفهم الصحيح والقويم لدينهم (( الاسلام )) بما يوصلهم إلى الرفعة والعزة والكرامة ...
وقد أتت الجهود الكبيرة التي تقدمها هيئة علماء المسلمين على قدر المسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتقها بعد الثقة المطلقة التي أولاها لها مناصروها ومحبوها في داخل العراق وخارجه ، فكانت جديرة بأن تمثل ثقلاً حقيقياً يعرفه كل متابع من الشرق او الغرب ، بفضل الله تبارك وتعالى وفضل الخيرين والمخلصين من الأعضاء والعاملين ، لتصبح الهيئة ذات برنامج سياسي ينطلق بالدرجة الاولى من الثوابت الشرعية ، مع مراعاة المصالح الوطنية ؛ على اعتبار ان المحافظة على الوطن جزء من الدين ... مع عدم اغفال ما يركز عليه هذا المشروع الرائد من معالجة المشكلة الكبرى في العراق اليوم وهي (( مشكلة الاحتلال )) ؛ إذ لا يمكن أي يبدأ أي مشروع ما لم يغادر الاحتلال أرض العراق ...
وقد أدرك العارفون في كافة أنحاء المعمورة المواقف الأصيلة الثابتة لهيئة علماء المسلمين فكبرت في عيونهم واصبحت تشكل المفصل الأهم في جسد القضية العراقية ؛ ولذلك لم يفتأ كبار العلماء والفقهاء والمفكرين والمفتين والدعاة وأصحاب الفكر والاعلام أن يثنوا على هيئة علماء المسلمين ومشروعها الرائد ،،، ولما كانت (( ألسنةُ الخلق أقلامُ الحقِ )) ، ومن باب تدوين التاريخ حتى لا يُنسى ، وبمناسبة مرور الذكرى الرابعة على تأسيس الهيئة آثرنا على أنفسنا إلا أن نطلع القارىء الكريم على بعض تلك الأقوال التي نعتز بها ، مما قاله أصحابها بحق الهيئة ومشروعها ... وهم من دول متعددة ، من شرق الارض وغربها ...


فالشيخ العلامة عكرمة صبري - مفتي فلسطين الحبيبة – يخاطب الشعب العراقي وهيئة علماء المسلمين قائلاً : يا أهل العراق : نحن منكم وانتم منا ونتألم لتألمكم ونسأل الله لكم السلامة والخروج من الأزمة التي تعيشون فيها ... ونقول لهيئة علماء المسلمين في العراق : نحن نحييكم على مواقفكم النبيلة المشروعة ونشد على أيديكم .
ويقول الاستاذ والمفكر الإسلامي الكبير فهمي هويدي : إن الموقف الذي تتبناه هيئة علماء المسلمين في رفض التعامل مع المحتل أو المشاركة في مؤسساته ومشاريعه يحسب لها ... وقال مثنياً على المشروع الوطني الذي تتبناه هيئة علماء المسلمين في العراق ، التي اعتبرها سنداً حقيقياً لحركة المقاومة الوطنية في العراق : إن الموقف الذي تتبناه الهيئة في رفض التعامل مع المحتل أو المشاركة في مؤسساته ومشاريعه يحسب لها، وإن عدم مشاركتها في الانتخابات او الحكومة امر صحيح؛ لان المشاركة فيها يضفي شرعية على مؤسسات الاحتلال ، اضافة الى اضعاف الموقف السني في مواجهة تغلغل السياسة الطائفية الجارية الآن في العراق .
وأما فضيلة الشيخ خليل محيي الدين الميس – مفتي زحلة والبقاع اللبنانية – فيخاطب العراقيين وهيئة علماء المسلمين فيقول : أيها الشعب العراقي البطل تمسك بترابك ، وبوحدة مستقبلك ، وقاوم المحتل حتى تحقيق الجلاء والنصر بإذن الله ، ويا هيئة علماء المسلمين في العراق : العراقُ امانة وانتم من اهل الحفاظ على الامانة بأذن الله ، فاثبتوا في مواقعكم ، واصبروا وصابروا ، والنصر حليفكم بإذن الله تعالى ... اللهم احفظ العراق في وحدته شعباً وأرنا يارب العالمين نصراً للعراق وأهله ، وهزيمة لمحور الشر والخبث أمريكا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
ويوصي الشيخ الدكتور مصطفى تسيريتش – مفتي عام البوسنة – هيئة علماء المسلمين قائلاً : أوصي اخواني في هيئة علماء المسلمين في العراق بأن يتعاونوا على البر والتقوى ، ودراسة نفوس الآخرين ؛ لأننا نحتاج إلى دراسة ما في نفوس الآخرين قبل أن نضع العلاج لهم ... وجهود هيئة علماء المسلمين مباركة واتمنى كل الخير لهم .
ويتطرق الأستاذ نزار السامرائي – الكاتب العراقي والسياسي العراقي – إلى ابراز دور الهيئة قائلاً : كان دور هيئة علماء المسلمين ومنذ تأسيسها دوراً بناءً في توحيد العراقيين على خطاب واحد ، ونبذ التفرقة العرقية والطائفية والمذهبية ، ولكن ما يميز الهيئة في تقديري تصديها الباسل للاحتلال ومشروعه السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وبرغم كل ما بذلت من محاولات لتحجيم دور الهيئة فإنها كانت على الدوام تفشل مخططات أعداء العراق من محتلين وشعوبيين ومن الأدوات الصغيرة التي حاول الاحتلال النفخ فيها لتكبير حجمها...
هيئه علماء المسلمين باختصار تجسيد لأرادة الشعب العراقي في التحرر والاستقلال والسيادة ووحدة العراق أرضاً وشعبا ,وأظنها عبرت بالعراقيين كل حواجز الخوف والقلق واختطت نهجاً سيبقى علامة مضيئة أمام كل صاحب قضية ,ليس في العراق وإنما تخطت الحدود إلى الآفاق الانسانية .


أما على مستوى رؤوساء الصروح العلمية التي تعد الكبرى في أنحاء العالم على الاطلاق فيقول الاستاذ الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر الشريف : نحن نشجع هيئة علماء المسلمين ، ونشد على ايديهم ، ونحن دائماً مع الشيخ حارث الضاري بقلوبنا وافكارنا ، وهو ابن مؤسسة الازهر الشريف ، ولذلك نحن نتعاطف ونتعاون معه مرتين : مرة لانه صاحب قضية حقيقية ، ومرة لانه اخونا في هذه المؤسسة وابنها ، ومن هذا المنطلق نحن لا ندخر اي جهد او وسع في ان نعضد هذا الرجل وبرنامج هيئة علماء المسلمين في العراق .
ويقول الشيخ الدكتور محمد المختار محمد المهدي - الرئيس العام للجمعية الشرعية الرئيسية... وإمام أهل السنة بمصر : نسمع كثيراً بالنشاطات والجهود التي تقدمها هيئة علماء المسلمين في العراق والتقيت مرات بالشيخ حارث الضاري أكرمه الله وحفظه ، وان شاء الله مؤيدون بنصر الله ، واقول لأعضاء هيئة العلماء : اصبروا ، وصابروا ، ورابطوا ، واتقوا الله لعلكم تفلحون .
وللاعلاميين كلمتهم في هذا الصدد ، ونحتفظ بكلمات عدد من كبراء الكتاب والاعلاميين ننقل مقالة احدهم وهو الاستاذ ياسر الزعاترة الذي يصف مشروع الهيئة وتوجهها الوطني : هيئة علماء المسلمين تحت قيادة الشيخ الضاري شكلت وما تزال رمزا قويا لوحدة العراق ولمناهضة الاحتلال وسدا منيعا للعابثين من السياسيين والذين يتحركون من خلال اوامر عابرة للحدود والساعين بجد وكد لإثارة حربا طائفية تكون غطاءً لجرائمهم السياسية والاقتصادية وسبيلا لتفتيت البلد لصالح الدولة التي تربوا في كنف استخباراتها, من اجل ذلك تعرض الكثير من رجال الهيئة ورموزها للقتل والتصفية والاعتقال. فالهيئة نجحت في بناء جسور متينة مع التيارات الشيعية الوطنية والمناهضة للاحتلال كالتيار الخالصي مما شكل عقبة امام الساعين الى تمزيق البلاد وإثارة النعرات والفتن الطائفية والمذهبية. الهدف الاساسي برأيي لإتهام الضاري بإثارة التوتر الطائفي هو إثارة الهيئة وجماهيرها لإتخاذ مواقف تزيد من التوتر الطائفي والذي صنعه سياسيوا حكومة الاحتلال وفرق الموت التي يديرونها .إنَّ هذه الاقوال التي نعتز بها وبقائليها يعد غيضاً من فيض ، وهو في كل حال يعتبر تشجيعاً على المبدأ الأصيل الذي تبنـته الهيئة ، بما اجتهدت فيه وتعتقد أن اجتهادها حق وصواب ؛ بعد أن جاء مطابقاً للثوابت الشرعية واتفاقه مع المستجدات والواقعية ... خاصة وإننا نشهد حملة كبيرة تستهدف المبادىء والمواقف ، وتسعى الى زحزحة الثوابت ، والعمل على اضعاف المشاريع الوطنية الرامية الى تحرير الارض وحماية العرض ...
وقبل أن نسدل الستار نود ان نذكر كل قرائنا الكرام ممن يتابعون اخبارنا ونشاطاتنا بان هيئة علماء المسلمين - وفي ظل الظروف الراهنة التي يمر بها شعب العراق بعد أن بدأت بشائر النصر تلوح في الافق – لا تزال متمسكة بتحقيق أهدافها التي تتمثل بالآتي :
أولاً : تسعى الهيئة الى تمثيل مرجعية شرعية للمسلمين في العراق في مختلف جوانب الحياة.
ثانياً : العمل على الانهاء التام للإحتلال بكل الوسائل المشروعة ، وتوعية الناس بعدم الاستسلام للواقع المر الذي تعيشه الأمة ، والوقوف بحزم أمام أي قوة تريد سلخ العراق من هويته التاريخية وحضارته الاسلامية .
ثالثاً : ترسيخ قواعد الاخوة والتضامن بين المسلمين ، مع العمل على تـثبيت العقيدة في النفوس ، ونشر حقائق الدين وفضائله .
رابعاً : العمل على اشاعة روح التفاهم والتسامح بين ابناء الشعب العراقي وانتماءاتهم الدينية والعرقية وازالة الفوارق المذهبية ، ونبذ كل ما يفرق وحدتهم ...


خامساً : الاهتمام بالمجتمع العراقي بما فيه المرأة ، والعمل على اعطائها فرصة للاسهام في خدمة المجتمع بالطريقة التي تناسب طبيعتها .

سادساً : الاهتمام بحقوق الانسان والدفاع عنها وفق ما أقرته الشريعة السماوية وتناولته الشرائع الوضعية مما يتوافق مع مقاصد الشريعة .




الهيئة نت

يرجى الإشارة الى المصدر عند نقل الموضوع

عبد الله بوراي
04-14-2007, 01:12 PM
الموضوع طوييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييل

هل لخصته_ لطفاً ورجاءً_ وبينت لنا رأيكم فيه ...............؟

مسار
04-14-2007, 05:32 PM
الموضوع طوييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييل


:?: :?: :?:


لا أظن أنه طويل لدرجة تتعب القاريء..!!
إذا كانت لدى المرء إرادة للقراءة فلن يستغرق الوقت لقراءة المقال أعلاه أكثر من 10 دقائق إن لم يكن أقل من ذلك..!! :!: :!: :!:



هل لخصته_ لطفاً ورجاءً_ وبينت لنا رأيكم فيه ...............؟

التلخيص يُذهب بجوهر الموضوع وهيبته ،، ولكي تكتمل الصورة في ذهن القارئ كان لزاما على صاحب الموضوع أن يعطيه حقه من الكلمات دون أن يبخس منه شيئا ً..!!

ثم إن الموضوع منقول ،،وقد أشرت الى مصدره فلا يحق لي التلاعب به أو اختصاره .:roll: :roll: :roll:


جزيل الشكر لمروركم ،، وتحياتي تقبلوها لطفا ً :smile: :smile: :smile:

،،
،،