تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تحسن الولايات المتحدة صورتها لدى الشارع العربي...أفكار أمريكية



مقاوم
04-13-2007, 07:05 AM
كيف تحسن الولايات المتحدة صورتها لدى الشارع العربي...أفكار أمريكية

هشام منور / كاتب وباحث فلسطيني

بلغ النقد الذاتي ومراجعة الملفات والمواقف السياسية لدى الإدارة الأمريكية مرحلة متقدمة مع نشر تفاصيل تقرير (بيكر —هاملتون)، والذي أنحى باللائمة على الإدارة الأمريكية وحلفائها المحافظين الجدد في تشويه صورة (أمريكا) "رمز الديمقراطية والعالم المتحضر" لدى الرأي العام العالمي، فضلاً عن "تراجع" المبادئ والقيم التي كانت "تناضل" لبثها في أرجاء العالم، والتشكك في موضوعية طرحها واعتناقها في ظل ممارسات واحدة من أسوأ الإدارات الأمريكية التي تعاقبت على حكم البيت البيضاوي في واشنطن.


الوضع المزري الذي آلت إليه صورة البلد "المنافح" عن مبادئ الديمقراطية والحرية حول العالم، استحث مراكز الدراسات والأبحاث الأمريكية، وبدا واضحاً عمق المأزق الذي أضحى أمراً واقعاً، وسعي تلك المراكز والمعاهد الدراسية الإستراتيجية إلى محو آثار تلك السياسة، أو على الأقل التخفيف من حدتها وعواقبها.

في هذا السياق، يمكن تفهم ظروف انعقاد الندوة التي نظمها مؤخراً برنامج الشرق الأوسط التابع لمركز الدراسات الإستراتيجية الدولية في واشنطن، في إطار التواصل والحوار مع العالم العربي والإسلامي، المتأثر الأكبر من السياسات الأمريكية، وفي ذات الوقت، المقاوم الأبرز لها حول العالم.

الندوة التي أدارها مدير برنامج مركز الشرق الأوسط (جون ألترمان)، استضافت الصحفي الأمريكي (توماس فريدمان)، والذي يعدّ واحداً من أكثر الكتاب الصحفيين تأثيراً في العالم، ومحرر عمود الشؤون الخارجية في صحيفة نيويورك تايمز، والحاصل على الماجستير في دراسات الشرق الأوسط من جامعة أكسفورد.

الكاتب الأمريكي أفاض، من واقع خبرته وعمله كمراسل لصحف أمريكية في القدس وبيروت وغيرها، في الحديث عن ضرورة اعتبرها (حتمية)، تتمثل في التواصل مع الشباب العربي قصد إدراك أزمة الخطاب القائمة بين الولايات المتحدة والعالم العربي، وسبل تجاوز إشكالاتها.

ورغم تأكيد (فريدمان) على دور وسائل الإعلام وأهميتها في تجسير الهوة بين ضفتي الطرفين ورسم صورة مقبولة لكل منهما لدى الآخر، إلا أنه اعترف بعدم قدرة وسائل الإعلام وحدها على إعادة صياغة الرأي العام. ويقترح بالمقابل على الولايات المتحدة سلسلة خطوات، لكسب الجمهور العربي الذي يزداد عداء لسياساتها كل يوم.

أولى هذه الخطوات تتمثل، حسب رأيه، بالعمل على تقليص الفجوة بين المبادئ والقيم التي تتبناها أمريكا، وسلوكها السياسي على الصعيد الدولي. فمعتقل غوانتانامو أضحى رمزاً أمريكياً إلى جانب تمثال الحرية الشهير، وهو ما يتنافى مع القيم والمبادئ التي تسعى الولايات المتحدة لنشرها، والانطلاق بعد ذلك إلى تحديد مكامن الخلل في آليات التواصل مع العالم العربي والإسلامي، مع مراعاة واقعية احتمال مواجهة هذه (المبادرة) من قبل بعض التيارات والقوى الساعية إلى تعميق العداء ونشر صور مغلوطة عن الولايات المتحدة في العالم العربي. الأمر الذي يتطلب تجاوزاً للنخب العربية القائمة باتجاه التواصل مع الجماهير مباشرة، ومحاولة سبر أغوارها وسبل تجاوز نقمتها على السياسات الأمريكية.

ويتنبأ فريدمان إزاء (حرب الأفكار)، التي يزعم قيامها بين العالم العربي والإسلامي والولايات المتحدة، بالاستمرار، مع الإقرار باستحالة انتصار الولايات المتحدة فيها، لغياب قوى (الاعتدال والوسطية) وعدم القدرة على فهم واستمالة الهوامش البسيطة في المجتمعات العربية، وهي تلك التي يجب إشراكها في أي مشروع تواصلي.

وفي نزعة لا تكاد تخلو من اختزال وتبسيط لجوهر الأزمة القائمة، يحدد (فريدمان) مطالب الولايات المتحدة من العالم العربي في مقابل سعي الأولى إلى تحسين صورتها لديه ومغازلة جمهوره من خلال تقليل التدخل في الشؤون الداخلية لمجتمعاتنا العربية والإسلامية بثلاثة مطالب:

ـ استمرار تزويد أمريكا بالنفط.

ـ الحفاظ على انخفاض سعره العالمي.

ـ أن يحسن العرب معاملة (إسرائيل).

وينصح (فريدمان) العرب بتجاوز مكامن الخلل في الخطاب الداخلي العربي من خلال زيادة مساحة الديمقراطية، وإشراك كافة فئات المجتمع، وصولاً إلى إقرار عقد اجتماعي جديد يوائم مقتضيات الواقع السياسي في العالم العربي، ويستجيب لتطلعات الشرائح المهمشة من الشباب العربي.
والحال أن سعي المفكرين والمثقفين الأمريكيين لتجاوز آثار الحروب الأمريكية على العالم الإسلامي (أفغانستان، العراق)، ومحاولة التمويه على نوازع الهيمنة والتوسع الكامنة وراءها، لم تعد تجدي في ظل اختبار الشارع العربي والإسلامي للمطامع الأمريكية ومراوغة الخطاب السياسي المغلف لها، وعجزها أمام تنامي ممانعة شعبية رافضة للهيمنة واستطالاتها الوظيفية الصهيونية، وتعامل الشعوب العربية والإسلامية بريبة وتوجس مع أي مشروع أمريكي، مهما كانت عناوينه المعلنة.

جنين
04-13-2007, 01:40 PM
ستظل أمريكا ألد أعدائنا لأن المشكلة ليست مشكلة حاضرنا و انما العداء بين العرب وبالأحرى بين الاسلام وبين الصليب واليهود والفرس هو عداء أبدي قديم منذ الأزل وبصراحة لايمكن لمثل هذه المخططات الأمريكية لكسب الشارع العربي أن تكون ذات فائدة فمن منا ينسى مافعله بني صهيون بمساندة أمريكا بل والغرب كافة بالشعب الفلسطيني و بالأقصى المبارك ومن ينسى شهدائنا في العراق و في أفغانستان و كيف أن أمريكا كانت وستبقى الشيطان الأكبر الذي يحاول أن يمحو الاسلام من خريطة العالم ولتعلم أمريكا ومن حالفها أن العروبة والاسلام قد عادا بسواعد المجاهدين الأحرار ولن نوقف الغارات حتى عن مرابعنا تزول
أنا ضد أمريكا ولو جعلت لنا الحياة كجنة فيحاء أنا مع أسامة حيث أل مأله مدام يحمل في الثغور لوائي