تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابه رضى الله عنهم تعرف عليهم..



ابوعامر الحربي
04-11-2007, 07:53 PM
http://www.almeshkat.com/vb/images/slam.gif
http://www.almeshkat.com/vb/images/bism.gif
اخوانى اخواتى موقع متميز للتعريف بصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم..
http://www.al-sahabah.com/templates/blue_pill/banner.jpg (http://www.al-sahabah.com/index.php?pageid=1)

---------------
http://www.islamtoday.net/baner/bath_islam.gif (http://www.liveislam.net/)
http://www.saaid.net/saaid/saaidnet.gif (http://www.saaid.net/)

http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif

رامي 1
04-12-2007, 11:55 AM
أحسنت أخي أبو عامر الحربي وبارك الله فيك ونفع بك ولا حرمك الله الأجر

الواثق بالله
04-12-2007, 09:43 PM
الله يرضى عليك هذا ماكنت ابحث عنه أريد أن اعرف الزبير وطلحة وسعد معلوماتي ضعيفة جدا عنهم بارك الله فيك

الراية الخضراء
04-13-2007, 07:30 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعلى صحبه المنتجبين
اما بعد فهذه شخصيه فذه من صحابه الرسول(ص)
عمار بن ياسر‎
نسبه

هو عمار بن ياسر بن عامر الكناني المذحجي العنسي القحطاني، أبو اليقظان، حليف ‏بني مخزوم. أحد السابقين في الإسلام والجهر به. صحابي من الولاة الشجعان ذوي ‏الرأي. أسلم هو وأبوه ياسر وأمه سمية، فذاقوا العذاب من حلفائهم بني مخزوم، ومات ‏أبوه في العذاب، وطعن أبو جهل أمه بحربة فقتلها حين كانت تعذب، وهي أول ‏شهيدة في الإسلام. هاجر إلى الحبشة وعاد إلى المدينة وأبلى بلاء حسنا في وقعة بدر ‏ووقعة الخندق وغيرها. ولاه عمر بن الخطاب على الكوفة ثم عزله عنها، حارب مع ‏علي بن أبي طالب في صفين وقتل في معركتها، وكان عمره 94 سنة. ‏
*******
إسلامه
أسلم قديما وكان من المستضعفين الذين يعذبون بمكة ليرجعوا عن دينهم. أحرقه ‏المشركون بالنار وشهد بدرا ولم يشهدها ابن مؤمنين غيره وشهد أحد والمشاهد كلها ‏مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وسماه الطيب المطيب. ‏
*******
صفاته
عن عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار، وكان رسول الله ‏صلى الله عليه واله وسلم يمر به ويمرر يده على رأسه ويقول: يا نار كوني بردا ‏وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم عليه السلام. وعن عثمان بن عفان قال: ‏أقبلت أنا ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم آخذ بيدي نتماشى في البطحاء حتى ‏أتينا على أبي عمار وعمار وأمه وهم يعذبون.
فقال ياسر: الدهر هكذا.
فقال له ‏النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اصبر اللهم أغفر لآل ياسر.
قال: وقد فعلت. عن ‏أبي عبيدة بن محمد بن عمار قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى ‏سب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وذكر آلهتهم بخير. فلما أتى رسول الله ‏صلى الله عليه واله وسلم قال: ما وراءك؟ قال شر يا رسول الله، ما تركت، حتى ‏نلت منك وذكرت آلهتهم بخير فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فكيف تجد ‏قلبك؟
قال: أجد قلبي مطمئنا بالإيمان.
قال: فان عادوا فعد. وعن ابن عباس أن ‏النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: إن عمار ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه. ‏
وعن علي قال: جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال: ائذنوا ‏له، مرحبا بالطيب المطيب.
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه ‏واله وسلم: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي وعمار وسلمان، وقال هذا حديث حسن ‏غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن صالح. وعن خالد بن سمير قال كان عمار ‏بن ياسر طويل الصمت، طويل الحزن والكآبة، وكان عامة كلامه عائذا بالله من ‏فتنة. ‏
وعن عامر قال: سئل عمار عن مسألة فقال: هل كان هذا بعد؟
قالوا: لا.
قال ‏فدعونا حتى يكون، فإذا كان تجشمناها لكم. وعن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، ‏عن أبيه، عن عمار ابن ياسر أنه قال: وهو يسر إلى صفين إلى جنب الفرات: ‏اللهم لو علم أنه أرضى لك عني أن أرمي بنفسي من هذا الجبل فأتردى فأسقط فعلت، ‏ولو اعلم أنه أرضى لك عني أن ألقي نفسي في الماء فأغرق نفسي فعلت، وإني لا ‏أقاتل إلا أريد وجهك وأنا أرجو أن لا تخيبني وأنا أريد وجهك.
*******

هنا الحقيقه
04-14-2007, 12:42 AM
احسنت والله اخي ابا عامر فكلنا بحاجه للتذكر بهؤلاء الصحابه رضوانالله عليهم جميعا

هنا الحقيقه
04-14-2007, 12:54 AM
بارك الله بك اخي الرايه الخضراء على تذكيرنا بهذا الصحابي الجليل
رضي الله عنه ورضى الله عنك ان شاء الله بارك الله بك

ولكنلي ملاحظه ووقفه في كلامك:

فقد قلت:

وشهد بدرا ولم يشهدها ابن مؤمنين غيره

طيب اخي الفاضل اذا علمنا ان ام الامام علي فاطمه هي مسلمه وحسب ما قلت لي من قبل ان ابا طالب والد الامام علي رجل اسلم مؤمن

واذا علمنا ان الامام علي شارك في معركة بدر وكما تعلم ان معركة بدر حدثت بعد وفاة ابا طالب وبعد الهجره بسنتين

فكيف اذن عمار لم يشهد معركة بدر غيره ابن مؤمنين ؟؟؟؟؟

اليس هذا دليل على عدم اسلام اباطالب

بارك الله بك اخي الرايه الخضراء

الراية الخضراء
04-14-2007, 06:39 AM
هذا راي المؤلف وهو شانه وبصراحة لم التفت الى هذه المعلومة التي كتبها المؤلف
واليك رابط يتحدث عن الصحابي عمار ابن ياسر
http://arabic.bayynat.org.lb/monasabat/safar/ammar.htm
ولم يذكر بها هذا الكلام ايهما على صواب وايهما على خطء الله اعلم

ابوعامر الحربي
04-14-2007, 08:11 AM
بارك الله فيكم اخوانى
وهنا

موسوعة مؤلفات تراجم وفضائل الصحابة رضوان الله عليهم
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=36358

وهنا تعرف على من يكرون الصحابه ولماذا!!!؟
لماذا يكرهون الصحابة ؟ للشيخ عثمان الخميس (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=59111)
الصحابة وآل البيت الشيخ سعد البريك (http://216.39.222.157/2007/02/kh_haram1401.rm)
اتقوا الله في الصحابة الشيخ أبو إسحاق الحويني (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=47388)

http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif

المازني
04-14-2007, 09:39 AM
[quote=ابوعامر الحربي;153098]بارك الله فيكم اخوانى
وهنا

موسوعة مؤلفات تراجم وفضائل الصحابة رضوان الله عليهم
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?s=&threadid=36358

وهنا تعرف على من يكرون الصحابه ولماذا!!!؟
لماذا يكرهون الصحابة ؟ للشيخ عثمان الخميس (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=59111)
الصحابة وآل البيت الشيخ سعد البريك (http://216.39.222.157/2007/02/kh_haram1401.rm)
اتقوا الله في الصحابة الشيخ أبو إسحاق الحويني (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=47388)

http://www.lakii.com/img/all/Dec06/RLeYun12160532.gif

الصحابى الله يرضى عليهم كانوا يسبون اضافة جديدة الى فضائل الصحابة.


الرواية التاسعة : الساب فيها التابعي عروة بن الزبير بن العوام يسب الصحابي حسان بن ثابت !!
صحيح البخاري / كتاب المناقب
3267 حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللَّه عَنْهَا قَالَتِ اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ قَالَ كَيْفَ بِنَسَبِي فَقَالَ حَسَّانُ لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ الْعَجِينِ وَعَنْ أَبِيهِ قَالَ ذَهَبْتُ أَسُبُّ حَسَّانَ عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ لَا تَسُبَّهُ فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ *


معاوية بن أبي سفيان يسب الإمام علي عليه السلام
صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند / لمحمد ناصر الدين الألباني
118 حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو معاوية حدثنا موسى بن مسلم عن ابن سابط وهو عبد الرحمن عن سعد بن أبي وقاص قال قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا عليا فنال منه فغضب سعد وقال تقول هذا لرجل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله * ( صحيح ) _ الصحيحة 335/


حدثنا عثمان بن أبي شيبة. حدثنا جرير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد. قال:
كان بين خالد بن الوليد وبين عبدالرحمن بن عوف شيء. فسبه خالد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تسبوا أحدا من أصحابي. فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه".


الصحابي عبدالله بن عمر هو الساب !!
مسند أحمد بن حنبل / باقي مسند الأنصار
25221 حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ وَعَفَّانُ وَيُونُسُ قَالُوا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ وَعُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ رَأَى ابْنَ صَائِدٍ فِي سِكَّةٍ مِنْ سِكَكِ الْمَدِينَةِ فَسَبَّهُ ابْنُ عُمَرَ وَوَقَعَ فِيهِ فَانْتَفَخَ حَتَّى سَدَّ الطَّرِيقَ فَضَرَبَهُ ابْنُ عُمَرَ بِعَصًا كَانَتْ مَعَهُ حَتَّى كَسَّرَهَا عَلَيْهِ فَقَالَتْ لَهُ حَفْصَةُ مَا شَأْنُكَ وَشَأْنُهُ مَا يُولِعُكَ بِهِ أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا قَالَ عَفَّانُ عِنْدَ غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا وَقَالَ يُونُسُ فِي حَدِيثِهِ مَا تَوَالُعُكَ .


و لربما هذا السب من باب المداعبة كما سوف يفسر القوم !!!

المازني
04-14-2007, 09:53 AM
صحابة ينظرون لحسناء و هم يصلون ، طبعاً عدول !!
‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏نُوحٌ يَعْنِي ابْنَ قَيْسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ مَالِكٍ وَهُوَ عَمْرٌو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْجَوْزَاءِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏
‏كَانَتْ امْرَأَةٌ تُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَسْنَاءُ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ قَالَ فَكَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَتَقَدَّمُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ لِئَلَّا يَرَاهَا وَيَسْتَأْخِرُ بَعْضُهُمْ حَتَّى يَكُونَ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ فَإِذَا رَكَعَ نَظَرَ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏ (‏وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ).

لا تعليق !!!!!


والحديث قد صححه الألباني في أربعة مواضع كما يلي:
1 - صحيح النسائي للألباني برقم: 838
2 - صحيح الترمذي للألباني برقم: 2497
3 - صحيح ابن ماجه للألباني برقم: 858
4 - سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم: 2472

الراية الخضراء
04-14-2007, 10:40 AM
ارجوا من الجميع ان عطوني تعريف شافي وافي للصحابي
مع الشكر

ابوعامر الحربي
04-14-2007, 07:06 PM
قال تعالى فى كتابه الحكيم..
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
وهنا
حقيقة الشيعة للشيخ ابواسحاق الحوينى
http://www.alheweny.ws/media3/details.php?linkid=1108

((وهنا صوتيات مهمه ننصح جميع الاخوه والاخوات من الاستماع لها )) (http://www.frqan.com/catvoices.php)

حمل شريط العدو الازلى - شيعة ام رافضة - للشيخ بدر بن نادر المشاري (http://216.39.222.157/2007/02/kh_haramain1501.rm)

لماذا يكرهون الصحابة ؟ للشيخ عثمان الخميس (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=59111)

التاريخ يتحدث:خيانات الشيعة.. للشيخ اسماعيل المقدم (http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=59188)

الراية الخضراء
04-14-2007, 07:25 PM
حضرة البطل ابو عامر الحربي
طلبت تعريف معنى الصحابي لم اطلب شن حرب على الشيعة

هنا الحقيقه
04-14-2007, 10:14 PM
- تعريف الصحابة :

اعلم رحمك الله أن لمعنى الصحابي معنيين ، لغة واصطلاحا .

أما في اللغة :

فقد جاء في القاموس : " استصحبه ، أي دعاه إلى الصحبة ولازمه " 1\ 95
وفي الصحاح للجوهري : " كل شيء لازم شيئا فقد استصحبه " 1 \ 162

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والأصحاب جمع صاحب ، والصاحب اسم فاعل من صحبه يصحبه وذلك يقع على قليل الصحبة وكثيرها " الصارم المسلول صفحة 575 .

وأما تعريفه اصطلاحا :

فاعلم رحمك الله أن العلماء غفر الله لهم قد اختلفوا في تعريف الصحابي اختلافا كبيرا ، لكن أجمع ما قيل وهو ما عليه كثير من علماء أهل السنة والجماعة هو ما ذكره ابن حجر رحمه الله حيث قال : " وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام " . الإصابة 1 \ 10 - 12 .

وهذا رد على الزنادقة الذين ادعوا أن من الصحابة منافقين مردوا على النفاق ، فهم لا يعرفون لا معنى الصحابي ولا معنى المنافق ، إذ النفاق كفر بل أشد كفرا ، ومن مات عليه مات كافرا ، قال الشيخ عثمان الخميس حفظه الله : " وأما قولهم إن من الصحابة من هو منافق فهذا كذب والمنافقون ليسوا من الصحابة ، ولذلك لما تأتي إلى تعريف الصحابي تجد أنه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن به ومات على ذلك ، والمنافقون لم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين ولا ماتوا على الإيمان فلا يدخلون في هذا التعريف " حقبة من التاريخ صفحة 149 .

وهذه فائدة جلية يجب على طالب العلم أن يحفظها ، حتى إذا ما أشكلوا عليه أولئك الضلال رد عليهم بهذا الرد المفحم .


2- عدالة الصحابة :

واعلم أخي الكريم أن من معتقد أهل السنة والجماعة أنهم يعتقدون أن الصحابة كلهم عدول ( ولا يشترط من العدالة العصمة ) ، وقد أثبت ذلك الله جل وعلا في كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته وأجمع العلماء سلفا وخلفا على هذا الأمر كما سنبينه إن شاء الله .

أ- الثناء عليهم في القرآن الكريم :

1- قال تعالى : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا " .

قال الشيخ عثمان الخميس غفر الله له : " بين الله تبارك وتعالى أنه قد رضي عمن ؟ عن المؤمنين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ، وماذا قال تبارك وتعالى ؟ قال : فعلم مافي قلوبهم من الإيمان والصدق ، فأنزل السكينة عليهم أي في ذلك الوقت ، فهذه شهادة من الله تبارك وتعالى عن صدق إيمان أولئك القوم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بيعة الرضوان وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر " الترمذي " . حقبة من التاريخ 144 .

2- قال تعالى : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم " .

فهكذا يثني الله جل وعلا على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار ، بل ويشهد لهم بأن لهم الجنة خالدين فيها أبدا ، ثم يأتي أولئك الرويبضة من الناس ويقولون فيهم ما يقولون ...؟

فيالخسران من سبهم وكفرهم ، أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ...؟

3- قال تعالى : " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم " .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : " من تاب الله عليه لم يعذبه أبدا " معالم التنزيل 3 \ 129 .

قال الجصاص رحمه الله: " فيه مدح لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين غزوا معه من المهاجرين والأنصار وإخبار بصحة بواطن ضمائرهم وطهارتهم لأن الله تعالى لا يخبر بأنه قد تاب عليهم إلا وقد رضي الله عنهم ورضي أفعالهم وهذا نص في رد قول الطاعنين عليهم والناسبين لهم إلى غير ما نسبهم الله إليه من الطهارة ووصفهم به من صحة الضمائر وصلاح السرائر " . أحكام التنزيل 3 \ 160 .

4- قال تعالى : " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " .

فهؤلاء هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قد ذكرهم الله في التوراة وذكرهم في الإنجيل بأحسن وأفضل الذكر ، بل ووعدهم الله عزوجل بأن لهم مغفرة وأجرا عظيما وهو لا يخلف وعده سبحانه .

فهذه جملة من الآيات التي بين الله تبارك وتعالى فيها فضل الصحابة رضوان الله عليهم أجميعن .



ب - الثناء عليهم في السنة المطهرة :


1- روى الشيخان ( البخاري ومسلم ) من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير ؟ قال : " قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تبدر شهادة أحدهم يمينه ، وتبدر يمينه شهادته " .


قال الإمام النووي رحمه الله : " اتفق العلماء على أن خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم والمراد أصحابه " .


2- قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحدا ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " .


قال البيضاوي رحمه الله نقلا عن ابن حجر: " معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ، وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص وصدق النية " .
وقال ابن حجر : " وأعظم من ذلك في سبب الأفضلية عظم موقع ذلك لشدة الإحتياج إليه ....." فتح الباري 7 \ 34 .


3- قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري رحمه الله : " يدعى نوح يوم القيامة فيقول : لبيك وسعديك يا رب ، فيقول الله له : هل بلغت ؟ فيقول : نعم ، فيقال لأمة نوح : هل بلغكم ؟ فيقولون ما أتانا من نذير ، فيقول الله لنوح : من يشهد لك أنك بلغت ؟ فيقول : محمد وأمته ، فيشهدون لنوح عليه الصلاة والسلام " وقال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك عند قول الله تبارك وتعالى : " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " ثم قال صلى الله عليه وسلم مفسرا الآية : " الوسط العدل " .


فلا إله إلا الله ، هذه الآية لما نزلت إنما نزلت على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما نزل عليهم القرآن ، هي عامة ، لكنهم أولى بها وأحرى ، وهم عدول كما وصفهم نبي الله صلى الله عليه وسلم .


4- وروى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وهذه الأحاديث ( وغيرها ) مستفيضة بل متواترة في فضائل الصحابة والثناء عليهم وتفضيل قرنهم على من بعدهم من القرون والقدح فيهم قدح في القرآن والسنة " . مجموع الفتاوى 4 \ 430 .



ج - الثناء عليهم من أقوال السلف :


1- قال سعيد بن زيد رضي الله عنه: " لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه وجهه خير من عمل أحدكم عمره ولو عمر عمر نوح". صحيح سنن أبي داود.


2- وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب الصحابة خير القلوب فجعلهم وزراء له " . مسند أحمد .


3- وقال علي رضي الله عنه : " أولئك مصابيح الهدى يكشف الله بهم كل فتنة مظلمة سيدخلهم الله في رحمة منه ، ليس أولئك بالمذاييع ( أي يشيعون الفاحشة ) البذر ولا الجفاة المرائيين " . حلية الأولياء 1 \ 76 - 77 .


4- قال الإمام الأوزاعي رحمه الله لبقية بن الوليد: " العلم ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومالم يجيء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فليس بعلم ، يا بقية لا تذكر أحدا من أصحاب محمد نبيك صلى الله عليه وسلم إلا بخير ولا أحدا من أمتك ، وإذا سمعت أحدا يقع في غيره فاعلم أنه إنما يقول أنا خير منه " .



د - إجماع العلماء على عدالة الصحابة رضي الله عنهم :


قال ابن عبد البر رحمه الله : " أجمع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول " الإستيعاد 1 \ 8 .


وقال ابن حجر رحمه الله : " اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة " الإصابة 1 \ 17 .


وقال البغدادي : " على أنه لو لم يرد من الله عزوجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه ( أي عدالة الصحابة ) لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأولاد والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم والإعتقاد على نزاهتهم وأنهم أفضل من المعدلين و المزكين الذين يجيئون من بعدهم أبدا الآبدين " . الكفاية في علم الرواية صفحة 46



منقووول لضيق الوقت عندي

المازني
04-15-2007, 06:44 AM
- تعريف الصحابة :

اعلم رحمك الله أن لمعنى الصحابي معنيين ، لغة واصطلاحا .

أما في اللغة :

فقد جاء في القاموس : " استصحبه ، أي دعاه إلى الصحبة ولازمه " 1\ 95
وفي الصحاح للجوهري : " كل شيء لازم شيئا فقد استصحبه " 1 \ 162

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والأصحاب جمع صاحب ، والصاحب اسم فاعل من صحبه يصحبه وذلك يقع على قليل الصحبة وكثيرها " الصارم المسلول صفحة 575 .

وأما تعريفه اصطلاحا :

فاعلم رحمك الله أن العلماء غفر الله لهم قد اختلفوا في تعريف الصحابي اختلافا كبيرا ، لكن أجمع ما قيل وهو ما عليه كثير من علماء أهل السنة والجماعة هو ما ذكره ابن حجر رحمه الله حيث قال : " وأصح ما وقفت عليه من ذلك أن الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام " . الإصابة 1 \ 10 - 12 .

وهذا رد على الزنادقة الذين ادعوا أن من الصحابة منافقين مردوا على النفاق ، فهم لا يعرفون لا معنى الصحابي ولا معنى المنافق ، إذ النفاق كفر بل أشد كفرا ، ومن مات عليه مات كافرا ، قال الشيخ عثمان الخميس حفظه الله : " وأما قولهم إن من الصحابة من هو منافق فهذا كذب والمنافقون ليسوا من الصحابة ، ولذلك لما تأتي إلى تعريف الصحابي تجد أنه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مؤمن به ومات على ذلك ، والمنافقون لم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنين ولا ماتوا على الإيمان فلا يدخلون في هذا التعريف " حقبة من التاريخ صفحة 149 .

وهذه فائدة جلية يجب على طالب العلم أن يحفظها ، حتى إذا ما أشكلوا عليه أولئك الضلال رد عليهم بهذا الرد المفحم .


2- عدالة الصحابة :

واعلم أخي الكريم أن من معتقد أهل السنة والجماعة أنهم يعتقدون أن الصحابة كلهم عدول ( ولا يشترط من العدالة العصمة ) ، وقد أثبت ذلك الله جل وعلا في كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته وأجمع العلماء سلفا وخلفا على هذا الأمر كما سنبينه إن شاء الله .

أ- الثناء عليهم في القرآن الكريم :

1- قال تعالى : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا " .

قال الشيخ عثمان الخميس غفر الله له : " بين الله تبارك وتعالى أنه قد رضي عمن ؟ عن المؤمنين الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة ، وماذا قال تبارك وتعالى ؟ قال : فعلم مافي قلوبهم من الإيمان والصدق ، فأنزل السكينة عليهم أي في ذلك الوقت ، فهذه شهادة من الله تبارك وتعالى عن صدق إيمان أولئك القوم الذين بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة بيعة الرضوان وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة إلا صاحب الجمل الأحمر " الترمذي " . حقبة من التاريخ 144 .

2- قال تعالى : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم " .

فهكذا يثني الله جل وعلا على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار ، بل ويشهد لهم بأن لهم الجنة خالدين فيها أبدا ، ثم يأتي أولئك الرويبضة من الناس ويقولون فيهم ما يقولون ...؟

فيالخسران من سبهم وكفرهم ، أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ...؟

3- قال تعالى : " لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم " .

قال ابن عباس رضي الله عنهما : " من تاب الله عليه لم يعذبه أبدا " معالم التنزيل 3 \ 129 .

قال الجصاص رحمه الله: " فيه مدح لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين غزوا معه من المهاجرين والأنصار وإخبار بصحة بواطن ضمائرهم وطهارتهم لأن الله تعالى لا يخبر بأنه قد تاب عليهم إلا وقد رضي الله عنهم ورضي أفعالهم وهذا نص في رد قول الطاعنين عليهم والناسبين لهم إلى غير ما نسبهم الله إليه من الطهارة ووصفهم به من صحة الضمائر وصلاح السرائر " . أحكام التنزيل 3 \ 160 .

4- قال تعالى : " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما " .

فهؤلاء هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، قد ذكرهم الله في التوراة وذكرهم في الإنجيل بأحسن وأفضل الذكر ، بل ووعدهم الله عزوجل بأن لهم مغفرة وأجرا عظيما وهو لا يخلف وعده سبحانه .

فهذه جملة من الآيات التي بين الله تبارك وتعالى فيها فضل الصحابة رضوان الله عليهم أجميعن .



ب - الثناء عليهم في السنة المطهرة :


1- روى الشيخان ( البخاري ومسلم ) من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير ؟ قال : " قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يجيء قوم تبدر شهادة أحدهم يمينه ، وتبدر يمينه شهادته " .


قال الإمام النووي رحمه الله : " اتفق العلماء على أن خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم والمراد أصحابه " .


2- قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : "لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحدا ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " .


قال البيضاوي رحمه الله نقلا عن ابن حجر: " معنى الحديث لا ينال أحدكم بإنفاق أحد ذهبا من الفضل والأجر ما ينال أحدهم بإنفاق مد طعام أو نصيفه ، وسبب التفاوت ما يقارن الأفضل من مزيد الإخلاص وصدق النية " .
وقال ابن حجر : " وأعظم من ذلك في سبب الأفضلية عظم موقع ذلك لشدة الإحتياج إليه ....." فتح الباري 7 \ 34 .


3- قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه البخاري رحمه الله : " يدعى نوح يوم القيامة فيقول : لبيك وسعديك يا رب ، فيقول الله له : هل بلغت ؟ فيقول : نعم ، فيقال لأمة نوح : هل بلغكم ؟ فيقولون ما أتانا من نذير ، فيقول الله لنوح : من يشهد لك أنك بلغت ؟ فيقول : محمد وأمته ، فيشهدون لنوح عليه الصلاة والسلام " وقال النبي صلى الله عليه وسلم وذلك عند قول الله تبارك وتعالى : " وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " ثم قال صلى الله عليه وسلم مفسرا الآية : " الوسط العدل " .


فلا إله إلا الله ، هذه الآية لما نزلت إنما نزلت على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كما نزل عليهم القرآن ، هي عامة ، لكنهم أولى بها وأحرى ، وهم عدول كما وصفهم نبي الله صلى الله عليه وسلم .


4- وروى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون " .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وهذه الأحاديث ( وغيرها ) مستفيضة بل متواترة في فضائل الصحابة والثناء عليهم وتفضيل قرنهم على من بعدهم من القرون والقدح فيهم قدح في القرآن والسنة " . مجموع الفتاوى 4 \ 430 .



ج - الثناء عليهم من أقوال السلف :


1- قال سعيد بن زيد رضي الله عنه: " لمشهد رجل منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغبر فيه وجهه خير من عمل أحدكم عمره ولو عمر عمر نوح". صحيح سنن أبي داود.


2- وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب الصحابة خير القلوب فجعلهم وزراء له " . مسند أحمد .


3- وقال علي رضي الله عنه : " أولئك مصابيح الهدى يكشف الله بهم كل فتنة مظلمة سيدخلهم الله في رحمة منه ، ليس أولئك بالمذاييع ( أي يشيعون الفاحشة ) البذر ولا الجفاة المرائيين " . حلية الأولياء 1 \ 76 - 77 .


4- قال الإمام الأوزاعي رحمه الله لبقية بن الوليد: " العلم ما جاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ومالم يجيء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فليس بعلم ، يا بقية لا تذكر أحدا من أصحاب محمد نبيك صلى الله عليه وسلم إلا بخير ولا أحدا من أمتك ، وإذا سمعت أحدا يقع في غيره فاعلم أنه إنما يقول أنا خير منه " .



د - إجماع العلماء على عدالة الصحابة رضي الله عنهم :


قال ابن عبد البر رحمه الله : " أجمع أهل الحق من المسلمين وهم أهل السنة والجماعة على أنهم كلهم عدول " الإستيعاد 1 \ 8 .


وقال ابن حجر رحمه الله : " اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول ولم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة " الإصابة 1 \ 17 .


وقال البغدادي : " على أنه لو لم يرد من الله عزوجل ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه ( أي عدالة الصحابة ) لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد والنصرة وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأولاد والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على عدالتهم والإعتقاد على نزاهتهم وأنهم أفضل من المعدلين و المزكين الذين يجيئون من بعدهم أبدا الآبدين " . الكفاية في علم الرواية صفحة 46




منقووول لضيق الوقت عندي


ممكن من جنابك ان تعطيني امثلة للمنافقين ايام الرسول ( اسمائهم ) اذا تكرمت !!!!

هنا الحقيقه
04-15-2007, 07:12 AM
ممكن من جنابك ان تعطيني امثلة للمنافقين ايام الرسول ( اسمائهم ) اذا تكرمت !!!!

http://www.saowt.com/forum/images/misc/progress.gif

عبد الله بن ابي بن سلول

رأس المنافقين وواحد من امثلة المنافقين هل ارتحت ؟الان وهل علمت ؟

المازني
04-15-2007, 07:48 AM
[/left]

عبد الله بن ابي بن سلول

رأس المنافقين وواحد من امثلة المنافقين هل ارتحت ؟الان وهل علمت ؟

سؤال حتى يطمئن قلبي لانني بعد هذا السؤال و أجابته الوافية منكم سوف اتسنن !!

هل قرأت الاية التي في سورة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائما)

و هل قرات سورة المنافقين

(‏إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )

هل تريد ان توضح لي ان هذه الايات الكريمات نزلت فقط في شخص ابي مشلول هذا وهل الذين معه اشباح اي الذين تركوا الرسول يصلي الم يكونوا من الصحابة ؟؟؟

و لماذا اتت سورة المنافقون بصيغة الجمع
هل هذا يعني ان هناك مجموعة كبيرة حول الرسول منافقين و من هم ؟؟؟؟؟


ارجوكم ان تجيبوا اجابة وافية .

هنا الحقيقه
04-15-2007, 08:12 AM
يا فهيم يا مازني ان ابن سلول راس المنافقين وانت طلبت مثال ولم تقل لي عددهم لي يا ذكي يا فهيم ام انت تسال ولا تفهم سؤالك جيدا هههههههههههه لا حول ولا قوه الا بالله

ابحث واسال السيد قوقل وهو يجيبك فقد اجبتك على سؤالك وانتهى

المازني
04-15-2007, 08:30 AM
اين علمائكم و فطاحلكم حتى يجيبوا على هذا السؤال ام ان هذا العجز و الخنوع مرة اخرى

يا اخي انا اريد ان اكون سني..

الله يخليك جاوبني على هذا السؤال و خلصني ..

اذا كنت لا تعرف فقل لا اعرف حتى اذهب الى احد من مشايخكم من امثال اللباني او الخميس
او الحوياني رضي الله عنهم جميعا .. لعلى استشف منه الجواب الوافي .

هنا الحقيقه
04-15-2007, 08:45 AM
هههههههههههههه

والله انت لا تريد ان تفهم ههههههههههههه الم اعطك مثال حسب ما طلبت

ما بالك سوف اذكر لك سؤالك لكي تقتنع ههههههههههههههههه لا حول ولا قوه الا بالله
هذا سؤالك

ممكن من جنابك ان تعطيني امثلة للمنافقين ايام الرسول ( اسمائهم ) اذا تكرمت !!!!

http://www.saowt.com/forum/images/misc/progress.gif


الجواب مثال : عبد الله بن ابي بن سلول


هههههههههههههههه

المازني
04-15-2007, 09:14 AM
هههههههههههههه

والله انت لا تريد ان تفهم ههههههههههههه الم اعطك مثال حسب ما طلبت

ما بالك سوف اذكر لك سؤالك لكي تقتنع ههههههههههههههههه لا حول ولا قوه الا بالله
هذا سؤالك


الجواب مثال : عبد الله بن ابي بن سلول



هههههههههههههههه



الصيغة هنا اتت بالجمع يا هنا الحقيقة ( اسمائهم ) وو كف عن المماطة ارجوووووووووووك

الراية الخضراء
04-15-2007, 12:34 PM
ممكن من جنابك ان تعطيني امثلة للمنافقين ايام الرسول ( اسمائهم ) اذا تكرمت !!!!
ابن سلون هو منافق نزلت فيه اية
ثم ان ابا طالب الذي هاجر مع الرسول وجاع معه حتى مات وآواه ونصره تحسبوه كافر
ومعاوية ال>ي اسلم خوفا وهو من الطلقاء وهو الذي عصى ولي الامر وقاتله تحسبوه مؤمن
الله اكبر على ما تصفون

رامي 1
04-15-2007, 07:10 PM
سؤال حتى يطمئن قلبي لانني بعد هذا السؤال و أجابته الوافية منكم سوف اتسنن !!

هل قرأت الاية التي في سورة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائما)

و هل قرات سورة المنافقين

(‏إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون )

هل تريد ان توضح لي ان هذه الايات الكريمات نزلت فقط في شخص ابي مشلول هذا وهل الذين معه اشباح اي الذين تركوا الرسول يصلي الم يكونوا من الصحابة ؟؟؟

و لماذا اتت سورة المنافقون بصيغة الجمع
هل هذا يعني ان هناك مجموعة كبيرة حول الرسول منافقين و من هم ؟؟؟؟؟


ارجوكم ان تجيبوا اجابة وافية .






أيها الرافضي سوء نيتك وخبث مقصدك مفهوم ولكن إليك وإلى أمثالك تفسير الآية من سورة المنافقين كما جاء في تفسير القرطبي ليتضح المقال وينكشف الحال لمن هم على مثل نيتك ومقصدك الضال :

قال الله تعالى ( ِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ [المنافقون : 1] )


قوله تعالى{إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله} ""روى البخاري عن زيد بن أرقم"" قال : كنت مع عمي فسمعت عبدالله بن أبي بن سلول يقول {لا تنفقوا علي من عند رسول الله حتى ينفضوا}. وقال {لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل} فذكرت ذلك لعمي فذكر عمي لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبدالله بن أبي وأصحابه فحلفوا ما قالوا؛ فصدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبني. فأصابني هم لم يصبني مثله، فجلست في بيتي فأنزل الله عز وجل {إذا جاءك المنافقون - إلى قوله - هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله - إلى قوله - ليخرجن الأعز منها الأذل} فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال : (إن الله قد صدقك) ""خرجه الترمذي قال : هذا حديث حسن صحيح"" ""وفي الترمذي عن زيد بن أرقم"" قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معنا أناس من الأعراب فكنا نبدر الماء، وكان الأعراب يسبقونا إليه فيسبق الأعرابي أصحابه فيملأ الحوض ويجعل حوله حجارة، ويجعل النطع عليه حتى تجيء أصحابه. قال. : فأتى رجل من الأنصار أعرابيا فأرخى زمام ناقته لتشرب فأبى أن يدعه، فانتزع حجرا فغاض الماء؛ فرفع الأعرابي خشبة فضرب بها رأس الأنصاري فشجه، فأتى عبدالله بن أبي رأس المنافقين فأخبره - وكان من أصحابه - فغضب عبدالله بن أبي ثم قال : لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله - يعني الأعراب - وكانوا يحضرون رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام؛ فقال عبدالله : إذا انفضوا من عند محمد فأتوا محمدا بالطعام، فليأكل هو ومن عنده. ثم قال لأصحابه : لئن رجعتم إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل. قال زيد : وأنا ردف عمي فسمعت عبدالله بن أبي فأخبرت عمي، فانطلق فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلف وجحد. قال : فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبني. قال : فجاء عمي إلي فقال : ما أردت إلى أن مقتك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبك والمنافقون. قال : فوقع علي من جرأتهم ما لم يقع على أحد. قال : فبينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر قد خففت برأسي من الهم إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرك أذني وضحك في وجهي؛ فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا. ثم إن أبا بكر لحقني فقال : ما قال لك رسول اله صلى الله عليه وسلم قلت : ما قال شيئا إلا أنه عرك أذني وضحك في وجهي؛ فقال أبشر! ثم لحقني عمر فقلت له مثل قولي لأبي بكر. فلما أصبحنا قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المنافقين. قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح.
وسئل حذيفة بن اليمان عن المنافق، فقال : الذي يصف الإسلام ولا يعمل به. وهو اليوم شر منهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنهم كانوا يكتمونه وهم اليوم يظهرونه.
وفي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان). وعن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر). أخبر عليه السلام أن من جمع هذه الخصال كان منافقا، وخبره صدق. وروي عن الحسن أنه ذكر له هذا الحديث فقال : إن بني يعقوب حدثوا فكذبوا ووعدوا فأخلفوا وائتمنوا فخانوا. إنما هذا القول من النبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الإنذار للمسلمين، والتحذير لهم أن يعتادوا هذه الخصال؛ شفقا أن تقضي بهم إلى النفاق. وليس المعنى : أن من بدرت منه هذه الخصال من غير اختيار واعتياد أنه منافق. وقد مضى في سورة التوبة القول في هذا مستوفى والحمد لله. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المؤمن إذا حدث صدق وإذا وعد أنجز وإذا ائتمن وفى). والمعنى : المؤمن الكامل إذا حدث صدق. والله أعلم.
قوله تعالى {قالوا نشهد إنك لرسول الله} قيل : معنى {نشهد} نحلف. فعبر عن الحلف بالشهادة؛ لأن كل واحد من الحلف والشهادة إثبات لأمر مغيب؛ ومنه قول قيس بن ذريح.
وأشهد عند الله أني أحبها ** فهذا لها عندي فما عندها ليا
ويحتمل أن يكون ذلك محمولا على ظاهره أنهم يشهدون أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم اعترافا بالإيمان ونفيا للنفاق عن أنفسهم، وهو الأشبه. {والله يعلم إنك لرسوله} كما قالوه بألسنتهم. {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} أي فيما أظهروا من شهادتهم وحلفهم بألسنتهم. وقال الفراء {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} بضمائرهم، فالتكذيب راجع إلى الضمائر. وهذا يدل على أن الإيمان تصديق القلب، وعلى أن الكلام الحقيقي كلام القلب. ومن قال شيئا واعتقد خلافه فهو كاذب. وقد مضى هذا المعنى في أول البقرة مستوفى وقيل : أكذبهم الله في أيمانهم وهو قوله تعالى {يحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم} [التوبة : 56].

رامي 1
04-15-2007, 07:21 PM
أما الآية الثانية وهي من سورة الجمعة قال الله تعالى : ( وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ [الجمعة : 11]

فتفسير هذه الآية كما جاء في تفسير القرطبي فيها سبعة عشر مسألة :

الأولى: قوله تعالى {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها}"" في صحيح مسلم عن جابر بن عبدالله"" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما يوم الجمعة، فجاءت عير من الشام فانفتل الناس إليها حتى لم يبق إلا اثنا عشر رجلا - في رواية أنا فيهم - فأنزلت هذه الآية التي في الجمعة {وإذا رأوا تجارة أو لهو انفضوا إليها وتركوك قائما}. في رواية : فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما. وقد ذكر الكلبي وغيره : أن الذي قدم بها دحية بن خليفة الكلبي من الشام عند مجاعة وغلاء سعر، وكان معه جميع ما يحتاج الناس من بر ودقيق وغيره، فنزل عند أحجار الزيت، وضرب بالطبل ليؤذن الناس بقدومه؛ فخرج الناس إلا اثني عشر رجلا. وقيل : أحد عشر رجلا. قال الكلبي : وكانوا في خطبة الجمعة فانفضوا إليها، وبقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية رجال؛ حكاه الثعلبي عن ابن عباس، وذكر الدارقطني من حديث جابر بن عبدالله قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا يوم الجمعة إذ أقبلت عير تحمل الطعام حتى نزلت بالبقيع؛ فالتفتوا إليها وانفضوا إلها وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس معه إلا أربعون رجلا أنا فيهم. قال : وأنزل الله عز وجل على النبي صلى الله عليه وسلم {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}. قال الدارقطني : لم يقل في هذا الإسناد [إلا أربعين رجلا] غير علي بن عاصم عن حصين، وخالفه أصحاب حصين فقالوا : لم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا. وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (والذي نفسي بيده لو خرجوا جميعا لأضرم الله عليهم الوادي نارا) ذكره الزمخشري. وروي في حديث مرسل أسماء الاثني عشر رجلا، رواه أسد بن عمرو والد أسد بن موسى بن أسد. وفيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق معه إلا أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص، وعبدالرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد وبلال، وعبدالله بن مسعود في إحدى الروايتين. وفي الرواية الأخرى عمار بن ياسر.
قلت : لم يذكر جابرا؛ وقد ذكر مسلم أنه كان فيهم؛ والدارقطني أيضا. فيكونون ثلاثة عشر. وإن كان عبدالله بن مسعود فيهم فهم أربعة عشر. وقد ذكر أبو داود في مراسيله السبب الذي ترخصوا لأنفسهم في ترك سماع الخطبة، وقد كانوا خليقا بفضلهم ألا يفعلوا؛ فقال : حدثنا محمود بن خالد قال حدثنا الوليد قال أخبرني أبو معاذ بكر بن معروف أنه سمع مقاتل بن حيان قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين، حتى كان يوم جمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، وقد صلى الجمعة، فدخل رجل فقال : إن دحية بن خليفة الكلبي قدم بتجارة، وكان دحية إذا قدم تلقاه أهله بالدفاف؛ فخرج الناس فلم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الخطبة شيء؛ فأنزل الله عز وجل {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها}. فقدم النبي صلى الله عليه وسلم الخطبة يوم الجمعة وأخر الصلاة. وكان لا يخرج أحد لرعاف أو أحداث بعد النهي حتى يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم، يشير إليه بأصبعه التي تلي الإبهام؛ فيأذن له النبي صلى الله عليه وسلم ثم يشير إليه بيده. فكان من المنافقين من ثقل عليه الخطبة والجلوس في المسجد، وكان إذا استأذن رجل من المسلمين قام المنافق إلى جنبه مستترا به حتى يخرج؛ فأنزل الله تعالى {قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا} [النور : 63] الآية. قال السهيلي : وهذا الخبر وإن لم ينقل من وجه ثابت فالظن الجميل بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوجب أن يكون صحيحا. وقال قتادة : وبلغنا أنهم فعلوه ثلاث مرات؛ كل مرة عير تقدم من الشام، وكل ذلك يوافق يوم الجمعة. وقيل : إن خروجهم لقدوم دحية الكلبي بتجارته ونظرهم إلى العير تمر، لهو لا فائدة فيه؛ إلا أنه كان مما لا إثم فيه لو وقع على غير ذلك الوجه، ولكنه لما اتصل به الإعراض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والانفضاض عن حضرته، غلظ وكبر ونزل فيه من القرآن وتهجينه باسم اللهو ما نزل. وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (كل ما يلهو به الرجل باطل إلا رميه بقوسه). الحديث. وقد مضى في سورة الأنفال فلله الحمد. وقال جابر بن عبدالله : كانت الجواري إذا نكحن يمررن بالمزامير والطبل فانفضوا إليها؛ فنزلت. وإنما رد الكناية إلى التجارة لأنها أهم. وقرأ طلحة بن مصرف {وإذا رأوا التجارة واللهو انفضوا إليها}. وقيل : المعنى وإذا رأوا تجارة انفضوا إليها، أو لهوا انفضوا إليه فحذف لدلالته. كما قال :
نحن بما عندنا وأنت بما ** عندك راض والرأي مختلف
وقيل : الأجود في العربية أن يجعل الراجع في الذكر للآخر من الاسمين.
الثانية: واختلف العلماء في العدد الذي تنعقد به الجمعة على أقوال؛ فقال الحسن : تنعقد الجمعة باثنين. وقال الليث وأبو يوسف، تنعقد بثلاثة. وقال سفيان الثوري وأبو حنيفة : بأربعة. وقال ربيعة : باثني عشر رجلا. وذكر النجاد أبو بكر أحمد بن سليمان قال : حدثنا أبو خالد يزيد بن الهيثم بن طهمان الدقاق، حدثنا صبح بن دينار قال حدثنا المعافي بن عمران حدثنا معقل بن عبيدالله عن الزهري بسنده إلى مصعب بن عمير : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى المدينة، وأنه نزل في دار سعد بن معاذ، فجمع بهم وهم اثنا عشر رجلا ذبح لهم يومئذ شاة. وقال الشافعي : بأربعين رجلا. وقال أبو إسحاق الشيرازي في كتاب التنبيه على مذهب الإمام الشافعي : كل قرية فيها أربعون رجلا بالغين عقلاء أحرارا مقيمين، لا يظعنون عنها صيفا ولا شتاء إلا ظعن حاجة، وأن يكونوا حاضرين من أول الخطبة إلى أن تقام الجمعة وجبت عليهم الجمعة. ومال أحمد وإسحاق إلى هذا القول ولم يشترطا هذه الشروط. وقال مالك : إذا كانت قرية فيها سوق ومسجد فعليهم الجمعة من غير اعتبار عدد. وكتب عمر بن عبدالعزيز : أي قرية اجتمع فيها ثلاثون بيتا فعليهم الجمعة. وقال أبو حنيفة : لا تجب الجمعة على أهل السواد والقرى، لا يجوز لهم إقامتها فيها. واشترط في وجوب الجمعة وانعقادها : المصر الجامع والسلطان القاهر والسوق القائمة والنهر الجاري. واحتج بحديث علي : لا جمعة ولا تشريق إلا في مصر جامع ورفقة تعينهم. وهذا يرده حديث ابن عباس، قال : إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بقرية من قرى البحرين يقال لها جواثي. وحجة الإمام الشافعي في الأربعين حديث جابر المذكور الذي خرجه الدارقطني. وفي سنن ابن ماجة والدارقطني أيضا ودلائل النبوة للبيهقي عن عبدالرحمن بن كعب بن مالك قال : كنت قائد أبي حين ذهب بصره، فإذا خرجت به إلى الجمعة فسمع الأذان، صلى على أبي أمامة واستغفر له - قال - فمكث كذلك حينا لا يسمع الأذان بالجمعة إلا فعل ذلك؛ فقلت له : يا أبةِ، استغفارك لأبي أمامة كلما سمعت أذان الجمعة، ما هو؟ قال : أي بني، هو أول من جمع بالمدينة في هزم من حرة بني بياضة يقال له نقيع الخضمات؛ قال قلت : كم أنتم يومئذ؟ قال أربعون رجلا. وقال جابر بن عبدالله : مضت السنة أن في كل ثلاثة إماما، وفي كل أربعين فما فوق ذلك جمعة وأضحى وفطرا، وذلك أنهم جماعة. خرجه الدارقطني.
وروى أبو بكر أحمد بن سليمان النجاد : قرئ على عبدالملك بن محمد الرقاشي وأنا أسمع حدثني رجاء بن سلمة قال حدثنا أبي قال حدثنا روح بن غطيف الثقفي قال حدثني الزهري عن أبي سلمة قال : قلت لأبي هريرة على كم تجب الجمعة من رجل؟ قال : لما بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسين رجلا جمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قرئ على عبدالملك بن محمد وأنا أسمع قال حدثنا رجاء بن سلمة قال حدثنا عباد بن عباد المهلبي عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تجب الجمعة على خمسين رجلا ولا تجب على من دون ذلك). قال ابن المنذر : وكتب عمر بن عبدالعزيز : أيما قرية اجتمع فيها خمسون رجلا فليصلوا الجمعة. وروى الزهري عن أم عبدالله الدوسية قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الجمعة واجبة على كل قرية وإن لم يكن فيها إلا أربعة). يعني بالقرى : المدائن. لا يصح هذا عن الزهري. في رواية (الجمعة واجبة على أهل كل قرية وإن لم يكونوا إلا ثلاثة رابعهم إمامهم). الزهري لا يصح سماعه من الدوسية. والحكم هذا متروك.
الثالثة: وتصح الجمعة بغير إذن الإمام وحضوره. وقال أبو حنيفة : من شرطها الإمام أو خليفته. ودليلنا أن الوليد بن عقبة والي الكوفة أبطأ يوما فصلى ابن مسعود بالناس من غير إذنه. وروي أن عليا صلى الجمعة يوم حصر عثمان ولم ينقل أنه استأذنه. وروي أن سعيد بن العاصي والي المدينة لما خرج من المدينة صلى أبو موسى بالناس الجمعة من غير استئذان. وقال مالك : إن لله فرائض في أرضه لا يضيعها؛ وليها وال أو لم يلها.
الرابعة: قال علماؤنا : من شرط أدائها المسجد المسقف. قال ابن العربي : ولا أعلم وجهه. قلت : وجهه قوله تعالى {وطهر بيتي للطائفين} [الحج : 26]، وقوله {في بيوت أذن الله أن ترفع} [النور : 36]. وحقيقة البيت أن يكون ذا حيطان وسقف. هذا العرف، والله أعلم.
الخامسة: قوله تعالى {وتركوك قائما} شرط في قيام الخطيب على المنبر إذا خطب. قال علقمة : سئل عبدالله أكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما أو قاعدا؟ فقال : أما تقرأ {وتركوك قائما}."" وفي صحيح مسلم عن كعب بن عجرة"" أنه دخل المسجد وعبدالرحمن بن أم الحكم يخطب قاعدا فقال : انظروا إلى هذا الخبيث، يخطب قاعدا وقال الله تعالى {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما}. وخرج عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخطب قائما ثم يجلس، ثم يقوم فيخطب؛ فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب؛ فقد والله صليت معه أكثر من ألفي صلاة. وعلى هذا جمهور الفقهاء وأئمة العلماء. وقال أبو حنيفة : ليس القيام بشرط فيها. ويروى أن أول من خطب قاعدا معاوية. وخطب عثمان قائما حتى رق فخطب قاعدا. وقيل : إن معاوية إنما خطب قاعدا لسنه. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما ثم يقعد ثم يقوم ولا يتكلم في قعدته. رواه جابر بن سمرة."" ورواه ابن عمر في كتاب البخاري. ""
السادسة: والخطبة شرط في انعقاد الجمعة لا تصح إلا بها؛ وهو قول جمهور العلماء. وقال الحسن : هي مستحبة. وكذا قال ابن الماجشون : إنها سنة وليست بفرض. وقال سعيد بن جبير : هي بمنزلة الركعتين من صلاة الظهر؛ فإذا تركها وصلى الجمعة فقد ترك الركعتين من صلاة الظهر. والدليل على وجوبها قوله تعالى {وتركوك قائما}. وهذا ذم، والواجب هو الذي يذم تاركه شرعا، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلها إلا بخطبة.
السابعة: ويخطب متوكئا على قوس أو عصا. وفي سنن ابن ماجة قال حدثنا هشام بن عمار حدثنا عبدالرحمن بن سعد بن عمار بن سعد قال حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خطب في الحرب خطب على قوس، وإذا خطب في الجمعة خطب على عصا.
الثامنة: ويسلم إذا صعد المنبر على الناس عند الشافعي وغيره. ولم يره مالك. وقد ""روى ابن ماجة من حديث جابر بن عبدالله"" أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صعد المنبر سلم.
التاسعة : فإن خطب على غير طهارة الخطبة كلها أو بعضها أساء عند مالك؛ ولا إعادة عليه إذا صلى طاهرا. وللشافعي قولان في إيجاب الطهارة؛ فشرطها في الجديد ولم يشترطها في القديم. وهو قول أبي حنيفة.
العاشرة: وأقل ما يجزي في الخطبة أن يحمد الله ويصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم، ويوصي بتقوى الله ويقرأ آية من القران. ويجب في الثانية أربع كالأولى؛ إلا أن الواجب بدلا من قراءة الآية في الأولى الدعاء؛ قاله أكثر الفقهاء. وقال أبو حنيفة : لو اقتصر على التحميد أو التسبيح أو التكبير أجزأه. وعن عثمان رضي الله عنه أنه صعد المنبر فقال : الحمد لله، وأُرْتِجَ عليه فقال : إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا، وإنكم إلى إمام فعال أحوج منكم إلى إمام قوال، وستأتيكم الخطب؛ ثم نزل فصلى. وكان ذلك بحضرة الصحابة فلم ينكر عليه أحد. وقال أبو يوسف ومحمد : الواجب ما تناوله اسم خطبة. وهو قول الشافعي. قال أبو عمر بن عبدالبر : وهو أصح ما قيل في ذلك.
الحادية عشرة: في صحيح مسلم عن يعلى بن أمية أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر {ونادوا يا مالك} [الزخرف : 77]. وفيه عن عمرة بنت عبدالرحمن عن أخت لعمرة قالت : ما أخذت {ق والقرآن المجيد} [ق : 1] إلا من في رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وهو يقرأ بها على المنبر في كل جمعة. وقد مضى في أول ق .
"" وفي مراسيل أبي داود عن الزهري"" قال : كان صدر خطبة النبي صلى الله عليه وسلم (الحمد لله. نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا. من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. ونشهد أن لا إله إلا الله؛ وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرا ونذيرا بين يدي الساعة. من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى. نسأل الله ربنا أن يجعلنا ممن يطيعه ويطيع رسوله، ويتبع رضوانه ويجتنب سخطه، فإنما نحن به وله). وعنه قال : بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا خطب : (كل ما هو آت قريب، ولا بعد لما هو آت. لا يعجل الله لعجلة أحد، ولا يخف لأمر الناس. ما شاء الله لا ما شاء الناس. يريد الله أمرا ويريد الناس أمرا، ما شاء الله كان ولو كره الناس. ولا مبعد لما قرب الله، ولا مقرب لما بعد الله. لا يكون شيء إلا بإذن الله جل وعز. وقال جابر : كان النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يخطب فيقول بعد أن يحمد الله ويصلي على أنبيائه : (أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم. إن العبد المؤمن بين مخافتين بين أجل قد مضى لا يدري ما الله قاض فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله صانع فيه. فليأخذ العبد من نفسه لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشبيبة قبل الكبر، ومن الحياة قبل الممات. والذي نفسي بيده ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا من دار إلا الجنة أو النار. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم). وقد تقدم ما خطب به عليه الصلاة والسلام أول جمعة عند قدومه المدينة.
الثانية عشرة: السكوت للخطبة واجب على من سمعها وجوب سنة. والسنة أن يسكت لها من يسمع ومن لم يسمع، وهما إن شاء الله في الأجر سواء. ومن تكلم حينئذ لغا؛ ولا تفسد صلاته بذلك. وفي الصحيح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت). الزمخشري : وإذا قال المنصت لصاحبه صه؛ فقد لغا، أفلا يكون الخطيب الغالي في ذلك لاغيا؟ نعوذ بالله من غربة الإسلام ونكد الأيام.
الثالثة عشرة: ويستقبل الناس الإمام إذا صعد المنبر؛ لما رواه أبو داود مرسلا عن أبان بن عبدالله قال : كنت مع عدي بن ثابت يوم الجمعة؛ فلما خرج الإمام - أو قال صعد المنبر - استقبله وقال : هكذا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلون برسول الله صلى الله عليه وسلم. خرجه ابن ماجة عن عدي بن ثابت عن أبيه؛ فزاد في الإسناد : عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم. قال ابن ماجة : أرجو أن يكون متصلا. قلت : وخرج أبو نعيم الحافظ قال حدثنا محمد بن معمر قال حدثنا عبدالله بن محمد بن ناجية قال حدثنا عباد بن يعقوب قال حدثنا محمد بن الفضل الخراساني عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا. تفرد به محمد بن الفضل بن عطية عن منصور.
الرابعة عشرة: ولا يركع من دخل المسجد والإمام يخطب؛ عند مالك رحمه الله. وهو قول ابن شهاب رحمه الله وغيره. وفي الموطأ عنه : فخروج الإمام يقطع الصلاة، وكلامه يقطع الكلام. وهذا مرسل. وفي صحيح مسلم من حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما). وهذا نص في الركوع. وبه يقول الشافعي وغيره.
الخامسة عشرة: .. .. ابن عون عن ابن سيرين قال : كانوا يكرهون النوم والإمام يخطب ويقولون فيه قولا شديدا. قال ابن عون : ثم لقيني بعد ذلك فقال : تدري ما يقولون؟ قال : يقولون مثلهم كمثل سرية أخفقوا؛ ثم قال : هل تدري ما أخفقوا؟ لم تغنم شيئا. وعن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إذا نعس أحدكم فليتحول إلى مقعد صاحبه وليتحول صاحبه إلى مقعده).
السادسة عشرة: نذكر فيها من فضل الجمعة وفرضيتها ما لم نذكره. ""روى الأئمة عن أبي هريرة رضي الله عنه"" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال : (فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله عز وجل شيئا إلا أعطاه إياه) وأشار بيده يقللها.""وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى""قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة). وروي من حديث أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أبطأ علينا ذات يوم؛ فلما خرج قلنا : احتبست! قال : (ذلك أن جبريل أتاني بكهيئة المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء فقلت ما هذه يا جبريل قال هذه الجمعة فيها خير لك ولأمتك وقد أرادها اليهود والنصارى فأخطؤوها وهداكم الله لها قلت يا جبريل ما هذه النكتة السوداء قال هذه الساعة التي في يوم الجمعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه أو ادخر له مثله يوم القيامة أو صرف عنه من السوء مثله وإنه خير الأيام عند الله وإن أهل الجنة يسمونه يوم المزيد). وذكر الحديث. وذكر ابن المبارك ويحيى بن سلام قالا : حدثنا المسعودي عن المنهال بن عمرو عن أبى عبيده بن عبدالله بن عتبة عن ابن مسعود قال : تسارعوا إلى الجمعة فإن الله تبارك وتعالى يبرز لأهل الجنة كل يوم جمعة في كثيب من كافور أبيض، فيكونون منه في القرب - قال ابن المبارك - على قدر تسارعهم إلى الجمعة في الدنيا. وقال يحيى بن سلام : كمسارعتهم إلى الجمعة في الدنيا. وزاد فيحدث لهم من الكرامة شيئا لم يكونوا رأوه قبل ذلك. قال يحيى : وسمعت غير المسعودي يزيد فيه : وهو قوله تعالى {ولدينا مزيد} [ق : 35].
قلت : قوله {في كثيب} يريد أهل الجنة. أي وهم على كثيب؛ كما روى الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن أهل الجنة ينظرون إلى ربهم في كل جمعة على كثيب من كافور لا يرى طرفاه وفيه نهر جار حافتاه المسك عليه جوارٍ يقرأن القرآن بأحسن أصوات سمعها الأولون والآخرون فإذا انصرفوا إلى منازلهم أخذ كل رجل بيد ما شاء منهن ثم يمرون على قناطر من لؤلؤ إلى منازلهم فلولا أن الله يهديهم إلى منازلهم ما اهتدوا إليها لما يحدث الله لهم في كل جمعة) ذكره يحيى بن سلام. وعن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ليلة أسري بي رأيت تحت العرش سبعين مدينة كل مدينة مثل مدائنكم هذه سبعين مرة مملوءة من الملائكة يسبحون الله ويقدسونه ويقولون في تسبيحهم اللهم اغفر لمن شهد الجمعة اللهم اغفر لمن اغتسل يوم الجمعة) ذكره الثعلبي. وخرج القاضي الشريف أبو الحسن علي بن عبدالله بن إبراهيم الهاشمي العيسوي من ولد عيسى بن علي بن عبدالله بن عباس رضي الله عنه بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله عز وجل يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ويبعث الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج بياضا، وريحهم يسطع كالمسك، يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا يدخلون الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون). ""وفي سنن ابن ماجة عن أبي هريرة"" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال (الجمعة إلى الجمعة كفارة ما بينهما ما لم تغش الكبائر) خرجه مسلم بمعناه.
وعن أوس بن أوس الثقفي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها). وعن جابر بن عبدالله قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا. وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا. وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له وكثرة الصدقة في السر والعلانية ترزقوا وتنصروا وتؤجروا. واعلموا أن الله قد فرض عليكم الجمعة في مقامي هذا في شهري هذا في عامي هذا إلى يوم القيامة فمن تركها في حياتي أو بعد مماتي وله إمام عادل أو جائر استخفافا بها أو جحودا لها فلا جمع الله شمله ولا بارك له في أمره. ألا ولا صلاة له ولا زكاة له ولا حج له. ألا ولا صوم له ولا بر له حتى يتوب فمن تاب تاب الله عليه. ألا لا تَؤُمنَّ امرأة رجلا ولا يؤم أعرابي مهاجرا ولا يؤم فاجر مؤمنا إلا أن يقهره سلطان يخاف سيفه أو سوطه). وقال ميمون بن أبي شيبة : أردت الجمعة مع الحجاج فتهيأت للذهاب، ثم قلت : أين أذهب أصلي خلف هذا الفاجر؟ فقلت مرة : أذهب، ومرة لا أذهب، ثم أجمع رأيي على الذهاب، فناداني مناد من جانب البيت {يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع} [الجمعة : 9].
السابعة عشرة: قوله تعالى {قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة} فيه وجهان : أحدهما : ما عند الله من ثواب صلاتكم خير من لذة لهوكم وفائدة تجارتكم. الثاني : ما عند الله من رزقكم الذي قسمه لكم خير مما أصبتموه من لهوكم وتجارتكم. وقرأ أبو رجاء العطاردي {قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة للذين آمنوا}. {والله خير الرازقين} فمنه فاطلبوا، واستعينوا بطاعته على نيل ما عنده من خيري الدنيا والآخرة.



والآن هل لديك ما يثبت خلاف ما جاء في تفسير الآيتين الكريمتين من تفاسيركم أيها الرافضي .

ولكن انتبه لنفسك ولا تؤل القرآن بما يوافق هواك ولا كما يفعل مفسريكم بتفسيرهم كلام الله عز وجل بما يوافق أهواءهم وأراءهم وبدعهم الضالة نسأل الله أن لا يزغ قلوبنا بعد إذ هدانا

طير شلوى
04-16-2007, 03:14 PM
صحابة ينظرون لحسناء و هم يصلون ، طبعاً عدول !!
‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏نُوحٌ يَعْنِي ابْنَ قَيْسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ مَالِكٍ وَهُوَ عَمْرٌو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْجَوْزَاءِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏
‏كَانَتْ امْرَأَةٌ تُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَسْنَاءُ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ قَالَ فَكَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَتَقَدَّمُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ لِئَلَّا يَرَاهَا وَيَسْتَأْخِرُ بَعْضُهُمْ حَتَّى يَكُونَ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ فَإِذَا رَكَعَ نَظَرَ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏ (‏وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ).

لا تعليق !!!!!


والحديث قد صححه الألباني في أربعة مواضع كما يلي:
1 - صحيح النسائي للألباني برقم: 838
2 - صحيح الترمذي للألباني برقم: 2497
3 - صحيح ابن ماجه للألباني برقم: 858
4 - سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم: 2472
الله يرحم الصحابة المنتجبين الطيبين

هنا الحقيقه
04-17-2007, 02:43 AM
الله يرحم الصحابة المنتجبين الطيبين

الله يرحم جميع الصحابه الذين ماتوا وربهم راضي عليهم وغفر لهم

طير شلوى
04-17-2007, 08:00 AM
الله يرحم جميع الصحابه الذين ماتوا وربهم راضي عليهم وغفر لهم

اللهم عز الاسلام و المسلمين و اخذل الكفار و اليهود والمنافقين ..

الراية الخضراء
04-17-2007, 12:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم::كل نفس بما كسبت رهينة
اللهم صلي على محمد آل محمد وعلى صحبه المنتجبين الاخيار

رامي 1
04-18-2007, 01:19 AM
قال الله تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ [المدّثر : 38] )


وقال الله تعالى : ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ [الشعراء : 227] )

وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وسلم وأرض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان ذا النورين وعلي أبو السبطين وعن جميع أصحاب نبيك الكريم وعنا مهم بمنك وفضلك يارب العالمين .