تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الآن :: [ نصيحة إلى مشايخ لبنان ] للأخ / أبو معاوية الشامي - حفظه الله -



عزالدين
04-04-2007, 02:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


نصيحة إلى مشايخ لبنان


http://2-up.info/uploads/e383d5c3fd.gif


الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..


أما بعد


فإني أتوجه بندائي هذا إلى مشايخ لبنان جميعاًَ وإلى المحسوبين على العلم والدعوة...


يا من حملتم ميراث النبوة وخرجتم للناس بلباس العلماء وزيهم , أقول لكم..


إتقوا الله..


أما سمعتم مايحصل في ساحتكم اللبنانية من اعتقالات ومطاردات لصفوة الشباب المسلم من أتباع المنهج السلفي الحر الذي يأبى المداهنة والركون إلى الذين ظلموا..


يا أيها المشايخ ويا ايها العلماء !


لماذا تداعيتم جميعاًَ لما حاصر الرافضة السراي الحكومي وغضبتم لآل الحريري وما يسمى بـ (14آذار) ونزلتم جماعات وأفراداً لتسجيل المواقف المؤيدة لرئيس الحكومة ( فؤاد السنيورة) وجماعته؟ حتى إن بعضكم هدد وتوعد الرافضة إن استمروا في سياساتهم ومواقفهم!...فأين غضبتكم لله وأنتم تسمعون وتشاهدون الاضطهاد والظلم الذي يقع على الدعاة الصادعين بالحق والشباب الحر؟؟


أما سمعتم كيف يعتقل الدعاة من الشوارع وكيف يتابعون من مكان لآخر ويسلط عليهم أراذل الناس ليتجسسوا عليهم ويكتبوا فيهم التقارير! أما سمعتم ماذا يحصل لهم في مراكز التحقيق عند الأجهزة الأمنية من خلع للثياب بالكامل حتى تبدو عوارتهم المغلظة ولايعفى من هذا حتى طلبة العلم وحفظة كتاب الله؟! أما سمعتم أن الله يسب جهرة ويستهزأ بشعائر الإسلام في مراكز التحقيق؟؟


لماذا لاتنكرون كل هذا؟ لماذا لاتنهون عن المنكر؟ أين الغضب لله ولرسوله وللمؤمنين؟ لماذا لاتغضبون إلا حسب هوى سلطانكم وزعيمكم؟


أين نصرتكم لهؤلاء المسجونين والمطاردين الذين حملوا الأمانة بصدق في زمن الخيانة والتخاذل؟ وماهو ذنبهم؟ ألأنهم كفروا بالطاغوت؟ أم لأنهم حرضوا على الإعداد بجميع أنواعه ؟ أم لأن بعضهم اتصل به مجاهد من جزيرة العرب؟أم لأنه يعرف أخاًَ له ذهب لأرض الجهاد؟ أم أن فلسطينياًَ مسلماًَ من مخيم(عين الحلوة) أو (نهر البارد) اتصل به؟ (علماًَ بأن كثيراًَ من هذه التهم هي تلفيقات وتقارير كاذبة).


الروافض والدروز والنصارى والمرتدون والعلمانيون وأشباه المسلمين في لبنان يعملون ويعدون ويتسلحون والكل يعلم بهذه الحقيقة (وقد صرح بذلك السياسيون والزعماء وعلى رأسهم...نبيه بري وبطريرك الموارنة وميشال عون..) هؤلاء جميعاًَ لا إنكار عليهم وتعالج قضيتهم بهدوء ولايعتقل إلا صاحب العلاقة المباشرة كما حصل مع حزب الروافض ومع القوميين السوريين وغيرهم..أما أهل الإسلام والسنة فمن أجل مسدس يعثر عليه تتوسع التحقيقات حتى تصل إلى اعتقال العشرات!!



أحرام على بلابله الدوح ***حلال للطير من كل جنس



يا أيها المشايخ.. أين موالاتكم للمؤمنين ولهؤلاء المظلومين المظطهدين؟ قال الله تعالى: "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"..
وقال تعالى :"إنما المؤمنون إخوة"..وقال صلى الله عليه وسلم: ( المسلم أخو المسلم لايظلمه ولا يخذله ولايحقره)، وقال عليه الصلاه والسلام: ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى )، وقال: ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد يعضه بعضاً وشبك بين أصابعه).


فواجب عليكم أن تقفوا مع هؤلاء المظلومين المسجونين والمطاردين وتناصروهم بكل أنواع المناصرة والمساعدة التي يحتاجون إليها، مادية كانت أو معنوية، وسواء كانت في ميادين الإعلام أو الخطبة أو تخذيل الأعداء أو الذب عن أعراضهم أو سوى ذلك.


كما أتوجه إلى هؤلاء المشايخ وأوصيهم ببيان الحق للناس وألا تأخذهم في الله لومة لائم، فإن العامة تبع لعلمائهم ، واذا سكت العلماء ضل العامة ، وقد أخذ الله تعالى على أهل العلم العهد والميثاق أن يبينوه للناس ولا يكتمونه فقال جل من قائل: " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه" ، وقال تعالى :"إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلاً أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولايكلمهم الله يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب أليم"، فقد توعد الله من كتم العلم باللعنة والعذاب الشديد فعليكم بيان الحق للناس من وجوب موالاة المؤمنين ونصرتهم وعدم خذلانهم ووجوب البراءة من الكفار بأنواعهم وبيان حكم مظاهرتهم على المسلمين ..وأختم بحديث المصطفى عليه الصلاة والسلام : ( ما من امرئ مسلم يخذل امرأ مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته ، وينتقص فيه من عرضه ، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته ، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه ، وينتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته) ، و قال : ( من أُذِلَّ عنده مؤمن ، فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره ، أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة) ، وقال : ( من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره ، نصره الله في الدنيا والآخرة) .