تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خاتمي في الأزهر.. ومهمة "غسيل الأفكار"



مقاوم
04-03-2007, 12:36 PM
خاتمي في الأزهر.. ومهمة "غسيل الأفكار"

بدعوة من وزارة الأوقاف المصرية، لحضور فعاليات المؤتمر الإسلامي الدولي التاسع عشر حول "مشكلات العالم الإسلامي وعلاجها في ظل العولمة"، زار الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي مصر الأسبوع الماضي والتقى عدداً من المسؤولين المصريين في مقدمتهم الرئيس المصري حسني مبارك وشيخ الأزهر الشيخ سيد طنطاوي ووزير الأوقاف.
القاهرة أبدت نوعاً من الحفاوة بالرئيس السابق الذي يوصف بالاعتدال في الأوساط السياسية العربية والدولية، ربما لأنها لا تريد قطع كل القنوات بينها وبين طهران شأنها كشأن كثير من الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص التي فعلت جميعها الشيء ذاته، أو ربما لأنها تريد ـ كما يقول د.محمد عبد السلام، الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية ـ إيصال رسالة إلي إيران الدولة، مفادها الإشارة إلي التحفظات المصرية تجاه السلوك الحالي لإيران/أحمدي نجاد، حيث "ينبغي أن نري الأمر من زاوية التقدير لخاتمي وتوجهاته دون رؤيته في اتجاه تحسين العلاقات مع طهران".

وقد يكون في السياسة مندوحة عن التعاطي الحدي مع شخصيات ترنو إلى نشر أفكارها المذهبية بأكثر مما تسعى لحشد موقف سياسي محدد تمليه طبيعة الضغوط الغربية على المنطقة برمتها، لكن المثير للقلق في تلك الزيارة تحديداً، هو المسعى الإيراني المذهبي للعمل على "غسيل أفكار" بدأت في الرسوخ في أذهان العلماء والساسة عن مشروع شيعي إقصائي ظهرت ملامحه في العراق، ومن قبل من خلال مئات المؤلفات والتصانيف التي أماطت اللثام عن هذا الفكر، وطبيعته الزئبقية التي تتبدل في خطابها وفقاً للمسافة التي تفصلها عن الخطر أو تتوهم أنها على مسافة قريبة منه، وهو ما يعرف في الفكر الشيعي باسم "التقيَّة" وهي إظهار خلاف ما يبطن صاحبها وتلون لغته كما يغير الناس ملابسهم، وإذا كان الدور ثَم قد منح لـ"معتدل"، وفي مؤتمر إسلامي جامع يمثل الشيعة نسبة ضئيلة منه، ويعقد فيما تعاني إيران عزلة كبيرة بين المسلمين عبر عنها الناطق الرسمي باسم هيئة علماء المسلمين في حواره مع موقع "المسلم" هذا الأسبوع؛ فإنه من الطبيعي أن يبدي الرئيس الإيراني السابق قدراً عالياً من المرونة الكلامية ويشيد بالأزهر وعلمائه، وبمصر ودعاتها وشعبها، سعياً لتهدئة الخواطر والتخفيف من حدة الجرائم التي ترتكب ضد السنة في العراق وفي إيران ذاتها، ومن المتوقع كذلك أن يسعى بكل قوة إلى التهوين من نقاط الاختلاف ولو لم يؤمن هو في مكنون ذاته بذلك، إذ ما يرشح من جميع القوى الإسلامية وعلمائها ومشايخها يحشر الفكر الشيعي في زاوية الاتهام عن جدارة، وإذا كان الأمر في السابق يقتصر على علماء وشيوخ قد يصفهم البعض بالتشدد؛ فإن شيوخ السنة قد طفح بهم الكيل كلهم تقريباً جراء ما يحدث باسم التشيع من سب للصحابة وتسفيه للعلماء وتكفير للمسلمين السنة ووصمهم بالنواصب (أي الذين يناصبون آل بيت النبي صلى الله عليهم وسلم ـ بزعمهم ـ العداء)، ولم يعد ثمة فرق في ذلك بين "متشدد" أو "معتدل" من الشيوخ إن جاز التعبير، حتى إن مصادر من مشيخة الأزهر نقلت لصحيفة "المصريون" الإلكترونية أمس عن شيخ الأزهر إبداءه الاستياء "من الدعم الإيراني لميليشيات وفرق الموت الشيعية المتورطة في قتل وتصفية السنة العرب بالعراق"، وطلبه "ضرورة أن تتوقف الحكومة الإيرانية عن دعمها وحمايتها تلك الميليشيات، وأن يستغل الإيرانيون نفوذهم للعب دور يساهم في إشاعة أجواء المصالحة الوطنية بن الفرقاء العراقيين".

ولأجل هذا الغسيل الفكري، كان خاتمي في القاهرة والإسكندرية ليقوم بنشاطات دعائية إيجابية لدولته ومذهبها بين جموع حضرت محاضرته في مكتبة الإسكندرية قبل أيام، والظهور على فضائية مصرية لمدة ثلاث ساعات ليخاطب الجمهور المصري بما يريد الجمهور أن يسمع لا بما يتبناه الرئيس السابق حقيقة من أفكار إقصائية.
ثم يغدو إلى مزارات الشيعة كمساجد آل البيت الافتراضية في القاهرة، يسترجع زمناً فاطمياً قديماً لا يزال يحرك الذاكرة التوسعية الشيعية، نحو "المستعمرات السابقة"، ويختم بالأهم في زيارته التي تحمل أكثر من مغزى، حين افتتح خاتمي دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة، والتي يرأسها الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق، ويتولي منصب السكرتير العام للدار الشيخ عبد الله القمي ـ إيراني الجنسية ـ وتضم في عضويتها ممثل مذهب الأباضية الشيخ أحمد بن سعود السيابي الأمين العام للإفتاء بسلطنة عمان.

عن موقع "المسلم"

نور1
04-03-2007, 01:25 PM
مهما حاول ... سيبوء بالفشل ... بعيدة عن لفتو ... :)

الأسدي
04-03-2007, 01:38 PM
الشيخ عاشور.....مستعد ان يدعم دارا للتقريب بين الاسلام والبوذية.....بشرط ان يتراسها ويشار اليه بالبنان...وتملؤ جيوبه بالجنيهات......

نسال الله العافية

من هناك
04-03-2007, 02:01 PM
نسأل الله ان ينظف الأزهر من كل مدع.

رغم انني لا اعترض على الحوار والتقريب لانه في صالح السنة وليس في صالح الشيعة.

ولكن سبحان الله، بسبب تقاعس السنة عن العمل وإلتهاءهم بالكلام والجدال اخترعوا وهماً وصدقوه وصاروا يخافون منه.