تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تنتظرون أيها المجتمعون بالقمة؟ وعيش يا كديش !!



مقاوم
03-27-2007, 10:48 AM
ماذا تنتظرون أيها المجتمعون بالقمة؟ وعيش يا كديش !!

بقلم : د. محمد ناصر الخوالده
لا تتوقعوا الكثير المثير، هذا الأسبوع، من قمة العرب التي ستعقد في الرياض . فالقادة العرب الذاهبون إلى هناك، أشبه بالطلاب الذين دخلوا الامتحان، يعرفون الأسئلة حقا، لكنهم لم يستوعبوا الدروس !

لا تتوقعوا أي شيء ذا بال أو شأن أو خطر ، من هذه القمة التي أصبحت دورية بعد أن مرت سنوات على انعقاد أول قمة وبح صوت الشعب العربي كي يتفق الحكام العرب على دورية القمة كي يجلسوا ليتداولوا أهم المجريات والأزمات التي تلم بالساحة العربية !
ومنذ أن فتحنا عيوننا، نحن الجيل الحالي، لم نتوقف عن سماع أو قراءة العبارة التالية:
"أن الأمة العربية تمر بمنعطف خطير وتواجه ظرفا تاريخيا عصيبا، عنده وبعده تتحدد الأقدار وتتجسد الأدوار، وسوف تكون العواقب وخيمة على من تقاعسوا وخذلوا شعوبهم وضمير أمتهم".
وعشرات من مثل هذه الصياغات . دائماَ تمر أمتنا بمنعطف .... وبملف... وبدوران... !
كل شعوب العالم سائرة دون لف أو دوران... إلا الدوخة مكتوبة على جماهير أمتنا .
والواحد ، الحقيقة ، لا يعلم السر الإلهي الذي جعل الشعب العربي بالذات دون خلق الله كلهم ، ملطشة مفارق الطرق التاريخية .
المهم أننا في مفترق طرق تاريخي ودقيق وحرج وعصيب وشديد، وسوف نصدق العبارة التي قالها كل الزعماء والقادة والملوك العرب ولا يزالون.
وسوف نتابع وليمة القرارات التاريخية الكبرى التي سوف تتمخض عنها قمة الخرطوم الدورية .
إن هذه القمة حتى لو أخرجت للعالم بيانا َ ناريا َ فهي قمة شاحبة.
وهي قرارات لن يصدقها أحد من الشعب العربي إن لم تصبح ( شعوبا َ عربية ) لأن القادة لن ينفذوا منها شيئا َ .. وليس أدل على ذلك من القرارات التي خرجت عن قمة بيروت تحت لواء أجواء من القصف الصاروخي للمدن الفلسطينية، وحصار زعيم دولة عربية ( ياسر عرفات ) والقرارات التي خرجت أيضا َ من القمتين الأخيرتين الأخيرة في الجزائر والخرطوم ... أن تلك القرارات أغضبت الشعب العربي.. لأنها كانت فاترة ولم ترق إلى مستوى الحدث، رغم دقة الظرف ورغم المنعطف إياه. طبعا َ بعضنا أعجبته عنتريات العرب من خلال تقديمهم بمبادرة عربية خالصة يتوجهون بها نحو السلام المنشود في المنطقة ونحو جارتهم العتيدة إسرائيل . كي يحرجوها أمام العالم وتبان عل حقيقتها إن رفضت التطبيع الكامل والتنازل الكامل عن 90 بالمائة من الأراضي الفلسطينية .

وما كان من شارون إلا و أحكم الحصار على المدن والقرى الفلسطينية وأمعن في حصار المرحوم الشهيد ياسر عرفات، وفي العامية ( طاح في الفلسطينيين وشغال في العالم لتحريضه على الفلسطينيين ومنظماتهم الإرهابية ) من أجل ضمان سلامة إسرائيل والمواطن الإسرائيلي.
وماذا فعل حكام العرب ، المزيد من اللقاءات والتطبيع مع شارون بالذات .
ولم ينفذوا ما اتفقوا عليه على الصندوقين الأول لدعم الشعب الفلسطيني والثاني لدعم الأقصى المستباح ! .
ولا يزال الصندوقان يصلحان لدفن الموتى أكثر مما يصلحان للإيواء الأكاذيب التي تطير فوق سماء العواصم العربية.
ومن المفارقات المذهلة الموجعة تسليم السلطة الوطنية الفلسطينية لا يزيد على 50 مليون دولار في خمسة أشهر من أجمالي مليار دولار لإطعام الشعب الفلسطيني .
مبلغ كبير يتم إنفاقه في ليلة واحدة على فرح عربي حاشد ليس فيه عريس ، بل فيه الحقيقة جنازة .. لأن الميت هو الصدق العربي وهو الشرف العربي وهو القرار العربي ؟!
أين القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ؟!
وماذا أنتم فاعلون لو استمر الحصار الاقتصادي والقصف والاعتقال والقتل على طريق الكاوبوي .
وماذا فعلتم بعد إعلان يهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي قبل مؤتمر القمة الذي عقد في الخرطوم . والذي صرح بأن إسرائيل سوف تحدد حدودها النهائية بعد عشر سنوات من جانب واحد ، وأن الحدود ستشمل معظم الأراضي التي ابتلعها السور الالتفافي حول عنق المدن والقرى والبلدات الفلسطينية ، وكذلك سيبتلع منطقة غور الأردن أي سيبقون للشعب الفلسطيني مناطق منعزلة وأراضي مقسمو وشوارع وأحياء متفرقة .وكذلك تصريحات وزيرة خارجية الكيان العبري التي دعت فيها من إحداث التغيرات اللازمة على المبادرة العربية للسلام التي أقرها زعامات الدول العربية في بيروت . وكذلك عما يتسرب من الطلب الأمريكي عبر كونداليسا رايز وزيرة الخارجية الأمريكية للقمة الحالية بشطب بند حق عودة اللاجئين الفلسطينيين .
سوف يعلن العرب استمساكهم بالخيار الاستراتيجي الزائف المدعو السلام ... وسوف يمنحون الإسرائيليين الفرصة لكشف سياساتهم نحو السلام ، وسوف يؤكدون على عروبة القدس وتجويع شعبها ، تضامناَ مع الضمير العربي الناعس صاحب أعلى درجة شخير في العالم !
لن يردع القادة الإسرائيليين والغطرسة الصهيونية والإدارة الأمريكية إلا اتفاق العرب على ما يلي :
• إغلاق جميع السفارات العربية في واشنطن وأي دولة في العالم إذا نقلت سفارتها إلى القدس.

• نقل الأرصدة العربية الهائلة من البنوك الأمريكية والغربية في الدول المتعاطفة ولو بالصمت... والمؤسف أن 210 آلاف ثري عربي يملكون 800 مليار .. حسب .. حسب دراسة أوردتها المؤسسة العربية لضمان الاستثمار ونشرتها صحيفة الحياة اللندنية في عددها يوم السبت 24 آذار 2003 وهذه الأموال هي استثمارات خاصة خارج الدول العربية موظفة في صورة ودائع وتوظيفات مصرفية .. وتمويل المشاريع الاعمارية الكبرى !
• الكف عن استجداء الحماية من الدول الأجنبية .. وفرض الحماية العربية على الشعب الفلسطيني الأعزل .
• إظهار سياسة ردع ومواجهة طالما أن الحكومات والقادة الإسرائيليين مفتونين طول الوقت بالكشف عن أنيابهم وعضلاتهم ذلك أن أظهار الضعف ولو لم يكن صحيحا يغري بالعدوان !
أما آخر وأخطر أسباب الردع فهو الكف عن ممارسة الكذب على الذات .
فإما أن نقرر وننفذ. أو نقول : نحن الحكام العرب . آسفون ... لن نستطيع : أمريكا أقوى وإسرائيل أقوى ... ونحن لا نقوى !
وما علينا كشعوب عربية إلا أن نبتهل إلى العلى القدير بمثل هذا الدعاء :
بسمك اللهم نشكي ونبكي يا رحمان يا رحيم. يا قوي يا حليم . يا جبار يا صبور . يا غني يا حبيب كل ضعيف وفقير، بسمك اللهم، برأنا من ذنب الكذابين. يارب هل يرضيك ما بلغناه من أحوال وأهوال ؟
سنين كاملة من عقد القمم العربية، سنين من العقاب الإلهي المتصل. عقاب يتلو عقاب.
وآلام مضغرة بالآم ... ودموع تغذي دموعاَ. ودماء تخصب دماء. سنين كاملة من غضبك وسخطك. ولعناتك علينا !
سلطت علينا من لا يرحمنا .. ولا يحبك !
سلطت علينا صهيون والأمريكان ..
سلطت علينا المزمنين .. والأفاقين.. والمغامرين.. واللصوص.. والمفسدين.. والساكتين عن المعاصي سكوت الراضي الديوث !
يارب .. هل يرضيك ما بلغناه من أحوال ومن أهوال ؟!
ألسنا خير أمة أخرجت للناس ؟!
بلى ...نحن خير أمة أخرجت للناس. وذلك هو قولك . وقولك الحق . فإذا كنا خير من أخرج الله من بشر إلى البشر، فلماذا صرنا كالحملان وأسراب الدجاج وصفوف الأسرى، ننتظر الدور حتى تنزلق المقصلة على الرقاب ؟! وإذا كنا خير أمة أخرجتها إلى الناس، فلماذا أنتشر فينا سارقو المستقبل، ومصاصو المشاعر القومية ؟!
لماذا يا رب تعاقب الأغلبية التي تحبك.. وتنحني لجلالك .. وتركع وتسجد لك .. ولك وحدك.. لماذا تعاقبها بالأقلية الفاسدة الملعونة منك إلى يوم الدين ؟!
نعرف أنك تعاقبنا .. لصمتنا على الظلم .. وعلى العفن . نعلم أنك لا تغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
إن القطيع "السائب" قد تاه .. وتشرد .
ولذا نقول للمجتمعين في القمة العربية ، متى نصحو ؟ هل نحتاج إلى رعب أكبر لكي نصحو ؟! أليست المصائب حولنا كافية لإيقاظنا ؟!
ألن نصحو إلا إذا رأينا صهيون يجول ويصول صبح مساء في مخادعنا ؟! ماذا تنتظرون أيها المجتمعون في القمة.
وعيش يا كديش لترى ماذا سينتج عن القمة العربية !!.

المحمود
03-27-2007, 09:44 PM
لا ننتظر شيء إلا تسجيل حضور ..
الأنظمة العربية شخصية ..تحدد أطر عملها وسياساتها وفق رؤية الرجل الواحد لذلك فهي وفق مزاجه وخاضعة لتقلباته ..
لذلك هي سهلة الإختراق والتمزيق ..انظر إلى لبنان ..وهو بلد ديمقراطي بالتأكيد ولكنها ديمقراطية نخبوية عائلية نوع خاص يصلح للعرب ..كيف أصبحت ساحته الصغيرة ميدان لتجاذبات وصراعات دولية ...إذا لم يتفقوا ضمن بلد واحد وعلى مشروع واحد ..ولا زالوا مختلفين في معنى الوطنية ومعنى أن يكون لبنان أولاً فهل نتوقع ان يتفق القادة العرب على شيء من مصلحة شعوبهم ؟؟

مقاوم
03-28-2007, 08:51 AM
يسلم هالفم.....

حسن الخلق
03-30-2007, 06:14 PM
ليس السؤال ماذا تنتظرون بل ماذا انجزتم

منذ قيام تلك الجامعة لا أنجازات حتى الأن والقضية الرئيسية فلسطين