تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضيحة "بنك الخليفة" في الجزائر



من هناك
03-23-2007, 06:05 AM
فضيحة "بنك الخليفة" في الجزائر
المؤبد لـ"الامبراطور" المولع بالسيجار والتبذير

المستقبل - الجمعة 23 آذار 2007 - العدد 2566 - الصفحة الأولى - صفحة 1


http://almoustaqbal.com/images/blank/blank.gif http://almoustaqbal.com/images/blank/blank.gifhttp://almoustaqbal.com/issues/images/2566/c1-n3.jpghttp://almoustaqbal.com/images/blank/blank.gif



بعد أشهر على بدء محاكمة قضية "بنك الخليفة" احدى كبرى الفضائح المالية في تاريخ الجزائر الحديث، حكمت المحكمة الجنائية في البليدة جنوب العاصمة غيابيا بالمؤبد أمس على رفيق الخليفة المتهم الاساسي في القضية، ذاك الشاب المغامر المبذر الذي تمكّن في غضون سنوات قليلة من التربع على عرش امبراطورية متنوعة توسعت استثماراتها في عدد من الدول.

وأصدرت المحكمة برئاسة فتيحة ابراهيمي أحكاما بالسجن لمدد تراوح بين عشرين و15 عاما على 53 متهما آخرين بينهم تسعة فارون وبرأت 49 آخرين. وكانت المحكمة إيّاها أصدرت الدفعة الاولى من أحكامها على المتهمين الذين يحاكمون وجاهيا الاربعاء.

اما رفيق الخليفة وتسعة متهمين آخرين فارين، فصدرت الاحكام عليهم الخميس. وحكم عليه بالسجن المؤبد، بينما حكم بالسجن عشرين عاما على ستة من المتهمين الاخرين الفارين في هذه القضية وبينهم الحاكم السابق للمصرف المركزي عبد الوهاب كرمان.

وحكم بالسجن عشر سنوات على كل من زوجة رفيق الخليفة ووزير الصناعة السابق عبد النور كرمان وابنته ياسمين الممثلة سابقا لشركة "الخليفة ايروايز" في ميلانو (ايطاليا)، بعد ان طالبت النيابة العامة بحقهم بالسجن المؤبد. كما أمرت المحكمة بمصادرة املاك كل المتهمين.

وتطالب الجزائر باسترداد رفيق الخليفة (40 عاما) اللاجئ الى لندن منذ 2003. وجرت محاكمة الخليفة بتهم "تشكيل عصابة والسرقة الموصوفة والتزوير والاحتيال" وأصدرت الجزائر في حقه مذكرة توقيف دولية مطالبة بتسليمه.

وكان المسؤول الجزائري السابق خضع للاستجواب مرة اولى لدى الشرطة في لندن في 27 شباط (فبراير) بشأن شبهات حول تبييض أموال وترك بكفالة. وقد تم تمديد هذا الاجراء الثلاثاء حتى 22 ايار (مايو) بعد استجواب ثان في العشرين من اذار (مارس) من قبل اسكتلنديارد.
وترتبط الجزائر وبريطانيا باتفاقية تسليم موقعة في تموز (يوليو) 2006. ودخلت حيز التنفيذ في شباط (فبراير) 2007 بعد التبادل الرسمي لوثائق المصادقة بين البلدين.
الا ان اجراءات التسليم طويلة ومعقدة في بريطانيا وهو ما سوف يؤخر بحسب المحامين احتمال تسليم الخليفة الى السلطات الجزائرية.
وتشكل قضية "بنك الخليفة" الشق الاول من محاكمة طويلة يفترض ان تشمل شركة "طيران الخليفة" وفروعا اخرى للمجموعة. واتهم المحامون في مرافعاتهم السلطات، مؤكدين ان رفيق الخليفة لم يكن ليبني امبراطوريته "من دون مساعدة السلطات التي غضت النظر على بعض تصرفاته".

وقال الحاكم السابق لبنك الجزائر عبد الوهاب كرمان انه "ضحية تصفية حسابات سياسية" لانه رفض دعم عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2004.
وفي تصريحات للصحف، قال رفيق الخليفة ان المحاكمة الجارية ضده "مضحكة مبكية" وان افلاس مجموعته كان "قضية دولة" من دون ان يذكر اي تفاصيل.

وأثار ثراء الخليفة السريع شائعات عدة بشأن مصدر ثروته التي مكنته في غضون سنوات قليلة من التربع على عرش امبراطورية متنوعة تملك استثمارات في القطاع المصرفي والنقل الجوي والبناء والعقارات والتلفزيون وتأجير السيارات الفخمة.

وكان رقم اعمال المجموعة بلغ مليار دولار وحققت في ذروة ازدهارها عائدا صافيا بنسبة 20 في المئة.
ويؤكد رفيق الخليفة وهو نجل قائد أجهزة الاستخبارات ووزير سابق في حكومة الرئيس السابق احمد بن بلة (1962*1965)، أنه المساهم الوحيد في المجموعة.

وكان الخليفة ذو العينين السوداوين والشارب الرفيع واللحية الصغيرة يعد "الرجل الاول" في القطاع الخاص في الجزائر وموضع اشادة رسمية لنجاحه ومضرب المثل للجيل الجديد الذي كان خرج لتوه من عقد من الارهاب الاسلامي.

وأسهم بنفسه في ترسيخ صعوده الاسطوري حيث عهد للصحافية الكندية دينيز بوليي بكتابة سيرته الذاتية بعنوان "قصة اقلاع". وهو معروف بولعه بطيب الطعام والسيجار وربطات العنق الفاخرة، ورسم لنفسه صورة الشاب المغامر والمبذر من خلال اغداقه بسخاء على "النجوم" الذين كان يستضيفهم في اقامته الفاخرة في مدينة كان الفرنسية.

نور1
03-23-2007, 07:55 AM
ذكرتني هذه القصة بقصة طه قليلات و بنك المدينة .