كثيراً ما يكرر المسؤولون السوريون الدعوة لـ"حكومة وحدة وطنية" في لبنان وإعلان الدعم للمطالبين بها، وهي حكومة بالمعيار السوري الرسمي (المتوافق مع رأي الحلفاء في لبنان) تتمتع فيها المعارضة (الأقلية) بالثلث الذي يسمح بتعطيل أي قرار في مجلس الوزراء.

ودون الدخول في تفاصيل هذه المسألة التي أثارت خلافات في لبنان على مدى أشهر وما تزال، أو الاصطفاف إلى أي طرف من الأطراف المتنازعة، فإن سؤالاً عريضاً يبرز هنا، في ظل دعوة النظام السوري وعلى رأسه الرئيس السوري؛ لحكومة وحدة في لبنان: لماذا في لبنان فقط؟ وماذا عن سورية؟

وللحقيقة فإن المعارضة السورية لا تطالب بحكومة وحدة وطنية على طريقة المعارضة اللبنانية المتحالفة مع النظام السوري، ولا تطالب باقتسام السلطة أو بالحصول على نسبة معينة منها، وكل ما تطالب به هو حرية سياسية وانتخابات حرة ونزيهة تفرز نتائج حقيقية تعبر عن رأي الجمهور بصدق وواقعية. أي ببساطة: إنهاء احتكار السلطة بالقوة أو تحت حماية المواد الدستورية .. إنهاء الإقصاء وقفل عهد الاستئصال للخصوم في الوطن.

وإذا كان اللبنانيون يعانون من أزمة داخلية سياسية، فإن السوريين يعانون من "أزمات" متعددة الأوجه والأبعاد، وعلى مختلف المستويات. وهذا يعني أن الحل (الدواء) يجب أن يقدم للسوريين أيضاً.

وثمة أمر ثان يلف الانتباه، وهو دعوة الرئيس السوري لإشراك جميع العراقيين، بمن فيهم "الإسلاميون الذين يعارضون العملية السياسية" في الحوار لإنهاء الأزمة في العراق. ومرة أخرى: لماذا في العراق فقط؟ لماذا لا يحظى السوريون بمثل هذه الدعوة من جانب النظام السوري؟ لماذا يجري قمع وسجن المختلفين والمخالفين في الرأي في سورية (من إسلاميين وعلمانيين وقوميين وغيرهم) ثم توجه الدعوة لعدم استثناء أحد في العراق؟

إذا كانت الحلول التي يعرضها النظام السوري لحل مشكلات الجوار نابعة من مواقف أخلاقية وجدية وليس لتسجيل النقاط أو للحصول على مكاسب سياسية ربما تكون محدودة؛ فإن هذا يقتضي البدء بحلحلة الأمور داخل سورية. أما الاستمرار في تقديم "النصح" وعرض الاقتراحات لحل أزمات الجوار وإحلال الاستقرار في المنطقة في الوقت الذي تعاني فيه سورية ما تعاني فإن هذا يذكرنا بالمثل الشعبي القائل: "نجار وبابه مخلوع".
-----------------------------------------
والمعارضه تبي نظام مو طائفي يكيل بمكيالين يمنع كتب اهل السنه
ويبني الحسينيات بكثره هاذه السنه باموال ايرانيه
وكل الاقليت تتمتع بحريه الا اهل السنه الاكثريه؟؟؟؟؟

جزاك الله خيراً على المقالة الطيبة اخي طلال

إن النظام السوري هو مثل حملة الأسفار هذه الأيام يدعو لكل ما ينكره هو

الصهيوينة عدو واضح للعرب لكن البعثية السورية لم تتعب من التأمر والمجازر والابادة وتخريب كل امال العرب في بناء امة ناجحة
النظام السوري هو وجه من اوجه الصهيونية لكن القذارة هي ان النظام يتتبع اسلوب المواربة والغدر والحجج الوهمية

وجزاك الله خير اخوي بلال

وحياك الله اخوي ابن خلدون انا عندي العدو الواضح ارحم من الي يسكن معاي وياكل معاي ويطعني بالظهر
وهاذا حال الرافضه ومن دار في فلكهم اسم اسلام والفعل صهيوني

إن الصهيونية ليست عدوة للعرب القوميين بل هي التي ساعدت على إذكاء شعلة القومية العربية لأنه لا حياة للصهاينة في فلسطين إلا بإذكاء روح الطائفية والقومية والعنصرية في الشرق الاوسط ومن لم يتأكد من هذا الكلام فليراجع كتاب كيسنجر الازمة والتي اشعلت الحرب اللبنانية بعد ان اتفق مع بعض الإنعزاليين اللبنانيين يومها والذين تحولوا بقدرة قادر إلى حلفاء للتقدميين هذه الايام !!!

هل يا ترى هناك اية علاقة مع مشروع كيسنجر الجديد الذي بدأه في اول الألفية والذي ينص على ان امريكا ليست بحاجة لسياسة خارجية لأن كل الدول تعتبر ضمن الأمن القومي الامريكي ولا حاجة بالتالي لعلاقة سياسية رسمية لأنه يجب ان تصل الوكالة الأمريكية لكل البيوت مهما بعدت وإلا فإن امريكا وشعبها المختار في خطر