تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قمر الشهداء في الذكرى الثالثة لاستشهاده



الحسني
03-22-2007, 07:44 AM
ربما يكون اليوم يوم حزن بالنسبة للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية حين تفقد فلسطين رفيق دربها ورمزا من رموزها وربما يكون اليوم يوما تلبس فيه فلسطين ثوب الحداد تودع فيها الأب الروحي للمجاهدين الفلسطينيين، حين يختلط فيه الدم الطاهر الزكي الذي تفوح منه رائحة المسك والعنبر ربما نبكيك اليوم ولكن ستبقى رمزا لنضالنا وجهادنا ، فالعهد هو العهد والرد هو الرد على مواصلة الجهاد حتى تحرير فلسطين فنم قرير العين أيها الشيخ الجليل وهنيئا لك الشهادة التي ناضلت من أجلها ودعوت الله أن تكون من نصيبك فمبروك لك هذا الوسام العظيم ونسأل الله تعالى أن يجعلك من الشهداء البررة ، فإلى العليين مع الأنبياء والصديقين بإذن الله.

يصادف اليوم الثاني والعشرين من مارس عام 2007 الذكرى الثالثة لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث حفر تاريخ استشهاده في وجدان الفلسطينيين بعمق ثلاثة صواريخ صهيونية انهالت عليه عقب خروجه من مسجد المجمع الإسلامي في حي الصبرة بمدينة غزة.

قبل ثلاثة اعوام من اليوم، فجع الشعب الفلسطيني بجريمة إسرائيلية راح ضحيتها نحو تسع شهداء، كان في مقدمتهم الشيخ أحمد ياسين، حيث سالت الدموع بغزارة حزناً على فراق الشيخ ياسين، وعلت أصوات المساجد مؤبنة هذا الرجل القعيد الذي شهدت له ساحاتها خطيباً وداعية ومحرضاً الناس على الجهاد والمقاومة.

صباح مدينة غزة، لم يكن عادياً يوم الاثنين 22-3-2004، السماء تلبدت بدخان أسود انطلق من النيران التي أشعلت في إطارات السيارات، وضج صمتها أصوات القنابل المحلية الصوت التي أطلقها الفتية.

آلاف الفلسطينيين هرعوا من نومهم غير مصدقين النبأ ( نبأ استشهاد شيخ الانتفاضتين ) تجمهروا أمام ثلاجات الموتى بمستشفى الشفاء بغزة حيث يرقد الشيخ الذي طالما رأوا فيه الأب قبل القائد، والأخ قبل المقاتل العنيد.

وهناك اختلطت المشاعر، شبان يبكون، وأطفال يهتفون ومسلحون يتوعدون بالثأر، وشيوخ التزموا الصمت، إلا من دموع قد تحجرت في المقل، حزناً على الشيخ الذي يعد أحد أهم رموز العمل الوطني الإسلامي الفلسطيني طوال القرن الماضي.

سيرة الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين:
ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية (جورة ) قضاء مدينة المجدل (على بعد 20 كيلو متر شمالي غزة ) عام 1936 ومات والده وعمره لم يتجاوز ثلاث سنوات. وكني ياسين في طفولته بـ ( أحمد سعدة ) نسبة إلى والدته الفاضلة السيدة ( سعدة عبدالله الهبيل) لتمييزه عن أقرانه الكثر من عائلة ياسين الذين يحملون اسم أحمد.

وحينما وقعت نكبة فلسطين عام 1948 كان ياسين يبلغ من العمر 12 عاما، وهاجرت أسرته إلى غزة، مع عشرات آلاف الأسر التي طردتها العصابات الصهيونية. وقد صرح الشيخ ياسين في وقت سابق أنه خرج من النكبة بدرس أثّر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد وهو أن الاعتماد على سواعد الفلسطينيين أنفسهم عن طريق تسليح الشعب أجدى من الاعتماد على الغير سواء كان هذا الغير الدول العربية المجاورة أو المجتمع الدولي.

وقال الشيخ ياسين عن تلك المرحلة " لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب إسرائيل السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".

وقبل الهجرة التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس، لكن النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948 .

وعانت اسرة الشيخ كثيراً -شأنها شأن معظم المهاجرين آنذاك- وذاقت مرارة الفقر والجوع والحرمان، فكان يذهب إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانه لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وذويهم.

وترك الدراسة لمدة عام (1949-1950) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة، ثم عاود الدراسة مرة أخرى.

في السادسة عشرة من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952. ولم يخبر الشيخ أحمد ياسين أحداً و لا حتى أسرته، بأنه أصيب أثناء مصارعة أحد رفاقه (عبد الله الخطيب) خوفاً من حدوث مشاكل عائلية بين أسرته وأسرة الخطيب، ولم يكشف عن ذلك إلا عام 1989.

وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة. وعانى الشيخ كذلك -إضافة إلى الشلل التام -من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الإسرائيلية فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.

أنهى أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.

وشارك وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.

مواهبه الخطابية:
شارك الشهيد الشيخ الرمز وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام /1956 / وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.

كانت مواهب الشيخ الشهيد الرمز أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام /1965/ اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية التي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام/ 1954/، وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان. وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله 'إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية'.

بعد هزيمة /1967/ التي احتلت فيها القوات الصهيونية كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قطاع غزة استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباس بحي الرمال بمدينة غزة الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.

قمر الشهداء شيخ الانتفاضتين زعيما الإخوان في فلسطين
يعتنق الشيخ أحمد ياسين أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الإمام حسن البنا عام 1928، والتي تدعو -كما تقول- إلى فهم الإسلام فهماً صحيحاً والشمول في تطبيقه في شتى مناحي الحياة، ويعتبر زعيم هذه الجماعة في فلسطين.

اعتقل الشيخ أحمد ياسين علي يد قوات الاحتلال عام 1982 ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن 13 عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة".

بعد اندلاع الانتفاضة الكبرى في 8-12-1987 قرر الشيخ أحمد ياسين مع عدد من قيادات جماعة الإخوان تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس".

وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.

مع تصاعد أعمال الانتفاضة وتصاعد قوة حماس وأقدامها على تنفيذ عمليات مسلحة منها اختطاف جنديين إسرائيليين عام1989 فاعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 18 مايو أيار 1989 مع المئات من أعضاء حركة حماس.

وفي 16 أكتوبر 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود صهاينة وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.
ونظرا لمكانة الشيخ ياسين الكبيرة في قلوب أبناء حركته، فقد قامت بتاريخ 13/12/1992 مجموعة فدائية من مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام بخطف جندي صهيوني وعرضت المجموعة الإفراج عن الجندي مقابل الإفراج عن الشيخ أحمد ياسين ومجموعة من المعتقلين في السجون بينهم مرضى ومسنين ومعتقلون عرب اختطفتهم قوات صهيونية من لبنان، إلا أن الحكومة الصهيونية رفضت العرض وداهمت مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة المهاجمة قبل استشهاد أبطال المجموعة الفدائية في منزل في قرية بيرنبالا قرب القدس.

إلا أن العدو الصهيوني اضطر للإفراج عنه فجر يوم الأربعاء 1/10/1997 بموجب اتفاق جرى التوصل إليه بين الأردن والكيان الصهيوني يقضى بالإفراج عن الشيخ مقابل تسليم عميلين صهيونيين اعتقلا في الأردن عقب محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في عمان، قبل أن يعود إلى غزة ويخرج عشرات الآلاف من الفلسطينيين لاستقباله.

وخرج الشيخ ياسين في جولة علاج إلى الخارج زار خلالها العديد من الدول العربية، واستقبل بحفاوة من قبل زعماء عرب ومسلمين ومن قبل القيادات الشعبية والنقابية، ومن بين الدول التي زارها السعودية وإيران وسوريا والإمارات.

وعمل الشيخ على إعادة تنظيم صفوف حركة حماس من جديد عقب تفكيك بنى الحركة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وشهدت علاقته بالسلطة الفلسطينية فترات مد وجزر، حيث وصلت الأمور أحيانا إلى فرض الإقامة الجبرية عليه وقطع عنه الاتصالات.

قمر الشهداء شيخ انتفاضة الأقصى المباركة
و خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت نهاية /سبتمبر 2000 /، شاركت حركة "حماس "بزعامة أمير الشهداء الشيخ ياسين في مسيرة المقاومة الفلسطينية بفاعلية بعد أن أعادت تنظيم صفوفها ، و بناء جهازها العسكري ، حيث تتهم سلطات الاحتلال الصهيوني "حماس" تحت زعامة ياسين بقيادة المقاومة الفلسطينية ، وظلت قوات الاحتلال الصهيوني تحرض دول العالم علي اعتبارها حركة إرهابية و تجميد أموالها ، و هو ما استجابت له أوربا مؤخرا حينما خضع الاتحاد الأوربي السبت /6-9-2003/ للضغوط الأمريكية و الصهيونية و ضمت الحركة بجناحها السياسي إلى قائمة المنظمات الإرهابية .

وبسبب اختلاف سياسة "حماس" عن السلطة كثيراً ما كانت تلجأ السلطة للضغط على "حماس"، وفي هذا السياق فرضت السلطة الفلسطينية أكثر من مرة على الشيخ الشهيد الرمز احمد ياسين الإقامة الجبرية مع إقرارها بأهمية للمقاومة الفلسطينية وللحياة والسياسية الفلسطيني.

و بالإضافة إلى إصابة الشيخ الشهيد المجاهد الرمز ياسين بالشلل التام، فإنه يعاني من أمراض عدة منها ( فقدان البصر بصورة كبيرة في العين اليمنى بعد ضربه عليها أثناء التحقيق وضعف شديد في قدرة الإبصار للعين اليسرى ، و التهاب مزمن بالأذن، حساسية في الرئتين، أمراض والتهابات باطنية ومعوية).

و قد حاولت سلطات الاحتلال الصهيوني بتاريخ /6-9-2003/اغتيال الشيخ احمد ياسين و برفقته إسماعيل هنية القيادي في "حماس" حينما استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية صهيونية مبنى سكني كان يتواجد فيه .

سالت الدموع بغزارة من عيون الفلسطينيين حزنا على فراق الشيخ أحمد ياسين زعيم و مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" .. في حين علت أصوات المساجد مؤبنة هذا الرجل القعيد الذي شهدته ساحاتها خطيبا و داعية و محرضا للناس علي الجهاد و المقاومة .

صباح مدينة غزة، لم يكن عاديا هذا الاثنين /22-3-2004/، السماء تلبدت بدخان أسود انطلق من النيران التي أشعلت في إطارات السيارات، و ضج صمتها أصوات القنابل المحلية الصوت الذي أطلقه الفتية.

آلاف الفلسطينيين هرعوا من نومهم غير مصدقين النبأ( نبأ استشهاد شيخ الانتفاضتين (كما كان يطلق عليه أنصار حماس) تجمهروا أمام ثلاجات الشهداء بمستشفى الشفاء بغزة حيث يرقد الشيخ الذي طالما رأوا فيه الأب قبل القائد، و الأخ قبل المقاتل العنيد..

و هناك اختلطت المشاعر، شبان يبكون، و أطفال يهتفون و مجاهدون يتوعدون بالثأر، و شيوخ التزموا الصمت، إلا من دموع قد تحجرت في المقل، حزنا علي الشيخ الذي يعد أحد أهم رموز العمل الوطني الفلسطيني طوال القرن الماضي.

الحسني
03-22-2007, 07:45 AM
(منقول من موقع القسام)

نور1
03-22-2007, 08:06 AM
رحم الله الشيخ الجليل أحمد ياسين و كل شهداء المسلمين.

الحسني
03-22-2007, 08:37 AM
فُزْتَ ورب الكعبة .. ومت واقفا كما يموت العظماء ..
كان آخر عهدك بالدنيا الصلاة , وما أروعها من خاتمة يا شيخ وقد عز على الله أن تأتيه إلا شهيدا مسبحا وأنت تقول .. لو أن لي ألف نفس خرجت نفسا نفسا في سبيل الله لكان ذلك أغلى الأماني ..
خرجت لتصلي الفجر ولم تسأل عن رخصة تمنعك من الخروج , ولم يمنعك تهديد الصهاينة من لقاء ربك , لبيت النداء ولم ترحم جسمك النحيل العليل ..
عشقت الشهادة فعشقتك وطلبتها فطلبتك , وكان اللقاء الفجر , لتأتي يوم القيامة يتساقط من جسدك الطاهر ماء الوضوء , وينطق جبينك بالنور من آثار السجود . تأتي واللون لون الدم والريح ريح المسك .

http://i130.photobucket.com/albums/p267/changeover007/My%20Photo/Fourm/0804.gif


قتلوك غدرا وأنت مقبل غبر مدبر , لأن مثلك لا يعرف الجبن ولا الفرار , أخجلتنا ياشيخ , وحيرت العالم بعظمتك , وما كان كرسيك إلا منبرا للدفاع عن الأمة وإعلانا للجهاد والحرب على أولاد القردة والخنازير.
قتلوك لأنك قتلتهم وأنت على عرشك المتحرك , نفسك العالية التي لا تُروض ولا تُساوم ولا تحيد عن الحق ألهبت مضاجعهم وجمدت الدماء في عروقهم و وقذفت الرعب في قلوبهم .
قتلوك لأنك أيقظت الأمة ,جعلت حياة أعداءك والجبناء المتخاذلين قلقا وجحيما فقرروا قتلك , كنت إذا تكلمت وضعوا أيديهم على رءوسهم , وإذا توعدت أظلمت الدنيا في عيونهم , وإذا أشرت تطايرت أحلامهم ,وكأن الدنيا قالت للناس استريحوا وقالت بك في هؤلاء إلا أنتم , قتلوك ..وما استطاعوا أن يقتلوا الخوف والرعب في صدورهم .

http://i130.photobucket.com/albums/p267/changeover007/My%20Photo/Fourm/0804.gif


قتلتهم وأنت قعيد أعزل , فلما أرادوا قتلك قتلوك بثلاثة صواريخ .. ومن بعيد بعيد جدا , وقدموا للدنيا وثيقة فشلهم وانكسارهم وألمهم ويأسهم , ثم أثبتوا لك النصر والرفعة .
قدمت نفوس أبناءك الطاهرة للشهادة , وجعلت كل واحد منهم على الموعد , يعرف دوره ومهمته ومكانه , وتسابقوا جميعا ليقدموا نفوسهم رخيصة في سبيل الله , فهذا اليوم وذاك كان بالأمس وهذا غدا .. ( كل قد علم صلاته وتسبيحه ) .
سجنوك فكنت في سجنك الحر الطليق , وكانوا هم الطلقاء المسجونين أسرى أذلاء , ينظرون إليك من طرف خفي ,
لماذا طلقت الدنيا وهانت عليك الحياة ؟
لماذا لا تخاف من حدهم وحديدهم وأنت الأسير القعيد السجين ؟من أين لك بهذه القوة التي عزت أن تكون في أقوى الناس بنية وأشدهم بأسا وأقواهم تحملا ؟
لقد تجلت فيك قدرة العاجز ففضحت عجز القادرين .. ما أعظمك يا ياسين و يا معجزة العصر وآية من آيات الله في خلقه .


http://i130.photobucket.com/albums/p267/changeover007/My%20Photo/Fourm/0804.gif


كنت ترى بصعوبة , وتسمع بصعوبة,وتتكلم بصعوبة , وتتحرك بصعوبة , كانت حياتك كلها صعوبة .. وكان السهل لديك أن تبيع نفسك لله . ضربت أروع مثل في الصبر والرضا بقدر الله , فعلام يسخط القادرون ؟؟؟ ماذا تركت للناس من بعدك وقد جمعت خصال الخير ؟؟ حملت شرف الدفاع عن الأمة ومقدساتها , وأقمت الحجة على الناس , وربيت رجالا وبنات كنا نسمع عنهم ونقرأ عنهم فرأيناهم رأي العين , كنت أروع مثل للصدق والتجرد على أرض الإسراء , ما عرفت الجبن ولا الخنوع ولا التراجع , اتعبت عدوك وما عرفت أنت التعب ولا الكلل ولا الملل , كنت راسخا كالجبل , فكان المتشدقون بالكلمات أمامك كالأوراق المتطايرة , نسيت آلامك بآمالك ورحت تقول ..
قد كبرنا على الجروح وتعالينا على الألم .

لم تخف أنت ومن ربيتهم على الحق من تهديد أو وعيد وإن كان من أشد القوى على الأرض وأعنفها وأشرسها , وتحقق فيكم قول الحق سبحانه ..
( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) .

http://i130.photobucket.com/albums/p267/changeover007/My%20Photo/Fourm/0804.gif


علمت الأمة أن ميزان القوى المادية ليس معيار النصر .. إن رجلا يساوي أمة , ورجلا أيقظ أمة , حري به أن يُحمل على الرءوس , ويسكن القلوب , ويوضع على المقل .
لكن من هزم الأمة , وأضاع الكرامة , وضلل الناس .. أساتذة الذل والانكسار , وعباقرة اليأس والتعتيم , فهؤلاء لا موقع لهم إلا تحت الأقدام .
من لم يخجل اليوم فمتى ؟؟؟ ومن لم تهن عليه النفس في سبيل الله فأنى تهون ؟؟؟
لو علم أعداؤك ما أنت فيه من نعيم لما قتلوك , ولضنوا عليك بالشهادة .. ولكن إذا خُتم على القلوب فإنها لا تُفتح إلا بإذن من علام الغيوب .


http://i130.photobucket.com/albums/p267/changeover007/My%20Photo/Fourm/0804.gif

إن للعظمة أسرار , وللرجولة معالم , وللطهارة أدلة , وللخطاب مهر .
من خطب الدنيا كان مهره الذل , وعرسه في الطين , والخبيثات للخبيثين .
ومن خطب الجنة أمهرها نفسه , وقدم لها روحه , وكان عرسه في عليين , والطيبات للطيبين .
نحن لا نبكي عليك وإنما نبكي علينا .. هنيئا لك يا شيخنا الجليل , وأنت في مقام جميل ..
آن لك أن تستريح فقد أديت ووفيت , آن لك أن تلقى الأحبة محمدا وصحبه , آن لك أن تمشي على المرمر , وتشرب من الكوثر , قد أثمر عملك قد أثمر , فلك كل ذلك وأكثر .
آن أن يقال لك .. ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ).
نعم عقبى الدار
نعم عقبى الدار
وعليك
السلام

(منقووول)

lady hla
03-22-2007, 09:23 AM
........ السلام عليكم .......



..... رحمه الله ... ورحم جميع شهداء المسلمين .... هؤلاء هُمّ شرف الأمّة ونبضها ......!......

....... سبحـان الله كأنـه كـان بالأمـس ذلـك الحَـدث .....!؟.....

....... نعـم هـو رحـل .... ولكني أغبطهم جداً من يرحلـون كـ رحيـل أولئكَ ......!.....

....... جُزيتَ خيراً أخي الحسني ......!....

.... اللهم أمتنـا مُجاهديـن ..... وشُهـداء فـي سبيـلك ....!....

........ يا حنّان يا منّان .... أسألـكَ أن تهبنـا شـرف الجهـاد والشهـادة فـي سبيلـك .....!......


سلامي اليك
lady hla
القدس

الحسني
03-22-2007, 09:27 AM
جزاكم الله خيراً جميعاً على مروركم

أبو أحمد
03-22-2007, 01:27 PM
http://www.ahmedyaseen.com/uploads/yaser/ma3.jpg

بقلم د.عبد الغني التميمي **


الله يجبر بعدك المحرابا والمسجدَ المحزون باباً بابا



والليلَ يصغي للتلاوة خاشعاً أمسى بفقدك يفقد الأحبابا

والكتبَ والأقلام واهنة الخطى ومجالسَ التعليم والطلاّبا

وذوي الحوائج في فنائك حشّدا ما عاينوا حرسا ولا بوابا
وحصيرك الجاثي وكرسيّ الفدا أبدا يداعب في "القطاع" ترابا
وحمائمَ الحي الحزين هديلها يشجي المسامع جيئة وذهابا
حول النوافذ حائمات تبتغي خبرا وقد بادرنها أسرابا
يدنين يستطلعن عبر فنائه حتى يصلن الباب والأعتابا
لو كان قلب المرء من صُمّ الصّفا أو كان من صلب الحديد لذابا
**************
ياسين يا شيخ الجهاد ورمزه كانت منابرك الأعزَّ خطابا
ما كان فقدك فقد شيخ مقعد بل كان سهما في الصميم أصابا
كم من عجوز كان يحيى واهنا لكنه عند النِّهاب تصابى
وسموت عن كل المطامع زاهدا لا تبتغي مدحا ولا إعجابا
عشرون داءً أو تزيد جمعتها لم تثن فيك مُراغما وثّابا
وركبت داءك للعلا متجردا ما أعظم الداء العضالِ ركابا
قد كنت ليثا في القطاع مَهابة في كل أرجاء البلاد مُهابا
إن غادر الليث الجريح عرينه سترى كلابا في الحمى وذئابا







***********************




لما تطاير لحمه وعظامه والأفق أصبح حلة وخِضابا

نفرتْ إليه الأرض يسبق بعضها بعضا لتحضن أعظما وإهابا

وتبسّم الفجر الجديد مودعا فكأنه عن فقده قد نابا
ما تلك أشلاءٌ تطير وإنما شهب تفارق في المدار شهابا
هذا انتشار المجد قد وزعته فكسا سهولا بالهدى وهضابا
يا حبذا في الله ميتة صادق حاكت خُبَيْبا فيه أو خَبّابا
***********************







تالله ما نشكو العدو فإنه يبدي العداء ويعلن الأسبابا

لكننا نشكو خيانة قومنا القاتلين خناجرا وحرابا


القابعين على الهوان أذلة العاملين لغيرهم حجّابا
العاطلين عن الجهاد نذالة الباذلين شتائما وسبابا
الجائعين من الكرامة والتّقى المشبعين شعوبهم ألقابا
المالئين من الحرام بطونهم المصبحين من الحلال سغابا
الرافعين على الشعوب عِصيّهم الخاضعين إلى العدو رقابا
الكاشفين ثغورهم لعدوهم المسبلين على العيوب حجابا
***********************







ياسين طِبْ نفسا بأطيب ضجعةٍ في الله إن لقاءه قد طابا



فرح العدو بغدره من يومه وغداً يشق من العويل ثيابا


تأتيه من رحم البلاء كتائب لم تخش من طيرانه إرهابا

جيل يجيء وراء جيل مثله وحرائر تستعذب الإنجابا

نذرت لنصرة دينها في عزّة أبناءها مذْ جافت الأصلابا
ستدكّ أسوار العدو وحصنه وتهدّم الأصنام والأنصابا

الله أكبر غالبٌ متكبرٌ وليُهزمنْ من غالب الغلابا

ياسين طب نفساً فخلفك أمة رفعت لإعلان الجهاد عُقابا
لن تهدأ الأبطال بعدك ساعة حتى تسدِّد للعدو حساب
http://www.ahmedyaseen.com

الأسدي
03-22-2007, 04:23 PM
رحم الله الشهيد البطل

وبارك فيكم لتذكير من نسي والذكرى تنفع المؤمنين

فـاروق
03-22-2007, 04:27 PM
رحمه الله وجمعنا به في صحبة الحبيب المصطفى

ولا اضاع الله تربيته وارانا في تلامذته خير امثلة...

مقاوم
03-22-2007, 04:46 PM
رحم الله شهيد الأمة ونقول لحماس المتحمسة للمعاهدات والصفقات

قوموا فموتوا على ما مات عليه!!

الحسني
03-23-2007, 12:15 PM
جزاكم الله خيراً
ورحم الله الشيخ أحمد ياسين
وأكرمنا بما أكرمه من الشهادة في سبيله
اللهم آمين

الحسني
03-23-2007, 12:18 PM
رحم الله شهيد الأمة ونقول لحماس المتحمسة للمعاهدات والصفقات

قوموا فموتوا على ما مات عليه!!

أخي الحبيب مقاوم،
أسيأتي يوم يكرمنا الله سبحانه بما أكرمه؟
أسيأتي يوم يكرمنا الله سبحانه فيه بحمل راية الجهاد؟

أسيأتي يوم نموت فيه على ما مات عليه الشيخ أحمد ياسين

لقد حركت كلماتك فيني الكثير من الشجون فجزاكم الله خيراً
وأدعو الله ان يسدد إخواننا في فلسطين فلا يحيدوا عن طريق العزة ودرب ذات الشوكة

يا رب عجل لنا بنصرك وعزتك

Abu Mujahed
03-25-2007, 09:53 AM
رحمك الله يا شيخنا وادخلك فسيح جناته

اللهم اني اسالك شهادة تجمعني فيها مع نبيك وصحابته واهل بيته

الهم امين

مشكور اخي على هذا الموضوع

الحسني
03-26-2007, 06:47 AM
جزاكم الله خيراً أجمعين

حازم فرج الله
03-27-2007, 08:48 AM
رحمك الله يا شيخنا الياسين وبارك الله فى حركتك حماس ونصر الله جيش القسامين

lady hla
03-27-2007, 06:11 PM
......... السلام عليكم .........



...... .الحمد لله على سلامتكَ أخي حازم ..... وأهلاً بعودتكَ .......!......

....... أريد أن أسالكَ ...... كيف الأوضاع عندكم .....؟!.....


سلامي اليك
lady hla
القدس

حازم فرج الله
03-27-2007, 11:52 PM
......... السلام عليكم .........



...... .الحمد لله على سلامتكَ أخي حازم ..... وأهلاً بعودتكَ .......!......

....... أريد أن أسالكَ ...... كيف الأوضاع عندكم .....؟!.....


سلامي اليك
lady hla
القدس
سلمك الله اختى الفاضلة انتى وكل اخوانى واخواتى فى المنتدى
الاوضاع جيدة والحمد لله وعلى مايرام وباذن الله ستفرج علينا وعلى الجميع عما قريب وسيسر الجميع بما هو اتى باذن الله

الحسني
03-28-2007, 06:07 AM
وسيسر الجميع بما هو اتى باذن الله

بشرك الله بالجنة
وكلنا ننتظر ما يسر القلب والفؤاد

lady hla
03-28-2007, 12:34 PM
......... السلام عليكم ........



...... آميـن .... فأوضاع غزة صارت مُحزنة ... ومقلقة .... من جرّاء الفتنة والصراعات الداخلية .......!.....


سلامي اليك
lady hla
القدس