تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خمسة جرحى في اشتباكات بين فتح الإسلام ومسلحين فلسطينيين في مخيم نهر البارد



الحسني
03-20-2007, 11:13 AM
خمسة جرحى في اشتباكات بين فتح الإسلام ومسلحين فلسطينيين في مخيم نهر البارد


تدهور الوضع الامني في مخيم نهر البارد الفلسطيني شمال لبنان اثر تلاسن بين عناصر من "فتح الاسلام" وشبان فلسطينيين، تطور الى تبادل لاطلاق النار اعقبه توتر كبير وانتشار كثيف للمسلحين داخل المخيم حيث سيطرت حال من الهلع على الاهالي.

واسفرت المواجهات عن سقوط خمسة جرحى من المواطنين في حين جرح اثنان من عناصر "فتح الاسلام" لم تعرف هويتهما، نقلا الى مستشفى بيت المقدس داخل المخيم واصابة احدهما حرجة.

وعلى الاثر، تداعت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية الى عقد اجتماع طارىء للبحث في كيفية تطويق ذيول الحادث ومنع امتداده.

ويشهد مخيم نهر البارد منذ ايام حالة من التوتر والاستنفار على خلفية كشف القوى الأمنية اللبنانية مسؤولية تنظيم فتح – الإسلام عن عمليتي تفجير عين علق الشهر الماضي.

ففي ظل تدابير استثنائية ينفذها الجيش اللبناني على مداخل المخيم الثلاثة، نظم طلاب المخيم وفاعلياته الاجتماعية سلسلة من الاعتصامات مطالبين بعودة مسلحي فتح – الإسلام من حيث أتوا، في وقت وضع ملسحو التنظيم المذكور في حالة من التأهب والجهوزية في المراكز التي يحتلونها داخل المخيم.

وكانت المنظمات والفصائل الفلسطينية قد أجمعت على نفي أي علاقة لها بتنظيم فتح – الاسلام، رافعة بذلك الغطاء السياسي عنه.

وقال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في المخيم العميد بلال اصلان "ان الضغط الجماهيري هو من اجل ان يعود عناصر حركة "فتح الاسلام" من حيث أتوا".

وفي بيروت، عقد مستشار الرئاسة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب الذي يزور لبنان حاليا على رأس وفد رسمي، مؤتمرا صحافيا قال فيه ان "فتح الاسلام" هي "ظاهرة لا علاقة لكل الفصائل الفلسطينية بها ولا تخدم المشروع الوطني الفلسطيني".


(هل سنشهد قريباً أوضاعاً ساخنة في المخيمات بين الفلسطينيين أنفسهم أو اقتحاماً لبعض المخيمات من قبل الأجهزة اللبنانية بحجة فتح الاسلام؟؟)

الحسني
03-21-2007, 08:05 AM
نجاح مساعي التهدئة في مخيم البارد واتصالات لتخفيف إجراءات الجيش
(السفير 21/3/2007 م)

نجحت المساعي التي بذلت على مدى الاربع وعشرين ساعة الماضية، في تطويق ذيول الإشكال الفردي الذي وقع في مخيم البارد ليل أمس الأول، وأدى إلى سقوط قتيل وخمسة جرحى، وخلق جواً من التشنج والتوتر الأمني داخل المخيم، كاد أن يدخله في صراعات ومواجهات داخلية تفوق توقعات وقدرة اي فريق على الساحة الفلسطينية، على تحمل تبعاتها ونتائجها المحتملة على كافة المستويات.

في هذا الوقت، شيعت حركة «فتح الإسلام» في أجواء مشحونة بالغضب، جثمان احد عناصرها الذي قضى متأثراً بجراح اصيب بها خلال المواجهات العسكرية، وسط اجراءات أمنية مشددة اتخذتها عناصر الحركة حول الموقع وعلى الطرقات المؤدية إلى مكان الدفن، الذي خلا إلا من مناصريها ومؤيديها الذين تجمعوا منذ ساعات الصباح الأولى امام مركز «صامد» المقر الرئيسي للحركة للمشاركة في التشييع.

وشهد مخيما البداوي والبارد أمس اقفالاً شبه تام للمؤسسات والمحال التجارية والمدارس، التي لبت دعوة قيادة الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وأغلقت احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية وللمطالبة بتخفيف الاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني عند مداخل البارد. في حين عمل بعض الشبان في وقت مبكر من صباح امس، على قطع الطرقات المؤدية إلى المخيمين مستخدمين إطارات السيارات والعوائق الحديدية والحجارة. ورافق ذلك انتشار مسلح عند مدخل مخيم البداوي، ما لبث ان تلاشى بعد تدخل قيادة الفصائل الفلسطينية التي اصدرت قراراً يدعو لانهاء كافة المظاهر المسلحة تخفيفا من حدة الاحتقان، وهو ما كانت التزمت به في وقت متأخر من مساء أمس الأول، كل الفصائل ومعها حركة «فتح الاسلام»، حيث جرى سحب المسلحين من الشوارع باتجاه المواقع والمراكز الاساسية، لاعطاء فرصة للوسطاء كي يحققوا تسوية تعيد الامن وتضمن عدم تكرار ما حصل.

اجتماعات وبيانات
وكانت قيادة الفصائل الفلسطينية قد عقدت اجتماعاً مع أئمة وخطباء المساجد في مخيم البارد، جرى خلاله البحث في السبل الآيلة لمعالجة المشكلة الأمنية الطارئة، وتم تكليف رجال الدين متابعة الموضوع مع حركة «فتح الاسلام». وبعد مشاورات واجتماعات تم الاتفاق بين جميع الفرقاء على سحب المسلحين وفتح الباب امام الحوار لمعالجة كافة القضايا والمسائل بالطرق السلمية، بعيداً عن استخدام القوة او ما شابهها من امور تؤدي إلى عودة التوتر. كما جرى تشكيل وفد من قيادة الفصائل الفلسطينية للقاء القيادات الأمنية اللبنانية، لوضعها في آخر المستجدات والتطورات الامنية والعمل على التخفيف من الاجراءات الامنية التي تتخذها عند مداخل ومخارج مخيم البارد.
وأصدرت قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال بياناً اثر اجتماعها ليل امس الاول، حملت فيه «المسؤولية الكاملة لكل من يحاول العبث بأمن شعبنا واستقراره».

واكدت «ادانتها لكل المحاولات الهادفة إلى زعزعة امن واستقرار لبنان وسلمه الأهلي ورفضها الزج بالوجود الفلسطيني بالتجاذبات اللبنانية الداخلية والاقليمية». وشددت «على الحوار مع الدولة اللبنانية لحماية الدم اللبناني والفلسطيني وبلورة استراتيجية موحدة تضمن للشــعبين مصالحهما الوطنية بدرء اخطار التوطين والتهجير ودعم نضال اللاجئين من أجــل العودة وفقاً للقرار 194». ودعــت قيــادة الجيش اللبناني الى تخفيف الاجراءات المفروضة على المخيم. كما دعت القيادة الفلسطينية المركزية «لإيلاء الاهتمام اللازم لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات البؤس والحرمان في شمال لبنان».

واصدرت حركة «فتح الإسلام» بيانا نعت فيه احد عناصرها الذي سقط في المواجهات ليل امس الأول (أبي عبد الرحمن المقدسي) احمد ابو عمر. ووزعت نبذة عن حياته جاء فيها انه «كان كادراً عسكرياً متفوقاً في العلوم العسكرية، ولد في غزة عام (1985) وشارك في العديد من المعارك في فلسطين وكان يدرس الكيمياء. رفض بعثة لدراسة الطلب البشري في ألمانيا مؤثراً الالتحاق بركب المجاهدين، فالتحق بحركة «فتح الاسلام» وكان ينوي العودة إلى فلسطين لتدريب كوادرها وعناصرها».

مواقف
وصدرت مواقف لقادة الفصائل الفلسطينية في الشمال حول الحادث، حيث اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في الشمال «ابو لؤي» ان لا مصلحة لاحد في احتكاك واشتباكات عسكرية في مخيم نهر البارد، او في اي من المخيمات الاخرى. فيما راى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو جابر ان ما حصل في المخيم «هو عمل سلبي». ولفت الى «الاجواء الضاغطة التي تسيطر على المخيم والتي اشتدت منذ صدور بعض المذكرات القضائية بحق بعض الاشخاص من «فتح الاسلام». وقال: «اذا كان دخولهم بقرار سياسي فيجب ان يخرجوا بقرار سياسي».

وقال أمين سر حركة «فتح» في الشمال بلال أصلان: «نحاول جاهدين في «فتح» وقيادة المقاومة والفصائل تجنيب المخيم اي اقتتال. وعلى هذا الأساس تم تحريم الاقتتال الداخلي لحماية المخيم ، وهذا نتيجة وساطة أئمة المساجد والعلماء، التي تجاوبنا معها، ونحن تجاوبنا وسحبنا المسلحين من الشوارع».