من عيب حب الذكر، أنه يحبط الأعمال إذا أحب عاملها أن يذكر بها، فكاد يكون شركاً، لأنه يعمل لغير الله تعالى، وهو يطمس الفضائل، لأن صاحبه لا يكاد يفعل الخير حباً للخير، لكن ليذكر به.
ومن أبلغ في ذمك خيرمن مدحك بما ليس فيك، لأنه نبه على نقصك، ومن أبلغ في مدحك خير ممن ذمك بما ليس فيك، لأنه نبه على فضلك، ولقد انتصر لك من نفسه بذلك، وباستهدافه إلى الإنكار واللائمة.
لو علم الناقص نقصه لكان كاملاً. لا يخلو مخلوق من عيب، فالسعيد من قلت عيوبه ودقت. أكثر ما يكون ما لم يظن، فالحزم هو التأهب لما يظن، فسبحان من رتب ذلك ليري الإنسان عجزه وافتقاره إلى خالقه عز وجل.
من كتاب الأخلاق والسير لابن حزم رحمه الله مع تصرف يسير للتوضيح

اهلاً وسهلاً بالأخ يوسف في المنتدى وبارك الله بك على المشاركة

فلن يخلو المخلوق من عيب وإن شاء الله تقل عيوبنا.

لكني لا اظن ان الناقص إن عرف نقصه فسيكون كاملاً لأن الكمال لله وحده ولكن ابن حزم يستخدم التورية لتفضيل الإعتراف بالنقص ودعوة الناس للبحث عن الخلق الحسن