تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على من تعزف مزاميرك ياحسن نصرالله؟! مقاله اعجبتني



طلال
03-17-2007, 06:33 PM
ألقى السيد حسن نصرالله خطابا ً ناريا ً كالمعتاد لأن نظام الوصاية السوري الإيراني لم يبق له سوى استمرار التمرينات الكلامية العالية العيار وحرق الدواليب لإثبات وجوده المنهارعلى الساحة اللبنانية منذ حربه التدميرية في تموز 2006, إلى نقل جحافله إلى وسط بيروت والتجحفل هناك في محاولة مستميتة لتعطيل ماتبقى من الحياة السياسية والإقتصادية في لبنان , وفي مناورة بائسة للإلتفاف على تأبين الذكرى الثانية لإغتيال الشهيد رفيق الحريري والذي عبرت فيه قوى 14 آذارعن موقفها الواضح على لسان قادتها وعلى رأسهم الشيخ سعد الحريري الذي أكد أنه لاخيار أمام لبنان سوى الحوار والحفاظ على سيادة واستقلال لبنان والإصرار على تشكيل المحكمة الدولية لمحاسبة المجرمين قتلة الشهيد رفيق الحريري وكل رموز استقلال لبنان ورفع الوصاية السورية عنه .

وفي محاولة للتصدي لموقف قوى 14 آذار وحرف الحقائق رجع السيد حسن نصرالله ليعزف على موسيقى حربه المدمرة والمأساوية على لبنان مصرا ً على ترديد كلمات الإنتصار والمحاسبة وأخقية امتلاك السلاح وتحميل المسؤولية للبنان والعرب الذيم أنقذوه وانقذوا لبنان من كارثة كبرى نسيها السيد حسن متجاهلاًً مسؤوليته ومسؤولية حلفائه عن هذه الحرب التي خاضها لرغبة النظام السوري الإيراني المتفاوضين مع أمريكا وإسرائيل .

ويبدوا أن الأمور اختلطت والحسابات انعدمت على الشيخ المعروف سابقا ًبدرايته ودقة حساباته حيث لايخفى على أحد أن حرب تموز الاسرائيلية على لبنان كانت فردية وبالتنسيق مع حليفه النظام السوري الإيراني وأن العرب لايعرفون عنها ولاعلم لهم بها بل وكانت ورطة للجميع أدخلهم فيها السيد حسن نصرالله فالجميع يعلم في لبنان والعالم من استدرج هذه الحرب بعملية غير محسوبة على الخط الأزرق، كما أن الجميع يعلم كيف أن الدول العربية وبالتعاون مع الأخوة اللبنانيين وعلى رأسهم الرئيس فؤاد السنيورة، قاموا بفعل المستحيل ولم يدخروا جهداً لوقف تداعيات هذه الحرب الوحشية الاسرائيلية على لبنان بأسرع ما يمكن، وقدموا المساعدات العاجلة إلى النازجين والمتضررين ومازالوا يقدمون كل ما من شأنه أن يساعد لبنان في استعادة كامل عافيته واستقلاله.
ويدرك الجميع ياسيد حسن نصرالله أن حربك التي دفعت لبنان لها منفرداً لا تخدم سوى الحلف السوري الايراني الذي يدفعك هو الآخر لأن تحرق مع دواليبك كل التاريخ السابق ، لكن لاأحد في لبنان وخارجه يجهل ماحدث وماذا يحدث وماذا تفعل في بيروت ,والكل يدرك أن ذلك هو خدمة لحليفك النظام السوري الذي يقامر ويساوم بدمار وقتلى وجرحى وثكلى لبنان لفرض مرحلة مهينة في التفاوض مع العدو الصهيوني، والمفاوضات السرية بين اسرائيل والنظام السوري نشرت تفاصيلها وقرأتها وتعرفها والغريب أنك ساكت عنها وصامت حيالها رغم تأكيدها من إسرائيل نفسها , أهو الضلال أم التضليل أم الإنحياز إلى الباطل والسكوت عن الحق ياسيادة الشيخ ؟!.

لم يعد خافيا ً على أحد في لبنان من هم رموز النصر والإنتصار وتصر بأنك ستنتصر في وسط بيروت , غريبك أمرك يلشيخ عندما تتحدث عن العملاء والمتآمرين وتنسى و تتناسى ماتقوم به إيران وبشار أسد وفرق الموت والرؤوس المتدحرجة على أرض العراق العربي الأبي وماتفتعله قوى الشر والمساومات والصفقات من قتل وتخريب وفتنة أوصلته إلى حرب أهلية ، ماذا تفسر لنا توسل شريكك بشار أسد إسرائيل وأمريكا الحوار والإستماتة في عقد معاهدات استسلام على أمل البقاء في الحكم ؟ وكيف تفهم ياحضرة الشيخ سلوك حلفائكم وحلفاء النظام الأيراني وهم يزورون البيت الأبيض وغيره ليفاوضوا و ليرتبوا و لينسقوا باسم إيران مع الولايات المتحدة الأميركية على حساب مصلحة هوية العراق ووحدته واستقلاله ؟!.
وأخيرا ً نسألك عن المعايير الدينية والسياسية والوطنية التي تستند عليها في ترديد هذه الخطابات النارية التي أكل الدهر عليها وشرب ودفع لبنان ثمنها دماء غالية وعذاب معوقين ومشردين ونازحين ! وهل تعلم أن المشردين من لبنان وسورية وفلسطين هم بالملايين وهو ماأنتجه هذا الخطاب الغوغائي الذي سار عليه حليفك النظام السوري وتسير عليه الآن مجبرا ً أو مخيرا ً أو انسدت أمامك الآفاق ولم تستطع الخروج من دائرة الوصاية التي أوصلت لبنان والمنطقة إلى الكفر ياحضرة الشيخ ! وهل اختلطت عندك المعايير والمبادئ والقيم وزاغت رؤية الحق وكرامة دماء شهداء أبناء لبنان وتصر مع بشار أسد لجر لبنان إلى المزيد من المآسي عبر تعطيل قيام المحكمة الدولية التي تهدف محاكمة المجرمين القتلة الذين قتلواواستباحوا دماء الشهيد رفيق الحريري ورموزحرية لبنان ووحدته وأستقلاله ولم يعد لك من هدف سوى تنفيذ رغبات بشار أسد الخائبة وحماية رأسه من عقاب الله والعدالة ؟!.

في أي شرع أودين يحق التستر على المجرمين وتعطيل العدالة وعرقلتها من أن تأخذ مجراها؟ وتدرك أنت لاشك كما الجميع أن الحل الوحيد لإنقاذ لبنان هو الإحتكام إلى مصالح الشعب اللبناني والتأسيس لمرحلة جديدة عبر الحوار واحترام قيمة دماء الشهداء عن طريق إحقاق الحق بأن تأخذ العدالة مجراها وأن الطريق الوحيد لسلامة لبنان هو الإقرار بأن المحكمة الدولية التي هي المشكلة لأعداء لبنان وهي الحل للشعب اللبناني ؟ والكل يعرف أن عرقلة المحكمة ليس من أجل لبنان أو المقاومة أو الأمة العربية والإسلامية, بل هو مطلب بشار أسد وإيران وبالضد من مصلحتك الشخصية ومصلحة لبنان ! يبقى من باب التقية إن لم يكن من باب الحكمة والمسؤولية الوطنية والأخلاقية ياحضرة الشيخ أن تبتعد عن خطابات حليفك بشار أسد وعن نهجه التي أنتجت العزلة الداخلية والعربية والدولية وأوصلته للإرتطام بالحيط !.

سورية الحرة