تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المصافحة



بشرى
08-13-2002, 05:18 AM
* اعلموا أيها المسلمون _رحمنا الله وإياكم_ أنه لا يجوز للرجل أن يصافح امرأة أجنبية منه، ولا يجوز له أن يمس شيئ من بدنه شيئا من بدنها..وقد ورد الوعيد الشديد فيمن يمس امرأة لا تحل له.. فعن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيَط من حديد خير لم من أن يمس امرأة لا تحل له". وصحّ عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "لا أمس أيدي النساء" و ثبت عنه أنه قال: "إني لا أصافح النساء".
والله تبارك وتعالى يقول: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" فيلزمنا ألا نصافح النساء اقتداء به وكونه لا يصافح النساء وقت البيعة دليل واضح على أن الرجل لا يصافح المرأة، فإذا امتنع منها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي يقتضيها_وهو وقت البيعة_ دل على أنها لا تجوز وليس لأحد مخالفته عليه الصلاة والسلام لأنه هو المشرع لأمته بأقواله وأعماله وتقريره. مع الإشارة لقلة تقوى الله في هذا الزمان، وضياع الأمانة وعدم التورع والريبة. وعندما يمتنع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مصافحة النساء مع أنه المعصوم، فإنما هو تعليم للأمة، وإرشاد لها لطريق الإستقامة، فكيف يباح لغيره من الرجال مصافحة النساء، مع أنه الشهوة فيهم غالبة والفتنة غير مأمونة، والشيطان يجري فيهم مجرى الدم، وكيف يزعم بعض الناس أن مصافحة النساء غير محرمة في الشريعة الإسلامية؟ سبحانك هذا بهتان عظيم...

قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة.." وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسؤول والرجل راع على أهله وهو مسؤول، والمرأة راعية على بيت زوجها، وهي مسؤولة" رواه البخاري. فسياسة كل راع رعيته بأحكام الشرع حسب استطاعته واجب يسأله الله عنه، وتعليم كل راع رعيته ما يحرم عليهم، وما يجب من أمور دينهم واجب كذلك، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم". وقال الله تعالى: "والله لا يستحي من الحق" والحياء وإن كان خلق الإسلام وقرين الإيمان إلا أن الحياء المحمود هو الذي يقع على وجه الإجلال والإحترام للأكابر، ولا يترتب عليه كتمان حق ولا انتهاك حرمة، فما عدا ذلك فهو من خداع الشيطان وأما ما يقع سببا لترك أمر شرعي فهو مذموم، وليس بحياء شرعي، وإنما هو ضعف ومهانة. قال عليه الصلاة والسلام: "لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه، أو شهده، أو سمعه".

وربنا جل وعلا يغار أن تنتهك محارمه، ولا خير فيمن لا يغار على حرمات ربه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: فال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "إن الله يغار، وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرّم عليه" وأي غيرة عند من لا يأبه أن يصافح الرجال الأجانب زوجته أو بناته ويخالطوهن؟؟.. نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا، وينفعنا بما علمنا، وأن يخلص نياتنا لوجهه وحده، ولا يجعل لأحد فيها شيئا. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

up
up