تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يأتين للحج ولكن شبابنا يعشق جمالهن !!!!



من هناك
03-16-2007, 03:32 PM
الحجاج الداغستانيون يفترشون أرصفة حلب




اقتفى الحجاج والمعتمرون القادمون من جمهورية داغستان، إحدى دول الاتحاد السوفييتي السابق ذات الأغلبية المسلمة، أثر نظرائهم الجورجيين بافتراش أرصفة حلب لبيع معروضاتهم التي تجد إقبالاُ ملحوظاً من الحلبيين وزوار المدينة وذلك في طريق ذهابهم أو عودتهم إلى الديار المقدسة للقيام بمناسك الحج أو العمرة.


ووجد هؤلاء في الأرصفة المقابلة للهجرة والجوازات قرب مدخل المدينة الغربي مكاناً مفضلاً وآمنا لعرض ما بجعبتهم من هدايا كريستالية وألبسة صينية الصنع ومستحضرات تجميل وفراء الحيوانات، وخصوصاً الثعالب والسناجب منها، والسجاد العجمي الذي تراوح سعر المتر المربع منه بين 6 و8 آلاف ليرة سورية لينافس نظيره المباع في السوق والذي يزيد سعر المتر المربع منه على 10 آلاف ليرة، عدا المعلبات الغذائية المختلفة مثل علب الطون والسردين.



ولفت أحد المتسوقين لـ «الوطن» إلى أن بضاعة الجورجيين استقطبت الحلبيين أكثر من معروضات الداغستانيين «المحجبات نساؤهم مع أن بشرتهن صافية وجميلة، بخلاف منافساتهن الجورجيات اللواتي أغرت بشرتهن الشقراء وقدهن الجميل ولباسهن العصري الشباب بارتياد البسطات ولو بهدف المساومة فقط»!.


والحال أن عناصر التموين في مدينة حلب أكثر تساهلاً إزاء الجنس اللطيف من الغريبات اللواتي يرتدن أسواق حلب لتصريف بضاعتهن بدليل السماح لهن بالبيع «بعكس المسؤولين عن الرقابة التموينية في دمشق، ولذلك اضطررنا إلى مغادرة العاصمة بحثاً عن مكان آمن لا نتعرض فيه للمضايقة ويدر ربحاً وفيراً مثل مدينة حلب»، كما يقول عمر الداغستاني.



وأوضح زميله عبد الله أن فترة وجودهم في حلب قصيرة نوعاً ما لأنها محطة ضمن محطاتهم العديدة على الطريق المؤدي إلى الديار المقدسة «وكنا توقفنا في مدن أردنية، إضافة إلى قضائنا أربعة أيام في دمشق لم نعان فيها من هموم المساومة مثل حلب، بينما يمكن أن نمكث لأسبوعين في حلب نظراً لإقبال تجار الجملة على شراء بضاعتنا الرخيصة».



وتدل أسعار معروضاتهم، التي ارتفعت مقارنة بالشهرين الماضيين، على أنهم أصبحوا على دراية أكبر بطريقة التعامل وأسلوب المساومة وسعر البضائع المشابهة الموجودة في السوق المحلي، على الرغم من أنها تظل أفضل جودة وأقل سعراً منها ما يغري أصحاب المحال على شراء بضاعة الداغستانيين وبيعها بأسعار تزيد على ضعف ثمنها الحقيقي، وفي شكل خاص في محال المناطق الراقية.


وحضّ الربح الوافر الذي يعود به الحجاج الداغستانيون إلى بلادهم على تشجيع الأقرباء والأصدقاء على الحج مروراً بحلب للجلوس على أرصفتها ومزاولة عمليات البيع والتجارة، ولذلك توحّد صلة الرحم بين معظم زوار المدينة من الحجاج والمعتمرين.



الوطن