الحسني
03-12-2007, 12:25 PM
7 نقاط بين بري والحريري... والتقدم بطيء
(الأخبار 12/3/2007 م)
لم تحمل عطلة نهاية الأسبوع أي إشارات عملية إلى حلول قريبة للأزمة بين السلطة والمعارضة، وما حققته لقاءات الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري حتى الآن هو ترطيب للأجواء ووقف التصعيد في انتظار الآتي من لقاءاتهما التي سيشهدها الأسبوع الجاري، في وقت ينظر فيه الجميع بقلق إلى احتمال تمسك الرئيس فؤاد السنيورة بجمع حكومته غداً وتأليف وفد منها الى القمة العربية المقررة في الرياض نهاية الشهر الجاري.
وحصرت مصادر قيادية في المعارضة نقاط البحث بين بري والحريري بالآتي:
أولاً ــ إبلاغ بري الحريري أن المعارضة لن تعرض ملاحظاتها في شأن المحكمة الدولية إلا ضمن اتفاق شامل، وتأكيده أنه كرئيس للمجلس النيابي لن يعرض على الهيئة العامة للمجلس أي مشروع قانون خاص بالمحكمة لا يصل إليه موقعاً من الرئيس إميل لحود.
ثانياً ــ طلب الحريري من بري المساعدة على إيجاد مخرج لموضوع الثلث المعطل، مقترحاً العودة الى مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، التي تقول بأن المعارضة تقترح والموالاة تسمّي الوزير الحادي عشر. لكن بري أبلغه رفض المعارضة لهذا الاقتراح وإن استدرك بأنه سيفكر باقتراحات اخرى، وبالتالي تبقى هذه النقطة المحورية من دون علاج.
ثالثاً ــ رفض بري فتح موضوع انتخابات رئاسية مبكرة وإعادة النقاش حول سلاح المقاومة إلى نقطة البداية.
رابعاً ــ تعهد بري بعدم الاستقالة من الحكومة من جهة، وحصر مطالب المعارضة في ما خص الانتخابات النيابية بإقرار عاجل لقانون الانتخابات.
خامساً ــ إبداء الحريري الاستعداد لوقف كل أشكال التصعيد السياسي من الحكومة في مقابل وقف تصعيد المعارضة.
سادساً ــ العودة الى الجانب السعودي للاحتكام إليه عند أي خلاف في مرحلة وضع آلية التنفيذ أو المباشرة بها.
سابعاً ــ السعي بقوة لوقف الحملات الإعلامية المتبادلة خلال الفترة المقبلة. كما اتفق الرجلان على أن يوقع كل منهما خطياً على كل ما يتفقان عليه أو يختلفان حوله من القضايا التي يبحثان فيها خلال محادثاتهما وذلك “منعاً لأي تأويل”.
في هذا الوقت، علمت “الأخبار” أن السنيورة طلب من الحريري، خلال لقاء عُقد بينهما اثر اللقاء الثاني بين الأخير وبري، ألا يعقد أي لقاء جديد مع رئيس المجلس قبل غد الثلاثاء، حيث إنه سيرأس جلسة لمجلس الوزراء لتأليف وفد من الحكومة الى مؤتمر القمة العربية برئاسته وعضوية الوزراء مروان حمادة وطارق متري وجو سركيس وسامي حداد وقد يضم إليه الوزير خالد قباني. وأكد السنيورة للحريري إصراره على تأليف هذا الوفد بمعزل عن موافقة الرئيس لحود وسيذهب على رأسه شخصياً الى الرياض لحضور القمة بصفة “مراقب” أو “ضيف”.
إلى ذلك، حذر نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من “لعبة إضاعة الوقت والتسويف، كي لا يغرق (البلد) في المأزق الإقليمي الدولي اكثر فأكثر”، مشدداً على استمرار المعارضة في تحركها “مهما كان الثمن”. وأكد قاسم “أن المعارضة الوطنية جاهزة للالتزام بالحل الذي يتم الاتفاق عليه وحاضرة لتنفيذه فوراً مع كل الضمانات”.
أما النائب محمد رعد فقد حذر من جهته من “محاولات التفافية ومناورات يدسها البعض في التسويات لنزع سلاح المقاومة”. وقال إن الحصول على 11 وزيراً “هو لحفظ حق المعارضة في المشاركة الحقيقية لتكون فاعلة”.
(الأخبار 12/3/2007 م)
لم تحمل عطلة نهاية الأسبوع أي إشارات عملية إلى حلول قريبة للأزمة بين السلطة والمعارضة، وما حققته لقاءات الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري حتى الآن هو ترطيب للأجواء ووقف التصعيد في انتظار الآتي من لقاءاتهما التي سيشهدها الأسبوع الجاري، في وقت ينظر فيه الجميع بقلق إلى احتمال تمسك الرئيس فؤاد السنيورة بجمع حكومته غداً وتأليف وفد منها الى القمة العربية المقررة في الرياض نهاية الشهر الجاري.
وحصرت مصادر قيادية في المعارضة نقاط البحث بين بري والحريري بالآتي:
أولاً ــ إبلاغ بري الحريري أن المعارضة لن تعرض ملاحظاتها في شأن المحكمة الدولية إلا ضمن اتفاق شامل، وتأكيده أنه كرئيس للمجلس النيابي لن يعرض على الهيئة العامة للمجلس أي مشروع قانون خاص بالمحكمة لا يصل إليه موقعاً من الرئيس إميل لحود.
ثانياً ــ طلب الحريري من بري المساعدة على إيجاد مخرج لموضوع الثلث المعطل، مقترحاً العودة الى مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، التي تقول بأن المعارضة تقترح والموالاة تسمّي الوزير الحادي عشر. لكن بري أبلغه رفض المعارضة لهذا الاقتراح وإن استدرك بأنه سيفكر باقتراحات اخرى، وبالتالي تبقى هذه النقطة المحورية من دون علاج.
ثالثاً ــ رفض بري فتح موضوع انتخابات رئاسية مبكرة وإعادة النقاش حول سلاح المقاومة إلى نقطة البداية.
رابعاً ــ تعهد بري بعدم الاستقالة من الحكومة من جهة، وحصر مطالب المعارضة في ما خص الانتخابات النيابية بإقرار عاجل لقانون الانتخابات.
خامساً ــ إبداء الحريري الاستعداد لوقف كل أشكال التصعيد السياسي من الحكومة في مقابل وقف تصعيد المعارضة.
سادساً ــ العودة الى الجانب السعودي للاحتكام إليه عند أي خلاف في مرحلة وضع آلية التنفيذ أو المباشرة بها.
سابعاً ــ السعي بقوة لوقف الحملات الإعلامية المتبادلة خلال الفترة المقبلة. كما اتفق الرجلان على أن يوقع كل منهما خطياً على كل ما يتفقان عليه أو يختلفان حوله من القضايا التي يبحثان فيها خلال محادثاتهما وذلك “منعاً لأي تأويل”.
في هذا الوقت، علمت “الأخبار” أن السنيورة طلب من الحريري، خلال لقاء عُقد بينهما اثر اللقاء الثاني بين الأخير وبري، ألا يعقد أي لقاء جديد مع رئيس المجلس قبل غد الثلاثاء، حيث إنه سيرأس جلسة لمجلس الوزراء لتأليف وفد من الحكومة الى مؤتمر القمة العربية برئاسته وعضوية الوزراء مروان حمادة وطارق متري وجو سركيس وسامي حداد وقد يضم إليه الوزير خالد قباني. وأكد السنيورة للحريري إصراره على تأليف هذا الوفد بمعزل عن موافقة الرئيس لحود وسيذهب على رأسه شخصياً الى الرياض لحضور القمة بصفة “مراقب” أو “ضيف”.
إلى ذلك، حذر نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، من “لعبة إضاعة الوقت والتسويف، كي لا يغرق (البلد) في المأزق الإقليمي الدولي اكثر فأكثر”، مشدداً على استمرار المعارضة في تحركها “مهما كان الثمن”. وأكد قاسم “أن المعارضة الوطنية جاهزة للالتزام بالحل الذي يتم الاتفاق عليه وحاضرة لتنفيذه فوراً مع كل الضمانات”.
أما النائب محمد رعد فقد حذر من جهته من “محاولات التفافية ومناورات يدسها البعض في التسويات لنزع سلاح المقاومة”. وقال إن الحصول على 11 وزيراً “هو لحفظ حق المعارضة في المشاركة الحقيقية لتكون فاعلة”.