تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضل حامل الدعوة



بشرى
03-13-2003, 10:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضل الدعوة وحامل الدعوة عند الله
أتعرفون– يا شباب – فضل الدعوة عند الله؟ أتعرفون المنزلة الكبرى التي خصّ الله سبحانه بها حملة الدعوة؟ أتعرفون ماذا أعدّ الله لحملة الدعوة من مثوبة وأجر وكرامة؟

يكفي حملة الدعوة– يا شباب – منزلة ورفعة.. أنهم خير هذه الأمة على الإطلاق، قال تعالى في سورة آل عمران: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ

يكفي حملة الدعوة سمواً وفلاحاً أنهم المفلحون والسعداء في الدنيا والآخرة، قال سبحانه في سورة آل عمران: وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

ويكفي حملة الدعوة شرفاً وكرامة أنّ قولهم في مضمار أحسن الأقوال، وأنّ كلامهم في التبليغ أفضل الكلام.. قال جل جلاله في سورة فصلت: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ.

ويكفي حملة الدعوة منَّا وفضلاً أنّ الله سبحانه يشملهم برحمته الغامرة، ويخصهم بنعمته الفائقة.. قال عز من قائل في سورة التوبة: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

ويكفي حملة الدعوة أجراً ومثوبة أنّ أجرهم مستمر ومثوبتهم دائمة.. روى مسلم وأصحاب السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً

ويكفي حملة الدعوة فخراً وخيرية أن تسببهم في الهداية خير مما طلعت عليه الشمس وغربت.

روى البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: .. فوالله لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم وفي رواية: خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت.

هل رأيتم– يا شباب– منزلة تضاهي منزلة الدعوة؟

وهل سمعتم في تاريخ الإنسانية كرامة تعادل كرامة حامل الدعوة؟

فإذا كان الأمر كذلك فانطلقوا– يا شباب– في مضمار الدعوة إلى الله مخلصين صادقين.. لتحظوا بالأجر والمثوبة، والرفعة والكرامة.. في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. في مجمع من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً

وخير دعوة هي الدعوة إلى تحكيم الشرع في حياة المسلمين الإجتماعية والإقتصادية والسياسية.. والله من وراء القصد