تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هذه هي



بشرى
03-13-2003, 10:41 AM
المرأة المسلمة: تقيـة، نقيـة، صيّنة، عابـدة.

المرأة المسلمة: حـرة، أبيـة، أصيـلة، كريـمة.

المرأة المسلمة: قويـة، ذكيـة، واعيـة، عاقـلة.

المرأة المسلمة: صادقـة، صابـرة، سخيـة، رحيـمة.

المرأة المسلمة: مطيعـة، ودود.

المرأة المسلمة: بـارة، رفيقـة، معينـة.

قـال رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _: (الدنيـا متـاع وخيـر متاعـها المـرأة الصالحـة).
أختـي المسلمـة: كونـي صالحـة بنتـا، زوجـا، وأمـا، متمثلـة معنـى العبوديـة للـه، واعيـة هـدي دينـها تؤمـن إيمانـا عميقـا بأنـها خلـقت في هـذه الحيـاة الدنيـا لـهدف كبيـر، حـدده رب العـزة بقولـه: (وماخلـقت الجـن والانـس إلا ليعبـدون). فالحيـاة في نظـر المـرأة المسلمـة الراشـدة ليـست في قضـاء الوقـت بالأعمـال اليوميـة المألوفـة، والاستمتـاع بطيبـات الحيـاة وزينتـها، وإنـما الحيـاة رسـالة، عـلى كـل مؤمـن أن ينـهض بـها عـلى الوجـه الـذي تتحقـق فيـه عبادتـه للـه.

وهكـذا تستطيـع المـرأة المسلمـة أن تكـون في عبـادة دائمـة، وهـي تقـوم بأعمالـها كلـها، كأنـها في معبـد متحـرك دائـم، مادامـت تستحـضر في نيتـها أنـها تقـوم بـأداء رسالتـها في الحيـاة، كـما أراد اللـه لـها أن تكـون. إنـها لـفي عبـادة وهـي تبـر والديـها، وتحسـن تبعـل زوجـها، وتعتـني بتربيـة أولادهـا، وتقـوم بأعبائـها المنزليـة، وتصـل أرحامـها.. الخ، مادامـت تفعـل ذلـك كلـه امتثـالا لأمـر اللـه، وبنيـة عبادتـها إيـاه.

ولايفـوت المـرأة المسلمـة الواعيـة هـدي دينـها أن تصقـل روحـها بالعبـادة والذكـر وتـلاوة القـرآن، في أوقـات محـددة دائمـة لاتتخـلف، فكـما عنيـت بجسـمها وعقلـها تعنـى أيضـا بروحـه، وتـدرك أن الإنسـان مكـون مـن جسـم وعقـل وروح، وأن كـلا مـن هـذه المكـونات الثـلاثه لـه حقـه علـى المـرء.

وبراعـة الإنسـان تبـدو في إحكـام التـوازن بيـن الجسـم والعقـل والـروح، بحيـث لا يطغـى جانـب علـى جانـب، ففـي إحـكام التـوازن بيـن هـذه الجوانـب ضـمان لنشـوء الشخصيـة السويـة المعتدلـة الناضجـة المتفتحـة.

فتلـزم العبـادة وتزكيـة النفـس، وتعطـي نفسـها حقـها مـن صقـل الـروح بالعبـادة، فتقبـل علـى عبادتـها بنفـس صافيـة هادئـة مطمئنـة مهيـأة لتغلـغل المعانـي الروحيـة في أعماقـها، بعيـدا عـن الضجـة والضوضـاء والشواغـل، ما استطاعـت الـى ذلـك سبيـلا. فـإذا صلـت أدت صلاتـها في هـدأة مـن النفـس، وفي صفـاء مـن الفكـر، بحيـث تتشـرب نفسـها معانـي ما تلفظـت بـه في صلاتـها مـن قـرآن وذكـر وتسبيحـات، ثـم تخلـو إلـى نفسـها قليـلا، فتسبـح ربـها، وتتلـو آيـات مـن كتابـه، وتتأمـل وتتدبـر معانـي ما يجـري علـى لسانـها مـن ذكـر، ومايـدور في جنانـها مـن فكـر، وتستعـرض بيـن حيـن وآخـر حالـها، وما يصـدر عنـها مـن تصرفـات وأفعـال وأقـوال، محاسبـة نفسـها إن بـدت عنـها مخالـفة، أو بـدا منـها في حـق اللـه تقصيـر، فبذلـك تؤتـي العبـادة ثمرتـها المرجـوّة في تزكيـة النفـس وتصفيـة الوجـدان مـن أدران المخالـفة والمعصيـة، وتحبـط حبائـل الشيطـان في وسوستـه المستمـرة المرديـة للإنسـان، فالمـرأة المسلمـة التقيـة الصادقـة، قـد تخطـئ وقـد تقصـر، وقـد تـزل بـها القـدم، ولكنـها سرعـان ما تنخلـع مـن زلتـها، وتستغفـر اللـه مـن خطئـها، وتتبـرأ مـن تقصيرهـا، وتتـوب مـن ذنبـها، وهـذا شـأن المسلمـات التقيـات الصالحـات: (إن الذيـن اتقـوا إذا مسـهم طائـف مـن الشيطـان تذكـروا فـإذا هـم مبصـرون).

والمـرأة المسلمـة التقيـة تستعيـن دومـا علـى تقويـة روحـها وتزكيـة نفسـها بـدوام العبـادة والذكـر والمحاسبـة واستحضـار خشيـة اللـه ومراقبتـه في أعمالـها كلـها، فـما أرضـاه فعلتـه، وماأسخطـه أقلعـت عنـه. وبذلـك تبقـى مستقيمـة علـى الجـادة، لاتجـور، ولاتنحـرف، ولاتظلـم، ولاتبتعـد عـن سـواء السبيـل.

أم ورقة
02-23-2005, 09:02 PM
الله يجعلنا مثلها