مر اليوم الثامن والثمانون على اعتصام المعارضة في رياض الصلح وكان يوماً مثل


غيره من الأيام، إلا أّنّه يساوي انقضاء ثلاثة أشهر، أي فصل كامل من فصول السنة،


وفصل "ناقص" من فصول المعارضة، أو "دعسة" ناقصة لم تكتمل بعد.


المعارضة "اللبنانية" نوعان، أو بالأحرى جنسان، لكل منه ثقافة، وبالتالي في ا


لمعارضة ثقافتان، واحدة لا تأبه لعدّ الأيام والأشهر والسنوات، فكل الأيام مثل بعضها، ا
لأربعاء مثل الخميس، والاثنين مثل الثلاثاء وهكذا دواليك، فأن يمر 88 يوماً أو سنة أو


عشر سنوات الأمر سيّان ولا يحتاج الموضوع إلا لبعض الأراكيل والمشاوي وأدوات ا
لمرح والتسلية المباحة والحلال:):confsed: :roleyes: ، والثقافة الثانية تقوم بِعد الأيام والدقائق والثواني


لأنها ترتبط باستحقاق الرئاسة في الخريف القادم، وها قد مرّ فصل على الاعتصام، فإذا ما بدأنا نعد الفصول هناك مشكلة.


والمعارضة لونان، واحد أصفر مستوحى من مرض "الصفيرة" الذي لا يُداوى إلا على


أيدي الطبيب العربي، نعم العربي، وآخر برتقالي مستوحى من الليمون الذي لا يذوب إ
لا بالعصر، أمّا إذا كان هناك ألوان أُخرى، فهي أُخرى بكل الأحوال.


ونحن نتكلم عن الألوان فقد سجلت وكالات الأنباء العالمية ظاهرتين تتعلقان باللون ا


لبرتقالي، الأولى فتاة ظهر على جسمها بقع برتقالية اللون نتيجة ازدياد كبير في


مادة "الكاروتينين" بعدما نفّذت شرطاًُ مع صديقتها ولم تتناول إلا الجزر لفترة ثلاثة


أشهر، فأُطلق عليها لقب الفتاة البرتقالية، والظاهرة الثانية هي تساقط ثلوج برتقالية ا
للون على جبل في سيبيريا حيث ذهب العلماء لدراسة هذه الظاهرة فتبيّن أنها نتجت


عن اختلاط كميات من جزئيات الحديد المتناثر مع الأمطار والثلوج فظهر جبل برتقالي


في سيبيريا، وهناك ظاهرة ثالثة من لبنان سنأتي على ذكرها لاحقاً، في السياق.
إ
ذاً "ألوان" المعارضة رائجة في كثير من الدول في العالم، لكنّها من النوع الذي ي


ستدعي الغرابة. أمّا الغرابة فهي تنتج عن اختلاط أشياء غريبة مع بعضها البعض


كاختلاط الأصفر بالبرتقالي، أو أنها تكون نتيجة ازدياد في كثافة شيء ما مثل تراكم أ


يام الاعتصام في ساحة رياض الصلح إلى ما لا نهاية، أو ارتفاع في نسبة الشتائم


المُكالة من قادة حزب الله، أو نتيجة فقدان شيء ما، مثل فقدان نسبة معقولة من


الفطنة والذكاء والنوايا الوطنية الحسنة، عدى عن فقدان مقادير لا بأس بها من الحياء
والخجل.


في هذه الأيام يبدأ الفصل الثاني من مسرحية المعارضة المُقامة في ساحة رياض


الصلح، وبعد ثلاثة أشهر سيبدأ الفصل الثالث وهم في مكانهم لا يبرحونه، والحكومة في مكانها أيضاً،


في ساحة رياض الصلح لا تنفع الألوان، فكيف إذا كانت بلون "الغمّ" الأصفر أو "الهمّ"


البرتقالي، أليست المعارضة؛ بحد ذاتها؛ ظاهرة غريبة من لبنان، ألا تستحق الدراسة


والتمحيص....؟ ألا تستحق ضمها إلى كتاب الغرائب والعجائب في العالم....؟


عجيب...!

أليست المعارضة؛ بحد ذاتها؛ ظاهرة غريبة من لبنان، ألا تستحق الدراسة


والتمحيص....؟ ألا تستحق ضمها إلى كتاب الغرائب والعجائب في العالم....}}}}}

اغرب شيء في هذه المعارضة هو التناقض الحاد بين اطرافها ... فاذا قلت للاول كيف تتفقوا مع مليشيا مسلحة تريد الاحتفاظ بسلاحها وتريد منع الجيش اللبناني من الانتشار؟ فيقول لك العوني انه مجرد تفاهم فقط
وعندما يتشارك العوني والحزبولاطي في التظاهرة وبقطع الطرق وحرق الدواليب ينصدم العوني عندما يرى الشيعة قطعوا طريق الدورة ونزلوا من رويسات الفنار او قطعوا طريق الحازمية الصياد وبدأوا برمي الحجارة على بلدية سن الفيل ,وسبب الازعاج هو ان العونيين يرفضوا اي توغل شيعي في مناطقهم..

اذا كان عون يقر انه ذهب لاميركا لاجل تحريك قرار يعاقب سوريا ويقف ضد دعمها لتسليح حزب الله فكيف يحق له ان يجتمع ويتفق مع حزب الله .. لماذا كل هذه التناقضات والخلافات والفروقات بين الحزب والتيار العوني انه شيء عجيب وغريب وهجين

هههههههههههههههههههههه تناقض هم الاثنين منفذين خريطة الشرق الاوسط الجديد