رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت السماح لوفد منظمة المؤتمر الإسلامي بتفقد الحفريات التي تقوم بها بالقرب من المسجد الأقصى خلال زيارته القدس الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن نائب رئيس اللجنة التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية المهندس رائف نجم أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت السماح لوفد منظمة المؤتمر الإسلامي بالتوجه لبيت المقدس للاطلاع على واقع الحفريات الإسرائيلية وأعمال الهدم التي تجريها حول المسجد الأقصى المبارك بحثا عن آثار إسرائيلية مزعومة".
وقال نجم لدى عودته إلى عمان اليوم بعد زيارة استطلاعية للقدس إن "الأعمال التي تجريها إسرائيل تهدد بناء المسجد الأقصى المبارك وتمثل انتهاكا صارخا للمعاهدات والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة" ، مشيرا إلى أن تركيا واليونسكو سترسلان وفدين فنيين لبيت المقدس للاطلاع على واقع هذه الانتهاكات وما تشكله من تهديد واضح لبناء المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف نجم أن مهمته ليست رسمية بل استطلاعية لما يجري من حفريات حول الأقصى وقرب باب المغاربة، داعيا إلى إشراك "منظمات عالمية مثل اليونسكو وغيرها من منظمات التراث" في التحقيق في هذه الحفريات.
وكان الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني قد أعرب في وقت سابق اليوم عن أسفه تجاه موقف اليونسكو من محاولة هدم المسجد الأقصى على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي ، واصفا موقفها بأنه تخل عن الحقيقة.
وقال الشيخ صلاح إن اليونسكو حينما اكتشفت استخدام المحتل الإسرائيلي للحوامض التي تذيب أساسات المسجد الأقصى مما يعرضه للانهيار لم تقم بأي عمل غير أنها كتبت ذلك في تقاريرها ، مؤكدا أن المسئولين في الأقصى قاموا باستدعاء اليونسكو والاستغاثة بهم إلا أن اليونسكو كانت دائما تتهرب وهو تهرب مدان وغير مبرر .