جميعنا متدايق من الحكم الديكتاتوري الفاشستي الموجود عندنا في سوريا و نضع في كل ما يحصل لنا الحق على الحكم دون أن نفكر لحظة أن الحق علينا
فأنا الآن أعيش باليونان و أنا أحد و أحب أن أقول لكم هذه القصة
سنة 1966 استلم الخوندا حكم اليونان و أداروه بطريقة فاشستية عسكرية أكثر من التي يقوم بها البعث في سوريا
و لكن في 15 تشرين الثاني 1973 قام 300 طالب باحتلال مبنى كلية الفنون المتعددة مطالبين الخوندا بترك الحكم
في 17 تشرين الثاني 1973 دخلت دبابات الخوندا و داست على الطلاب
و لكن بعد عدة أشهر سقط حكم الخوندا و الآن الحكم باليونان ديموقراطي و مع ذلك فالفوضويين باليونان و أنا منهم نرى الديموقراطية غير كافية و نطالب بحرية أكثر من الديموقراطية التي نملكها مما يجعلنا نستخدم العنف في كل مظاهرة كبيرة محرقيين كل رمز سلطوي و كل رمز رأسمالي في طريقنا و نقوم بقزف الشرطة بالحجارة و المولوتوف
يوجد الآن باليونان 5000 فوضوي من أصل 10000000 يوناني
و في سوريا لا يوجد و لا فوضوي بين 20000000 سوري
و نقول الحق على السلطة
لا بل الحق على الشعب و على هذه الحالة سيستمر الحكم في سوريا 100 عام أكثر و أكثر و سيكون الحق على الشعب
فلو رأى الظالم على جنب المظلوم مولوتوف لما أقدم على الظلم

اهلاً وسهلاً بالاخ الفوضوي وحياك الله اخاً بيننا

انا اعرف عن الفوضويين في فرنسا وفي امريكا وكندا ولكن لعل المفهوم في اليونان يختلف
ارجو منك ان تشرح لنا قليلاً عن هذه الحركة في اليونان

نحن الفوضويين نؤمن بأن مجتمع بدون رأسمالية و بدون سلطة ممكن حيث يكون الكل متساويين من جميع النواحي
ممنوعين في كل العالم لأننا في بعض المظاهرات نقوم بأعمال ممنوعة - مع عدم إيماننا بالقانون - كإحراق البنوك و السيارات الفخمة و رمي الشرطة بالحجارة و المولوتوف
و نحن نقوم بذلك للأسباب التالية :
1- احراق البنوك لأنها رموز رأسمالية
2- احراق السيارات الفخمة لأن أصحابها اشتروها بعد أن مصوا دم العمال
3- رمي الشرطة بالحجارة و المولوتوف لأنهم خونة خانوا الشعب ليحموا السلطة و بالتحديد شرطة مكافحة الشغب

انصحك يا فوضوي بعدم التفكير باي مشروع خيالي وتسعى لتطبيقه في بلدك ا للاسباب التالية:

عند اي مواجهة بين الشرطة والمواطنين في اليونان او اوربا فأن الراي العام والقانون والقضاة يراقبوا ما يجري ويتحركوا لتقييد السلطة ومنعها من البطش وكلمة القضاء الحر في اوربا مطاعة

لكن في بلدك لو قام مئة الف فوضوي باي حركة صغيرة فان جيش النظام سيقوم بابادة ومحي وسحق وحرق كل المواطنين المشاركين وباستخدام كل القوة, ولوان يا عسكري عارض لقامت سرايا الدفاع بقتله وربما بقتل عائلته وبكل برودة وعدم اهتمام والمثل الدائم هو ما حصل في حماه
وسيقوم النظام باخفاء كل اخبار الجرائم عن الاعلام لانه نظام دموي ارهابي متعطش للدماء وليس مثل انظمة اوربا التي تحسب الف حساب لكلمة صغيرة من مواطنيها... النظام البطاش قد يحرق مدينة عن بكرة ابيها ويشرب الكولا وهو يشاهد مناظر الحرائق والدماء تسيل على الارض وسينتشي ويضحك لما يراه.... هناك فرق بين الغرب المتحضر وجلاوزة النظام في البلاد الاخرى يا عزيزي

و ماذا تقول عما يحدث في المكسيك حيث هناك ديكتاتورية أكثر من سوريا

يا حبيب لا يوجد حكم يحب أن يكون ديموقراطي و لكن هناك شعوب مقاومة تخيف الحاكم فتجعل السلطة تعطي الديموقراطية لإلا تخصر الحكم

و بالنهاية السلطة مفسدة و السلطة المطلقة مفسدة مطلقة
و الشعب في سوريا أعطى السلطة الحق في الفساد المطلق على حسابه