تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تخيل لو



بشرى
03-13-2003, 10:28 AM
تخيل لو....!

تخيل أخي الحبيب أنه بعد قليل... سيدخل عليك النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة لم تكن قد رتبت لها... ماذا ستفعل.. وهذا خير من مشى على الأرض.. خير من كل رؤساء العالم وزعمائه.. خير من مفكريه وعباقرته..
هو خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم.. داخل عليك.. يزورك في بيتك..

فكر الآن.. ماذا ستفعل أيها المسكين؟ هل ستجري مباشرة نحو الباب.. والدمعة الحارة تقابل الابتسامة في مشهد لا يمكن نسيانه.. قائلا: رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي إنه لأسعد يوم في حياتي..!!!
أم أن فرائصك سترتعد.. وتجري بسرعة نحو غرفتك.. لتخفي أشرطة الأغاني العربية والإنجليزية.. لتضع بدلا منها أشرطة القرآن والأذكار والدروس الدينية..
هل ستخفي أشرطة الفيديو الساقطة أيضا.. وهل سترمي صور الفنانات والراقصات المتناثرة على الجدران والتي تملأ أدراج مكتبك.. التي لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرضى عنها؟
وهل سيكون الوقت مسعفا لك لتعفي لحيتك؟... وتظهر السواك جنبا إلى جنب مع فرشاة الأسنان.. تعظيما لسنة النبي ومبالغة في إظهار اهتمامك به؟

يا ترى بماذا ستقابلين رسول الله صلى الله عليه وسلم أيتها المسلمة.. هل سترتدين حجابك الشرعي الذي مرت السنين وأنت تترددين في مجرد اتخاذ قرار ارتدائه.. وكأنه عار عليك.. أم ستقابلينه بشعرك المكشوف وملابسك الضيقة.. ووجهك الذي امتلأ بمساحيق التجميل.. وهل سيعرف من هيئتك ومظهرك أن صاحبة البيت مسلمة.. أم سيشك أنه قد طرق الباب على بيت ممثلة غربية لا يظهر أدنى التزام لها بتعاليم الإسلام؟!

هل ستبادر باحترام والديك أمامه وتبجيلهما وتعظيمهما.. وتناديهم بأحسن ما يحبون.. وكلما أمر والدك بأمر أطعته فيه.. أم أنك ستفعل معهما مثلما كنت تفعل قبل زيارته فتصيح فيهما وتعارض كل قول لهما ولا تعبأ بأمر الله سبحانه وتعالى وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم.. وماذا سترد إن قال لك لن أسألك عن أداء صلاة الفجر.. ولا عن الصلاة بالمسجد.. ولا عن قيام الليل.. فهي بالتأكيد من أولوياتك الأساسية في الحياة.. أليس كذلك؟

بماذا ستشعر وقتها؟ بالخجل؟ بالعار؟ بالحزن؟.. أم ستواري كل هذا بابتسامة المنافق الموافق؟ هل إذا عرف أنك لم تصلي فجرا منذ شهور وأنك كنت تفتخر بين أصدقائك وأقرانك أنك قرأت القرآن مرة في حياتك.. ماذا سيقول؟
هل سيقول لك: أنت فخر للإسلام والمسلمين؟؟.. أم سيحمرّ وجهه مغضبا ويغادر المكان.. عن ماذا ستتحدث معه؟ عن جراح المسلمين وما يعانوه في العالم كله من ظلم واضطهاد.. عن علوم الدين.. عن تاريخ المسلمين.. عن أهمية النهوض بالأمة وتطويرها دينيا ودنيويا.. علميا وعمليا؟
أم أنك ستخبره عن صديقتك التي تتحدث معها بالهاتف.. وتلك التي تخرج معها إلى النادي.. وعن آخر أخبار فريق الغناء الشهير ببريطانيا.. ونجمة السينما بمصر... وقصة شعر اللاعب الإيطالي الشهير.. ومباريات كرة القدم وآخر نتائجها.. وعن آخر المطاعم التي تقدم أنواع الخمور والمسكرات.. وكيف أنكم استطعتم تكوين مجموعة كاملة بجوار مسكنكم للإفساد وترويع الآمنين عملا بعكس سنته صلى الله عليه وسلم؟

هل تتخيل موقفك أخي الحبيب؟ أم أنك تقرأ الكلمات مجرد قراءة عابرة؟؟؟ هل تشعر بالندم على ما فات؟ هل تشعر أنك فعلا أنك على غير استعداد لزيارة قصيرة عابرة من نبي الله صلى الله عليه وسلم؟
فما بالك أخي الحبيب نسيت أن الله سبحانه وتعالى مطلع عليك ليل نهار.. عينه لا تغفل ولا تنام..
يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار.. ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.. ويقول في الثلث الأخير من الليل: هل من تائب فأتوب عليه.. هل من مستغفر فأغفر له.. هل من سائل فأعطيه..
فما أقسى قلبك.. وما أجفى فؤادك.. تجري وراء الدنيا التي تهرب منك..
وتعرض عن الله الذي يفتح لك ألف باب وباب للتوبة والمناجاة..

أخي الحبيب.. إنك ولا شك ستتذكر هذه الرسالة يوم القيامة.. فوقتها لن تكون إلا أحد رجلين..
رجل حمد الله أن وصلته فقد كانت سببا في تغيير حياته..
أو رجل ندم أشد الندم أنها وصلته ولم يعمل بها فكانت حجة عليه أمام الله يوم القيامة.. فبادر وأسرع أخي بالتوبة... قبل فوات الأوان..

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
قال الله تعالى: "اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون، ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون"

-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
ملاحظة هامة: حفاظا على نسبة الفضل لأهله فإن فكرة المقالة من قصيدة: "If the prophet visited you" والتي تحوي فكرة مشابهة باللغة الإنجليزية، كما أن بعض أفكارها قد استوحيت من مقالة كتبتها أحد الأخوات الفاضلات بساحة من ساحات الحوار. وما قمت بشيء سوى إعادة صياغة المقال وحذف وإضافة بعض الفقرات فيه.

تم مراجعة المقال من قبل كل من الشيخ حامد العلي والشيخ محمود عبدالرازق حفظهما الله.
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام

مجاهده
03-15-2003, 02:11 AM
بارك الله بك بشور و وفقك لما يحب و يرضى........يا الله فعلا مجرد التفكير بهكذا موقف يجعلنا نبكي والله ان حالنا لا يرضي حبيبنا عليه افضل الصلاه و السلام......ولن يسره ابدا ابدا بل انه سيحزن على امته التي باها بها امام اصحابه من غير ان يراها فعن أبي محيريز، قال: قلت لأبي جمعة- رجل من الصحابة-: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: نعم، أحدثكم حديثاً جيداً، تغدينا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فقال: يا رسول الله! أحد خير منا؟ أسلمنا وجاهدنا معك؟! قال: نعم، قوم يكونون من بعدكم؛ يؤمنون بي ولم يروني.قوم يأتون من بعدكم، يأتيهم كتاب بين لوحين؛ يؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك اعظم منكم أجراً ..فأين نحن من هذه المنزله؟؟ احكام الدين الإسلامي لم نعد نطبقها كما يجب ان نطبقها؟؟ اخوتنا المسلمين في جميع انحاء العالم يستغيثون بنا و نحن ولا كأننا في هذه الدنيا...رقص و غناء...غيبه و نميمه...اختلاط و حب و غرام هذا ما فلحنا فيه و سبقنا به جميع العالم...المال لدينا و لكن للأسف فأصعب شئ علينا ان ننفق منه في سبيل الله..قرآننا في كل بيت ولكننا هجرناه فلا نقرأ منه إلا في رمضان وعلى قوله دريد لحام ما ناقصنا شي إلا شويه كرامه :( فأسأل الله ان يهدينا و ان يلمهنا اتباع سنه حبيبه محمد و النهج من سلفه الصالح رضوان الله عليهم......