تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ثبات الحكومة اللبنانية ونفاق السياسة الإيرانية



طلال
03-01-2007, 09:09 PM
الهجمة الباغي ة التي تتعرض لها حكومة الأستاذ فؤاد السنيورة الدستورية الشرعية من الحلف الإيراني السوري وأذنابه، إنما هي أكبر دليل على صحة خطها السياسي وسلامة مواقفها المتزنة وتمتعها:
-بكرامة وطنية شامخة في الدفاع عن حق لبنان السيد الحر الديمقراطي المستقل، بينما يتخاذل الآخرون من جماعات 8 آذار عن حقه ويخنعوا أمام إيماءة صغيرة من خامنئي تُدْخِلُ لبنان الحروب العبثية المدمرة وقد دمروه بالفعل، وهم على استعداد تام أن يشعلوا بيتهم اللبناني بالنار ويحرقوه، وكادوا أن يشعلوه بنيران دواليبهم على حساب أهلهم وخدمة لمصالح المتهم الأول باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بشار!

- وبثقة كاملة في الدفاع عن حقها في اتخاذ القرار الوطني السيادي لمصلحة لبنان أولا بعيدا عن كل مشاريع الهيمنة والاستزلام لقوى التسلط ووصاية الحمقاء وليس الحكماء ولكل الأحلاف المشبوهة.

- وبإرادة صلبة في الحفاظ على المؤسسات الدستورية فاعلة وتسيير أمور البلد لمصلحة اللبنانيين والمقيمين فوق أرضه، رغم تعطيل مؤسسة رئاسة الجمهورية ورمز الوطن من قبل الدمية البعثية إميل لحود وتعطيل مجلس النواب المؤسسة الدستورية الأم من قبل رئيس حركة "أمل" الخانع للمحور الإلهي والعاجز عن اتخاذ خيار وطني صرف دون أولياء يملون عليه خطواته من الألف إلى الياء.

- وبعزيمة قوية وثبات في الحق من أجل مصلحة الشعب اللبناني واستقراره الأمني في الكشف عن حقيقة كل الاغتيالات البشعة والجرائم اللاأخلاقية التي ضربت وما زالت تضرب لبنان في الصميم، وذلك من خلال تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي. إن تشكيل المحكمة اليوم يوازي قيام لبنان السيد الحر العربي الديمقراطي المستقل من تحت ركام 30 سنة من الأنقاض والدمار. آخرها كان حرب تموز التدميرية بسبب حزب الله الذي فجرها لخلط الأوراق وعرقلة المحكمة كما كان يعتقد من خلال قصر نظره المغامراتي.
من يعرقل المحكمة إنما يعرقل قيامة لبنان. ومن يريد الدوس على المحكمة بأي حجج واهية كانت إنما يدوس على كرامة اللبنانيين ويريد العبث بأمنهم، وأن يبقى إرهابه الدموي الهمجي مسلطا على رؤوسهم.
بل ونستطيع القول بأن شعار لبنان أولا لن يكتمل إلا بالقول لبنان والمحكمة أولا! لأن المحكمة أصبحت هي المعبر للبنان الحقيقة والجوهر العربي السليم وليس لبنان التكاذب والقشور والمتاجرة بالقومية الخادعة والعروبة المخابراتية الفاسدة.

- وبعز وعنفوان ترصعه على جبين رئيسها وكل الوزراء صفات الصبر والتحمل والجرأة والشجاعة والإقدام والثبات والإباء في مواجهة قوى الغدر والحقد المتربصة شراً بقيامة لبنان العربي الديمقراطي المتجدد.
كل ذلك تكلل بنجاح الحكومة بإرسال الجيش لأول مرة إلى الحدود الجنوبية، وإخراج إسرائيل وفك الحصار دون تقديم أدنى تنازلات رغم لهاث أولمرت وعروضه المتعددة للقاء السنيورة التي رفضها الأخير رفضا قاطعا مكرراً أن لبنان آخر دولة عربية توقع سلاما مع إسرائيل. بالمقارنة ما يدعو للسخرية لهاث وغزل وتنازل بشار الأسد بعروضه المتكررة للقاء أولمرت دون شروط والأخير لا يكترث له. وصمت مطبق من الحلف الإلهي وأذنابه اللبنانيين وكأنهم عمي بصم بكم.
مواقف حكومة السنيورة الوطنية الصامدة، والعربية الأصيلة المشرفة أفقدت الحلف الإلهي صوابه فبدأ الهجوم المضاد الشرس المستشرس عليها بالباطل طبعا لإسقاطها ومن خلال ثقافة الكذب والخداع والهراء، وسياسة الدجل والنفاق والتناقض والرياء، والتحريض يوميا بجموع الغوغاء، واتهامات التخوين الرخيصة الفارغة الجوفاء والمفضوحة إلى حد الغباء، حيث اتهمها خامنئي في تشرين العام الماضي بأنها حكومة « بعض الاطراف المأجورين الاذلاء المرتبطين بالأميركيين. واصفا هؤلاء بأنهم «مأجورون اذلاء للشيطان الاكبر».
فخامنئي لا يمكن أن يخاطب الناس إلا بهذه اللغة الصنمية الفوقية المتعالية المنفوشة كالطاووس الإيراني، التي تعبر عن ثقافة الذلة والمذلة والإذلال والتذلل والاستعباد، كيف لا والكل يقبلون يده بخنوع وخشوع وركوع وتذلل من أحمدي نجاد إلى حسن نصر الله ولا ندري ربما بشار الأسد ونبيه بري يقبلونها من وراء حجاب ألف مرة.
الشيخ خامنئي يعرف ويحرف بأن حكومة لبنان العريق هي حكومة سادة وأسياد وعز وعنفوان وكرامة تُستقبل في كل أنحاء العالم ومن الدول العربية والدول العظمى بمنتهى الاحترام والإجلال من الرئيس المصري والملك السعودي والرئيس الفرنسي والروسي والبريطاني حتى أن الرئيس الأمريكي بوش خص السنيورة خلافا للبروتوكول بحفاوة بالغة أتبعها "بكزدورة" قصيرة في حديقة البيت الأبيض دليل التقرب والصداقة. حفاوة لا يمارسها إلا نادرا مع زعماء العالم. ولم نرها في استقباله لحليف ايران الزعيم العراقي الشيخ محمد الحكيم.
هنا تظهر حقيقة خامنئي المتناقضة: كيف انه لا يوجه أي كلمة انتقاد للحكيم خلال زيارته للبيت الأبيض بينما يعتبر حكومة السنيورة ذليلة. رغم أن الفرق كبير جدا بين لبنان المستقل والذي لا يوجد فيه جندي أمريكي واحد والعراق المحتل للأسف بمئات الآلاف!
وكيف أنه لا يوجه كلمة انتقاد لبشار الأسد وتنازلاته للأولمرت ومفاوضاته المستمرة مع إسرائيل عبر وسطاء كثر كرئيسة جمهورية سويسرا التي أعلنت ذلك صراحة في إحدى تصاريحها الأخيرة، بينما يعتبر حكومة السنيورة ذليلة والتي رفضت بشموخ لعروض أولمرت المتعددة عبر وسطاء ومباشرة. ألا يدل هذا التناقض في مواقف خامنئي السياسية على النفاق والكيل بمكياليين!
وكان "حزب الله" قد قام سابقاً بعدة مظاهرات باتجاه السفارة الأمريكية في عوكر منعها الجيش وقوى الأمن من الاقتراب من السفاره. ربما من هنا تأتي نقمة خامنئي على الحكومة اللبنانية لأنه يريدها أن تسمح لميليشيا الحزب الإلهي باحتلال السفارة الأمريكية على الطريقة الخمينية وأخذ من فيها رهائن كما حصل في طهران. وكان نصر الله تطبيقا لكلام خامنئي أن اتهمها بحكومة فيلتمان لأنه في الأصل يريدها أن تكون حكومة شيباني المندوب السامي الإيراني في بيروت. أما بشار الأسد فقد اعتبر رئيسها عبدا مأمورا، لأن هذا هو مستواه في التعامل مع الناس ولأنه يتعامل مع حلفائه اللبنانيين كالعبيد وفي مقدمتهم نصر الله وبري وباقي الشلة.

ابن خلدون
03-02-2007, 06:34 PM
الشارع الشيعي اليوم محتقن بسبب فشل قيادته وجهلها السياسي, فهي دعت للاعتصام لكن لم ترى له اي تأثير على الارض رغم الكلفة والجهد الذي يقوم به المحازبين وتجييشهم الطائفي لكن كل هذا بدون طائل...
ثم خسروا عندما انسحبوا من الحكومة ولم يعرهم اي اهتمام السنيورة وكانهم حرف ساقط..
ثم خسروا عندما قاموا بقطع الطرقات وحرق السيارات والاطارات ففوجئوا ببعض الردود الشعبية ضدهم خاصة في الدورة والذوق وعرسال وسعدنايل والناعمة وطريق الجديدة..
لكنهم يخمنوا انهم اذا شتموا السنيورة في المنار انهم سيكسبوا عبر الشتم والمسبات اي انهم رجعوا لاصلهم في الابتذال والصبيانية والشوارعية

طلال
03-02-2007, 07:42 PM
كلامك صحيح اخوي
بس هم في حالت احتقان لانهم كانو يتوقعو سيدهم الهي :)
الحين هم اكتشفو كذبه وانصدمو بالواقع المر:)

لوووللل

نور1
03-03-2007, 07:07 AM
لقد تعوّد جمهور حزب بني فارس على الوعود التي يسموّنها حسب زعمهم الهية , فلم يعد هذا الجمهور يرضى الاّ بتحقيق الوعود ... و كأن النصر بيد حسن و ما النصر الا من عند الله وحده لا شريك له , يعزّ من يشاء و يذّل من يشاء ...

الأسدي
03-03-2007, 10:22 AM
إزدواجية ونفاق مملكة السادة الإيرانية وأتباعهم وعملاءهم سواءا السوري أو الميليشياوي
......
فحسن يخون رئيس دولة لبنان لإلتقاءه برئيس دولة أمريكا في النور.....لكنه لاينبس ببنت شفة للعميل الحكيم وهو زعيم ميليشيا يلتقي بدولة أجنبية محتلة لبلدة

مع أن حسن والحكيم أشبه بجزمتين للسياسة الخامنئية..هذا الجزمة اليسرى وذاك الجزمة اليمنى
...
لكنه النفاق والإزداجية والخيانة المقدسة ؟؟؟