تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : زيارة جنبلاط لواشنطن تكرّس بوش مرجعية لـ«14 آذار»



الحسني
03-01-2007, 08:07 AM
زيارة جنبلاط لواشنطن تكرّس بوش مرجعية لـ«14 آذار»
(1/3/2007 م) - الأخبار

بعد فشل الرئيس الأميركي جورج بوش والحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية قبل أشهر، اتجه بوش الى التعويض عن الحرية المطلقة التي فقدها على مستوى القرار الأميركي نتيجة فوز الديموقراطيين بغالبية المقاعد في الكونغرس، وذلك من خلال التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول ومن بينها لبنان. وقد بدأت مفكرته تمتلئ بمواعيد لساسة لبنانيين بدأها في الأمس القريب باستقبال الرئيس أمين الجميل وتبعه بالأمس رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، على أن يلحقه آخرون، وذلك بعد أن رفعت واشنطن درجة الاستنفار السياسي في منطقة الشرق الأوسط للدفاع عن مشروعها.

ويرى بعض السياسيين أن واشنطن، ومن أجل تأمين رأس جسر سياسي يحمل ظاهراً الطابع الشرعي والشعبي والرسمي لزيادة التدخل في لبنان، بعد فشلها في النفاذ إلى ذلك عبر المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وعبر القرار الدولي الرقم 1701 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ولهذه الغاية بدأت بسيناريو جديد سيكون متكاملاً بين طلب حكومة الرئيس فؤاد السنيورة المساعدة العسكرية الخارجية بحجة عدم قدرة القوى العسكرية اللبنانية على تنفيذ القرارات الدولية ومنها القراران 1559 و1701، وكذلك المساعدة الدبلوماسية والسياسية لإقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع وتأمين الغطاء السياسي والشعبي من خلال فريق 14 آذار الذي أعلن جنبلاط باسمه من واشنطن بأن زيارته إلى الولايات المتحدة هدفها طلب المساعدة السياسية والعسكرية لمواجهة ما سماه «الاحتلال السوري غير المباشر للبنان». وهذا الأمر يعيد الى الذاكرة السيناريو الذي اعتمدته واشنطن لمساعدة جماعة «الكونترا» في نيكاراغوا على إسقاط زعيم الجبهة الساندينية دانييل أورتيغا الذي عاد بعد 16 عاماً وفاز في انتخابات رئاسة الجمهورية.

ويعتقد هؤلاء السياسيون أن جنبلاط بما قاله في واشنطن إنما يعلن إفلاس قوى 14 آذار وعجزها بأكثريتها النيابية والوزارية عن الاستمرار في الصمود الذي كان قد تعهد به قبل شهرين أمام اندفاع المعارضة الى إسقاط سياسة الاستئثار والتفرد التي تنتهجها الأكثرية ودفعها الى القبول بالشراكة في القرار الوطني عبر تأليف حكومة وحدة وطنية، علماً بأن طلب المساعدة الجنبلاطي من الإدارة الأميركية يرتكز طبعاً على شعار «السيادة والحرية والاستقلال والقرار المستقل»، ما يسقط كل شعارات الفريق الأكثري بعد سنتين من مناداته بالديموقراطية.

ويقول بعض أوساط المعارضة إن جنبلاط عمل على ترقية نفسه في المستوى السياسي حيث غيَّر مرجعيته من رتبة «ضابط» التي كان يشكو منها أيام الوجود العسكري السوري في لبنان، الى مرجعية برتبة «رئيس أكبر دولة عظمى»، وبالتالي فإن تأثيره السياسي وفق حساباته سيكون أكثر فعالية وأكثر كرامة، ولكن غاب عن باله أن «الجار القريب يبقى أفضل من الأخ البعيد»، بحسب ما يقول المثل الشعبي. ولذا، فإن إرهاصات العصيان المدني الذي تستعد المعارضة لإعلانه قد أقلقت فريق 14 آذار، الأمر الذي استدعى أن يركب جنبلاط «خَيلَ» رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الذي أكد أن «محاورة الأميركيين أفضل من محاورة السعوديين».

ولذا سارع جنبلاط الى طلب «النجدة» من الأميركيين الذين غرقوا في العراق وأفغانستان التي نجا فيها نائب الرئيس ديك تشيني من الموت عندما هاجمت «طالبان» قاعدة «باغرام» عندما كان يلتقي الجنود الأميركيين فيها. وينطبق على جنبلاط في هذه الحال المثل الشعبي: «جاء المستوي لعند المهتري».

ويقول مصدر معارض «إن جنبلاط قد لبّى دعوة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عندما طلب في إحدى خطبه في ذكرى عاشوراء من السنيورة وقوى 14 آذار أن ينتحوا جانباً لتكون المعركة وجهاً لوجه مع الولايات المتحدة، فعمل الزعيم الاشتراكي على استدراج التدخل العسكري الأميركي حتى يَسهُل على المقاومة ضرب رأس الأفعى، لكن عليه أن يتذكر أن المدمرة «نيو جرسي» كانت تقصف في وقت واحد الضاحية الجنوبية لبيروت وبلدة بيصور عندما كان منحازاً الى الصف الوطني والعربي. فإذا جاءت نيوجرسي الى بحرنا ثانية لتقصف الضاحية مجدداً يكون جنبلاط قد حدد موقعه السياسي عن سابق تصور وتصميم، وعليه أن يتحمل مسؤولية خياراته».

إلا أن دبلوماسياً شرقياً بارزاً يدرج الاستقبال الأميركي لجنبلاط في إطار التعويض عن فعل يريد الفريق الأكثري من واشنطن أن تقوم به لمصلحتها، لكنها غير قادرة عليه. ويقول: «إن الأميركي عندما لا يقدر على فعل شيء لحلفائه يعوضهم بإلاكثار من استقبالهم وإحاطتهم بالحفاوة اللافتة».
ويبدي الدبلوماسي نفسه تخوفه على مستقبل الأوضاع في المنطقة «لأن المشكلة تكمن في أنه ليس هناك أي فريق يواجه واشنطن ويقدر في الوقت نفسه على التفاوض معها، وهذا ما يشكل خطراً على الولايات المتحدة نفسها لأنها لن تنجح في مشروعها، وإنما ستفشل. لكن بين الوصول الأميركي إلى الفشل المحقق الذي أصبح حتمياً، فإن هذه المنطقة معرّضة للبعثرة والتدمير بسبب السلوك الأميركي».

من هناك
03-01-2007, 11:26 AM
«جاء المستوي لعند المهتري»

الا ليت قومي يعلمون

طلال
03-01-2007, 11:42 AM
المرجعيع عربيه وتستفيد من امريكا وهاذ مو عيب
وافضل من مرجعيه نصيريه و رافضيه صفويه:)

من هناك
03-01-2007, 11:46 AM
اخي طلال،
هل انت ترد على هذا الموضوع؟


المرجعيع عربيه وتستفيد من امريكا وهاذ مو عيب
وافضل من مرجعيه نصيريه و رافضيه صفويه:)

ابن خلدون
03-01-2007, 04:22 PM
لو لاحظنا بعناية ما يجري بمنطقتنا العربية لوجدنا ان اكثر دولة تابعة للاميركان هي العراق التي يذهب رئيس حكومتها لواشنطن ويعلن لكل العالم انه ما زال بحاجة للجيش الاميركي وان بقاء الاميركان في العراق اكثر من ضروري. وتلقى دعواته هذه المباركة من ملالي ايران

لكن لو نظرنا الى لبنان لوجدنا ان جنبلاط زار زيارة وحيدة لاميركا منذ اكثر من سنة وعرض عليها الوضع اللبناني و فضح تدخلات سوريا وايران في كل اموره الصغيرة والكبيرة, وطلب ان تضغط اميركا لكي ترفع سوريا يدها بعيدة عن لبنان وتتركه باستقلال وحرية تامة.. الا ان اتباع سوريا في لبنان يشعروا ان هذا غير مقبول وخياني؟ والسؤال يصبح لهذا المستغرب من مواقف جنبلاط . وهل ترضى ان لا يذهب جنبلاط لاميركا ويترك حبل التدخل والوصاية والسلاح الفالت في لبنان بدون حسيب ورقيب؟هل رفض ايران تسليم سلاح حزب الله ورفضها لاسترجاع مزارع شبعا سلميا" الى لبنان لاجل عدم تسليم السلاح هل هذا افضل ومنطقي ؟

اي طرف مسلح في لبنان لا يملك قانونا" الحق بالتظاهر بالسلاح, وعمل مناطق امنية, وتهديد المواطنين بسلاحه في عدة مناسبات مثل الخصومات الشخصية او التهديد او اثارة الرعب وذلك لاجل اهداف انانيةوغير اخلاقية... شاهدنا صدامات في بيروت الغربية قام بها بعض محازبي حزب الله فقط لاجل التهرب من القانون او لحماية مخالفات او لتخويف ناس لكي يفرضوا عليهم اما قراراتهم او يستغلوهم او بعمليات نهب صريحة.. ان هذا غير مقبول ولا يطاق..

من هناك
03-01-2007, 04:36 PM
اخي ابن خلدون،
هل سمعت ما قاله البطرك عن ركض الجميع نحو السلاح؟