تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفرس تحولوا لظاهرة صوتية..ويملئهم الحقد والانتقام



ابن خلدون
02-28-2007, 09:39 PM
يبدو أن الفرس تركوا الدهاء والمكر والذكاء وتحولوا إلى ظاهرة صوتية مع أذرعة إرهابية في المنطقة وافتعال لفتن طائفية ومذهبية في المناطق المجاورة لها مع نسيان وتجاهل واحتقارللداخل الإيراني.
ولكن يبدو أن الغرور و جنون العظمة والذي ورثه حكام إيران أكاسرة العصر الحديث عن كسرى العظيم والشاه رضا بهلوي ليس له ما يبرره , فقد انطلق عرب الجزيرة العربية بعد بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة الخامسة عشرة للهجرة وكان عددهم لا يتجاوز الثلاثين ألفا فيما جيش كسرى الجرار يتجاوز عدده مائة وعشرين ألفا وقضوا على ملك كسرى وأخذوا تاجه رغم أنه كان يشكل أحدى القوى العظمى في العالم القديم .
(وحتى في ايام صدام حسين فان الجيش العراقي قدر ان يكتسح ايران رغم قلة عدده مقارنة مع عدد الجيش الايراني؟)

أما الآن فليست إيران قوة عظمى في العالم الحديث وقوة أميركا تفوق ماكان عليه عرب الجزيرة من قوة بأضعاف المرات . ولعل ذات انتفاخ الذات عند الفرس هوما يجعلهم يعمون عيونهم عن نقاط ضعفهم ويكتفون بالعبارات والخطب فيما واقعهم مؤلم وبشع ويحجبهم عن إعادة قراءة التاريخ.
فإيران بلد ذوإثنيات متعددة يشكل الفرس فيها مفاصل الدولة وعمادها فيما بقية الشعوب الإيرانية لا تشارك تقريبا في حكم الدولة. فالأقليات الكردية والبلوشية والأذرية والعربية والتركمانية هي أقليات مضطهدة مظلومة يسود الفقر بين أبنائها أكثر من الفرس , كما ان هناك فسيفساء طائفية ودينية معقدة تشمل الشيعة الإمامية والسنة والمسيحيين الأرمن والآشوريين بالإضافة إلى البهائيين والمجوس واليهود , ولنا أن نرى كيف يضطهد الحكم الفارسي تلك الأقليات ويحقرها ومن الغريب أنه ممنوع على بعض الأقليات مثل السنة أن تدخل إلى مؤسسات التعليم العالي أوأن تمارس شعائرها الدينية!

ولعل نشوة نظام ولاية الفقيه والذي اختطف الشعب الإيراني بأكمله وحصن الفرس بقداسة اجتهاد ولاية الفقيه وضحك على صغار العقول في العراق ولبنان والبحرين وصنع لنفسه عملاء مغطاة بأحزاب مغسولة الأدمغة ظنا منه أنه يستطيع اختراق تلك الدول وتدويرها لمصلحته واختطاف طوائفه الشيعية وتحويلها إلى جاليات فارسية وأنه هوالوحيد القادر على فعل أي شيء فيما يتناسى ذات النظام أن وضعه الداخلي دقيق جدا وأنه يمكن اختراق أقلياته وتسليحها وتحويلها إلى عصابات كعصابة مقتدى الصدر أوفيلق بدر .

معتصم الاحمد