تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ضحكات معاصرة



Saowt
02-25-2007, 06:53 AM
جرت العادة أن الثعابين هي التي تلدغ البشر، والكلاب تعضهم، واللصوص يطاردون ضحاياهم، لكن ماذا إذا انقلبت الآية؟ ليعض إنسان كلبا، ويلدغ ثعبانا، وتطارد الضحية اللصوص وتوسعهم ضربا، حتى تضطرهم لأن يطلبوا نجدة الشرطة؟؟

حدث ذلك في عدة أماكن من العالم.

فقد عضت حية ضخمة سامة شخصاً من أهالي جنوب البرازيل، أو بالأحرى هاجمته لتعضه، وعندها كان سيموت حتما، لكن الرجل تمالك أعصابه وأمسك بالحية، وعضها في رأسها، وانغرست أسنانه في جلدها، وبدا الرجل سعيدا وهو يعض الحية حتى الموت، وكانت النتيجة أن الرجل نجا من العضة السامة وقتل الحية ليصبح أول إنسان يعض حية، المهم أن أهالي المنطقة سخروا وقالوا إن الحية لم تمت من العضة وتأثيرها ولكنها تسممت من أسنان الرجل.

الأمر كان في طرافته ولكن ليس بالنسبة إلى حية فقد تضايق رجل من كلب الجيران الذي اعتاد أن يهاجمه كلما دخل أو خرج من منزله، حتى أصابه بعقدة. فقرر الانتقام منه، وذات مساء هجم على الكلب وبدأ يعضه في أذنيه ورأسه، وأجزاء مختلفة من جسده، ومن شدة العض أصيب الكلب بالهلع ومضى يجري هربا من الإنسان المفترس، وبدا مشهدا معكوسا أن إنسانا يطارد كلبا ويعضه، بينما الكلب المسكين يحاول الهرب دون جدوى. والنتيجة أن الكلب نقل إلى المستشفى البيطري في حالة حرجة، وبعد أن قام المستشفى بالإسعافات اللازمة، رفع صاحبه المكلوم دعوى على الجار يتهمه بعض كلبه، وتسميمه وإصابته بإصابات بليغة.

ومن الكلاب إلى اللصوص، فقد تعرض عدد من اللصوص سيئي الحظ لمطاردات مختلفة من ضحاياهم، بالرغم من أنهم لم يكونوا لصوصا عاديين، وإنما من اللصوص الشرسين، عندما قرروا مهاجمة فريق للكاراتيه كان متجها للعب في أحد النوادي، وأثناء توقف السيارة التي تقلهم أمام أحد المطاعم النائية، هجم عليهم لصان يشهران أسلحة بيضاء وقبل أن ينطقا كانت الرسالة وصلت للفريق الذي حول اللصوص إلى أدوات تدريب بين ركلات وضربات ولكمات جعلت اللصوص يجأرون بالصراخ طلبا للنجدة أو الشرطة التي وصلت بعد أن حصل اللصوص على حقهم كاملا من الضرب. الذي نقلهم من مرتبة اللصوص إلى لصوص سابقين لأنهم أصيبوا بعاهات مستديمة.

وهو ما جرى مع لص هاجم رجلا مكفوفا، ليسرقه فأمسك الرجل برقبته وجندله أرضا، وانهال عليه صفعا وضربا وظل اللص يصرخ طلبا للنجدة. لأنه لم يكن يعرف أنه حاول سرقة مصارع سابق.

وهذه نتائج انقلاب الآية، الذي يجعل المصائب المحتملة، ضحكات معاصرة.