تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : القرضاوي يفضح التقية الفارسية



FreeMuslim
02-18-2007, 06:09 AM
الشيخ القرضاوي يشن هجوما كاسحا على المرجعيات الايرانية ويعري ممارساتها الطائفية
2007-02-14 :: اعداد الرابطة العراقية ::
http://www.iraqirabita.org/upload/7215.jpg


في لقاء مثير بين الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ هاشمي رفسنجاني على قناة الجزيرة مساء هذا اليوم، أطلق الشيخ القرضاوي اسئلة صريحة واضحة وطالب المرجعية الايرانية باتخاذ مواقف واضحة اذا كانت تدعي الاسلام حقا وتدعو الى التقارب والوحدة بين المسلمين.

وبعد حديث عام لرفسنجاني بذات الأسلوب المخادع الذي انتهجته ايران لتضليل العالم العربي والاسلامي بالحديث عن التقريب بين المذاهب والوحدة الاسلامية، طالب الشيخ القرضاوي أن لا تكون هذه المقابلة حلقة ثانية في مسلسل المجاملات والثناء المتبادل واطلاق العبارات والتصريحات دون فعل حقيقي على الأرض.

وطالب القرضاوي بمناقشة عدد من القضايا الأساسية منها:

1. التصدي للقضايا الحقيقية التي تسبب حالة الاحتقان والخلاف لا البقاء في العموميات، كموضوع التكفير خصوصا وأن بعض علماء الشيعة كالمجلسي ونعمة الله الجزائري يصرحون بأنه ليس هناك وجه لقاء واتفاق بين السنة والشيعة، لا على اله ولا نبي ولا مصحف!!

2. كما طالب القرضاوي بأن المسائل الخلافية بين السنة والشيعة يجب أن لاتعرض على العامة في الخطب المنبرية والدروس وغيرها على العامة بطريقة عاطفية تثير البغضاء والكراهية والحقد، انما تترك هذه المسائل لعلماء الوسطية غير المتطرفين من المذهبين ليناقشوا هذه المسائل.

3. موضوع الصحابة وآل البيت. أكد القرضاوي أنه ليس من مسلم سني على وجه الأرض يكره أو يشتم آل بيت النبوة، بل كلنا نعزهم ونقدرهم ونكن لهم كل احترام، لكن في المقابل هناك مشكلة شتم الصحابة ولعنهم، ومالم يتم معالجة هذا الأمر والذي تطرقنا له في جميع مؤتمرات التقريب دون نتيجة، فان المشكلة ستظل قائمة.. لأن الاساءة الى أصحاب الرسول (ص) هي اساءة الى أستاذهم ومعلمهم ومرشدهم وقدوتهم النبي الأكرم، وهم من نقل لنا القرآن الكريم وهم من فتح الفتوح ونشر الاسلام، وهم من نقل ايران من عبادة النار الى عبادة الله عز وجل! يجب أن يتوقف كل انتقاص لأصحاب رسول الله (ص).

4. هناك وثيقة مكة والتي تضمنت 10 مبادئ رائعة اقرها الجميع، لكن الكل يسأل لماذا امتنعت كثير من المرجعيات المهمة العراقية والايرانية عن حضور هذه المؤتمر، وعلينا أن تفعل مقررات هذه الوثيقة بدلا من دوام المجاملات.

5. ما يجري في العراق هو أهم ما جئنا لأجله هذا اليوم، ففرق الموت والميليشيات الطائفية التي تقتل على الهوية الطائفية وتحرق وتحتل مساجد السنة تعمل بتأثير ايراني عقائدي طائفي.

6. نود أن يكون لايران قرار واضح في موضوع تقسيم العراق وتجزئته وهو الأمر الذي نرفضه جميعا في اي بلد مسلم.

وقد بقى رفسنجاني خلال هذا الحوار في عموميات بحجة أن الدخول في التفصيلات يصب في الصالح الأمريكي، وأن علينا أن لاننشر خلافاتنا للأعداء، وأن الصهيونية والاستكبار تسعى لاحتلال أراضي المسلمين ونهب خيراتهم، وردا على موضوع شتم الصحابة قال أن الخطباء في ايران يبدأون بالصلاة على آل البيت والصحابة، دون أن يتطرق الى عقيدة شتم الصحابة وكيفية علاجها. وطالب الطرفين أن يقوموا بهذه المبادرة ولا يتطرقوا الى ما يثير الخلاف بحجة أن النزاع يفشلنا.

وفي معرض الحديث عن أثر الارث التاريخي في العقائد، أجاب الشيخ القرضاوي أن أهل السنة لا يعولون على الأحداث التاريخية في الحكم على الشيعة، استنادا الى قوله تعالى: (تلك أمة قد خلت، لها ما كسبت ولكم ما كسبتم، ولا تسألون عما كانوا يفعلون)، فالسنة لا يقعون أسرى للتاريخ وأحداثه.

وعند الحديث عن عقيدة (التقية) والتي بسبب ممارستها على نطاق واسع فقد أحدثت انعداما للثقة بين المذهبين، فقد ربط رفسنجاني هذا الأمر بالمصلحة التي تبيح لشخص عدم البوح بكل ما يعرف لآخر، أو تبيح للدولة بعدم البوح بأسرارها حتى لشعبها. أما القرضاوي فقد وضح أن منهج التقية الذي ورد في القرآن مقيد في التعامل مع الكفار بالخصوص، عندما يعرض المؤمن الى بطش الكافرن (إلا أن تتقوا منهم تقاة)، ولا يجوز استعمالها بين المؤمنين أنفسهم.

ثم تطرق الحديث الى موضوع نشر التشيع في الدول ذات الغالبية السنية والذي تموله وتدعمه ايران على وجه واسع، فقد أشار رفسنجاني الى أن العمل الصالح والقدوة الحسنة هي السبيل الوحيد لكسب الناس الى أخلاقنا، أما اذا كان التبليغ بالتعرض للآخرين والانتقاص منهم فهو أمر مرفوض، متهربا مرة أخرى من الاقرار بالمخطط المتواصل الذي تبذله ايران بهذا الصدد.

وفي معرض الرد، تسائل القرضاوي عن حكمة تشييع مئات أو آلاف من الناس في دولة جميع أهلها من السنة، سوى أنه سبب لاثارة الفتنة والخلاف والشقاق والكراهية في أوساط المجتمعات المتجانسة. ولم يعرف عن أي من جمعيت ومنظمات الدعوة (السنية) أنها حرصت على (تسنين) الشيعة!

كما التزم رفسنجانس جانب التعميم والتعمية مرة أخرى عندما أصر القرضاوي على تبيان موقف المرجعيات الايرانية من المقاومة العراقية وحقها المشروع في مقاومة المحتل، ورغم ادعاء رفسنجاني أن ايران تدعم حق الشعوب في مقاومة المحتل وأنها ساعدت البوسنويين والفلسطينيين وهم ليسوا شيعة ، إلا أنه لم يجب صراحة على حقيقة غياب فتوى المراجع الكبار بشأن مشروعية المقاومة في العراق، وعدم تأييدها للمقاومة المنتشرة في مناطق السنة.

كما تطرق الحوار الى موضوع الأقليات الشيعية في العالم الاسلامي والأقلية السنية في ايران، وقد طالب القرضاوي من حكام دول الأغلبية السنية منح الأقلية الشيعية حقوقهم، لكنه أشار في ذات الوقت الى حقيقة وجود وزراء شيعة في دول ذات غالبية سنية، ووجود 3 وزراء أقباط في مصر رغم أن نسبتهم تقل كثيرا عن نسبة السنة في ايران والتي ترفض أن يكون للسنة وزيرا واحدا، بل وترفض أن يكون لهم مسجد واحد في طهران!!

ومع الحديث عن العراق والقتل الطائفي على الهوية، اتهم رفسنجاني صراحة السنة بقتل محمد باقر الحكيم وبتفجير مرقد سامراء، ولم يشر من قريب أو بعيد الى الميليشيات الطائفية التي تدربها وتمولها ايران والتي تحصد يوميا أرواح العشرات من الأبرياء.

وأخيرا طالب الشيخ القرضاوي أن نضع جميعا وطننا وأمتنا فوق المذهب والطائفة، وأن نضع مصلحة أمتنا وشعبنا واسلامنا فوق الخصوصيات المذهبية، وأن يكون انتماؤنا لديننا وأوطاننا هو الذي يجمعنا ويوحدنا جميعا.