تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الدور الفارسي - من تصدير الثورة إلى تصدير المتعة



FreeMuslim
02-17-2007, 01:33 PM
الدور التخريبي الإيراني في العراق - الجزء الأول



من تصدير الثورة إلى تصدير المتعة

بقلم – علي الكاش
زواج المتعة تعريفه ونبذة تاريخية عنه
يعرف زواج المتعة بأنه عقد يقرر فيه الرجل والمرأة غير المتزوجة المدة التي يقرران خلالها البقاء مع بعضهما، والمال الذي تتقاضاه المرأة لقاء تقديم خدماتها الجنسية للرجل، وهو لا يتطلب عقد أو شهود أو تسجيل لدى المؤسسات الرسمية، كما يعرف كذلك بأنه زواج إن- صحت التسمية - يقصد به الطرفان بالاستمتاع الجسدي بينهما لفترة يتفق عليها، ولقاء اجر معين وينتهي بأنتها أجله، ويختلف الزواج كرابطة مقدسة عن زواج المتعة في ان الأخير يتم بالاتفاق على أجل محدد، وتقع الفرقة بانتهاء الأجل، في حين أن الزواج الدائم ينهيه الطلاق البائن وتترتب عليه عدة واجبة شرعاً، كما ان المرأة يحق لها في زواج المتعة الأجر المتفق عليه فقط، في حين يترتب للزوجة الدائمة الحق في الميراث والنفقة وسائر حقوق الزوجية، كما ان عدة المطلقة من نكاح يضمر نيةّ الطلاق كعدة مثيلاتها، أما في المتعة فللمرأة بعد انقضاء متعتها عدة خاصة تخالف عدة المطلقة، كما ان الزواج بنية الطلاق قابل للاستمرار، إذا أرد الزوج ذلك وغير من نيته، ولا يحق له ذلك في زواج المتعة وكذلك للمتمتعة بعد انقضاء الأجل، وفي الوقت الذي لا يحق للرجل أن يتزوج أكثر من أربع نساء، ففي زواج المتعة يحق له ما يشاء حسب قدرته المالية والجنسية، والزواج الدائم يستدعي الإعلان عنه ووجود شهود ويسجل في دوائر الدولة، وهذا غير موجود في الزواج المؤقت، والهدف من الزواج هو الإنجاب وبناء الأسرة والمحافظة على النسل البشري، اما الزواج المؤقت فالهدف منه اللذة الجنسية فقط . وتشير المصادر التاريخية بأن هذا النوع من الزواج عرف في الجاهلية وتبعها الى الفترة الانتقالية الأولى للإسلام، فقد عرف الزواج المؤقت في عهد الرسول (ص) وحرمه الرسول بعد ذاك، ويرى عدد من علماء المسلمين، ان الرسول كان يتخذ سبلاً للترخيص فيما يخفف عن المسلمين عند الضرورة، حتى إذا أنسوا أحكامه عاد فحرمه، وكان السبب في السماح به، ان الفترة الانتقالية من الجاهلية الى الإسلام، كان الزنا فيها منتشراً بين العرب، ولما أنضوا تحت لواء الإسلام وبدأت الغزوات والجهاد ابتعدوا عن نسائهم وكان عدد منهم قد طلب من الرسول أن يستخصى، لكن الرسول نهى عن ذلك، وسمح لهم بزواج المتعة، وهو نفس ما درج عليه الإسلام في السماح بالربا وشرب الخمر ومن ثم نهى عنهما، وقد ورد ذلك في صحيحي مسلم والبخاري في أحاديث النهي، كما ورد عن الصحابي سبرة الجهني، بأنه "غزا مع النبي (ص) في فتح مكة، فأذن لهم في متعة النساء، فلم يخرج منها حتى حرمها الى يوم القيامة" وهكذا أجمع الفقهاء، وشذ عنهم أبن عباس (رض) حيث أباحها عند الضرورة، فقد سأله سائل عن متعة النساء فرخص بها، من ثم تبين له أن الناس توسعوا فيها ولم يقتصروا على الضرورة، فرجع عنها، وتشير المصادر بأن الصحابة أجمعوا على تحريم نكاح المتعة، سوى ابن عباس ونفر قليل وأنه لم يكن مباحاً بشكل عام، وأقتصر على الضرورات فقط، ويرى العديد من الفقهاء ان الزواج هو الرابطة المقدسة في الإسلام مستشهدين بالكثير من الآيات الكريمة ومنها " وبعولتهن أحق بردهن" و "لهن مثل الذي عليهن بالمعروف" " حتى تنكح زوجاً غيره" والآية الكريمة " والله جعل لكم من أنسكم أزواجاً، وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة " ، وتحدثنا الدكتورة شهلا الحائري في كتابها " المتعة" بأن زواج المتعة يرجع الى الديانة المجوسية، وتشير الأساطير الى زواج الملك رستم من أبنة الملك سامانغام بطريقة الزواج المؤقت، وأنجبا الملك سهراب ، وكذلك الأمر في الديانة الزرادشتية حيث يحق الزواج المؤقت بين أتباع الديانة حتى في حالة وجود زواج دائم بين الزوجين، فيحق لكل منهم أن يتزوج بشكل مؤقت، ومنذ سقوط نظام الشاه وتسلم الخميني السلطة عام 1979 أصبح زواج المتعة شائعاً في إيران.
موقف المذهب الشيعي
رغم ان الأحاديث المتواترة عن آل البيت رضوان الله عليهم بتحريم زواج المتعة، لكن فقهاء المذهب الشيعي الأثنى عشري سمحوا به استنادا الى رواية أبن عباس من جهة وتنكيلاً لأبن عمر الذي نقل عنه أمر النهي، وقد سئل أبن عمر عن المتعة فقال : حرام ، فقيل له : أن أبن عباس يفتي بها فقال " فهلا تزمزم بها في زمان عمر" أي لماذا لم يفتي بها في زمن الخليفة عمر بن الخطاب (رض)؟ وتفيد المصادر الشيعية بأن عمر بن الخطاب من قام بتحريم زواج المتعة وليس الرسول، ومن المعروف عن عمر بن الخطاب قوله "لو تقدمت فيها (المتعة) لرجمت" ويدعي الفرس ان ابن الخطاب كان يخشى على أمته من العجم وحفاظاً على نسبهم حرم المتعة، منوهين بأنه لا يحق لعمر أن يحرم، مستندين الى رواية أبن عباس، بالرغم انه ورد في صحيح مسلم حديث للرسول (ص) جاء فيه "كنت قد أبحت لكم زواج المتعة، وأن الله قد حرمه الى يوم القيامة" كما ورد عن الترمذي حديث عن سفيان عن الزهري عن عبد الله والحسن أبني محمد بن علي عن أبيهما عن الأمام علي (ع) أن النبي (ص) نهى عن متعة النساء وعن لحوم الحمر. تذكر الروايات الشيعية أن الأمام جعفر الصادق (رض) سئل عن المتعة فأجاب بأن المتمتع " ينال ثواباً عن كل كلمة تبادلها مع المرأة، ويمنحه الله ثواباً عندما يمد يده الى المرأة، وعندما يدخل عليها، يغفر الله جميع ما تقدم من ذنوبه، وعندما يغتسل تحل عليه رحمة الله ومغفرته عدة مرات، على عدد الشعرات التي تبللت بمياه الاغتسال" ولا شك أن الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة تفند هذا الادعاء المنسوب ظلماً للأمام الكبير (ع) ، الذي حاشا أن يتكلم بهذه الطريقة المكشوفة، التي يتورع حتى السفهاء بالحديث عنها هكذا؟ فكيف بحفيد الرسول الأعظم (ص) ومن الطبيعي أن هذا الكلام المتهرئ من وضع الفرس فقد ورد في مراجعهم الكبرى عند المجلسي والطوسي والطبرسي والنعماني والكليني وغيرهم.
موقف رجال الدين المعاصرين من زواج المتعة
فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية كان رجال الدين ينظرون لهذا المرض وغيرها من الأمراض الجنسية الناجمة عن العلاقات الجنسية غير الشرعية نظرة من يرتكب الخطيئة، انطلاقا من الدفع باتجاه إقامة علاقات جنسية مشروعة في إطار الزواج والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة، وغالباً ما كان يحجر عن المرضى بسجون أو مناطق عازلة ويبعدون عن المجتمع ، وبالنسبة للديانة المسيحية فقد كان رجال الدين يطالبون بمعاملة مرضاه بالرحمة و المسامحة وعدم نبذهم او حجرهم، أما الديانة اليهودية فقد كانت قريبة من موقف علماء المسلمين في ممارسة العلاقات الجنسية ضمن الزواج باعتباره علاقة مقدسة ورابط اجتماعي وشرعي . وفي الدورة التاسعة لمجمع الفقه الإسلامي الذي عقد عام 1991 رفض المجمع الزواج المؤقت، معتبراً انه زواج فاسد لوجود معنى المتعة فيه، وهو مبني على جهالة، ومن ابرز الفقهاء المحدثين الذين رفضوا هذا الزواج واعتبروه محرماً الشيخ محمد شلتوت، رغم أنه من الدعاة الى تقريب المذاهب، فقد ذكر بأن هذا الزواج ليس الزواج الذي شرعه الإسلام ونزل به القرآن، فقد ربط القرآن الزواج بأحكام كثيرة منها التوارث وثبوت النسب والنفقة الزوجية والعدة والطلاق والظهار واللعان وحرمة الزواج من خامسة وغير ذلك مما لا يوجد في الزواج المؤقت . كما أفتى الشيخ يوسف القرضاوي بأن الزواج في الإسلام عقد متين وميثاق غليظ يقوم على نية العشرة المؤبدة بين الطرفين، لتحقيق ثمرته النفسية من السكن النفسي والمودة والرحمة، وغايته النوعية من استمرار التناسل وامتداد بقاء النوع الإنساني، أما زواج المتعة فلا يتحقق فيه المعنى الذي أشرنا اليه، كما جاء عن الشيخ فيصل مولوي بأن هذا الزواج محرم، لأن الغاية الأساسية من الزواج هي بناء العائلة والتربية الصالحة للأبناء، وهذا يتم عبر الزواج الدائم، أما الشيخ عبد الفتاح أدريس فقد ذكر بأن زواج المتعة لم يكن مباحاً بوجه عام، وإنما كان يباح في حال الغزو، عند شدة العزوبة على المجاهدين العازيين في سبيل الله، لأنهم تركوا زوجاتهم خلفهم، وكان الجهاد يستمر عدة أشهر، فكان الوحي ينزل على الرسول (ص) بإباحة هذه المتعة، ثم بعد أن ينتهي سبب تشريعها ترتفع الإباحة ويكون الحرمة، وقد تعدد هذا عدة مرات، وأقتصر أباحته على الغزو وعلى المجاهدين الغازين في سبيل الله، الى أن جاء التحريم القاطع بنكاح المتعة، وأصبح أمر المتعة عند أهل السنة وغيرهم من المحرمات، ولم يقل بإباحته في أيامنا هذه إلا الشيعة الأمامية لتأويل عندهم بإباحته.
بعد تصدير الثورة الإسلامية تصدير الدعارة الى العراق
كان للانفلات الأمني الذي حصل بعد دخول قوات الاحتلال الى العراق وما صاحبه من فوضى شملت كل مرافق الحياة، ولا سيما فتح الحدود أمام كل من هب ودبّ من كافة الجهات ونزوح مئات الآلاف من العراقيين من التبعية الإيرانية الى العراق بدعوى أن النظام السابق طردهم، إضافة الى محاولة النظام الإيراني بتغيير وطبوغرافية المنطقة الجنوبية لضمها الى سيطرته، ولضمان فدرالية الجنوب فقد نزح هؤلاء الى العراق بدعم إيراني ودعم من الأحزاب الشيعية المنضوية تحت الولاء لإيران، وقام هؤلاء عبر المؤسسات الخيرية الإيرانية، والتي لم يجد العراقيون لحد الآن أي خير منها ومسميات أخرى بالتوافد بطريقة غير معقولة، ويذكر عضو مجلس محافظة كربلاء " بأنهم زودوا بالهويات العراقية وحصلوا على الجنسية العراقية رغم ان العديد منهم لا يتكلم العربية ويتكلمون الفارسية بطلاقة "وأشترى عدد كبير منهم أراضي وبيوت في المناطق الجنوبية من العراق وفي كربلاء والنجف، وكشفت التقارير ان رئيس الوزراء السابق إبراهيم الجعفري وزع الكثير من الأراضي لهم تحت يافطة جمعيات إنسانية وبناء حسينيات، وأصبحوا مواطنين عراقيين رغم أنف الجميع، كما توافد مئات الألوف من الإيرانيين الى المناطق المقدسة لغرض الحج، ومعذرة من هذه التسمية، ولكن كما هو معروف في المذهب الشيعي بأن شد الرحال الى العتبات المقدسة في العراق أهم بكثير من شد الرحال الى الكعبة المشرفة، ويطلق الإيرانيون لقب "حاج" على زائر هذه العتبات معتبرين ان الحج للكعبة لا يقل أهمية عن الحج لكربلاء والنجف بل ان بعض مصادرهم تعتبرها اوجب واهم من حج الكعبة، في الوقت الذي يسمونه في العراق " الزاير للرجل والزايرة للمرأة " وكان الزوار سابقاً – في ظل النظام البعثي السابق- يخضعون الى تعليمات صارمة، وحتى على مستوى الوفود الرسمية ؟ وكانوا هؤلاء الوافدين بصفة زوار أو مؤسسات خيرية إيرانية تحت مسميات أسلامية، او حجاج إيرانيين، قد جلبوا معهم أمراض إيران وخاصة المخدرات والايدز، عبر التزاوج مع العراقيين بـ"زواج المتعة" وكذلك عبر تعاطي المخدرات عن طريق الحقن بالإبر، وقد تحدثنا في حلقة سابقة عن موضوع المخدرات ودور إيران في تخريب العراق عبر هذه القناة، وسنركز على موضوع الدعارة وزواج المتعة باعتباره العامل الأول لانتشار الأمراض التناسلية وأهمها الايدز، كما أكدت التقارير الدولية والمسئولين الإيرانيين والعراقيين على حد سواء.
القنوات الإيرانية
- عبر تجارة المخدرات، فقد كانت إيران المرجع الأول لتجارة المخدرات في العراق ومنطقة الخليج، وتم إلقاء القبض على المئات من المتاجرين بها والذين أكدوا بأنهم يجلبونها من إيران، كما أشارت الكثير من المصادر العراقية الرسمية الى هذه الحقيقية وسننشر حلقة خاصة حول موضوع تجارة المخدرات في العراق وآثارها.
- الترويج الى زواج المتعة من خلال إرسال الآلاف من النساء الى المنطقة الجنوبية من العراق والعتبات المقدسة كالنجف وكربلاء بدون "محرم" كما هو الأمر في الحج الى الكعبة المشرفة، وكان عدد من هذه النسوة ممن يمارسن الرذيلة في إيران، وقد وجدن الفرصة مناسبة لمارستها في العراق لتحقيق الأرباح وتدمير أركان المجتمع العراقي بدعم من الجمهورية الإسلامية، التي اعتبرتها أفضل الطرق للحد من انتشار الظاهرة في إيران وتصديرها الى العراق الممزق، لتنظيف إيران منها من جهة والاستفادة من الأموال الناجمة عنها، إضافة الى تدمير الروابط الاجتماعية في العراق المحافظ على القيم واحترام رابطة الزواج وتقديسها وكذلك كطريقة للانتقام من البلد الذي أذاق زعمائها السم الزعاف خلال الحرب العراقية الإيرانية وإرجاع الحياة الى المشروع الشعوبي القديم .
- الزوار الإيرانيون، حيث يشير عضو المجلس المحلي لمحافظة كربلاء بأنه " يؤم المدينة سنوياً الملايين من الزوار، وكانوا سابقاً – النظام البعثي السابق- يخضعون الى تعليمات صارمة، وشروط معينة كي يتمكنوا من زيارة العراق والأماكن المقدسة" ومن المعروف أنه في النظام السابق كانت الشهادة الصحية للخلو من مرض الايدز، إضافة الى وجود فرق صحية في المجمعات الحدودية تقوم بفحص الوافدين من الخارج "فحص الايدز" من الشروط الأساسية للدخول الى العراق، وحتى على مستوى الوفود الرسمية، ولكن مع انهيار النظام انهارت كافة القوانين والنظم والتعليمات حتى تلك التي تصب في صالح العراق وشعبه، على اعتبار أنها جزء من أرث النظام السابق وألغيت أو تركت دون العمل بها؟ وكانوا هؤلاء الوافدين بصيغة مواطنين عراقيين أرجعت لهم حقوقهم، أو مؤسسات خيرية إيرانية تحت مسميات أسلامية، او الحجاج الإيرانيين، ويشير السيد حسين حداد عضو اللجنة المكلفة بحفظ النظام في الحضرة الحسينية ان أكثر من (500) إيراني يطوفون في المقام، ولا حظ كلمة يطوفون لتأكيد كلامنا حول اعتبار الزيارة كالحج، ويوضح المسئول الأمني هاشم عبد الأمير ان الزوار "يجتاحون الحدود خلسة، ويتنقلون بالحافلات دون ادني تنظيم، ويدخلون معهم المخدرات"، ويضيف عبد الحسن محمود أمام الضريح الحسين (ع) بأن "القادمين خلسة هم مصدر المشاكل للعراق، وإنهم يسيئون لسمعة الزوار" من خلال تصرفاتهم وقد جلبوا معهم أمراض إيران وخاصة المخدرات والايدز، عبر التزاوج مع العراقيين بـ"زواج المتعة" وكذلك عبر تعاطي المخدرات عن طريق الحقن بالإبر، وقد تحدثنا في حلقة سابقة عن موضوع المخدرات ودور إيران في تخريب العراق عبر هذه القناة، وسنركز على زواج المتعة باعتباره العامل الأول لانتشار الأمراض التناسلية وأهمها الايدز في العراق، كما أكدت التقارير الدولية والمسئولين الإيرانيين والعراقيين على حد سواء . ومن الجدير بالذكر أن مستشار الأمن القومي العراقي كريم شاهبوري (موفق الربيعي) خلال زيارته الأخيرة الى البلد الأم إيران أكد على ضرورة تعزيز الجانب الأمني وآلية دخول الزوار الإيرانيين الى العتبات المقدسة، ولكنه لم يبين ما هي هذه الآلية التي لم ترى البصر لحد الآن، وهل هي تخدم العراق أم الأجندة الإيرانية؟
- قيام رجال الدين الإيرانيين الزائرين للعراق، والأحزاب الشيعية الموالية لإيران بترويج ظاهرة زواج المتعة والدعوة إليها، من خلال الإصرار على أنها حلال ولا تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والدليل أن كبار المراجع العظام يمارسونها بلا هوادة وفعلاً بدأ مفعول الدعاية الدينية يسري كالهشيم أولا بين الشباب العراقيين ومن ثم انتقلت العدوى الى النساء العراقيات، وساعد على انتشار الظاهرة وجود العديد من النساء العوانس في العراق بسبب الحروب الثلاثة التي خاضها النظام السابق واستشهاد وأسر وتعويق أكثر من نصف مليون عراقي، يضاف الى ذلك خلو العديد من الأسر العراقية بسبب هذه الحروب لسلطة الأب الذي أستشهد وعوق، علاوة على الفقر والحصار الاقتصادي، وسوء المعيشة بعد غزو العراق من قبل قوات التحالف، وانتشار حالات الاغتصاب في السجون ومراكز الشرطة من قبل هذه القوات والميليشيات التي تختطف النساء ويتحولن الى الدعارة مخافة الرجوع الى الأهل، وتشير المعلومات الى تعرض أكثر من (2000) امرأة خلال العام الحالي الى الخطف من قبل هذه الميليشيات، ناهيك عن اعترافات الجنود الأمريكان باغتصاب عدد من الحرائر العراقية وكانت آخرهم الشهيدة الملاك عبير قاسم حمزة.
- هناك العشرات من المؤسسات الخيرية الإيرانية في المناطق المقدسة في العراق وهي ذات نشاطات مخابراتية غريبة ومبهمة، ويشير عدد من العراقيين الذين يرفضون الإفصاح عن هوياتهم بسبب الخوف من القتل، باعتبار أن الإيرانيين هم أصحاب النفوذ الفعلي في مناطقهم وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، وان من جملة نشاطات هذه المؤسسات ترويج ظاهرة انتشار الدعارة وزواج المتعة من خلال البيوت التي تملكها، وتسخيرها لبعض رجال الدين من ذوي الأصول الإيرانية لعقد الزواج المؤقت والتشجيع عليه .
- بسبب عدم الرقابة الحكومية على المطبوعات الواردة الى العراق، فقد انصبت دور النشر الإيرانية بتسويق عشرات الألوف من الكتب الشيعية التي تخدم أغراضها في العراق، وكانت الأسعار مدعومة من قبل النظام الإيراني، وتباع بخصومات مالية كبيرة الى الموزعين العراقيين تصل نسبتها الى 75% من أسعارها الحقيقية، وبشروط دفع أشبه ما تكون بالمجانية، وراجت الكثير من المطبوعات التي تحرض شيعة العراق على زواج المتعة وتؤكد انه حلال في الإسلام وانه كان مباحاً في عهد الرسول (ص) لكن عمر ابن الخطاب هو الذي حرمه وانه لا يحق لعمر ان يحرم ما لم يحرمه الرسول، ويحدثنا أحد مستوردي الكتب من ايران، بأنه أستورد عشرات الألوف من كتاب شهلا الحائري "زواج المتعة"- وهي حفيدة آية الله الحائري التي تحلل الزواج المؤقت، وتنسب الى الخليفة عمر بن الخطاب تحريمه وليس الرسول (ص) -وأن الطلب عليه متزايد في العراق، ولما سألته أليس في ذلك خطراً على الشباب؟ أجابني بأنه استفتى المراجع في النجف وشجعوه على جلبها لتنوير شيعة العراق حول هذه المسألة المهمة ؟
- مما شجع على ظاهرة انتشار الدعارة والزواج المؤقت ان بعض المناطق كانت مؤهلة لاكتسابها، لعوامل جغرافية وتاريخية، ففي البصرة عرفت مناطق محددة تنشط فيها بيوت البغاء والتي غالباً ما كان يرتادها الزوار من دول الخليج، مثل منطقة "البصرة القديمة" و"حي الطرب" وغيرها من الأماكن الكثيرة، وكذلك الأمر في الديوانية "منطقة الفوار" وفي ديالى "منطقة كنعان" ومناطق أخرى، لذا فقد استردت هذه المناطق مكانتها السابقة وازدهرت فيها التجارة من جديد، ولكن هذه المرة تحت غطاء الزواج المؤقت.
من المعروف أن العراق كان من البلدان النظيفة من ناحية بيوت الدعارة، ورغم ان هذا لا يعني خلوه منها،ولكنها كانت مركزة في المناطق التي اشرنا أليها وسرعان ما اضمحلت، كما أن الأحكام القانونية كانت قاسية على من يطاله القضاء العراقي، وفي الماضي القريب كانت البيوت مركزة في أحياء بعيدة عن المدن، واتسمت بقذارتها وعدم توفير المياه والشروط الصحية فيها، وقد أختلف الأمر بعد غزو العراق، وفي حديث مع العلامة المغفور له جلال الحنفي، أمام جامع الخلفاء في بغداد، كنا نتسامر عن كتابه "جولة في مباغي بغداد" حيث كان رحمه الله يزور هذه الأماكن للتعرف عن أسباب الظاهرة، وينهى النساء عن هذا الإثم في برنامج أصلاحي ويدلهم على الطريق المستقيم، ويطالب الحكومة بتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للنساء، فسألني أن كنت أمتلك من الكتاب نسخة أضافية حيث فقدها بطريقة الإعارة! فرددت بالإيجاب فابتسم وقال أنها حصتي او هديتي سمها ما شئت، وبادرته القول "يا شيخ أية فائدة منها الآن، لقد انتشرت المباغي في كل مكان من العراق، وأظنك بحاجة الى طائرة مروحية وجيش من الورعين للوقوف عليها عليها"؟
عند إنشاء مجلس الحكم سيء الصيت، حاولت ألأحزاب الشيعية وبالذات حزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وبإيعاز وتوجيه أيراني واضح، شرعنه هذا الزواج وتمريره بالقرار (137) الذي أبطل القانون المدني العراقي، فقد قام أبن إيران المدلل عبد العزيز الحكيم أثناء رئاسته لمجلس الحكم في ديسمبر عام 2003 بإلغاء قانون الأحوال الشخصية بالقرار (137) بالرغم من الصعوبة التي واجهته وهي صعوبة نسائية وليبرالية عربية كردية داخل المجلس وخارجه حتى ألغي قرار الإلغاء بعد تصويت الأكثرية ضده، وعند تسلم الباجةجي السلطة بعده ألغى القرار نهائياً، ويحاول الكاتب رشيد الخيون أنة يبرأ السيد السيستاني من دوره في اللعبة المكشوفة استنادا الى كلام السيدة رجاء الخزاعي عضو المجلس سيْ الصيت والمنضوية تحت العباءة السيستانية، على اعتبار أن سماحته عندما سئل عن الأمر؟ ذكر "بأنه لا علاقة له به"! ومن المعروف أن القانون المدني كان ساري المفعول على كافة الطوائف الدينية في العراق دون استثناء ولكن إلغاء القرار كان الغرض منه تحرير الشيعة من أحكامه وإتاحة الزواج المسيار وزواج المتعة، ويبدو ان المندوب السامي بول بريمر أدرك المغزى، وليس حباً بالزواج ألدائمي، ولكنه كشف الأصابع التي تقف وراء القرار المذكور، بالإضافة الى رغبته بالحد من نفوذ التيار الإسلامي والشريعة الإسلامية في الحياة المدنية، لذلك فقد أوعز بإلغاء القرار، وكان صفعة كبيرة للأحزاب الموالية لإيران التي لم تكتف بالتشجيع والمجاهرة بزواج المتعة وإنما تحاول ان تعطيه الصبغة الرسمية لتفكيك المجتمع العراقي وتحطيم أسسه الأخلاقية، بما يتواءم ومفردات المسلسل الشعوبي ضد العراق الذي تدعمه إيران.
شواهد من العراق الجديد.
تضافرت ظاهرة الفساد في العراق بعد غزو العراق من طرفين أولهما من الجارة المسلمة إيران، والثاني من قبل قوات الاحتلال ، فقد أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريراً عن انتشار ظاهرة الرقيق الأبيض بين الفتيات العراقيات، وارجع التقرير السبب الى انهيار القوانين، وأشارت صحيفة "التايم" الأمريكية الى ان ظاهرة التجارة الجنسية في أراضي العراق لم تراع السن القانونية للفتاة، فمن بين الضحايا فتيات في سن المراهقة وبعمر (14) سنة، وفي الوقت الذي ذكرت "جمعية حرية المرأة في العراق" بأن عدد الفتيات اللواتي اختطفن حوالي (2000) فتاة فأن المسئولين الغربيين يؤكدون بأن هذه الأرقام ليست حقيقية، وتفوق ذلك الرقم بكثير، وقد أعترف احد المهربين لصحيفة الشرق الأوسط عن مؤشرات انتشار تجارة الرقيق الأبيض في العراق، مشيراً بهذا الصدد " تجارة التهريب تبدأ من السلاح وتنتهي باللحم الأبيض" ويكشف المهرب ان " تجارة النساء (اللحم الأبيض) والأعضاء البشرية أصبحت رائجة في العراق، وهو يدار من قبل شبكات غاية في التعقيد، ويصعب التقرب منها" ويشير احد أفراد الشرطة العراقية " أن الأمر لم يعد يقتصر على الغجر وبنات الليل وإنما وصل الى خريجات الجامعات" متخذاً لبوساً جديدة عبر زواج المتعة وزواج المسيار وغيرها .
وفي دراسة قامت بها "المنظمة العراقية للمتابعة والرصد" ذكرت بأن الأمراض الجنسية تشهد ارتفاعا كبيراً في العراق وخاصة في محافظات العراق الجنوبية والوسطى كالبصرة والنجف وكربلاء و واسط والقادسية و ميسان وذي قار والمثنى وبابل، وهي التي يقطنها أكثرية شيعية، وأن زواج المتعة والتجارة بالمخدرات وانتشار بيوت الدعارة هي التي تقف وراء هذه الظاهرة، وفي دراسة للجنة "رقابة البيئة الصحية" و"الرقابة الاجتماعية" فأن هذه الزيادة اقترنت بتفشي ظاهرة زواج المتعة لدى أبناء الطائفة الشيعية، بعد أن كان هذا الزواج محظوراً أبان الحكم السابق، وفي أشارة خطيرة حول تفاقم الظاهرة تشير البيانات ان نسبة المصابين بالأمراض الجنسية تبلغ 50% ممن تزوج بطريقة المتعة؟
كما تشير تقديرات الدوائر الصحية في المحافظات ذات الأكثرية الشيعية بأن عدد الإصابات بالأمراض الجنسية ومنها الزهري والايدز، والتي تم تسجيلها بحدود (75000) ألف إصابة سجلت خلال عام واحد، وتؤكد الدراسة أن الأعداد الحقيقية أكبر من هذا بكثير، وان العديد لم يراجعوا بسبب القيود الاجتماعية !!مع العلم أن إعراض الايدز على سبيل المثال قد تظهر خلال ستة أشهر الى سنتين؟ وتشير أيضاً الى أن العديد من الإصابات كانت قد رصدت من الوافدين من إيران، وهو الأمر الذي أصبح ملازماً لظاهرة السياحة الدينية وزواج المتعة، وتشير بعض الدراسات الى أنه منذ غزو العراق تقدر حالات زواج المتعة بمليون حالة، وأن عدد من الرجال والنساء يرتبطون بالعديد في علاقات جنسية يومية تحت غطاء زواج المتعة، وانه بالرغم من وجود شروط مرنة في هذا الزواج لكن حتى هذه لا يلتزم بها المتمتعون.
ومن الغرائب أن تتم الكثير من هذه الزيجات في بيوت الدعارة، والتي تتمتع بحماية الميليشيات الشيعية، وكذلك أجهزة الشرطة والأمن، ويبدو ان الأمر قد أنطلى على العديد من الطالبات البسيطات والفقيرات الحال في الجامعات، حيث يشكو الكثير من الأساتذة والطلاب تنامي هذه الظاهرة في الجامعات العراقية ولاسيما في المناطق الجنوبية والمقدسة وخاصة من قبل الموسرين أو أبناء أصحاب النفوذ في العراق الجديد إضافة الى عناصر الميليشيا، وفي آخر تصريح للدكتور حسين عبد الله الجابري مدير معهد الإمراض السارية والمعدية في مدينة النجف المقدسة، أكد بأن معدلات الإصابة بمرض الايدز في مناطق الجنوب العراقي ذات الأغلبية الشيعية في ارتفاع مخيف جداً، مرجعاً السبب في ذلك الى انتشار ظاهرة زواج المتعة غير المبني على أية ضوابط صحية مع الأخذ بنظر الاعتبار تزايد عدد الزوار القادمين من إيران وباكستان، ووجه انتقادا لاذعاً للسادة ( من آل النبي ص) كما يدعون الذين يروجون هذا الزواج ويكتبون عقوده بأقلامهم النتنة، مؤكداً ان مدد الزواج قد تكون أسبوع أو ليلة واحدة دون الحاجة الى اخذ مستمسكات ثبوتية من المتعاقدين، واعتبر الجابري انه من المستحيل رصد حالات المرض وحامليه لمنعهم من نشر العدوى القاتلة الى الغير.
وقد حاول الجابري عبثاً دعوة الحوزة العمياء والمرجعيات العظمى بإيقاف زواج المتعة خلال فترة قصيرة ليتسنى للدوائر الصحية والتي يشرف عليها التيار الصدري وهنا مكمن الداء ترتيب شروط وضوابط لمثل هذه الزيجات وخاصة الإيرانيين القادمين من خارج الحدود، الذين يدفعون أموالا طائلة للتمتع بالعراقيات ليلة واحدة او عدة ليالي بحضور احد السادة الذي يعب عليه العد فوق العشرة بدون الاستعانة بحصى أو مسبحة لإكمال الحساب ؟ ويشير الجابري بأن عدد الحاملين للفيروس والذين سجلوا لمدة شهر في النجف فقط بلغ (80) مريضا ً .

أن المعلومات السابقة الذكر تشير الى ضلوع إيران كعامل مباشر في استفحال هذه الآفة في العراق، سواء كان عن طريق زوارها المصابين بهذه الأمراض التي ترسلهم الى العراق، أو عبر الميليشيات التي ترعاها في العراق، او من خلال المؤسسات الوهمية العاملة في العراق، ومن خلال تسخير المراجع الدينية من الفرس الذين يؤمنون بهذا النوع من الزواج رغم تداعياته الحالية، والمشاكل الناجمة عنه، وكان الأولى بالحكومة العراقية أن تأخذ بنظر الاعتبار انتشار المخدرات والأمراض الجنسية كإحدى أهم مسئولياتها لا ان تجعل الوضع الأمني شماعة تعلق عليها تجاهلها لبقية الظواهر المهددة للكيان العراقي، ان الموضوع ينبأ عن كارثة كبيرة تحدق بالعراق، وان قيام الدولة بمسؤولياتها تجاه الزوار الإيرانيين وبقية الوافدين الى العراق، لا يمكن أن تكون بهذه الحالة المزرية واللامبالاة الغبية، وأن طلب الشهادة الصحية من الوافدين أمر مهم وواجب ويتعلق بسلامة العراق وشعبه، كما أنه لا بد من القيام بتوعية صحية وإرشادية للشباب من خلال وسائل الأعلام المختلفة للتنبيه على خطورة هذه الظواهر الغريبة عن المجتمع العراقي، فحتى وقت قريب كان شيعة العراق يرفضون الكلام عن زواج المتعة، وحتى لو كانوا فعلاً مؤمنين به كعقيدة لكنهم كانوا يرفضونه كممارسة، وان الطلب من امرأة عراقية شيعية الزواج بالمتعة كان يعد امتهانا لكرامتها، وغالباً ما كان المروجين لهذا الزواج يخرسون، ويحرجون عندما تسألهم : فيما إذا يوافقون على تزويجك بالمتعة من أحدى أخواتهم أو قريباتهم؟وأذكر في حديث لي مع أحدى الأخوات العزيزات وهي هاشمية النسب وذات مستوى أكاديمي رفيع للغاية تحدثنا عن هذا الموضوع، فقالت أؤكد لك بأن هذا الأمر فيه الكثير من اللغط والافتراء على أئمتنا رضوان الله عليهم، وان شيعة العراق ترفض هذا النوع وتعتبره أقصر باب يؤدي الى الزنا، واستدركت لكنه يمارس بطريقة بشعة في طهران لعوامل ليس لها أية صلة بالدين والمذهب .
من النتائج الكارثية التي ترتبت على انتشار هذه الظاهرة ارتفاع معدل التجارة الرقيق الأبيض في العراق وقد اتخذت شكلين هي التجارة الداخلية بين المحافظات نفسها، وتجارة خارجية عبر تصدير البغاء الى دول الجوار التي ستكتوي بناره عاجلا أم آجلا . فقد كشف تقرير صادر عن الشبكة الاتحادية الإقليمية للإنباء (ايرين) بأن تجارة الرقيق الأبيض من العراق الى الخليج تشهد تزايداً ملحوظاً بع الغزو الأمريكي للعراق. حيث تقوم بعض الميليشيات والعصابات باستغلال حالات الفقر عبر تهريبهن الى دول الخليج تحت غطاء تأمين وظائف عمل لهن، وتشير المنظمة بأن(3500) فتاة عراقية سجلن كمفقودات في العراق ويشتبه في خضوعهن الى الاستغلال الجنسي، ويؤكد الناشط الحقوقي طارق الشمري بأن معلومات جمعتها عدد منظمات إنسانية تشير الى تورط كبار رجال المعممين في إدارة شبكات الدعارة، مضيفاً "لدينا معلومات عن تورط رجال دين في شركات من هذا النوع وخاصة في البصرة والعمارة، حيث يجري تهريب فتيات عراقيات إلى إيران تحت يافطة تلقي العلوم الشرعية في قم وطهران، وهناك يتم بيعهن إلى سماسرة الجنس."موضحا بان الأمر لا يقتصر على رجال الدين فحب وإنما هناك هيئات حكومية تشارك في مثل هذه العمليات " أن هناك شبكات من هذا النوع يقودها بعض أعضاء المجالس في المحافظات وخاصة المحافظات الجنوبية، ولا يستطيع أحد من الأهالي أن يفضح دورهم بسبب الخشية من القتل، فأغلب هؤلاء ينتمون إلى أحزاب سياسية ولديهم ميليشيات. وقد تمت تصفية عددا من الفتيات اللواتي عدن من تلك الدول بعد أن اكتشفن زيف تلك العمليات، ومنها ما أعلن عنه كما حصل في النجف والبصرة ومنها ما بقي طي الكتمان"
ان هذه التصريحات تضعنا في حالة من الشك إزاء من يمكن ان يساهم في إطفاء نار هذه الرذيلة طالما ان المراجع العظمى يستمتعون ويحللونها وطالما إن الحكومة ممثلة بهيئاتها تشارك فيها أيضا ؟ من جهة أخرى ان الأحزاب الحاكمة والتي تحمل مع الأسف الشديد اسم الله سبحانه وتعالى أو الإسلام كحزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الله فرع العراق وحزب الفضيلة وثأر الله وانتقام الله ، الله ينتقم منهم جميعا يدفعون باتجاه ترويج هذه الظاهرة البشعة،يضاف الى ذلك الميليشيات المسعورة الناثرة للفساد والدعارة وخاصة جيش المهدي يحتضنون أماكن الدعارة ويروجون للبغاء، ولم يكتف قائد هذا الجيش الهزيل بالمتعة الفريدة فحولها الى متعة جماعية عبرت فتوته الأخيرة والتي حاول بعض أنصاره إبعاده عنها لكنها كانت تحمل ختمه الشخصي وحتى لو لم يكن ذلك حقيقية وهو ما لم يكذبه هو نفسه بل بعض مرتزقته فهو يعلم علم اليقين ان هذه الظاهرة الشاذة موجودة بين صفوف الجيش الذي سيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جورا ؟ فقد سألته إحدى الزينبيات إزهار حسن الفرطوسي نسبة إلى زينب الطاهرة عليها رضوان الله": "نحن جماعة من المؤمنات الزينبيات المناصرات لجيش المهدي، ونود أن نسأل سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد مقتدى الصدر حفظه الله بأن جماعة من جيش الإمام قد وجهوا لنا دعوة لحضور حفلة متعة جماعية في إحدى الحسينيات، وقد قالوا إن أجر المتعة مع الجماعة أكثر سبعين مرة من التمتع منفردا".
وتستطرد الزينبية البلهاء "سألنا أحد السادة وكلاء الشيخ محمد اليعقوبي عن المتعة الجماعية فنفى علمه بأي شيء يتعلق بهذا النوع من المتعة وقال إنها من البدع. فهل يجوز لنا التمتع الجماعي؟ علما بأنه محصور بعدة ساعات فقط (أي أقل من ليلة) وأن الغاية من هذه الحفلة هو سد رغبات جيش الإمام حصرا من الذين لا يستطيعون النكاح لانشغالهم بالمعركة مع النواصب وأن أجر التمتع يعود ريعه لتجهيز جيش الإمام بالسلاح. أجيبونا جزأكم الله خير الجزاء".
أما الإجابة المنسوبة لمقتدى الصدر

ابن خلدون
02-17-2007, 02:56 PM
زواج المتعة للاسف منتشر في الضاحية والجنوب بدعم من المشايخ الضالين
وهناك تمييز عنصري في المنع والسماح :فاذا كانت العائلة فقيرة ومتواضعة طلبوا من بناتها التمتع لهم لكن اذا كانت العائلة قوية وذات نفوذ ومال خافوا منها ولم يتجرئوا على طلب المتعة من بناتها
اما التمييزالعنصري الثاني فهو في النظر لكل احفاد ولسلالة المعصومين واعتبار كل سليلتهم انهم من سادة القوم وان باقي الناس مجرد عبيد لهم وانه علينا ان نستغيث بهم ونعبدهم ونكبر اعمالهم .اي ان المعصومين هم قوم اعلى من البشر بينما باقي الناس هم من طبقة وضيعة دونية؟؟؟بينما جاء في كتاب الله العزيز ان كل انسان هو محاسب في الاخرة حسب عمله مهما علا شأنه..