تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تحليل منطقي لطريقة عمل حزب بني فارس



FreeMuslim
02-17-2007, 09:26 AM
تُقية (حسن نصر الفُرس) وشيعته





د.محمد بسام يوسف*



التناقضات، ما بين أقوال رؤوس الطابور الخامس المزروع بين ظهراني هذه الأمة، وأفعالهم.. أكثر من أن تُحصى، فقد اعتاد عليها شعبنا، واعتادت عليها أمتنا، من خلال افتضاح مراوغات الأنظمة الجائرة كالنظام السوريّ، أحد أشد نماذج النفاق والباطنية وضوحاً في تاريخنا الحديث، الذي يرفع شعارات: الوحدة والحرية والاشتراكية والممانعة.. ثم يفتّت الأمة، ويقهر الشعب، ويحتضن أشدّ اللصوص والطفيليين خِسّةً في تاريخ سورية كلها، متواطئاً مع أعدائها، وممارساً كلَ ما يؤدي إلى التجزئة، ومُصادراً أبسطَ درجات الحرية للمواطن السوريّ، ومُحترفاً السرقةَ والنهبَ بشكلٍ لم يسبق له مثيل، ربما، على الصعيد العالميّ كله!..
لن نتحدّث عن الإيرانيّ الشعوبيّ الفارسيّ: آية الفُرس (التسخيري)، الذي مارس (تُقيَته) بأبشع صُوَرِها في مؤتمر الدوحة مؤخراً، أو ما يُسمى بمؤتمر (التقريب بين المذاهب الإسلامية).. هذا التسخيري الذي لا يعلم حتى الآن بأنه وأمثاله من دجّالي قُمّ وطهران، يباركون بناء المقام الفخم في إيران، الذي يقيمونه لتمجيد المجوسيّ (فيروز أبي لؤلؤة)، قاتل الخليفة عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، الذي قهر مملكة الفُرس الكسروية، وقوَّض إمبراطوريّتهم المجوسية، ونوَّر حياتهم بنور الإسلام وعدله ورحمته.. فالتسخيري المذكور، يُصرّ على رفض فكرة أنّ أبا لؤلؤة المجوسيّ له مجرّد مقام في بلاد فارس، ويُنكِر أنّ شيعة بلاده يحجّون إلى ذلك المقام، ويدعون الله أن يمنحَ القاتل المجوسيّ أعلى منازل الجنة، ويتباركون بصنم قبره الافتراضيّ، ويُقيمون الطقوسَ الشيعيةَ المجوسيةَ عند أعتاب البناء المقدَّس لديهم، ويمارسون بذاءاتهم وشتائمهم المعروفة بحق سادتهم وسادة الدنيا، من الخلفاء الراشدين المبشَّرين بالجنة: أبي بكرٍ وعمر وعثمان، رضي الله عنهم وعن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين!..
لن نفصِّل فيما ذكرناه آنفاً، فقد نقوم بذلك في مناسباتٍ قادمةٍ إن شاء الله.. بل سنأتي على تفنيد بعض خطاب رأسٍ من رؤوس الطابور الخامس، الذي زرعه شيعةُ الفُرس في لبنان الشقيق، ضمن مؤامرات التمدّد الشيعيّ الفارسيّ داخل بلادنا وأوطاننا وأوطان المسلمين، التي تندرج في برنامج محاولات إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية البائدة، لا أعادها الله، ولا وفّق أهلها وأصحابها ودُعاتها الشعوبيين.
في خطبته بمناسبة يوم عاشوراء قبل عامٍ كاملٍ تقريباً من هذا اليوم، بتاريخ 23 شباط 2006م، وقف (حسن نصر الفُرس) يخطب بجماهيره خطابه المتلفَز قائلاً حرفياً: (الوضع في لبنان لا يحتمل كما هو الوضع في المنطقة.. أدعو إلى الهدوء.. أدعو إلى التهدئة.. أدعو إلى تخفيف الخطاب وحِدّة الخطاب السياسي)!..
ثم تابع (حسن) موجِّهاً كلامه إلى خصومه السياسيين في لبنان: (على المستوى الوطنيّ.. ليسمعوني جيداً: لا يمكن لأحدٍ أن يستندَ إلى شارعٍ خاص، ثم يقول: إنني من خلال هذا الشارع أريد أن أفرضَ إرادتي على كل اللبنانيين!.. فهذا غير منطقيّ.. هذا غير منطقيّ.. لا يمكن لأحد، من أجل أن يفرضَ خياراته على الآخرين، أن يلجأ إلى الشارع!.. هذا أمر خطير على المستوى الوطنيّ)!..
ويستطرد (نصر الفُرس): (أنا أقول بوضوحٍ وصراحة: لا نحن، ولا هم، ولا أحد في لبنان، يمكن أن ينجحَ في أي استحقاقٍ من الاستحقاقات الحالية أو القائمة.. إلا على قاعدة الوفاق الوطنيّ، وإلا على قاعدة الحوار، وإلا على قاعدة التوافق)!..
ثم يبلغ زعيم الطابور الخامس الشيعيّ اللبنانيّ (حسن).. ذروةَ (تُقيته) الشيعية صارخاً: (الذي يظنّ أنه يستطيع أن يلجأَ إلى الشارع ليفرض خياراته، في أي معركةٍ من المعارك السياسية في لبنان.. فهو مخطئ، وفاشل في نهاية المطاف.. ولا مكان في لبنان لمنطق الغالب والمغلوب)!..
ويستمرّ في تُقيته.. إلى أن يتوجّه الخنجرُ الشيعيّ الفارسيّ الشعوبيّ المغروز في خاصرة لبنان والمنطقة.. يتوجّه بكلامه إلى الحاضرين والحاضرات قائلاً:
(أيها الإخوة والأخوات: هذا هو الخيار الطبيعي الذي نرسم من خلاله المستقبل: الحوار، طاولة الحوار، التفاوض، التلاقي، النقاش، واستبعاد الشارع.. هذه هي المصلحة الوطنية، وما تقتضيه المصلحة الوطنية)!.. (استمع إلى الخطاب على الرابط التالي:
http://www.14march.org/Admin/images/movie_images/ashoura-23-2-2006.mp3 (javascript:ol('http://www.14march.org/index.php?page%3dnd%26amp;newsid%3d 11626');)).
من خلال كلمات (حسن نصر الفُرس) التي تستحق أن تُكتَبَ بماء الذهب، نستنتج أنّ هذا الخنجر الشعوبيّ يعرف جيداً، بأنّ لبنان لا يحتمل أي نوعٍ من الفوضى أو الصخب السياسي، ومَن يقترف ذلك فهو لا يريد خيراً للبنان.. وأنه لا يمكن للشارع أن يكون له أي دورٍ في حسم المعارك السياسية الداخلية اللبنانية، سوى نشر البغضاء وتعطيل الحياة العامة وتدمير الوطن.. وأنّ مَن يفعل ذلك، إنما يقوم بعملٍ خطيرٍ غير منطقيٍّ على المستوى الوطنيّ.. وأنّ أحداً في لبنان لا يمكن له أن ينجحَ في أي استحقاقٍ إلا على قاعدة الحوار والوفاق والتوافق.. وأنه لا يمكن لأحدٍ في لبنان كذلك، أن يفرضَ خياراته من خلال النـزول إلى الشارع، لأنّ مصير ذلك الفشل.. وأنّ استبعاد الشارع في لبنان هو ما تقتضيه المصلحة الوطنية، وأنّ رسم المستقبل الوطنيّ لا يتم، إلا بالجلوس إلى طاولة الحوار والتلاقي والتفاوض!..
ماذا يفعل (حسن نصر الفُرس) وحزبه إذن، في لبنان وقلب بيروت منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر؟!.. الجواب العريض يؤخَذ من كلماته الواضحة التي ألقاها في السنة الفائتة: إنه يقترف عملاً غير منطقيّ، ضد لبنان، وضد المصلحة الوطنية، من خلال أعمالٍ عبثيةٍ خاطئةٍ عدوانية، لا مصلحة للبنان فيها، ومصيرها الفشل، ولا تؤدي، إلا إلى تخريب البلاد وتمزيق وحدتها الوطنية.. أي أنّ حسن وحزبه.. يقومان بارتكاب خيانةٍ عظمى!.. فلمصلحة مَن يا (حسن) تقترف، مع حزبك الإيرانيّ الشيعيّ، كلَّ هذه الموبقات في لبنان؟!..

ابن خلدون
02-17-2007, 03:19 PM
بكل صراحة لو اجتمع بوش واولمرت وشارون وارادوا تشويه سمعة حزب الله وسجله الجهادي لما قدروا مثل ما يقوم به حسن نصرالله نفسه,فهو في خطاباته الاستفزازية جعل الناس تكره حزب الله وجعل من شعبية حزب الله الذي كان محبوبا"ومحترما"في وقت من الاوقات من جميع الناس لكن السيد حسن باسلوب خطابه السمج والتحقيري وكرهه للاطراف الاخرى جعلت كل الناس تشمئز من حزب الله بغير ارادتها بل كردة فعل على مواقف السيد حسن المرفوضة