تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رابطة علماء سوريا تثني على مواقف القرضاوي



FreeMuslim
02-14-2007, 08:24 AM
رابطة علماء سورية تثمن مواقف الشيخ القرضاوي
في الذود عن حياض المسلمين والدفاع عن قضايا الأمة
وجهت رابطة علماء سورية رسالة إلى العلامة الشيخ يوسف القرضاوي حيّت فيها مواقف فضيلته الجريئة في الذود عن حياض الإسلام والدفاع عن قضايا المسلمين وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة العلامة الجليل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الموقر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد:
فإن إخوانكم في رابطة علماء سورية ومعهم المسلمون في سورية والعالم قد تابعوا بتقدير بالغ، بيانكم الواضح الجريء، وموقفكم الشجاعَ الرائع الذي لم نعهد منكم غيره، عندما وضعتم النقاط على الحروفِ بعيداً عن المجاملة والغموض في مؤتمر الدوحة بعد أن بلغ السيل الزبىٰ، وطال أمد السكوتِ على شر الأشرار. فأثبتم للدنيا أنَّ أمة الإسلام حية لم يُتودّع منها، وأن الزمان لا يخلو من العلماء المجاهدين الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الإسلام والذود عن حياضه، في وجه السفهاء الناسفين للثوابت دون أدنى حياء المتطاولين على القرآن الكريم والصحب الأطهار.
جزاكم الله خيراً وأمدكّم بمدد منه، فقد نصرتم دينه وأهل دينه وشفيتم صدور المؤمنين الذين يكاد الغيظ يودي بهم وهم يرون تبجّح أهل الخرافات، والضلال المبين وقد جعلوا دين الله غرضاً لسهامهم ونُهبة لخرافاتهم وأحقادهم.
ولعمر الحق إن الباطل لا ينتفش ويطفو إلا في غفلةِ أهل الحق. ولكن ما إن يصحو المسلمون على صدى صيحات أمثالكم من العلماء العاملين حتى يغدو طفو الباطل وبالاً عليه وعلى كهنته، بعد أن يكون قد انكشف المغطى وظهر بسبب خفة المبطلين وحماقتهم مخبوء النفوس الخبيثة المريضة. وإنَّ ما نراه ونسمعه اليوم من سدنة الصفوية، ليس ضلالاً مقيتاً فحسب، بل هو أولاً: انحدار خطير في الأخلاق الإنسانية وعدوانٌ سافر عليها بإعلاء الزنى والكذب إلى مرتبة القربات العظيمة والحث على قتل الأبرياء لتعجيل خروج من لا وجود له أصلاً.
وهو ثانياً: بذاءةٌ وفحش رخيص قذرٌ وذلك بدعوتهم إلى السب واللعنِ منسوبين إلى الدين السامي الذي نهى كتابهُ عن سب الأصنام والذي قال رسوله صلى الله عليه وسلم "ليس المسلم بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء".
وهو ثالثاً: ظلمٌ لتاريخ أمة بتشويه عظمائها الأطهار وتسويد صحائفه التي أنارت الدنيا بضيائها يفعلون ذلك منْ منطلقات فاسدة قومية أو غير قومية. فهل يجوز السكوت على هذا العدوان الشامل. ومَنْ أجدرُ بالتصدي له منكم ومن أمثالكم يا فضيلة الشيخ.
ومن هنا فقد كانت معاني الحق التي طال انحباسها في قلبكم ثم نطق بها اللسان صيحة إنذار مدويةً وهزةً أيقظت المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي، وجهاداً ينافس في أصالته وعظمته قتال الجيوش في ساحات الوغى، بعد أن طفح الكيل ولم يعد في قوس الصبر منزع ولا للسكوت مسوّغ ولا موضع. ولقد أعاد موقفكم هذا مواقفَ علمائنا الأجلاء على مدى التاريخ حيةً ماثلة للعيان وإنها لمواقف يعدل الواحد منها حياة جيل وأعمار قبيل.
فضيلة الشيخ: إنَّ هذه الهجمة ذاتَ المظاهر المتعددة هي هجمة مدروسة قد بُيّتت بليل ترعاها جهات لا تنتمي حقيقة لهذا الدين ولم تجر في عروقها يوماً من الأيام قطرةٌ من دماء هذه الأمة. وهذه الجهاتُ تنفق المليارات لتصد عن سبيل الله فستنفقها ثم تكون عليها حسرة ثم تنهزم بإذن الله.
وأمام هذا الواقع الأليم لا بد من رصِّ الصفوف والتعاون على البر والتقوى والعمل الجماعي ففي الجماعة بركة وفي ختام شكري أود أن أشير إلى بعض الأمور المهمة:
1- لا بد من تدارك بلدنا العزيز سورية قبل أن يحدث فيها ما حدث في إيران على يد المجرم إسماعيل الصفوي الذي حوّلها بالترهيب وبشيء من الترغيب إلى الضلال. وإن سقوط سورية بيد الرافضة يعني ضياع العالم العربي حيث يمكن نشوء دولة باطنية تمتد من إيران إلى لبنان وتعيد لنا مصائب الفاطميين مرة أخرى.
2- توجيه اهتمامكم إلى علماء مصر وأنتم خير من يقوم بهذا لما لكم من مكانة وتقدير بعد أن تبين في مؤتمر اسطنبول أن بعضهم يجهل حقيقة الصفويين.
3- تبني الدعوة لمؤتمر بعيداً عن الأضواء يختار له علماء حكماء من أقطار العالم الإسلامي يضع الخطط العملية لمواجهة وباء الرافضة.
جزاكم الله خيراً وأمد في حياتكم بصحة وعافية وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والحمد لله رب العالمين.
رابطة علماء سورية
عن الرابطة
الشيخ أحمد الجمال الحموي
الخميس 20 محرم 1428هـ
8 شباط /فبراير 2007م