تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ( بغداد .. أرض الرباط ) / د . أبو محمد الأمين . ( بغداد .. أرض الر



صلاح الدين يوسف
02-13-2007, 08:12 PM
( بغداد .. أرض الرباط ) / د . أبو محمد الأمين . ( بغداد .. أرض الر

( بغداد .. أرض الرباط ) / د . أبو محمد الأمين عدد القراء : 1 . ( بغداد .. أرض الرباط ) / د . أبو محمد الأمين
بغداد .. أرض السلام . الصابرة المحتسبة . حاضره الدنيا . وعاصمة الخلافة . ومنطق الفكر والعلم والمعرفة ومعلم الحضارة العربية والاسلامية . ستبقى رغم جرح أرض الرباط والجهاد . عصية على الغربان اليود المارقين الغوغائيين . ذات الانتماء والولاء الطائفي الذين يهدفون لوضع ديمغرافي جديد في بغداد . يالتطهير الطائفي وتشكيل الخريطة السياسية والسكانية فيه وفق الأجندة التوسعية لدولة مجاورة بالوسائل القذرة التي هي وصمة عار في تلريخهم من جرائمهم السادية وعقيدتهم المغالية واخلاقهم المنحرفة وسياستهم المارقة التي لاتعرف الا الخراب والدمار تحت ستار المظلومية حتى جعلوا بغداد دار السلام أسوأ عاصمة بشرية منكوبة تعشش بها جرذان قاتلة نخرت الجسد الانساني والقيم والتقاليد الاجتماعية والثوابت الوطنية والشرعية وسرقت ودحضت كل مظاهر الحياة الامنة . وحلت دولة الفوضى وشريعة الغاب محل دولة القانون وسلمت الأمور الى غير أهلها فكان العنف الطائفي والحقد الأسود والقتل على الهوية والتهجير القسري مما دفع اهل بغداد الى النزوح منها والبحث عن ملاذ أمن في الشمال أو الجنوب أو خارج البلاد . ولاحول ولا قوة ألا با لله . وهذا يجعلنا اكثر صلابة وثبات ومصابرة أو القنوط أو اليأس لحفظ الدين والنفس والعرض والمال والوطن والثوابت الشرعية والوطنية ودحر المارقين وأجندتهم الطائفية والعاقبة للمتقين .( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ).
فكان الرباط في بغداد للحفاظ عليها . هو واجب شرعي مفروض على كل مسلم ومسلمة من أهلها وجعلها حصنا منيعا بوجة الشرذمة الضالة المارقة . كما أنه الواجب على كل قادر ان ينتقل اليها ويسكنها . ولايجوز ان يغادرها بأي حال من الأحوال ألا لمصلحة شرعية راجحة أو حالة الأكراه أو حالة الاضطرار الشرعي وذلك بحصول اليقين أو بغلبة الظن على ان عرضة للهلاك أن بقي فيها . وعلية ان ينتقل الى موضع أخر فيها . فأن عجز أو تعرض للهلاك كذللك فله ان يغادرها ألى مكان يأمن فيه على نفسه وعرضه ودينه وماله . أن مغادرة بغداد والهجرة منها في حالة الاختيار مع القدرة على البقاء فيها . هو الخذلان والفرار من أرض المعركة التي لايجوز الفرار منها . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) . فهذا أمر للمؤمنين بالثبات في أرض المعركة أذا جاء العدو يزحف ألينا . ونهانا من الفرار أمامه ألا ان يكون التولي حيلة أو خدعة قتالية . ليكر عليه ويأخذه على حين غرة من أمر أو ينضم الى فئة مسلمة للأيواه ونصرته على عدوه . بغداد ثغر من ثغور الاسلام وأرض المعركة يجب الرباط فيها . والثبات والصبر عندة ملاقاة العدو وألا تعرض المسلم للوعيد الشديد الذي هو قرينة على أن هذا المنكر من الكبائر والموبقات والمهلكات التي تهلك صاحبها في الدنيا والأخرة ( فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) وما رواه البخاري أن النبي ( صلى الله علية وسلم ) قال: (أتقوا السبع الموبقات . قالوا وما الموبقات يارسول الله ؟ فقال الشرك بالله … والتولي يوم الزحف ) والفار من بغداد أرض المعركة والرباط من غير ضرورة شرعية . فهو جبان . والجبن لايليق با لمسلم لأنه شر واجب التعوذ منه . أذا كان النبي ( صلى الله علية وسلم ) يتعوذ فيقول : ( وأعوذ بك من الجبن والبخل ) ومن صفات المؤمنيين . يقول الله تعالى (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) . من دلالة الأيمان الصحيح والتام أن يكون الخوف من الله وحده لا من عباده الذين لايملكون ضرا ولانفعا لانفسهم ولالغيرهم . الأ بأذن الله تعالى . ولذا أمرنا الله تعالى أن نصبر على عدونا وعلى لقائه وقتاله وظلمه ولانصدق الأشاعات ولانضطرب ولا نخاف ولا ننهزم من أرض المعركة بل نتصف بحسن التوكل على الله واللواذ بعزته والاستعانه بجبروته وقوته وحتى يأتي الله بأمره بزيادة الايمان واليقين والتصديق بوعد وحسن الجزاء والنصر والفرج والرفعة والعزة والكرامة والتمكين . (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) أن الصبر أساس النصر كما قال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ( واعلم أن النصر مع الصبر ) ولذلك أمر الله تعالى به أذ أن الأمة لاتنتصر ألا أذا كانت صابرة محتسبة الأذى عند الله . قال الأمام احمد ( ذكر الصبر في القران في تسعين موضعا ) وذلك لاهميته في نصرة الحق وأقامة الشرع الحنيف ونشر العدل وردع الظلم والظالمين فهو يدخل الى قلب السكينة والأطمئنان ويكون بلسما لجراحانه ويربي ملكات الخير في النفس والثبات والاحتمال . وفيه الغراء للقلوب المكلومة . والشفاء للنفوس الحزينة . ولايمكن لأحد أن يصبر ويحتسب أذا لم يكن من أهل الحزم والثبات وقوة الشيمة . ولذلك وصف الله تعالى الأنبياء بصفة الحزم وأمر رسولة محمد ( صلى الله علية وسلم ) أن يتأسى بهم في الصبر فقال: ( فأصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ) الأحقاق 35 . فلو لم يكن عندهم عزيمة على نصرة الحق واعلاء كلمة الله تعالى لما صبروا . وبين الله تعالى أن الصبر دليل على أهل العزم فقال على لسان لقمان وهو يعظ ابنه ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) لقمان 17 والعزم صفة مدح يحبها الله تعالى ورسوله الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق والعزم من مكارمها بل واسمى مراتب الأخلاق والناس والعزم والعزيمة مراتب كل يصبر ويحتسب على قدر عزيمه . وقد أمر الله تعالى كذلك بالمصابرة أي أثبتوا وقارعوا الاعداء بصبركم عليهم . وعلينا أن نتوصل بذلك قال تعالى : ( وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ) .أما المرابطة في سبيل الله هي ثبات على ثغور الأسلام والمسلمين لرد الكفار وهو عبادة شريفة أمر الله بها . ولا يصبر عليها ألا من أحبه الله تعالى ورضي له قوله وعمله ونيته .وفي فضل الرباط في سبيل الله أحاديث كثيرة منها : ما رواه البخاري من قوله ( صلى الله علية وسلم ) ( رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من الدنيا ومافيها ) . وما رواه مسلم من حديث سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) أن رسول الله ( صلى الله علية وسلم ) قال : ( كل ميت يختتم عمله ألا الذي مات مرابطا في سبيل الله . فأنه ينموله عمله ألى يوم القيامة . ويأمن فتنة القبر ). فهنيئا بالعز الميامين المرابطين الصابرين المحتسبين في بغداد أرض الرباط والجهاد . لدحر كل معتد أثيم من ألاحتلال وأذنابه والحقد الطائفي المارق . ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ). . ( لَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة 155-157 . أذ أن الأمل معقود نواصيه بجباه أهل الحق والتوحيد ( لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ).


http://www.basaernews.com/