قصة أب مطارد مع ولده المقاوم ..
2007-02-12 :: بقلم: ابو عرب ::
http://www.iraqirabita.org/upload/7204.jpg


لي اثنين من الابناء، احدهم كان طالبا في الطبيه وتم خطفه من قبل ميليشيات الداخلية ولم يطلق سراحه الا بعد ان اخذو مني 20 الف دولار كفدية، وحمدت الله سبحانه ودفعتها بعد ان قمت ببيع منزلي الوحيد الذي كان يعني اني اعيش في وطن اسمه العراق، ويعني اني سوف ارى اولادي مجتمعين يوميا على مساحته لاشعر اني كائن حي مثل جميع مخلوقات رب العالمين اجتمع مع عائلتي ونتشارك هم العيش والمعاناة، وربما يعني البيت احيانا الهوية وجواز السفر الذي يتباهى به الانسان وهو يحمله.. وفيه التوصية المعروفة من وزير خارجية بلده عندها يشعر انه ليس وحيد في هذا العالم، وهناك سلطة رفيعة تعيش معه وتحميه اسمها وزير الخارجية..

المهم اطلق سراح ابني وصار حبيس البيت بعد ان هددوه ان يقتل ان عاود للدوام (وكافي انتو السنه صارلكم سنين بس انتم الدكاتره والاطباء والعلماء، انطونه فكه) وكنت كلما اشاهده في البيت محبوسا كئيبا اشعر بالخجل من نفسي والله، لانه خطف بسبب ان والده كان عسكري ضابط وشارك بالدفاع عن بلده بفخر، وانقلب الحال لتكون هذه الصفة ملازمة لعنوان الموت والتهجير والاهانه، ويدفع ثمنها ابنائنا وهذه هي المصيبة، او كما يقولون (الطامة الكبرى)..

جاء من يخبرني انني ضمن المطلوبين بالخطة الامنية لوزارة الداخلية وطبعا معه القائمة التي فيها اسمي وتسلسلي، فودعت اولادي اللذين كانو في دار سكن امي، وغادرت العراق، الذي اسمه وطن !!!!

كنت حريصا ان اتبادل المسجات مع اولادي واخي للسؤال عن حالهم وكان اخي قد اخبرني ان ولدي الصغير وكان عمره 17 سنه لم يعد يسيطر عليه، لانه وبشكل يومي يقوم بضرب الامريكان وعملائهم، وحذرني انه ربما سيجلب لنا هذا المشاكس الويلات ولامي المريضة بالقلب والضغط حالها حال اغلب امهات العراقيين، وانه أي ابني يتأثر بمن يدفعه لهذا العمل او يدفعه وحملني المسؤولية لاني كنت اقوم بضرب الامريكان بعلم اولادي واحيانا امامهم.

كتبت رسالة لابني مثل أي اب حريص على اولاده ويخشى عليهم وهذه سنه من سنن الحياة نضحي ليعيشون، وكانت نص رسالتي، (ولدي العزيز، اعرف انك صغير العمر لكنك كبير المعاني والرجوله وعليك ان تعرف ان اغاضة العدو هو ان نحافظ على انفسنا ولا ننجر لمعركة قد اختار العدو زمانها ومكانها، اوصيك طاعه عمك وان لاتتاثر بمن يحثك)..

وكان جوابه لي والله يشهد بما نصه (احفظ الله يحفظك، كن باتجاهه يكن باتجاهك، والله يا ابي لم اخرج عن الطاعة، لكن خرجت لله عز وجل وعملي خالص لوجهه وهو اعلم بامري، والله يا ابي لم يحثني احد على العمل ولكنه ديني وشرفي ولم اتراجع عنه الى ما قدر الله، نسأله الثبات على دينه والفوز بجنته، وهو المستعان )..

بكيت حينها، ولم استطع الرد عليه، وبماذا ارد عليه ؟ كانت رسالته تمام الساعة الثانية عشرة ليلا، وكان عائدا من واجب ضرب الامريكان وقد اسّر احد اصدقائه، وفي صباح اليوم الثاني اخبرني اخي ان ابني قد اعتقل بعد تمت محاصرته في بيت احد الاقارب الساعه الثالثة فجرا، ولاني قد اعتقلت لدى الامريكان عام 2003 لمدة سنه تقريبا، وما اسمعه عن اساليب الاهانه للذين يعتقلون من قبل القوات العراقية التي شاركت باعتقاله، كنت اعاني اكثر ربما ما يعاني هو كان الله في عونه وقد فارقت الاكل والنوم اسبوعا كاملا..

لكني ادركت ان ما قام به ابني هذا الفتى الشجاع هو المطلوب وقد استبيح وطن بكامله واهينت قيم السماء في معاني الاسلام ونحن مسلمون، واعدت قراءة رسائلي له واجوبته، فقط حينها استبشرت اننا منتصرون بأذن الله، واننا زرع الله في ارضه له ما اخذ وله ما اعطى، ولعراقنا وبيتنا علينا حقوق ربي لا اسألك رد القضاء، اسألك اللطف فيه، وها انت يا ولدي قد رفعتني ورأسي بحمد الله وحسن التربية، بورك فيك وبك وفك الله اسرك يا من اكحلت عيوني بدموعها وانت لاتغادر صورتك مرآة بؤبؤها، اسألكم اخواني الدعاء، حفظكم الله وحفظ العراق وشرفاءه، وعزّنا بعز الاسلام بحق نبي الاسلام..

دفعت فاتوره قتل الحسين(عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه أجمعين الى يوم الدين.هذه تجربتي مع جيش المخزي والتي تثبت اثباتا قاطعا حول تعاون المغاوير مع قوات جيش المخزي.ارجوا نشرها لكي يعلم الغافلين. عبرت الشارع العام بأتجاه حي العامل لقضاء بعض الاحتياجات في بيتي السابق الذي تم تهجيري منه بالقوة من قبل جيش المهدي وبعد عودتي بصحبه احد أقاربي ولم اقترب من سيطره المغاوير بل مررت بعيدا بعض الشىء خوفا منهم وعندما لاحظوني اطلقوا النار علينا لغرض ايقافنا فوقفنا فجاء المغاوير المجرمين حيث سألونا عن هوياتنا ...فأعطيناهم الهويات ,فعندما عرفوا اني دليمي (وهذه العشيره احد العشائر السنيه التي تسكن في الغربيه)وأقاربي فلاحي وضعوا القيود بأيدينا واتصل أحد افراد السيطره مباشرة بأحد الاشخاص وقال له احظروا لنا سيارات فورا وماهي اِلا لحظات حتى جاءت السيارات التابعة لمليشيا جيش المهدي وقال لهم العسكري المجرم غدا الساعه السادسة فجرا اريدهم مقتولين ومرمين في الحي الصناعي ونحن ننظر مذهولين وهم يهزأون بنا ويسبوا ويلعنوا ابو بكر وعمر وعائشة (رضي الله عنهم)بألفاظ بذيئة وهم عراقيون شيعه 100%.اخذنا في صندوق السياره ولم أشعر اِلا وانا تحت التعذيب حيث يجرح ظهري وصدري ويوضع الملح على الجرح حتى أفقد الوعي. بعدها جلست بعد منتصف الليل ولم أسمع اي صوت بينما عصرا وأثناء التعذيب أصواتهم واضحة وضحكهم والسب والشتم مستمر ..أِلا الان كل شيء هاديء ففتحت عيني وقدماي ...لم أرى شيئا سوى الجروح والملح عل الارض. لاحظت ساعة فرأيتها2.5فجرا خرجت الى سياج الجيران ثم الجيران الاخر وهكذا لثلاث بيوت ..طرقت الباب فقلت لهم هذا حالي (وهم شيعة100%)فقلت لهم تريدون أن تقتلوني فاقتلوني أو تريدون ان تسلموني لأهلي وأولادي فسلموني.فقاموا بتغطية جسدي وجاؤا بالماء وبعض الطعام جزاهم الله عني كل خير ..ووضعوني في سياره وأوصلوني الى الشارع وقالوا هذا طريقك فاذهب .. وصلت الى اهلي وقلت لهم ان فلان تجدوه في الحي الصناعي وفعلا وجدوه ..ثم ذهبنا الى المجرم الاول(امريكا)وشرحنا لهم ذلك فقالو لي هل تستطيع تحدد الاشخاص الذين هم جنود في السيطره اذا اخذناك اليهم فقلت لهم نعم وفعلا ذهبنا الى السيطره المجرمه في حي العامل بعد الجسر قرب البانزينخانه فجمع الامريكان جميع من في السيطره فقلت لهم هؤلاء فحددت لهم ثلاثه جنود والذين هم غصن من غصون الشجره الخبيثة المجرمه ذات الدعم الفارسي المجرم الذين سلموني الى جيش المهدي ولا حول ولا قوة الا بالله أخوكم في الل ..والله على ما أقول شهيد في هذه التجربه المظلمه والتي عاشها المئات والله أرحم وأقدر ..