تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إسرائيل ستمضي قُـدما في أعمال الحفر قرب المسجد الأقصى



ابو شجاع
02-12-2007, 02:30 PM
إسرائيل ستمضي قُـدما في أعمال الحفر قرب المسجد الأقصى




http://www.swissinfo.org/xobix_media/images/sri/2007/sriimg20070212_7519129_0.jpg



جنود إسرائيليون في الباحة المجاورة للمسجد الأقصى يوم الجمعة 9 فبراير 2007 (Keystone)


التصعيد الأخير
أحجم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يوم الاحد 11 فبراير عن ابداء رأيه في اتفاق تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وقال أولمرت "اسرائيل لا ترفض الاتفاقات ولا تقبلها" في معرض التعليق على اتفاق اقتسام السلطة الذي وقعته حركتا فتح وحماس في مكة.

في المقابل، قرر رئيس بلدية القدس يوم الإثنين وقف أشغال بناء ممر مثير للجدل إلى داخل الحرم القدسي بعد يوم واحد من قرار الحكومة مواصلة أعمال الحفر في باب المغاربة.


كانت عيون الصبية، أبرز معالم وجهها المستدير في القاعة التي رقدت عميقا تحت الأرض في مبنى تاريخي مليء بالسراديب وغارق في بحر من الأضواء البرتقالية الخافتة.. ابتسامتها اللعوب والنظرات التي شعت من عينيها أعطتها سحرا خاصا.. لباسها أخذ من رآها في رحلة عبر التاريخ إلى ما قبل ألفي عام..

الطابق العلوي للمبنى بدا غريبا مع ألواحه الزجاجية الخضراء الضخمة، ومع ظهورها واختفائها المتواصل في الشريط ازدادت علامات السؤال حول ما أراد لها المخرج أن تكون في الفيلم الديني الوثائقي المتنقل عبر ألازمان، جيئة وذهابا، ما بين اليوم وبين ما كان هنا حسب رواية سلطة الآثار الإسرائيلية في زمن الهيكل اليهودي الثاني، الذي هدم عام 72 ميلادية، في المنطقة الجنوبية والمنطقة الغربية المحاذيين لأسوار الحرم القدسي الشريف أو لأسوار الهيكل المقدس، حسب رواية الفيلم.

باب المغاربة

كان الشريط يروي قصة شاب يهودي وصل إلى القدس "ربما من الجليل أو من صحراء يهودا"، لتقديم القرابين في الهيكل المقدس. الشاب اشترى جديا من الحي المقام على طول الجدار الغربي "للهيكل" - ما يعرف بباب المغاربة - والمليء بالحوانيت المكتظة بالخراف والجديان والحمام، الكمبيوتر أعاد بناء وتصميم الحي بأكمله، بالإضافة إلى الطريق الممتدة منه عبر قوس روبنسون (مكتشف المكان) إلى باحة مبنى ضخم وشاهق، تربع مكان مبنى المسجد الاقصي ومصلى قبة الصخرة.

عند الخروج من قاعة العرض تحت الأرضية المقامة في المكان، الذي يدعى اليوم بالحديقة الأثرية، أصوات الجرافات الإسرائيلية العاملة في المكان للتحضير لبناء الجسر الجديد، الواصل ما بين الحي اليهودي وباب المغاربة المؤدي إلى باحة الحرم القدسي، تبدو واضحة.

التلة التي يقومون بنبشها لم تظهر في الشريط في القاعة المغلقة، وما بين القاعة المغلقة تحت الأرض وبين الفضاء الرحب فوقها، تكمن الحكاية، التلة، هي بقايا مبان إسلامية بناها الأمويون في المكان عام 685 ميلادية وتُـعرف حتى اليوم بالقصور الأموية.

في الماضي القريب، وتحديدا حتى قبل سنتين، استعملت التلة كممر للسياح الأجانب والمصلّـين اليهود وقوات الأمن الإسرائيلية، للوصول إلى باحات الحرم القدسي عبر باب المغاربة، هذه الطريق هدمت خلال شتاء 2004 نتيجة الأمطار والهزات الأرضية والحفريات في المكان.

"تحريض" على الحفريات

يدل تاريخ الطريق على أن أعمال ترميم أجريَـت في القدس الشرقية والضفة قبل ستة عشر عاما، حينها رمم المكان بالتنسيق مع الأوقاف الإسلامية، وعندما انهارت مؤخرا، حاولت الأوقاف إعادة الكرّة، غير أن السلطات الإسرائيلية، وتحديدا دائرة الآثار الإسرائيلية، رفضت الطلب واعتبرت المكان ذو سيادة إسرائيلية مُـطلقة، ولا حق للأوقاف بالمشاركة في الترميم.

المكان احتُـل عام سبعة وستين مع احتلال القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وسيناء، مباشرة بعد الاحتلال، تم ضم القدس الشرقية رسميا لإسرائيل، بما فيها هذه المنطقة.

لم تعترف دول العالم بهذا الانضمام، إلا أن هذه المنطقة ستتبع ربما السيادة الإسرائيلية، بالإضافة إلى حائط البراق أو حائط المبكى، حسب التسمية لإسرائيلية، والحي اليهودي ومنطقة المقابر اليهودية الممتدة على سفح جبل الزيتون في إطار ما يُـسمى الحوض المقدس، وافق الفلسطينيون مبدئيا في المفاوضات التي سبقت الانتفاضة الأخيرة على هذا، مع ضرورة الحفاظ على الآثار الإسلامية في المكان.

ايلان فرانكو، قائد لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية وقف عند باب المغاربة صبيحة الثلاثاء 6 فبراير يحتسي قهوته ويراقب عمل الجرافات التي وصلت لتوّها إلى المكان، ملامح وجهه لم تكن مرتاحة "هنالك أطراف تقول أمورا خاطئة عن الحفريات لتضليل الناس وخلق حالة من التوتر"، هكذا خاطب الصحفيين بصوت محتد بعد انتهائه من احتساء قهوته في إشارة إلى الشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل ورئيس مؤسسة الأقصى لحماية الأوقاف الإسلامية، الذي احتجزته قوات فرانكو على بعد عشرات أمتار من موقع الحفريات لمنعه من الوصول إلى المكان. فالشيخ صلاح بالنسبة لإسرائيل، هو الذي يقف وراء "التحريض" على الحفريات.


مظاهرات ضد الحفريات

احتجاز الشيخ في اليوم التالي وإبعاد الجمع عن المحكمة الإسرائيلية الواقع 150 مترا عن محيط البلدة القديمة لمدة عشرة أيام، لم يجعل المكان أكثر هدوءا، وعودة الشيخ إلى الجليل في أول أيام الجمع، بعد بدء الحفريات ليقود مظاهرة في مدينة الناصرة ضد الحفريات، لم تمنع المواجهات بين الشبان والشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة وفي داخل الحرم القدسي التي اقتحمته الشرطة وأغلقت أبواب مبنى المسجد الاقصي فيه على من تواجد داخله.

قبل ثلاثة أسابيع بالضبط من بدء الحفريات، وتحديدا يوم 16 يناير، بدا أن فرانكو والشيخ صلاح في نفس الخندق، عندما جنّـد الجنرال فرانكو قواته بالكامل في القدس لإدخال منبر صلاح الدين الأيوبي القادم مباشرة من العاصمة الأردنية عمان بهدوء إلى داخل مبنى المسجد الاقصي.

بدا فرانكو حينها مرتاحا بعد إكمال المهمة "العملية تمت بهدوء"، قال حينها مبتسما للصحفيين. الشيخ صلاح أصدر حينها بيانا يشكر فيه "الأردن، ملكا وحكومة وشعبا" على إدخال المنبر إلى المسجد الاقصى.

في تلك الليلة كان هناك على الأقل ثلاثة أطراف لم يعجبها ما حصل، أولهم اليمين الإسرائيلي المتديّـن، الذي رأى في إدخال المنبر تنازلا عن السيادة الإسرائيلية في "جبل الهيكل، قدس أقداس اليهود".

*الطرف الثاني، أنصار حزب التحرير الذين يرون في "النظام الأردني، نظاما عميلا لأمريكا وإسرائيل، ولا يستحق شرف إدخال منبر صلاح الدين إلى المسجد الاقصي وهددوا بحرق المنبر".

والثالث، سوريا التي أنهت بناء المنبر وبعثته إلى الأردن لإدخاله إلى الأقصى، غير أن الأردن بنت منبرا آخر في جامعة البلقاء الأردنية مطابقا للمنبر الذي احترق في 21 أغسطس عام 1969، بعد أن أشعل متطرف يهودي أسترالي، يدعى مايكل روهان، ادّعت إسرائيل حينها أنه مختل عقليا، النيران في مبنى المسجد الأقصى.


"إسرائيل ستقوم بهدم أجزاء من المسجد الأقصى"!

انتظر الشيخ صلاح الصحفيين عند باب القطانين بعدها بأسبوعين ليصطحبهم في جولة إلى مواقع الحفريات الإسرائيلية حول الحرم القدسي، عندها ألقى الشيخ صلاح القنبلة من على إحدى شرفات حارة السعدية التي هدمتها إسرائيل بالكامل ما بين 1969-1971 لبناء الحي اليهودي في المكان وتوسيع ساحة "المبكى": "إسرائيل تنوي البدء يوم الأحد القادم بإجراء حفريات في منطقة باب المغاربة وستقوم بهدم أجزاء من المسجد الأقصى".

الأجزاء، التي ستهدم، بناءا على ما قال الشيخ صلاح، هما غرفتان مقامتان في سور الحرم ملاصقتان لباب المغاربة. مفهوم المسجد الأقصى غير مفهوم عند المسلمين، على حدّ تقدير الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية.

ففي حديث مع سويس انفو، قال الشيخ "إن المسجد الأقصى هو المساحة الواقعة داخل أسوار الحرم والبالغة مساحتها 144 دونما، بما فيها الأسوار والبوابات والمصاطب والمسارب والقبب، ولا تقتصر على المباني كمبنى قبة الصخرة ومبنى المسجد الأقصى، الذي اصطلح على تسميته خطا المسجد الأقصى والمصلى المرواني، ودليل على ذلك انه عندما وصل سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ليلة الإسراء والمعراج للقدس، لم يكن هناك أي مبنى.

وعندما وصل الخليفة عمر بن الخطاب فاتحا للقدس، لم يكن في المكان أي مبنى أيضا وهذه المباني، هي مصليات وليست مساجد، فلا يجوز أن يكون هناك مسجدا داخل مسجد، هناك مصلى داخل مسجد، وبالتالي، فالمسجدية والقدسية هي المكان من أعمق أعماق الأرض حتى السماء السابعة، وليست للمباني الموجودة في المكان".

يوفال باروخ، مسؤول دائرة الآثار في القدس نفى في حديث معنا وجود "أية نوايا لهدم أي شيء في الأقصى من خلال أعمال الحفر، سنقوم بالحفاظ على كل مبنى أثري في المكان، لقد قمنا بإبلاغ كل من يجب أن يعرف عن نيتنا بالبدء بالحفريات"، الحفريان بدأت يوم الثلاثاء بدل الأحد بسبب الأحوال الجوية السيئة.


شكوك نحو نوايا الأردن

وصل الصحفيون إلى الشيخ صلاح من الحفل، رفع الستار عن المنبر الذي أقيم داخل مبنى المسجد الأقصى، على بعد عشرات الأمتار من مكان انتظار الشيخ الذي لم يصل إلى الاحتفال.

"عاش جلالة الملك عبدالله ابن الحسين"، كانت إحدى الهتافات التي علت أكثر من مرة في المكان عند رفع الستار بحضور أردني رسمي وبغياب فلسطيني مماثل.

العالمون ببواطن الأمور، همسوا في آذان الصحفيين أنه حتى فترة قريبة لم تسمع هذه الهتافات في المسجد، وتحديدا حتى وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الذي أخر وصول أي منبر إلى المسجد الأقصى وأراد إدخال المنبر بنفسه، وبحسب بعض المؤرخين الفلسطينيين، فإن هناك أكثر من منبر في العواصم العربية القريبة كانت تتسابق للفوز بلقب منبر صلاح الدين، اللقب الذي اتفق انه سيطلق على أي منبر جديد بعد الذي حرق تكريما لصلاح الدين الأيوبي، الذي طرد الصليبيين من المدينة وأدخل منبر نور الدين زنكي إليه، ومنذ ذلك الوقت، بات مفهوما أن من يدخل منبره إلى الأقصى، فهو صاحب السيادة في المكان.

عرفات عمل المستحيل لإبعاد الأردن عن المكان، وطمح حتى مماته باسترداد مفاتيح باب المغاربة الذي صادرته إسرائيل بعد حرب يونيو مباشرة وما زالت تحتفظ به، غياب المفتاح يعني غياب السيادة على الباب الذي شكل جزءا من ذاكرة ياسر عرفات عندما كان يقطن عند أخواله في حارة أبو السعود في طفولته، عرفات دخل وخرج بشكل شِـبه يومي من باب المغاربة إلى باحات الحرم للعب مع أقرانه، بحسب المصادر الفلسطينية، حارة أبو السعود التي أقيمت بمحاذاة الباب، هُـدمت هي أيضا من قِـبل إسرائيل لتوسيع ساحة "المبكى" وبناء الحي اليهودي.

وحتى بدء انتفاضة الأقصى عام 2000، سيطرت قواته في القدس بالكامل على المملكة، وعلى الرغم من أن الأردن، بحسب اتفاقية وادي عربة، أي اتفاقية السلام الإسرائيلية الأردنية، هي القائمة على الأماكن المقدسة، الإسلامية والمسيحية في القدس، نيابة عن الدول العربية والإسلامية، إلا أن الفلسطينيين نجحوا في تحجيم الدور الأردني في المكان، وبعد تدهور وضع السلطة الوطنية الفلسطينية، بدأت الأردن بملئ كل فراغ نتج عن انحسار سيطرة السلطة في المكان.

الأردن أشرفت تاريخيا على الأوقاف الإسلامية في القدس تقريبا منذ تأسيس المملكة، الصلاة يوم الجمعة الأول، قتل ودفن في الأقصى، موظفو الأوقاف هم موظفو وزارة الأوقاف الأردنية، أعمال الصيانة والترميم في المكان، غالبا ما كانت تُـمول من الميزانية الأردنية الرسمية أو على نفقة الملك الخاصة، وكل هذا شكل إشارات بالنسبة للفلسطينيين، زادت من شكهم حول نوايا الأردن في المكان.


ليست هذه هي الحفريات الأخيرة..

أحمد، فلسطيني مقدسي في الرابعة والثلاثين من العمر، وصل باب العامود في طريقه لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، إلا أن الشرطة الإسرائيلية منعته من الدخول، لأن تعليمات قائد اللواء فرانكو، تمنع كل من هو أقل من 45 عاما من الدخول للبلدة القديمة، احمد استشاط غضبا وبدا بالصراخ، وعندما سألته سويس انفو عن سبب غضبة، أجاب بحدة "لقد باعوا المنبر مقابل الحفريات". من هم؟ "الذين جلبوه"، أحد المارين في المكان سمع الحديث فرد فورا "استغفر الله، لا يمكن لمسلم أن يبيع الأقصى، إسرائيل لعبت هذه اللعبة لإرضاء متطرفيها....."

إسرائيل أعطت موافقتها للأردن لبناء مئذنة خامسة في المسجد الأقصى على الجدار الشرقي للحرم بالقرب من باب الرحمة أو الباب الذهبي المغلق. الروايات تقول، إن السلطان العثماني هو من أمر بإغلاقه بعد أن اقتنع أن المسيح اليهودي المنتظر قد ظهر وأنه وِفق العقيدة اليهودية، فإنه سيدخل المسجد الأقصى من هذا الباب، ومن ثم سيقوم بهدم المسجد الأقصى ويقيم الهيكل اليهودي الثالث الشبيه بذلك المبني في الفيلم.

وفق منطق أحمد أو منطق عابر الطريق، فالحفريات في باب المغاربة ليست الأخيرة، وبالنسبة للفلسطينيين، فنوايا إسرائيل تُـجاه الأقصى واضحة، والحفريات تحت المسجد الأقصى ليست إشاعات، والصور التي تبث بين الفينة والأخرى، تؤكد من جديد هذه القناعات، خصوصا بعد البدء ببناء أول كنيس يهودي في البلدة القديمة في القدس منذ احتلالها عام سبعة وستين في حي ألواد المقدسي، بالقرب من جدار الأقصى.

بعض الأصوات ذهبت إلى أن إسرائيل ستنفذ سياسة السيادة التحتية في الحرم، كما طرحها إيهود براك خلال مفاوضات كامب ديفيد في يوليو 2000 من جانب واحد، فيما رأى آخرون أن انهيار المصليات في الأقصى نتيجة الحفريات، هي مسالة وقت لا أكثر، وأن بناء الهيكل بعدها سيصبح مؤكدا، وربما وفق هذا التصور سيتحوّل الهيكل المحسوب في الشريط، إلى أمر واقع وستخرج الصبية اللعوب من قاعة العرض لتلاحق شابا يهوديا آخر، جاء ليقدم القرابين في الهيكل.

قاسم الخطيب - إسرائيل

http://www.swissinfo.org/ara/front/detail....y=1171277036000 (http://www.swissinfo.org/ara/front/detail....y=1171277036000)

* تصحيح معلومة : اسم المنبر حقيقة منبر نور الدين زنكي شرع في بنائه في حلب السلطان السلجوقي المسلم المجاهد نور الدين زنكي رحمه الله ليضعه في المسجد الأقصى بعد ازالة نجس الصليبيين وتوفاه الله قبل ان تقر عينه بذلك وبعد معركة حطين لخمس بقين من ربيع الآخر سنة 583هـ ، ثم تحرير بيت المقدس في السابع والعشرين من رجب سنة 583هـ التي انتصر بها البطل المجاهد السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله على الوحوش البرابرة القادمين من ظلام اوربا الصليبية الحاقدة اتم عمل معلمه نور الدين ووضع المنبر في لحظة عزٍٍ عزَ علينا ان نرها في زمن الخونة والانذال

لقد انشغل المسلمون في الأسبوع الأول بعد تحرير الأقصى في تطهير المسجد والصخرة من رجس الصليبيين، فغسلوهما وأضافوا لهما الطيب، وأعادوا للأقصى بهاءه ورونقه، وصدع الأذان في أرجائه بعد فراق طويل.

وقبيل الجمعة التالية في الرابع من شعبان سنة 583هـ بعد أن أتموا هذا العمل العظيم أرسل صلاح الدين رسولاً إلى حلب ليحضر المنبر الذي كان قد صنعه نجار من حلب قبل نحو عشرين سنةً في عهد نور الدين والي مصر والشام قبل صلاح الدين، وبقي المنبر ينتظر تحرير الأقصى ليدخله مزهواً بنصر الله ... وهكذا أُحضِر المنبر وأُدخِل المسجدَ ووُضع بجانب المحراب عزيزاً كريماً في ظل الإسلام. ثم عُقدتْ صلاة الجمعة وصعد المنبرَ قاضي دمشق (محيي الدين بن زكي) بأمر من صلاح الدين، ثم خطب خطبته المشهورة في تلك الجمعة، وكان أول ما قاله فيها فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وكانت أولَ خطبة في الأقصى بعد أكثر من تسعين سنةً من احتلال الصليبيين للقدس في سنة 492هـ لسبع بقين من شعبان

اما اليوم فيتفضل علينا صاحب الجلالة قبحه الله بوضع منبر مزيف كوجهه القبيح لا يساوي عندي ثمن نكاشة اسنان علما ان صلاح الدين ما وضع المنبر الا بعد تحرير الاقصى

اما سليل الهاشميين صنائع بريطانيا العظمى فبدلا من جيش أيوبي جائنا بمنبر خشبي وشتان ما بين الخشب والجيش؟؟؟!! :mad:


ردو اليه منبره المزيف
لا حاجة لنا به دون فارسه
عله يقامر عليه فيخسره
ردو اليه خبيث رشوته


جوراً يماري تشبهاً بالفاتحين
فشتان بين المحررين والخانعين
شتان بين من جاهد وكسر الصليب
وبين من أستسلم وكسره الصليب