تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أطفالنا ضحايا إهمالنا أو ضحايا الجهل وإهمال الدولة ؟؟؟



كلسينا
02-12-2007, 02:18 PM
بعد أن فتحت عملي الجديد في مدينتي طرابلس ، بدات بمراقبة الشارع في النهار مالم أكن أستطيعه سابقاً بسبب ظروف العمل خارج المدينة . وهالني ما رأيت من عدد الأطفال الأميين والذين يجوبون سوق العمل . باعمار صغيرة ، مما يودي بالطفل بعيداً عن دور التربية وعن البيت الحاضن هذا إن كان المحضن صالح أصلاً !!! فترى صورة بشعة لطفل عديم البراءة مثقل بالهم والحزن والأسى على الدنيا وعلى من فيها .
وبدأت محاولة الدخول بينهم لدراسة كل حالة على حدى والخروج بخطوات عملية تصحح المسار ولو بشكل جزئي .
وأتضح لدي أن أول عامل في ترك الأطفال للمدرسة الأب الجاهل صاحب المهنة الحرة والذي لا يؤمن بالعلم ونتائجه ويرى فيه عاطل عن العمل بشهادة رسمية . والأم التي لاتبالي سوى برضى زوجها وإطعام أطفالها ظناً منها بأن هذا واجبها ، ويبقى هنا الضحية طفل قد يكون ذكي ويحمل مواصفات جداً مهمة ولكن توظيفها خاطئ .
وتذكرت هنا أخونا محمد عندما تكلم عن أم وأب جاهلين ماذا تفعل بالطفل .
كي لا نطيل سنكمل لاحقاً بأنتظار نصائحكم وإرشادات كل منكم حسب علمه للمساهمة في حل هذه الظاهرة الإجتماعية الكارثية .

lady hla
02-12-2007, 03:17 PM
......... السلام عليكم ........



..... هذه نقطة مهمه جداً ... بأنه يوجد بعض الآباء الذين لم يتعلموا ... أو لم يكملوا تعليمهم .....!!.....

....... يشجعون أطفالهن على عدم الإهتمام بالتعليم وبأنه ليس كل شيء في الحياة وبأننا نستطيع العيش بدونه ...!.....

..... ولو بشكل غير مباشر ... من التصرفات .. وردات الفعل ... والكلام ......!!!.....

..... يزرعون بعقليتهم .... بأن التعليم بلا فائدة .... ( ما بيُطعم ولا بعيّش ) ........!......

...... والطفل الصغير .... أباه هــــو قدوته ......!!!......

....... إلى أن تتشكل شخصيته ... وتبرز ........!.......


سلامي اليك
lady hla
القدس

كلسينا
02-12-2007, 08:41 PM
حسناً وكيف يمكن لنا نحن من نؤمن بعكس هذه النظرية التصرف حيال هذا النوع من الأطفال الذين سيصبحون عالة على مجتمعنا يوماً ، أو ما نسميهم الزعران ؟؟؟
هل نلجأ لتحريك الموضوع على صعيد الجمعيات لتؤثر على الدولة ؟
وتنص قوانين معاقبة أهل الطفل الجاهل أو الغير متعلم (ألزامية التعليم )
أو نعتمد النشاط الفردي الشعبي ؟
ولو عن طريق الجمعيات.

lady hla
02-13-2007, 06:56 AM
........ السلام عليكم ........



...... أكيد هذا الأمر وهذه المشكلة تحتاج لـ جمعيّات أو لـ مؤسسات ... كي تؤثر على الدولة .....!!!.....

..... ومن ثم مثلاً يضعوا قانون بعدم ترك الطالب أو الطالبة المدرسة قبل إكمال مراحل أساسية معينة من التعليم ....!!....

....... فهذه مشكلة كبيرة ... ولا تنحصر بين عدد من الأفراد فقط ... بل وصلت للكثير من العائلات .... كالعدوى صارت .....!!!.....

...... فلا يستطيع الفرد ... أو المجموعة حلّها ... لوحدهم .....!!!.....


سلامي اليك
lady hla
القدس

كلسينا
02-13-2007, 01:15 PM
بارك الله فيك أختي الكريمة على الرأي والمشورة .
بس يبدو أنو ماحدا هامه هالموضوع إلا أنا وأنت . سبحان الله
هيك مشكلة يستحقها هيك متعلمين بهيك مجتمع .

كلسينا
02-13-2007, 01:17 PM
يبدو أنوا اللت والتنفيس في الأمور السياسية التي لاقرار لنا بها أهم
أو موضوع الزواج والطلاق والتعدد أهم .
اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

من هناك
02-13-2007, 01:50 PM
السلام عليكم،
اخي كلسينا، جزاك الله خيراً على فتح الموضوع واصبر قليلاً لأن الصبر يخفف الضغط والعصبي
:)

لقد عملت فيما مضى في مطعم صغير في منطقة باب الرمل وكنت ارى بعيني ما تراه الآن وكنت اتألم كما تتألم انت.

حاولت اكثر من مرة ان اتكلم مع اهل بعض هؤلاء الأطفال وانصحهم بالتعلم ولكن للأسف لأن هناك عقيدة راسخة في هذه المناطق من طرابلس بان المصلحة تطعم خبزاً في اي مرحلة من العمر بينما التعليم يأكل المال كما تأكل النار الحطب وفي النهاية لا عمل.

إن اول خطوة لمحاربة هذه الظاهرة هي في اقناع الناس بأن الأرزاق تأتي من الله وان الله ييسر للإنسان رزقه.

مع ذلك، لا يجب ان نكون طوباويين لهذه الدرجة لأن المجتمع لا يتحمل تعليم كل اطفاله ولكن لا بد من وضع حد ادنى كي يناله هؤلاء الأطفال وبعدها هم احرار في اختيار مهنتهم.

هذا واجب على الدولة التي تلتهي اليوم بحقيقة واحدة وتنسى كل الحقائق المؤلمة في الشارع وواجب على المجتمع الذي يقوده جهال (اغلى واحد فيهم حقو 100 دولار بايام الغلا في كل انتخابات).

من قلب بغداد
02-13-2007, 02:42 PM
يبدو أنوا اللت والتنفيس في الأمور السياسية التي لاقرار لنا بها أهم
أو موضوع الزواج والطلاق والتعدد أهم .
اللهم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .


لاه لاه حاج .. طيب و أنا شنو ذنبي تجيب سيرتي
بالموضوع بصورة غير مباشرة :roll:
بعدين لسه ما ناقشنا الطلاق .. ع الطريق ان شاء الله ..

انَا بصراحة يعني .. رأيت الموضوع و كنت على وشك أن أرد
لكني تراجعت .. و لا ادري لِمَ تراجعت .. !!

أرى أن سبب هذه الظاهرة هم الأهل بالدرجة الاولى
كما اسلفتم و اضيف .. أنهم هُمْ بحاجة لتربية !!
توَعية .. و توجيه .. من جديد . .!

و لدي سؤال .. هل تشيرون الى نماذج الاطفال التي
تكون من اسرة لا بأس بحالتها و مستورة ..
أم إلى من يعملون من الأطفال لتوفير عيشهم .. !؟

lady hla
02-13-2007, 04:48 PM
........ السلام عليكم ........



...... جاب سيرتك ... من دافع العشم والتأمل لـ مشاركتكِ ......!!!.......


سلامي اليك
lady hla
القدس

من قلب بغداد
02-13-2007, 06:54 PM
المُتَهم مُتَهم و لا تَنْفَعُ المبرراتْ .. :roll:

و بإنتِظار إجَابة للسؤال .. هل يشمل الحديث ..
نماذج الاطفال التي تكون حالتُها .. معدومة و يعملُ اطفالها
لتوفير عيشهم مثلاً .. !؟

كلسينا
02-13-2007, 08:04 PM
القصة مش طوباوية ولا عصبية يا أبو الليل .
ولا تبادل أتهامات يا أختنا العزيزة من قلب بغداد .
بس القصة كانت كما قال الأخ بلال في منطقة شعبية باب الرمل ولكنها اليوم تمتد إلى المناطق المتوسطة والظاهرة آخذة بالإنتشار .
ومانقصده يا أبو الليل هل يكفي أن نرمي اللوم على الحكومة الغارقة في البحث عن حقيقة واحد وتاركة الباقي . أو أنه يجب علينا تحريك جمعيات المجتمع المدني لمحاربة هذه الظاهرة والقيام بدورها تجاه المجتمع والحكومة . ؟؟؟؟؟
وعشتم وعاش أطفالنا الذين يترعرعون بظل ظروف لا تحمل للطفولة أي شيئ إيجابي .

من قلب بغداد
02-13-2007, 08:12 PM
طيب يا عمي سؤالي لا زال صريعاً ينتظر اجابة .. ! :)

كلسينا
02-13-2007, 08:42 PM
ما قلنالك القضية كانت محصورة بالفقراء ولكن بظهور طبقية النوفوريتش صارت أوسع أنتشاراً
بين الفقراء والمتوسطي الحال وحتى الأغنياء .
هذا بالنسبة لترك المدرسة .
أما لعمالة الأطفال فهي لمتوسطي الحال والفقراء سواء والحاتل المادي ليس معيار .

من قلب بغداد
02-13-2007, 08:54 PM
أهـّا قول من الأول .. بعدين ليش كل هالعصبية .. :)

انا اريد ان اركز على الطبقة التي تجبرها اوضاعها على
التشرد و العمل .. يعني مثلاً الاطفال اليتيمين يعتبرون بلا معيل ..
فيضطر الطفل لترك المدرسة لوجود المصاريف التي قد لا
يستطيع الايفاء بها و يتجه للعمل ..

هُنـا المسلمين بصورة عامة يساهمون في ضياعه لسبب
بسيط جداً .. و هو .. الزكاة .. !
لو حدث و تَمْ .. القيام بإحصائية .. الله اعلم إنْ كانت
هناك نسبة جيدة من مخرجي الزكاة .. !

احد الصحابة ذكر بما معنى أن الانسان لو زكى
لما بقي فقيــر .. بيننا .. !!

ربما هذا الحل ببساطة .. ليست المؤسسات الاجتماعية
او الزام التعليم .. !

كلسينا
02-14-2007, 02:13 PM
القضية قضية جهل وليست قضية حاجة مادية .
بعدين شبكن عللي عصبية عصبية شو شايفيني حنط عليكم من الشاشة :)
حسناً سنغير الأسلوب .
أخوتي الكرام قه قه قه أطفالنا يضيعون قه قه ويتجهون نحو الجهل والتخلف وترك التعليم قهههههههههه . ما رأيكم منخليهم للي خلقهم يصطفل فيهم ولا هناك واجب علينا من الذي خلقهم تجاههم قههههههههه قققققققههههههههه قهههههههه ؟؟؟ :)
هيك أحسن والفكرة معبرة أكثر . :icon_eek:

من قلب بغداد
02-14-2007, 02:57 PM
القضية قضية جهل وليست قضية حاجة مادية .
بعدين شبكن عللي عصبية عصبية شو شايفيني حنط عليكم من الشاشة :)
حسناً سنغير الأسلوب .
أخوتي الكرام قه قه قه أطفالنا يضيعون قه قه ويتجهون نحو الجهل والتخلف وترك التعليم قهههههههههه . ما رأيكم منخليهم للي خلقهم يصطفل فيهم ولا هناك واجب علينا من الذي خلقهم تجاههم قههههههههه قققققققههههههههه قهههههههه ؟؟؟ :)
هيك أحسن والفكرة معبرة أكثر . :icon_eek:

يعني مو لهالدرجة يلي يقره يظن في نكتة بالموضوع :D
هو الكلام يلي راح ينط ..

طيب يا عمي ما سبب الجهل .. !؟
في احيان كثيرة يكون الفقر هو المسبب للجهل ..
على فرض مثلاً أنو المال لا دخل له .. سيكون هنا السبب الاهل
و في هذه الحال صراحة لا اوؤيد تركهم بدون نصح ..
يعني :roll:
كلموا الاطفال استعلموا عن سبب وجودهم في الشوارع .. !
و يَد واحدة لا تصفق .. يعني لو تعاون اكثر من شخص لحل هذه الظاهرة ..
ربما ستكون هناك فائدة ..
و لو فرضنا مثلاً أن الحل في الزام الدولة أن يكون التعليم حتى مرحلة معينة
طيب مين يلي راح يروح يقول للدولة .. و يقترح هالاقتراح :roll:

ان كان من الممكن ان تؤدي الجمعيات اي دور و تستجيب لما
يصل اليها .. ربما يكون هناك بصيص امل .. !

و إلا شو حاج .. لا يكون تروح تقترح على الدولة ..
و تروح بدون رجعة لا سمح الله :neutral:

من هناك
02-14-2007, 02:57 PM
اخي كلسينا،
ق ق ق
انت معك حق ق ق ق ق

ولكن اصبر علي هالدق ق ق ق

الأخت من بغداد سألت سؤالاً عادياً وبرياً ولا شك ك ك ك ك

وانت عصبيك زائدة هذه الأيام وسائله ه ه ه ه

بلا طق حنك ك ك ك ك

اطفالنا بحاجة لمن يعلمهم ويوجههم والاهل بحاجة جة جة جة جة

لمن يساعدهم في إيجاد الغذاء للعيال ل ل ل ل

والدولة تنام في العسل وعلى الحرير رير رير رير

lady hla
02-14-2007, 02:58 PM
........ السلام عليكم ........



...... هل أنتَ طبيعي اليوم .... لشو كل هالضحك .... كلمتين وضحكة ......؟؟؟؟؟!......


سلامي اليك
lady hla
القدس

كلسينا
02-14-2007, 08:51 PM
طبيعي جداً والله بس ميشان مايقولي عصبي ومعصب ، قه قه قه
مشكلتي هي الوقت كنت نتوقع نفسي لما أفتح محل نت سأكون كل النهار على النت .
ولكن بالتجربة أتضح أنوا العكس تماماً ما عاد في وقت والإدارة بدها تركيز وتعلم المهن الجديدة على الإنسان وخاصةً يللي بعمري مش سهل .
أعذروني جميعاً وشكراً لمشاركاتكم .

من هناك
02-14-2007, 08:57 PM
اخي كلسينا،
اعانك الله واطال بعمرك ويسر لك امرك وإن شاء الله ترى الخير في هذه الصنعة.

كل شيء ميسور إن شاء الله وعليك بالتركيز وتعلم ممن يصلحون لك الأعطال والمشاكل لأن معظمهم جاء إلى هذه المصلحة بالمراقبة وحسب ولم يتعلموا في معاهد ولا في جامعات

لقد اصبحت الانترنت وملحقاتها صنعة من لا صنعة له :)

lady hla
02-15-2007, 06:31 AM
........ السلام عليكم ........



...... مستحيل كلسينا يكون معصب ... أصلاً ماخد الدنيا بـ مرونة ... وبـ بساطة .....!.....

...... فما تلزقو فيه تهمات ... إزا سمحتو ...!!؟؟!.....

...... الله يخليك إلنا ... ويديم عليك الصحة والعافية .......!!!......


سلامي اليك
lady hla
القدس

مقاوم
02-19-2007, 01:27 PM
إليكم موضوعان لإثراء النقاش


مخاوف عمالة الاطفال


في سوق مزدحم، يشق مازن ذو العشر سنوات من العمر طريقه عبر المتسوقين والباعة. ويرتدي تي شيرت قديم وحذاء رخيص بينما يعلق حول رقبته صندوق الايس كريم (المثلجات).

يحصل مازن الذي رفض اعطاء اسمه الاخير على 3000-7000 دينارا باليوم (مايعادل 2-4 دولارات) من خلال قيامه بالاعمال الموسمية، التي تعني بيع الايس كريم في فصل الربيع. التحق بالمدرسة سنتان فقط ثم تركها ليشتغل و يعين اهله في الحويجة.

مازن لا يحن الى المدرسة. انه يحب كرة القدم، رغم ان لا وقت لديه لممارستها الا في ايام الجمع التي تعتبر العطلة الاسبوعية في العراق. وفي باقي الايام، فانه يبدأ يومه من الصباح ويستمر في المشي حتى الغروب. "انا احسن لاعب في المحلة" قالها بفخر.

وقع العراق على اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الطفل في العام 1989. ورغم ذلك، فشروط عمل الاطفال لم تفعل، ويعزى جزء من السبب في ذلك الى الحصار الاقتصادي الذي فرض على العراق عام 1990 والذي ترك اثاراً سيئة على العوائل الفقيرة وغير المتعلمة، حيث اعتاد الاباء على سحب اولادهم من المدرسة لينخرطوا في العمل.

منعت سلطة الائتلاف المؤقتة بقيادة امريكا التي حكمت العراق بعد سقوط نظام صدام حسين قبل ثلاث سنوات عمل الاطفال دون سن 15 وجعلته امرا غير قانونيا. لكن عمل الاطفال ظل اعتياديا بل ازداد مرة اخرى لان الصراع في البلد قد منع التطور الاقتصادي، كما يقول الخبراء.

لاحظت وزارة الخارجية الامريكية في تقريرها الذي نشرته عام 2005 حول حقوق الانسان في العراق ان الاطفال من حوالي مليون عائلة عراقية تعيش على اقل من دولار يوميا"قد تم استعمالهم كمصادر اضافية للعمل اوالدخل".

قال المحامي عبد الله نزال " اصبح من الطبيعي ان نرى اعداد كبيره من الاطفال دون سن العاشره يزاولون اعمالا لاتتلائم مع أعمارهم ولا يجوز تشغيلهم فيها".

يقوم معظم الاطفال في المناطق القروية بممارسة الاعمال اليدوية الموسمية. اما في المدن، فيمكن رؤيتهم يتجولون لبيع منتوجاتهم، او يلمعون الاحذية، او يستجدون ويعملون في المحلات.

ترك قصي خضير حسين،12، المدرسة قبل سنة ليحصل على 5000 دينارا عراقيا باليوم لقاء عمله في مطعم للماكولات في المنطقة الصناعية في قضاء الحويجة في محافظة كركوك. انتقلت عائلته من مدينة اللطيفية في محافظة بابل بسبب الظروف الامنية الى الحويجة،65 كم غرب مدينة كركوك شمال العراق.

قال قصي وهو يقدم الشاي للزبائن مع أخويه اللذان يعيلان بقية العائلة " انا أتحسر على ضياع هذه السنة".

اشارت وزارة الخارجية الامريكية الى ان وزارة العمل والشؤن الاجتماعية لا تملك مفتشين او موارد كافية لقسم عمالة الاطفال التابع لها ، واتخذت اجراءات لمواجهة عمالة الاطفال فقط عندما كانت تساند من قبل المنظمات العالمية مثل صندوق الامم المتحدة للطفولة.

يعترف حسن تورهان رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية في كركوك ان الحكومة لم تخصص ميزانية لمواجهة عمالة الاطفال. واضاف ان تردي الوضع الامني و ازدياد البطالة- هناك تقديرات تشير الى ان نسبة البطالة وصلت الى30% - وتأخر تشكيل الحكومة "افرزت هذه الظاهرة على نطاق واسع".

شبكة الحماية الاجتماعية الجديدة التي تبنتها الحكومة والتي من المفترض ان تقدم مساعدات مالية للعوائل الفقيرة قد انتقدت على نحو واسع كونها غير مؤثرة. اضاف تورهان" اعتقد ان هذه المعونات غير كافية نظرا لتفاقم الحالة."

أشار أستاذ الاقتصاد في جامعة تكريت محمود الجبوري ان الاباء الذين لا يجدون عملا، يعتمدون على اولادهم في مساعدتهم. غالبا ما يفضل الآباء المعيشة على التعليم، وبالخصوص لو كانو هم انفسهم نشأوا على هذه الطريقة. والاطفال يعانون من نقص الموارد الصحية والتعليمية والاجتماعية.

يعيش سعدون الدليمي، 58، متقاعد وأب لتسعة أبناء في قرية صغيرة قرب الحويجة وبالكاد يوفر لقمة العيش لعائلته. انه يعمل بالفلاحة مع ولديه عمار،15، وعمر،14، اللذان تركا الدراسة قبل سنتين ليعاونا والدهم.

قال سعدون "لا نملك مصاريف كافية لتغطية نفقات الطلاب. نحن مجبرين على حرمان بعض الطلاب من الدراسة لكي يتمكن الآخرون من أكمال دراستهم".

حذر الاستاذ الجبوري من ان استمرار ترك الاطفال للمدارس من اجل العمل " سينشأ جيلا اخر غير حاملين للشهادات في وقت احوج مايكون فيه البلد الى الكفاءات العالية لابنائه والذي سيؤخر عجلة التقدم ".

مقاوم
02-19-2007, 01:30 PM
متعهّدون يستغلّونهم ويوزعونهم
على تقاطع الطرق والساحات

عمالـة الأطفـال فـي لبنـان مشـكـلـة قـديمـة ومأسـاة مسـتـمـرة
وزارات ومنظمات تتعاون ومشروع الحل قد يتبلور في 16 أيلول لمحو الأمية
تحقيق زينة السبع


عمالة الاطفال مشكلة قد تكون مستعصية في لبنان، فكل المحاولات التي حصلت لمعالجتها فشلت. وقد يكون هذا الموضوع من ابرز المشكلات التي يعانيها لبنان بعد الحرب، اطفال يركضون لاهثين متسابقين على مسح زجاج السيارات، او بيع العلكة، او قناني الماء البارد، او اليانصيب، او الشحاذة... ولا من يسأل.

http://www.mafhoum.com/press2/60S3_files/TAHK010905-2.jpg
صغير يمسح أحذية الكبار!
http://www.mafhoum.com/press2/60S3_files/TAHK010905-1.jpg
يعملان حيث الخطر على صحتهما.


ثمة منظمات، او تنظيمات، "تضمن" هؤلاء الاطفال وتستغلهم، وكأنهم "اطفال استثمار" لجني الارباح، وثمة اهل يجنون "على الراس"، ويدفعون بأولادهم الى "العمل" على تقاطع الطرق والمستديرات لجمع غلة يعودون بها ليلا الى المنزل، واذا لم تكن وافرة، فالويل والثبور وعظائم الامور.
والاطفال، شبه العراة، يندفعون حفاة بين السيارات وعجلاتها، ولا من يسأل ولا من يهتم، ولا من يردع، ولا من يتصدى لمعالجة المشكلة الممعنة في التفاقم.
"ان وجود الاطفال في الشارع هو من اسوأ ما يمكن ان يصيب الطفولة في وطن يؤمن بالحرية وبكرامة الانسان"، وطبعا بحقوق الانسان الطفل.
هذا ما اعلنه وزير العمل آنذاك ميشال موسى في مؤتمر صحافي عقده يوم الجمعة 8/10/1999 عن "خطة اطفال الشوارع". وقال ان "هذه الحملة بدأت فعلا صباح الاثنين (4/10/1999) من دون الاعلان عنها، اذ بدأ نقل هؤلاء الاطفال في عملية مستمرة، من الشوارع الى مركز استقبال وتأهيل في الكحالة.
وكانت الخطوة الاولى تغطي بيروت الكبرى لتعود وتتسع في المستقبل.
وأمل موسى "من المواطنين كافة الاتصال بأي مخفر لقوى الامن الداخلي او بالرقم ،112 من اجل الابلاغ عن أي حال شاذة تتعلق بطفل او بمجموعة اطفال".
منذ قرابة عامين وهذه الخطة قيد التنفيذ، ولم نر لها اي نتيجة. اعداد هائلة من الاطفال يجوبون كل لبنان للتسول او لبيع العلكة واليانصيب وغيرهما.
واخيرا، تبنت وزارة الداخلية مشروع منظمة العمل الدولية لمكافحة عمالة الاطفال ورعايتهم وتأهيلهم تربويا ومهنيا، وضمان عدم عودتهم الى الشوارع. ويتوقع اطلاق هذا البرنامج في 16 ايلول الجاري، وهو يهدف الى حماية الاطفال الذين يعملون في اماكن خطرة على صحتهم، او اولئك الذين يتسوّلون في الشوارع، وتأهيلهم عبر برامج خاصة تضمن لهم مستقبلا جيدا، آمنا وبعيدا عن كل الاخطار.
وفق التقديرات الحديثة لمنظمة العمل الدولية، يعمل في البلدان النامية نحو 120 مليون طفل بدوام كامل، ويرتفع هذا العدد الى 250 مليونا بالنسبة الى الاطفال العاملين بدوام جزئي ويؤدون احيانا اعمالا خطرة ومضرة بصحتهم.
ان الاوضاع في لبنان ساءت كثيرا عما كانت عليه قبل الحرب، اذ نتج تدهور عام في المستوى المعيشي، اضافة الى تفكك الاسرة التي اضطرت الى ارغام اولادها على القيام بأي عمل، شريطة تأمين معيشتهم واعالة انفسهم، حتى لو كان هذا العمل التسول في الشوارع، او أسوأ من ذلك احيانا.
ولان المشكلة تتفاعل يوما بعد يوم، كان لا بد قبل منتصف ايلول من الاطلاع على خطة العمل قبل بدء تنفيذها. ومن هنا، كان اللقاء مع المسؤولة عن البرنامج في لبنان في منظمة العمل الدولية السيدة حياة عسيران، التي عرضت خطوات المشروع في شكل مسهب: الاسباب التي دفعت بالاطفال الى الشارع او العمل، القطاعات التي تساهم في انجاح المشروع، المحافظات التي يغطيها، برنامج المشروع، اهدافه.
بدأت السيدة عسيران بتعريف المشروع بأنه:
"البرنامج الدولي للقضاء على عمالة الاطفال" او
International I.P.E.C. Program for the Elimination of Child Labour.
ويهدف المشروع الى انشاء وحدة متكاملة لمكافحة عمالة الاطفال، وقد بدأ التحضير له في شهر تشرين الثاني ،2000 وسينفذ في منتصف ايلول الجاري". وبعد الدراسات الطويلة والمعمقة عن هذا الموضوع، رأت ان "مشكلة عمالة الاطفال كبيرة، ولا يمكن حلها بسهولة، وسنبدأ معالجتها من الجذور، أي من الاسباب التي دفعت بالاطفال الى سوق العمل في سنّ مبكرة".

اسباب عمالة الاطفال

واشارت الى انه "يمكن اعتبار الفقر والعوز والتردي المعيشي للاسرة من الاسباب الرئيسية، يليها تدني المستوى الثقافي او عدمه عند الوالدين. لذا فنحن نبحث عن الاسباب المباشرة وغير المباشرة، المؤدية الى ظهور قضية عمالة الاطفال، لنعلم كيفية التعامل معها".
وذكرت سبباً آخر في عدم تلقي هؤلاء الاطفال العلم هو "طريقة التعليم المتبعة في عدد من المدارس حيث غالباً ما نجد اطفالاً توقفوا عن الدراسة لعدم تأقلمهم مع المناخ المدرسي او مع طريقة التعليم المعتمدة في المدرسة".
ولم تأت عسيران على ذكر كثافة الانجاب لدى الكثير من العائلات: عائلة انجبت عشرة اولاد ولا سبيل لاستمراريتها (في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة) سوى بارسال الاولاد الى الشارع. في بعض الاحيان، كان الوالدان يجبران كل طفل على جلب مبلغ معين من المال، فإذا كانت العائلة تتألّف من عشرة اولاد وكل واحد عليه ان يجلب معه ليلاً "غلّة" تصل الى عشرة آلاف ليرة فذلك يعني ثلاثة ملايين ليرة شهرياً.
اضافة الى هذه الظاهرة، ثمة منظمات او مجموعات متنقلة في سيارات فان تأتي بالاولاد وتضعهم صباح كل يوم في امكنة محددة لتصطحبهم ليلاً مع المبلغ المفروض عليهم في جيوبهم.

القطاعات المساهمة في المشروع

وشددت على "التعاون بين كل اللبنانيين" من اجل انجاح مسيرة العمل. وشرحت ان "وزارة العمل هي شريكنا الاول، ووقعنا اتفاقاً معها. فهذه الوزارة تمثل الحكومة اللبنانية في هذا البرنامج، ولدينا اتصال مع وزارة التربية، التي ستحاول ايجاد مدارس لايواء هؤلاء الاطفال، ووزارة الصحة التي ستهتم بقضاياهم الصحية وتشرف عليهم باستمرار، ووزارة الشؤون الاجتماعية التي ستساعد في دراسة احوالهم. ولا ننسى وزارة الداخلية التي لها دور كبير في انجاح المشروع.
لذلك تألّفت لجنة وطنية من كل القطاعات لتنسيق هذا البرنامج وتنفيذه في لبنان".
عن دور وزارة الداخلية وطريقة تعاطي رجال قوى الامن مع الاطفال، افادت "ان هذه العناصر على اتصال مباشر مع الاطفال العاملين في الشوارع، ومع البلديات والجمعيات والمواطنين".
وشرحت كل التدابير المتخذة خصيصاً من اجل التعامل مع "اطفال الشوارع" اذ ان وزارة الداخلية طلبت من منظمة العمل "تخصيص دورات تدريبية لعناصرها على طريقة التعامل مع هؤلاء الاطفال ليعلموا الى اي مركز يحولونهم"، وقالت: "في الماضي، كانوا يطردون الاطفال من مراكز تسوّلهم التي يضعهم فيها المشرفون على استغلالهم، وبعد مدة نراهم يعودون الى نقاط عملهم".
وعزت هذا السبب الى "عدم وجود برنامج متسلسل للاولاد وذويهم. اذن سيخضع قسم من عناصر قوى الامن لدورات تأهيلية تدربهم على طريقة التعاطي مع الاولاد، لا ان يأخذوهم في طريقة قمعية، بل بطريقة تربوية وتأهيلية، ولها طابع تأهيلي لهم ولذويهم".
اما بالنسبة الى الاطفال الاجانب فأكدت "ارسال الطفل غير اللبناني الى مركز آمن له ريثما نجد الحل المناسب، لانه اذا كان اجنبياً فسوف تتم اعادته الى بلده، لان وجوده في لبنان هو من اجل البقاء في الشارع للتسوّل، اي انه هنا للافادة المالية منه فقط. ووفق القانون اللبناني تجب اعادته الى وطنه".
هذا بالنسبة الى الاطفال العاملين في الشوارع، ولكن يجب الا ننسى اولئك العاملين في اماكن معينة، وفي مهن محددة تشكل خطراً كبيراً على صحتهم.
في هذا الموضوع اوضحت ان برنامج العمل يتناول، في الجزء الاكبر منه، هذا النوع من عمالة الاطفال.
واشارت الى ان هذا البرنامج لن يغطي لبنان كله دفعة واحدة، وانما سيبدأ العمل فيه على مرحلتين: المرحلة الاولى، وتشمل الضاحية الشمالية الشرقية من بيروت: سن الفيل - برج حمود - النبعة.
والمرحلة الثانية تشمل محافظة النبطية.
وشرحت خطة العمل في المنطقة الاولى قائلة ان "التنسيق قائم بين مؤسسات اجتماعية عدة ستعمل معاً في هذه المنطقة، بالتعاون مع بلديتي سن الفيل وبرج حمود. والبرنامج هناك يتوجه الى اسوأ اشكال عمالة الاطفال; الاعمال الخطرة على صحة الاطفال واخلاقهم، وعلى نموّهم الطبيعي ومنها: تجارة المخدرات، استغلال الفتيات في بيوت الدعارة، الاولاد الذين يعملون في المصابغ، الميكانيك، الاحذية..." واكدت "ان كل الاولاد يعملون من دون اي رقابة على ما يحصل معهم، والاعداد تتكاثر يوماً بعد يوم".

مضمون البرنامج

"هذا البرنامج يتضمن برامج تربوية، اجتماعية، توجيهية... نوجّه الاولاد ليعرفوا اي طريق يختارون. نناقش مشكلة مغادرتهم المدرسة والتوقف عن العلم، وغالباً ما تكون مشكلة بسيطة، عندها نجد لهم مكاناً في المدرسة ونعيدهم اليها. نعمل على مراقبة وضعهم الصحي، لانهم يعملون في مهن متعبة جداً بعيداً عن أي رقابة صحيّة، وغالباً ما نجد أولاداً مصابين بداء الربو، ولا سيما منهم أولئك الذين يعملون في أماكن إصلاح السيارات، اذ ان عيونهم تتأثر ومثلها القلب والرئتان. اذاً انه برنامج متنوّع ومتكامل، ترفيهياً، توجيهياً، مهنياً للأولاد وذويهم".
مشروع النبطية هو الجزء الثاني من الخطوة الأولى في هذا البرنامج بالتعاون مع "وزارة التربية، وتحديداً مع مديرية التعليم المهني، وبالتنسيق مع الجمعيات الأهلية والقطاع الأهلي لمنع الأطفال من الدخول الى سوق العمل في سن مبكرة، ولتقليص عدد أولئك الذين دخلوا في هذا المجال واعادتهم الى المدارس الرسمية أو غير الرسمية، وأيضاً لتوعية المجتمع على هذه المشكلة".

مراكز الاستيعاب

ولكن ما هي الأماكن التي سيتم وضع "أطفال الشوارع" فيها؟
تقول عسيران ان "هذا البرنامج مع وزارة الداخلية لم يبدأ بعد، ولكنه سيحصل نوع من التدريب لمعرفة كل انواع الأطفال الذين نصادفهم في الطرق. فمشروع سن الفيل - برج حمود - النبعة، ومشروع النبطية يستوعبان البعض من هؤلاء الأولاد، كل وفق مشكلته. ليس ضرورياً أن يكون لدينا مركز واحد، بل نحاول جمع أكبر عدد من المراكز التي ستؤمنها القطاعات المساهمة في المشروع. فمثلاً الولد الذي يجب أن يعود الى المدرسة، تتولى وزارة التربية تأمين مقعد له في مدرسة قريبة من منزله. ونستقصي أيضاً عن الجمعيات أو المؤسسات التربوية المستعدة لتأمين قرطاسية ونتصل بها".
وشدّدت على التعاون بين الجميع لخدمة مصلحة الأطفال، لأن "الخدمات في لبنان مؤمنة، وعلينا التنسيق توصلاً الى ما هو أفضل لمصلحة الولد".

فريق العمل والتطوّع

بالطبع كل هذا يتطلب فريق عمل ومتطوّعين لانجاحه، ولكن عسيران أشارت الى عدم وجود فريق عمل على الأرض "اذ نحن نعمل من خلال المؤسسات والوزارات وندعمهم لكي يدعموا بدورهم المشروع. نحن نعمل شريكاً في البرامج، أي نضع خطّة العمل ونناقشها معاً".
وبالنسبة الى المتطوّعين في هذا البرنامج، وبكل أسف، فإن عددهم يكاد لا يذكر. فهل السبب عائد الى عدم الاطلاع على المشروع أو الى فقدان روح التطوّع عند الآخرين؟
ترى عسيران ان السبب الأول هو الصحيح، لذا "سنحاول اقامة لقاءات وندوات في الجامعات ومع الجمعيات لشرح المشروع".
وعن تعاون الدولة اللبنانية قالت: "التجاوب مقبول جداً بالنسبة الى فكرة جديدة، ولكن عندما تظهر النتيجة سيكون التجاوب أكثر".
وأخيراً تجدر الاشارة الى ان القانون اللبناني يتضمن سلسلة مواد تضمن حياة الصغار وتشكل نوعاً من الحماية ومنها:
- الحدّ الأقصى المسموح به لساعات العمل، هو سبع ساعات يومياً، تتخللها ساعة استراحة.
- يحظّر تشغيل الأطفال بين السابعة مساءً والسابعة صباحاً.
- يحظّر توظيف الأحداث قبل إخضاعهم لفحص طبي مجاني.
- يحظّر تشغيل الأحداث قبل إتمامهم السابعة عشرة، في أعمال تهدّد حياتهم أو أخلاقهم.
يبقى ان محاولة الحلّ بدأت، ولكن لا أحد يعرف كيف ستنتهي. والمسألة مسألة قرار يتخذ ثم ينفذ، والأهم هو التنفيذ.
والبرنامج، اذا طُبق، هل يكون بداية لمشروع التعليم الالزامي، ومحو الأمية في لبنان؟
هذا هو السؤال، أما الجواب فهو لعلّ وعسى!

كلسينا
02-22-2007, 10:50 AM
بارك الله بك أخي مقاوم على نقل هذا الموضوع هنا .
ولكن منذ 1999 إلى اليوم لم نرى أثر للمشروع على الأرض . والموضوع مليئ بال (س)
مايعني سوف وسوف وسوف وأنتهى بلعل . والمشكلة بتزايد .
يعني كبرنامج كتير مهم ولكن كيف يمكن تفعيله ومتابعته ؟
مندور على مدام عسيران ومنشوف كيف بدنا نتصل فيها ونفهم لوين وصلوا بعد ثمان سنوات من أطلاق المشروع وكيف ممكن نساعد لنقله إلى طرابلس .
ولا منعتبره تجربة منصرمة نستطيع أن نستفاد من بعضها ونترك البعض الذي لم يوصل للنجاح؟؟