تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التغيرات المناخية تسرع نهاية كوكبنا .



كلسينا
02-12-2007, 02:05 PM
التغيرات المناخية تقرب موعد نهاية الحياة على كوكبنا

أضاف خبراء المناخ التغييرات المناخية إلى قائمة الأخطار التي تهدد الحضارة البشرية بعد الخطر النووي الذي يشكل أكبر خطر على الإنسانية. ونتيجة لتلك الإضافة، قدّم الخبراء قرص الدقائق في "ساعة القيامة" مدة دقيقتين نحو منتصف الليل.
وبذلك تشير الساعة الرمزية التي تقيس الزمن المتبقي لنهاية العالم والتي صنتعها مجلة بوليتين أوف ذي أتوميك ساينتيستس "نشرة علماء الذرة" الأمريكية الآن إلي منتصف الليل إلا خمس دقائق.
وقد ظهرت الساعة لأول مرة في المجلة قبل ستين عاما، مباشرة بعد تفجير الولايات المتحدة قنبلة ذرية على اليابان.
وهذه المرة الأولى التي يشعر فيه العلماء المشرفين على المجلة التي تهتم بالقضايا الأمنية العالمية بالحاجة لتقريب الساعة.
"خيارات خطيرة"
واتى قرار تحريك الساعة في أعقاب تشاور بين القائمين على المجلة وعلماء آخرين يتعاملون معهم لإعادة تقييم فكرة قيام نهاية العالم، وما يشكل أخطر تهديد على الحضارة الإنسانية.
وتوصل العلماء إلى أن احتدام عدم الاستقرار الأمني النووي قد حذا بالبشرية إلى حافة "عصر نووي ثاني"، وأن التهديد الذي يشكله التغيير المناخي هو الثاني بعد تهديد الأسلحة النووية.
الجليد يقدم الدليل
يذكر أن مؤسسو المجلة قاموا بحملات لمنع انتشار الأسلحة النووية منذ 1947.
وتراجع هيئة العلماء دوريا قضايا الأمن العالمي وتحدياتها على البشرية والتي تشمل التكنولوجيا النووية والتقنيات الجديدة الأخرى.
سوف تجلب حرب نووية تغييرات مناخية وهذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها هيئة المجلة عن التغيير المناخي كتهديد علني لمستقبل الحضارة الإنسانية.
كما تضمن تقرير الهيئة خطرا ولو أنه أقل وشوكا يتمثل في تقنيات علوم الحياة، مثل علم الأحياء الاصطناعي والتغييرات الجينية.
وقالت هيئة العلماء إنه في الوقت الذي يخلف فيه انبعاث ثاني أكسيد الكربون والسيارات ضررا تدريجيا على كوكبنا مقارنة بأي تفجير نووي، إلا أن ذلك الضرر قد يكون كارثيا على حياة البشر كما نعرفها حاليا وهو ضرر" غير قابل للاصلاح".
كما دعّمت الهيئة تصريحاتها بالنتائج النهائية للجنة الأمم المتحدة الدولية المكلفة بالتغيير المناخي (أي بي سي سي).
إذ اكدت هيئة الامم المتحدة بأن سبب ارتفاع درجات الحرارة في المناخ خلال العقود القليلة الماضية يعود إلى نشاط الانسان، وبأنه يمكن ملاحظة انعكاساته في ظواهر مثل ذوبان ثلج القطب الشمالي.
وقالت الهيئة إنه في السنوات المقبلة، سيؤول ارتفاع مستوى مياه البحار، والموجات الحارة، والتصحر، بالإضافة إلى انتشار أمراض جديدة، والحروب في أراض صالحة للزراعة، ونقص الماء إلى دمار واسع.
كما حذر أعضاء الهيئة من مغبة استخدام الطاقة النووية بدلا من الوقود المستخرج من باطن الارض.
رأي متفائل
وأضافت الهيئة أنه في الوقت الذي يمكن فيه للتكنولوجيا أن تخفف من تأثيرات الاحتباس الحراري جراء احترق الفحم، زاد تطورها من شبح انتشار المواد النووية لأغراض إجرامية.
وقد يرفض بعض العلماء - بما فيهم علماء المناخ - دعم فكرة مقارنة الاحتباس الحراري بكارثة ناجمة انفجار نووي.
وقال مايكل أوبينهيمر، مختص في العلوم الجيولوجية في جامعة برينستون الأمريكية " "كون التهديد بنفس الحجم أو أقل أو أعظم ليس هو القضية، لكن المهم هو أن هذه المنظمة، التي قضت الستين سنة الماضية في مراقبة الخطر وتحذيرنا من تهديد نووي، تعترف الآن بأن التغيير المناخي خطر يستحق نفس العناية".
هذا وذكر تقرير مجلة "نشرة علماء الذرة" أن كلا من الخطر النووي وآثار التغييرات المناخية هما نتيجة تكنولوجيا خرجت عن سيطرة الإنسان، لكنه بوسعنا دائما إنقاذ الموقف".
وقال الدكتور بينيديكت: " إننا لم ندرك بعد كيف نقوم بذلك، لكن الإمكانيات متاحة ضمن مؤسساتنا وخيالنا".
ويشاطر الدكتور أوبينهايمر رأي الدكتور بينيديكت أنه لا ينبغي اليأس، لأنه في نهاية المطاف، حسب قوله، العالم تعامل مع الخطر النووي بجدية ونجح في خفض عدد الأسلحة.
وقال:" إنني متفائل بأننا نستطيع استدراك التغيير المناخي، فقد تعاملنا مع مشاكل مماثلة في السابق وسنتعامل معها في المستقبل".
يشار إلى أنه على مدى الستين سنة الماضية، تحركت ساعة القيامة إلى الأمام ثم إلى الخلف ثمانية عشرة مرة. وقد صارت الان دقيقتان قبل منتصف الليل - أقرب موعد للكارثة سجلتها عام 1953، عندما فجرت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق قنابل هيدروجينية.
وكان آخر تحريك لها قبل اليوم عام 2002 عندما انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ، وسط مخاوف من حصول الإرهابيين أسلحة ومواد نووية.