تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة للمشرف العام لمنتدى الحوار بين المذاهب الاسلامية



من هناك
02-11-2007, 09:38 PM
السلام عليكم،
تعقيباً على موضوع التقريب الذي نوقش في المنتدى من فترة، احببت ان انقل إليكم ردة فعل احد الفرقاء الشيعة في المؤتمر.

لقد نوهت ببعض المقاطع إما لأنها خارج إطار المنطق التاريخي او لأنها إحدى المغالطات التاريخية ولكن للأسف فأن المؤلف يحاول إلصاقها بالطرف السني في المشروع (الشيخ القرضاوي) وكأن كل ما حدث هو بسبب تهجم السنة على الشيعة في المؤتمر وكأن تاريخ الشيعة صفحة بيضاء ناصعة البياض ولم يتربوا إلا على فكرة العدل ومذهب المعدلة ؟ ؟ ؟؟ ؟





رسالة جمعية التجديد الثقافية للمشرف العام

لمنتدى الحوار بين المذاهب الاسلامية
بعد مشاركتها في منتدى الحوار بين المذاهب الإسلامية في دولة قطر من 20-23 يناير 2007 ، بعثت جمعية التجديد الثقافية برسالة تحمل مجموعة من الملاحظات للمشرف العام على المنتدى الدكتورة عائشة المناعي، تنبه لحساسية المرحلة والمواضيع المطروحة، وبعد توجيه الشكر الجزيل على الإهتمام الذي ابدته دولة قطر بعقد المؤتمر والدعم الذي كان واضحاً خلال أيام المؤتمر، قالت الجمعية في رسالتها:

نود أن نسجّل أسفنا إليك على ما جرى في المؤتمر من أفعال وأقوال سارت بعيداً على عكس ما تريدين ويُريد المصلحون والعقلاء، فشحنت المؤتمر منذ أول ساعاته إلى آخرها بما سُمي مكاشفة ومصارحة، ونود بصفتنا مشاركين قد حضر منا اثنان طوال أيام المؤتمر أن نرفع لك ملاحظاتنا حول الأخطاء التي حدثت بغرض تلافيها في المرات القادمة بإذن الله وبجهودكم الطيّبة.

لقد كان هناك خلل في اختيار نوعية الأشخاص للمشاركة في المؤتمر خاصة في عناصر فريق الإخوة السنة العرب، فقد كان بعضُهم يحمل فكراً محافظاً ومنغلقاً على ذاته، ممن يمثلون الفكر الديني التقليدي، والذين لم يكتشفوا العالم الحديث وفكره، نحسب أنّك سيّدتي قد شخّصتهم بعد صولات المؤتمر وجولاته، وهذه النوعية بالطبع وفي ظل الإحماش الذي حدث في افتتاح المؤتمر وجدتْ الميدان مفتوحاً لإظهار تشدّدها المذهبيّ وتطرّفها في أحيان كثيرة، مع عدم الإفادة العلميّة الجديدة، فلجأت للأسئلة والمقولات المشحونة بالكراهية أحياناً، وأمثال هذه النوعية من الشيوخ والدكاترة كانت سبباً أساسياً في انتكاس المؤتمر إلى الوراء خطوات بعيداً عن التقريب والإخلاص له، إذ فرزت نفسها فريقًا محاميًا عن أهل السنّة والجماعة وحسب بدلاً من حال أمّة الإسلام جمعاء! مع أنّ سنّة العالَم وشيعته يعيشون في مناطق عدّة إخوةً وأقارب بلا أدنى حساسيّة ولم يعرفوا الأضغان قبل هذا، هذه الفئة لم تتّق الله في أمّة محمّد (ص) لإصلاح النفوس والقفز فوق خصوصيّاتها وتأزّمها، فلم تنظر لنفسها أبداً على أنها شريكٌ في التقريب بين المسلمين كواجبٍ شرعيّ يلزمها، فكانت تتصرّف كالخصم لا كالشريك، ما يجعلنا نشكّ أنّ هذه الفئة لم تكن تؤمن بأصل مبدأ التقريب أو لم تسعَ إليه بجدّ، فكان اختيارُها كارثةً على المؤتمر برمّته، مكنتها مع الأسف مداخلةُ فضيلة الشيخ القرضاوي وكثرةُ عددها ومواتاةُ المناخ معها، أنْ تسرف في مهاجمة شريكها الطرف الآخر من جهة، وأن تُخفت بل تُخفي أصوات بقيّة مفكّري وأفاضل السنة العرب المعتدلين الآخرين من جهة أخرى، ونحمد الله أنك لم تُخطئي سيّدتي في اختيار ممثّلي الطرف الشيعي وإلا لكانت فضائح المسلمين مجلجلة، ولتطاير الشرر من تقارع سيوف التعصّب ولربما أحرق الديار أو بعضها، ولاكتشف الأمريكان - وقد اكتشفوا- أنّ الوقت بات مؤاتيا لتفجير الطائفيّة البغيضة في كلّ بلد، ولضرب إيران (الشيعية)، فقلوب إخوانهم المسلمين قد نجح المكر في ملئها بالبغضاء والتعصّب.


كان من الأولى على رئاسة المؤتمر الموقّرة التدخّل منذ البداية لتغيير أسلوب اللغة التي استعملت فيما سمي بالشفافية والمكاشفة، والتي بدأها مع الأسف فضيلة الشيخ القرضاوي، الذي كُنّا نعدّه فيما مضى من أعمدة العقلاء وسادة التسامح وأخيار الدعاة إلى التوحيد وليس التقريب فحسب، فقد كانت لغةً محتقنة بالسخط والغضب والصخب، مشحونة بالمشاعر السلبيّة، وكانت تقريعاً لا عتاباً، واتّهاماً لا شكاية، كسرتْ أشرعة الإصلاح بعصفها، ونكأت جراحاً أُثخنتْ من أسنّة جهل التطرّف في الفريقين لمّا تندمل، لغةً لم تتوفّر على احترام الآخر (الشريك في المهمّة المقدّسة) ولم تقبل له عذراً...
وأضافت الرسالة في معرض ملاحظاتها على موقف الشيخ القرضاوي وقالت: لقد كان طرح الشيخ القرضاوي متحاملاً وغير موضوعي، وحَمَلَّ أخاه الشيخ التسخيري ما لا ذنب له فيه، فكان يطالبه بالقضاء على كل أخطاء متطرّفي الشيعة وسلوك عوامّهم وجهّالهم ومغاليهم وشطب أخطاء كتّابهم التاريخيّين الذين كانوا رُهناء ظروفهم المُظلمة منزوين ومنغلقين على فئاتهم، في الوقت الذي لم يتحمّل فضيلتُه -ولم يحمّله أخوه التسخيري- أخطاء بعض السنّة وتطرّفهم وسلوك جهّالهم ومغاليهم، فالمفروض أنهما شريكان لتقريب أتباع المذهبين وتطييب أنفسهما بالمشتركات لا تحميشهم بالممزّقات الجاهلة، وأنّهما شريكان لتوسعة دائرة الاعتدال والفضائل، فهما أصحاب قضيّة واحدة شريفة، ولكن الشيخ القرضاوي تحامل على شريكه دون أن يتحمّل هو أعباء مُخطئي السنة بل قد تجاهل أخطاءهم وتدارأ فيها، وكأنّهم لا تطرّف فيهم على مرّ التاريخ، فكان هذا موقفاً انفعالياً غير متعقّل ممّا أفسد صدقيّته في مطالبه، مع أنّها صحيحة في غالب أوجهها.
لقد كانت نقاط فضيلة الشيخ القرضاوي مهمّة وصحيحة في أصل عناوينها، من مثل ضرورة مواجهة الشتائم واللعن والتكفير والتبشير المذهبي الذي لا معنى له في هذه الأمّة الواحدة، ولكنه طرحها على الهواء، على ملايين المسلمين، في وقت ملغوم ومأزوم بالفتن يدع الحليم فيه حيرانَ، بأسلوبٍ بعيدٍ عن روح العتاب والمحبة والانصاف، وصيّرها في مناخ محتقن بالتحامل والفظاظة والسخرية، ممّا أفسد الأمر وعكس المطلوب، فكأنّه جاء للمؤتمر منفعلا بالأحداث -وهو أعقل من هذا وأجلّ- فصبّها على صاحبِه الفاضل التسخيري مكان إيران الشعب وإيران الدولة أيضاً ومكان كلّ متطرّفٍ شيعيّ وجاهل!
وكان على رئاسة المؤتمر المحترمة أن تتدّخل لإصلاح الخلل، ومطالبة الجميع بالتزام الموضوعيّة في الطرح، والاتّسام بروح المحبة والشراكة في تحقيق هدف التقريب الساميّ، ولو من وراء الكواليس، فكان بالإمكان عقد اجتماعات خلفية بين كبار الحضور من أمثال الشيخ الدكتور علي جمعة وغيره ممّن لم يفقدوا حلمهم ورشدهم لتلافي الأمر وإزالة الاحتقان.
إنّ الذي حدث مما سُمي بالشفافية والمكاشفة في بعض القضايا الحساسة مثل سبّ الصحابة (رض)، لم يكن إلاّ تشهيراً واتهاماً وفضحاً وتأليباً، مع البعد فيه عن الموضوعيّة والبحث العلمي الرصين اللازم لتحديد أبعاد المشكلة، ومن ثم البحث عن آليات إزالتها أو تخفيفها، فقد كانت هذه القضية تطرح في المداخلات طرح العوام فيظنّ السامع أنّ كلّ الشيعة سفهاء ومهنتهم السبّ واللّعن للصحابة ولزوجات النبيّ (ص)، وأنّ ما يقوم به بعضُ متطرّفيهم المحقونون باللّعن لهذا الصحابيّ أو ذاك هو كفرٌ من (جميع) الشيعة، لبغضهم (جميع) الصحابة، ومع أنّا نعتقد أنّ نبش هذه القبور حرام وإثارتها على الملأ حرامٌ آخر لا يخدم تقريباً ولا وحدةً، وسيتعصّى به وضع برامج تهذيبيّة عامّة لفرقاء المسلمين، إلاّ أنّ مثل هذا الطرح البسيط والمأساويّ بهذه الكيفيّة يُفاقم في تأزيم حلّها، فهذه القضية التي تبدو للغافل أنّها واضحة وبسيطة، هي في الواقع ذات جذور تاريخيّة وثقافية عميقة، يجب لمعالجتها أوّلاً البُعد عن الضغط والشحن الإعلاميّ، والبعد عن أجواء الخطابات المسيّسة وعدم الارتهان لأحداثها المريرة المفتعَلة، وتوفير جوّ بحثيّ متجرّد ونزيه مُخلص لوجه الله ولخدمة الأمّة، يسعه الخوض في أعماقها، ليخرج بتوصيات عاقلة تُقنع كلّ طرفٍ مغالٍ أن يُصحّح موقفه الاعتقاديّ أو السلوكيّ منها، ولتبيين بعض التسطيح الذي وقع في مناقشة القضايا الخلافية في المؤتمر، سنضرب مثالا حول مسألة سبّ الصحابة، والتي تبدو محسومة للناظر العابر.
فلأجل المشاركة في علاج مسألة لعن بعض الصحابة (رض) لدى البعض، ينبغي للباحثين المخلصين أن يعودوا لبحث أمور أخرى من مثل:

تحديد الموقف من عملية حقّ الأمة في محاكمة تاريخها ونقده، وبالخصوص تاريخ العهد النبوي والخلافة الراشدة وتاريخ الصحابة، فإنّ بعض السنة المحافظين يتّخذون موقف الستر والتغطية إكراماً لحقّ الصحابة ومقامهم حسب نظرهم، وبعض الشيعة يتّخذون موقف الكشف والمحاسبة إحقاقاً للحقّ في نظرهم، مع أنّ مواقف الصحابة والتابعين وصل تاريخيّاً إلى حدّ التناقض فبلغ حدّ الاقتتال والقذف والحبس والطرد والتشريد، فما هو الموقف الدينيّ والعلميّ والموضوعيّ لدراسة هذا التاريخ؟ هل نتّخذ موقف (عفا الله عما سلف) أو نتّخذ موقف المساءلة والتساؤل؟ هذا موقف ثقافيّ من التاريخ يجب الاتّفاق عليه أولاً، إن لم يسعنا الاتّفاق على تركه برمّته وراء ظهورنا حتى تزكو النفوس لبناء حاضرنا باحترامنا لبعضنا وتعاوننا على البرّ والتقوى وفق أخلاق النبوّة وقيمها، فإنّ الحال بلغ ببعضنا أن نترضّى عن القاتل والمقتول إذا كانا صحابيّين أو تابعيّين، فهل هذا موقف يخدم الوعي؟ أم أنّ هناك آلية أخرى ممكنة –في الجوّ الهادئ- لدراسة التاريخ وتحديد المواقف دون الوقوع في محاذير اللعن والسباب والافتراق؟ مثل هذا يحتاج إلى دراسة موضوعية هادئة، وهو أمر يتعدّى المواقف المذهبية لأنه يتعلق بحقوق الأمة وحرّية الفكر والبحث، وهي قضية تثار بين المفكرين القدامى والمحدثين وبين المحافظين قديما وحديثا، وهي ذات تأثير بالغ على تكوين عقل الأمة، خاصة ونحن أمّة تعيش في التاريخ.
لابدّ من دراسة أثر الفارق المعرفيّ الكلامي التاريخيّ الذي بنى عليه بعضُ الشيعة عقلهم والذي هو أقرب للمعتزلة في فهمهم لمنزلة العدل في الدين، حتى جعلوها من صفات الله اللازمة فعُرفوا بالمعدّلة، فهم لا يفهمون الله إلاّ عادلاً، ويجعلون للعدل قيمة ذاتية وحسن ذاتي، هذا الفهم المجدول بالسياسة يتأثّر بها يؤثر فيها، كان وليد موقف سياسيّ من الخلفاء غير العدول حسب نظرهم، ووليد مناداتهم بضرورة الإمام المعصوم العادل، فكان الله عندهم لا يمكن إلاّ أن يكون عادلاً، وكان العدل في نفسه معياراً للحق والباطل، فيكفي أن يكون الشيء فاسداً إذا كان ينافي العدالة، على عكس بعض أهل السنة من الأشاعرة الذين أنجدل موقفهم من الخلفاء مع موقفهم من الإلوهية والربوبية فآثروا إطلاق الحرية للسلطان وقبول صحّة ولايته بأيّ طريقة كانت، ووجوب الطاعة له التي هي من طاعة الله سبحانه، وكان الله عندهم مصدر العدل وعنوانه، فكلّ ما أمر به يكون عدلا وكلّ ما نهى عنه يكون قبحا، بمعنى أنه لا يوجد حسن ذاتي للعدل ولا وصف عقليّ مستقلّ له يمكن رصده باستقلال عن الشريعة، وبهذا كان ممكنا (حسب اعتقاد البعض) مصادرة العقل النقدي عند السنيّ بثبوت الأمر الشرعي، على عكس العقل النقديّ الشيعيّ –إن صحّ- الذي يرى (بعضُه) أنّ النصّ إذا خالف مقتضى العدل والعقل كان هو الباطل وتمسّك بالعقل.
وهذان الموقفان المعرفيّان ينبغي رصدهما وتلمّس آثارهما في موقف كثير من الشيعة والسنة من الصحبة والخلفاء، فإنّ (بعض) العقل المسلم السنيّ والأشعري قادر على استساغة أمثال "هذا قبر سيدنا حجر بن عديّ الذي قتله وأصحابه سيدُنا معاوية بن أبي سفيان" أو الأسوأ لدى فئة قليلة (أنّ سيّدنا يزيد قتل سيّدنا الحسين)! لأنّ الحُسْن والقبح ليس لهما ذلك الأثر في البناء العقلي المعرفيّ لهم، على عكس (بعض) العقل الشيعي الذي لا يستطيع فهم أو تقبّل أنّ القاتل والمقتول يمكن أن يكونا سيّدين للقلب والعقل، هذا الأمر إذا أخذ بعين الاعتبار حال دراسة الموقف (التاريخيّ) من الصحابة سيساعدنا على فهم الجذور العميقة للخلاف وبالتالي نتفهّم أنّ الأمر أعمق من أن يكون مجرّد تحامل وكراهية ونفاق، عندها يمكن أن نبحث عن حلول واقعية موضوعية يتقبّل على أساسها كلّ طرف الطرف الآخر عن وعي بأبعاد فكره مهما كان مُخطئاً أو آثماً.
ضرورة إعادة تقييم الموقف من معاوية بن أبي سفيان ودولة الملوك الأمويّة ما عدا عهد عمر بن عبد العزيز، في تأسيسها لسنّة السبّ واللعن، والذي مارسته مدة 80 عاماً، في كلّ صلاة جمعة وكلّ صلاة عيد، وبعد كل خطاب وفي كلّ محفل وعلى لسان كلّ خليفة وإمام جمعة وقائد ومتكلّم ووال، فيصعد الممثّل الرسميّ للدولة ليسبّ علياً ويلعنه ويتّهمه بقتل عثمان وإيذاء فاطمة وترك الصلاة وعدم الاغتسال عن الجنابة واتخاذ الدنيا لعباً ولهواً، هكذا في كلّ يوم ولمدة 80 عاماً حتى سقوط الدولة الأمويّة، وكان كثيرٌ من الشاتمين واللاعنين صحابة بالمقياس الدّارج للصحابة، دون أن يعترض عليه العلماء ودون أن تخرج في الناس خارجة احتجاج واعتراض، والتاريخ يحسب ذلك على ما عرف بعد ذلك بأهل السنة أو بعضهم، وبعض أهل السنّة اليوم يترحّمون ويترضّون على معاوية وسائر خلفاء بني أمية وعلمائهم وأنصارهم دون أن يعلنوا موقفاً صارماً من كلّ هذا السبّ العلني والرسمي الذي حدث، فمثل هذا قد ترك بلا شك ردود فعل مشابهة عند الطرف الآخر المحتقن هو الآخر والذي يعيش قابعاً في التاريخ أيضاً، فلابدّ لعلاج الجانب النفسيّ (والمعياريّ) من القضيّة وليكون (للسنة) إنصافٌ ومصداقيةٌ وفضل شرفٍ في طلبهم بترك سنّة السبّ، لابدّ من العودة لتحديد موقف صارم من مثل هذا السلوك المشين، لندين كلّ السبّ لأنّ الله تعالى وقرآنه نهيا عنه، ولأنّ خُلق نبيّنا الأكرم (ص) نهى عنه واسترذله، أيّاً كان المسبوب فكيف بعليّ وبصحابة النبيّ؟! لكنّها المذاهب حين تبتلع الإسلام بلعاً! أما أن نكتفي بإدانة (شيعة) على سبّ ولعن ثم نترضى عن الأمويّين مع لعنهم عليّا وتسبيبهم لسنّة السبّ والّلعن للصحابة أو لأحدهم، فمثل هذا يطعن في مصداقية المواقف، ولا يكفي في مثل هذا اتّخاذ المواقف المواربة والمترجرجة التي تشي بوجود حبّ ورضا للشاتم الأموي وكره وسخط للمشتوم العلوي، فالحقّ لا يتجزأ، والصدق له مداليله، والحبّ الحقيقي يظهر في الحمية عن الشيء، فعلينا أن نكون محمّديّين وهو يكفينا جميعاً لو أردنا.
لالتزام بالموضوعية في تحديد وزر الخطأ في اللعن والسب، فإنّ السابّ من الشيعة لبعض صحابة النبيّ (ص) اعتقاداً منهم بمخالفتهم لرسول الله (ص) ووصاياه حسب ما وصلهم من التاريخ، لا يُنكر دورَ سائر الصحابة العظيم والخالد في هداية الناس للحق والإسلام، وهذا يعني أنّ حتّى هذا الشقّ المتطرّف يشترك مع إخوانه السنّة في جذر الإيمان بوجوب إطاعة الله ورسوله وحبّ من أخلص الصحبة للرسول، ويفترقون في تشخيص بعض أفراد الصحابة في أنّهم أطاعوا وأخلصوا أم غيّروا وبدّلوا، وهذا لا يؤدي إلى الكفر، فيظل الأمر في حدود الإثم والوزر، والذي لا يختلف عليه عاقلان منصفان أنّ السبّ إثم وغير جائز لمسلم بل حتى لغير المسلم، ويعظم حرمته وإثمه حين تُصبح ممارسته أذىً للآخر وسبباً لفتنته وتمزيقاً لأمة النبيّ (ص) الواحدة، وانتهاكاً لأخلاقه (ص) وفضائله وغاياته، ومخالفةً لوصاياه (ص) بظنّ (هذا) أنّه يسبّ من خالف وصيّة النبيّ (ص) وهو أوّل مجترحٍ بانتهاك وصاياه (ص) بعدم البذاءة والسبّ وبذر الفتن وتمكين أعداء الأمّة منها.
فعليه، يمكن الاتفاق (في ظلّ العقل والتعقّل) على برنامج عمل محدّد تهذيبيّ لمعالجة مثل هذا الموقف من التاريخ ومن السبّ يُهذِّب عوائد المسلمين وأخلاقهم اليوم ويُكبر من احترامهم لموتاهم ولسلفهم الصالح من صحابة نبيّ الله (ص) مهما كانت مذاهبهم ومسالكهم.
ولك أن تقيسي سيّدتي الكريمة على هذا المنوال مدى التسطيح الآخر لمسألة (التقية) التي أُثيرت، ومدى تجاوز حقائق التاريخ عند ما قيل هناك على الملأ أنّ الشيعة أقليّة عاشت طوال تاريخها بين السنّة الأكثرية، لم يصادر عليها فكرها ولا عقيدتها ولا مالها، وأنّ الأكثرية السنّية كانت حاضنةً رحيمةً لهم، وهذا الكلام يرتكب مغالطات ضارّة، فعدا أنّه يجعل المذهبيّة وكأنّها مهيمنة بين المسلمين على مدى التاريخ كلّه، مع أنّها كانت غائرة ولم تُوظّف في أزمنةِ الانحطاط الكئيبة (كعصرنا) إلاّ لمراكب الساسة الذين لم يأبهوا بأمّة محمّد (ص)، فهو يتجاهل من جهةٍ أخرى قرون المعاناة الأولى من إباحة الدم (لدى متطرّفيّ الفريقين)، ومن الإقصاء والسجن والتعذيب التي مارسها الخلفاء -تستّراً بمذهب السنّة البريء- في الدولة الأمويّة ثمّ في الدولة العباسية حينما كان التشيّع غريماً سياسياً، فكان الشيعة حركات معارضة (للدولة) التي وللأسف اعتبرها جهلاً بعضُ السنة- غالباً- ممثّلة سياسيّة عنهم! وهذا خطأ فادح منزّه عنه الدّين والمذهب السنّي، فقد كانت الدولة تمارس السياسة وتركب المذاهب كما هي عادة السياسيين إلى اليوم، وكانت تُحاصر وتُؤذي معارضيها، علماءَ شيعةٍ كانوا أم سنّة، وينبغي دائماً التفريق بين موقف الدولة- الخليفة وموقف المذهب والدين، ولكن هذا لم يحدث في غالب تاريخ المذهب السنيّ المُصادَر فتلوّث التسنّن ظاهراً بأخطاء الخلفاء الذين تستّروا به، وواقع الحق أنه براء من هذا أو هكذا ينبغي أن يكون، وإذا أغفلنا اندماج السياسة بالمذاهب في دول الإسلام فلن نتمكّن من فهم مبدأ التقيّة عند الشيعة، فقد كان هذا المبدأ ضرورة أمنية، يحافظ به الشيعيّ على نفسه من القتل أو السجن أو الإقصاء ضدّ ظلَمة السلاطين لا ضدّ فرقائهم المسلمين من إخوتهم السنّة، الذين ذاق كثيرُهم وكابَد ويلَ الظلم الذي ذاقوه، ولكن فضيلة الشيخ القرضاوي طرح هذا المفهوم طرحاً معمِّياً، مشكّكاً على أساسه في نوايا وضمائر شركائه الشيعة الحاضرين في مشروع التقريب، وهذا ما يُؤسَف له أن يطرح من قبل علامة كبير معقود عليه أمل الإصلاح بصدره الرحب وعقله الجمّ، فمن أين نلتمس الأعذار لمن هم دونه من الفريقيْن؟!
وفي الختام وجهت الجمعية تحيتها للدكتورة المناعي قائلة: هذه ملاحظات عجولة لن يضيق بها صدرك سيّدتنا الفاضلة، نكتبها لا لأنّك لم تدركيها بعد تجربتك وخبرتك، ولكن لأنّك ممّن يستحقّون التواصل بالمناصحة والمباثثة، وينشرحون صدرًا بطيب المكاشفة، نسأل الله كاشف كلّ كربة أن يفرّج عن هذه الأمّة كربات جهلها، ويبصّرها ذخائر كنوزها ومكائد أعدائها، ودمت سالمةً وموفّقةً ومشكورةَ السعي والسلام عليكم ورحمة الله.

جمعية التجديد الثقافية

مملكة البحرين

11 فبراير 2007

حسين
02-11-2007, 10:59 PM
بهذا التقرير جزء منه صحيح ومنه ليس بذلك

فالسنة والشيعة يختلفون كلاهما بالتعبير عن بعضهم
فكل طرف يلصق التهمة بالأخر والموضوع غير منتهي وهذه مسَلمة

فلمن القضية؟
فيجب على كاتب اي تقرير الموضوعية بكتابته
نعني ليس بسني او شيعي من يكتب بل من منهج ودين ايضا مختلف بأن يخرج من كلا المذهبين وينظر بمنظور اليهما من بعيد ويتمعن بأخطائهم

فللأسف انا لم اكن في ذاك المؤتمر لأحكم عليه فالكلام من كلا الطائفتين يتطاير كرماد النار المشتعلة من هذه الأوضاع والأحتقان كبير

من هناك
02-12-2007, 12:44 AM
اخي حسين،
لكل طرف قصته الخاصة ولكن المشكلة هي في صميم الموضوع وليس في طريقة عرضه

إن الشيخ القرضاوي عرض للوضع العام في الشارع بعد ما فعله الحكام الجدد في العراق وبدعم تام من نظام الملالي في إيران

هو يقول لهم/
لو اردتم الحوار الحقيقي والتقريب الحقيقي عليكم اولاً ان تخلعوا القناع وتتخلصوا من البثور الحقيقية في وجهكم واولها مزار ابو لؤلؤة وثانيها الدعم الخاص لفرق الموت في العراق والتطهير العرقي في العراق وتهجير السنة

لن يحدث تقريب ما دام اهل السنة محرومين من اي تمثيل في ايران ومن اي مسجد في طهران رغم انهم يقيمون مجالس العزاء ولهم حسينيات في الشرقية وفي اكثر من دولة سنية.

يكفيني كذباً على بعضنا البعض. يمكن للسنة وللشيعة ان يعملوا سياسياً في خط واحد ولكن لا يمكن التقريب الديني ابداً بدون عودة للحق وللأصل.

قد يقول قائل كيف يمكن العمل السياسي في خط واحد، اقولها وبكل صراحة. إن العدو واحد ولا بد من التكاتف امامه وقد تعاون النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود وعاهدهم من اجل حماية دولة المدينة ولذلك فليس السنة والشيعة ابعد عن بعضهم من المسلمون الأول واليهود. كما ان المسلمين بحاجة للعمل المشترك هذه الايام في وجه الهجمة الصهيونية ولكن لا تظنن ايران انها قادرة على السيطرة على الشارع السني بمجرد ان تدعم بعض المقاومات الشعبية هنا وهناك.

لا بد من وقفة وعودة إلى الاصل والبدء من هناك والتخلص من الكم الهائل من الروايات التاريخية والضرب على الأوتار المذهبية هناك وهنا وتشعيل العواطف كل سنة والرقص على انغام الرباب المكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله والذين كانوا من خيرة صحابته.

Lion
02-12-2007, 02:26 AM
لا يمـــكن ولن يحــصل تقريب بين ( اهل الســنة والشيعة )
ما لم ( يتم ) حــل مشكلة النظام الطائفي الملالي في العـــراق
والقــتل ع الهوية !!

ومـــحاولة إلصاق ( النظام السابق والبعثيين ) بالسنة ,,

الأمــــر ذاته محــاولة تشييع الســـنة ( البسطاء ) في سوريا وإغرائهم
بالمـــال مقابل التشيع لاغـراض سياسية !!

إضافة الى ( اجندة ) النـــظام الايراني المشــبوهة في المنطقة ،،
من خلال التســـلح النووي ,,ودعم العصـــابة الطائفية في العراق ،،

والكـــف عن محاولة ( إسـتفزاز ) السنة بسب الصحـــابة ،،

وإعـــــطاء السنة في إيران ولو جـــزء بسيط من حقوقهم ،،

،،

اذن لا يوجــــــــــــد ( ارض خــــصبة )
لتقريب بين اهل المـــذهب
وليس المذاهب ,,
فـي الافق ,,
حـــفظنا الله من شر فتنة لاتبـقي ولاتذر


تحــــياتي بـــلال ،،

: (

من هناك
02-12-2007, 04:18 AM
شكراً لك على التحية ايها الأسد

هل انت من العائلة الحاكمة في سوريا :)

حسين
02-12-2007, 11:38 AM
يكفيني كذباً على بعضنا البعض. يمكن للسنة وللشيعة ان يعملوا سياسياً في خط واحد ولكن لا يمكن التقريب الديني ابداً بدون عودة للحق وللأصل.
.

كلام من ذهب بلوح من نور شكرا اخي بلال

وهذا ماأريد ان أقوله يعني بأن يكونوا أحرار بأوطانهم وشعور الأخوة بالوطن دون تهميش اي طرف اخر وهذا ماتريد الحكومة الأمريكية لكي يكون العراق صناعة امريكية ونموذج تفتخر به
وهذا ماسعاه الملك عبدالله ال سعود في الحوار الوطني بالسعودية وحاول التقريب السياسي بينهم
فتخلصوا بعض الشيعة وبعض السنة عن بعض تفاهاتهم ضد بعضهم كسب الصحابة او التطبير ماقاله الشيخ حسن الصفار لدى الشيعة والتكفير واباحة دم الشيعة ماأيده اشيخ عايض القرني لدى السنة
وتكون مزيج جديد للأسف من قبل المتشددين حيث يسمونهم شيوخ الحكومة

وهذا ماأتمناه بأن يتوحدوا سياسيا ضد اي عدو اتجاههم دون اي اطماع داخلية او كرسي

اما ماقاله الأخ lion عن قمع للسنة بالعراق ومحاولة نشر التشيع لسوريا لأطماع سياسية في العراق فدولة البحرين أخذت توزع الجنسية لبعض السعوديين السنة لكسر موازين الأنتخابات فيها

وان كان نشر التشيع في غاية الدين فجميع المسلمين يصرفون الأموال في نشر الأسلام ففي افريقيا نعطي الأفريقي مبلغا ليسلم أو الهند ومساجد الله عمرت بذلك هناك

Lion
02-12-2007, 02:23 PM
أخذت توزع الجنسية لبعض السعوديين



ســـؤال وش مصــــدرك ؟؟
الكـلام هذا يحتاج دليل ياعزيزي ,,


،،




هل انت من العائلة الحاكمة في سوريا :-)



بـــلال,,

لا لا انا من العائلة الحاكمة على قبيلتي <<< بدوي ما يترك طبعه : )



،،


: /

هنا الحقيقه
02-12-2007, 08:20 PM
احسسسنت وبارك الله بك اخي بلال

واما الاخ الاسد انا معك كيف تكون هناك ارض خصبه وكل ارض خصبه جعلوها الملالي ارض بوار واولها العراق بعدما كنوا الشيعه والسنه يتعايشون بها ويتزاورون وتزاوجون اصبحت الان عرشو خاويه بفضل الملالي في ايران

حسين
02-12-2007, 09:49 PM
اخي العزيز أسد

تقرير لجنة حقوق الأنسان للبحرين



التجنيس السياسي: انتهاكات بالجملة لحقوق المواطنين والأجانب
موارد القلق .. تصنيفات المتجنسين.. وتوصيات عامة
31/8/2006

يتابع مركز البحرين لحقوق الإنسان بقلق تطورات قضية التجنيس السياسي. فقد كشف أعضاء بمجلس النواب بأن السلطات ربما قامت بمنح الجنسية بشكل استثنائي لحوالي 10 آلاف من المقيمين الآسيويين والعرب. ويضاف هذا العدد لحوالي 30 ألف ربما تم منحهم الجنسية بشكل استثنائي خلال الأعوام الأخيرة ويعتقد بشكل واسع بان هناك دوافع سياسية وراء حملات التجنيس الاستثنائي وخصوصا لأنه يتم بشكل غير علني ويقوم على أساس عرقي وطائفي، وان للتوقيت علاقة بالعملية الانتخابية التي ستجري في البلاد بعد شهور قليلة.

وتندرج موارد قلق المركز في الأمور التالية:

1. التمييز وعدم المساواة: يتم التجنيس بشكل انتقائي على أساس الأصل القبلي أو الطائفي، وليس بناء على حق متساو للأجانب في الحصول على الجنسية. فالمادة (6) من قانون الجنسية البحريني لعام 1963 تسمح بمنح الجنسية بشروط منها الإقامة لمدة 15 عام للعربي و25 عام لغير العربي. ولكن الخلل الأساسي يكمن في طريقة تطبيق القانون: فالقانون لا يوجب على السلطات منح الجنسية لمن تنطبق عليهم الشروط بشكل تلقائي، مما يفتح المجال للتمييز والتحيز في منح الجنسية بناء على شروط غير مكتوبة، ووفقا لتوجهات ومزاج السلطة، وفي غياب الشفافية والمحاسبة.

2. إساءة استخدام السلطة الممنوحة استثنائيا: إن نسبة كبيرة من الذين تم منحهم الجنسية لم يستكملوا المتطلبات القانونية الاعتيادية، وخصوصا مدة الإقامة، لذلك يتم منحهم الجنسية عبر استخدام سلطة استثنائية يمنحها القانون للملك.

3. التلاعب بالقوانين والإجراءات: في حين تم تعطيل بعض الطلبات المستوفية للشروط لسنوات طويلة بذريعة عدم تمكن صاحب الطلب من إثبات إلغاء جنسيته الأصلية، يتم في التجنيس السياسي تجاوز ذلك الإجراء أو الالتفاف عليه. كذلك يتم تجاوز قوانين البلدان الأصلية للمتجنسين والتي لا تسمح بازدواجية الجنسية مثل الهند والسعودية. فيما تتجاهل حكومات بعض تلك البلدان حصول مواطنيها على الجنسية البحرينية، فيواجه المتجنسون السوريون مثلا غرامات من سلطات بلدهم لعدم أداءهم لخدمة العسكرية.

4. تزوير المعلومات: من اجل إصدار الجنسية ووثائق الهوية للمتجنسين الذين لا يقيمون في البحرين أصلا، كالسعوديين مثلا، أو لتسجيل هؤلاء المتجنسين في مناطق معينة لأغراض انتخابية، يقوم موظفو السلطة بإدخال عناوين غير حقيقية، بتثبيت عناوين في مناطق غير مأهولة مثل جزر حوار، أو باستخدام عناوين مساكن مأهولة من قبل أناس آخرين.

5. الحرمان من الجنسية: في الوقت الذي يتم منح الجنسية بشكل استثنائي لمن لا تنطبق عليهم شروط الإقامة، والذين يتمتعون بجنسيات بلدانهم الأصلية، يتم حرمان المئات ممن يستحقونها بسبب أصلهم العرقي أو انتمائهم الطائفي رغم انهم لا يتمتعون بجنسية أخرى . ولا تزال هناك المئات من العائلات تعاني من الآثار النفسية والاقتصادية والاجتماعية المترتبة على الحرمان من الجنسية، رغم توفر جميع الشروط المطلوبة، واغلب هؤلاء من أصول فارسية من المذهبين السني والشيعي. في حين تتضمن المادة 15 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بأن "لكل فرد حق التمتع بجنسية ما". من ناحية اخرى يتم حرمان الأطفال من أم البحرينية من الجنسية بسبب اختلاف جنسية الأب، ذلك بالرغم من أن البحرين عضو في "اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي تنص في المادة 9 على أن "تمنح الدول الأطراف المرأة حقا مساويا لحق الرجل فيما يتعلق بجنسية أطفالهما". وتبرز قضية عائلة الستراوي كنموذج صارخ لحرمان مواطنين بحرينين من الجنسية وتفرقهم كلاجئين في بلاد مختلفة .

6. انتهاك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين والأجانب: تعاني البلاد من البطالة المتفاقمة وتدني الأجور وأزمة السكن، ويعاني من ذلك نسبة كبيرة من المواطنين والأجانب على حد سواء . وبدلا من أن تقوم الحكومة بإصلاحات اقتصادية تتضمن تنظيم جلب العمالة الأجنبية وتحسين أوضاع الأجور وظروف العمل للمواطنين والأجانب بشكل عام، تلجأ السلطة ولأغراض سياسية إلى توطين الأجانب بأعداد كبيرة مما يزيد من تردي الأوضاع المعيشية والسكنية وزيادة المشكل الاجتماعية. ان تجنيس العمال الأجانب لا يعني بالضرورة ضمان حقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، بل انه يفقدهم بعض الميزات مثل بدل السكن وبدل الغربة وغيره. وكانت السلطات البحرينية تمتنع عن الانضمام إلى "الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم" بذريعة خطر توطين الأجانب على التركيبة السكانية في البحرين، ولكننا نجدها الآن تلجأ إلى منح الجنسية لأعداد كبيرة من هؤلاء بشكل استثنائي وعلى أساس طائفي وذلك بناء على أغراض ومصالح سياسية.

7. انتهاك الحقوق السياسية: التلاعب بالانتخابات لتثبيت الهيمنة والاستبداد: إن توقيت عمليات التجنيس وحجمها وطريقة اختيار المستفيدين منها تؤثر بشكل مباشر في العملية الانتخابية، بما يضر بحقوق أفراد الشعب ويثير الخلاف العرقي والطائفي وذلك لمصلحة هيمنة السلطة على مؤسسات الدولة. وقد اقترنت عملية التجنيس الواسعة التي تنفذها السلطات بتغيير القانون المتعلق بالحقوق السياسية، بحيث تم منح المتجنس حق الترشيح والانتخاب بشكل فوري بدلا من الانتظار عشر سنوات.

8. استخدامم الأجانب كمرتزقة ومنحهم الامتيازات : توظف الحكومة فئات معينة من الأجانب من ذوي انتماء عرقي وطائفي معين في الأجهزة الأمنية والعسكرية وتفضلهم على المواطنين في الامتيازات الوظيفية والخدمات وتستخدمهم في الأجهزة القمعية، مثل قوة الأمن الخاصة، وتوفر لهم السكن في مجمعات مغلقة، وتمنحهم الجنسية بشكل استثنائي وبأعداد كبيرة.

9. إثارة التوتر العرقي والطائفي وكره الأجانب: بسبب التمييز العرقي والطائفي في منح الجنسية، والأضرار السياسية والاقتصادية المترتبة على سياسة السلطة في السياسي، والاستغلال السياسي والأمني، فان الأرضية مهيأة جدا للتوتر العرقي والطائفي على المستوى السياسي والاجتماعي، ومما يؤدى للتشدد وكره الأجانب واستهداف حتى أولئك الذين حصلوا على الجنسية بشكل عادي، أو الأجانب بشكل عام.

10. غياب الشفافية: رغم ان السلطة تنكر وجود تجنيس انتقائي لأهداف سياسية، إلا إنها تمتنع عن الكشف عن أعداد الذين يتم تجنيسهم، والكشف عن هوياتهم والبلدان التي قدموا منهما.

11. غياب الرقابة والمحاسبة: منعت الحكومة مجلس النواب من التحقيق في قضية التجنيس وذلك عبر قانون كانت قد شرعته يمنع المجلس من التحقيق في تصرفات السلطة السابقة لتشكيل المجلس. ويتردد النواب والجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في تناول قضية التجنيس السياسي بشكل صريح وجاد باعتبار إنها قد تمس تصرفات ملك البلاد، مما يعرضهم لغضب السلطة وربما الملاحقة القانونية المشددة.

تصنيفات المتجنسين:
لتقييم قضية التجنيس بشكل صحيح، ولطرح التوصيات والحلول المناسبة، يمكن تصنيف المجنسين إلى 6 فئات رئيسية:

الفئة الأولى: المستحقون للجنسية وفقا للمواثيق الدولية والحق الإنساني:
وهم المقيمون الذين لا يحملون جنسية بلد آخر، وتنطبق عليهم الشروط الاعتيادية للجنسية مثل مدة الإقامة، أو انهم وولدوا في البحرين من أب لا يحمل الجنسية. وهؤلاء هم الذين يدافع عنهم القانون الدولي لحقوق الإنسان. حيث ينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكذلك المعاهدات الدولية المرتبطة به على إن لكل إنسان الحق في جنسية بلد ما.
وباعتبار ان منح هؤلاء الجنسية يتماشى مع القانون البحريني، فهولا ء حقهم في الجنسية ثابت من الناحية القانونية والإنسانية. . ويجب تعديل القانون البحريني بما يتناس مع الالتزامات الدولية فيما يتعلق بمنح الجنسية لأبناء الام البحرينية.

الفئة الثانية: المستحقون للجنسية، بتوافر شروط القانون المحلي:
وهم الذين يتمتعون بجنسية بلد آخر وجاءوا إلى البلد بشكل عادي للعمل، وتتوفر فيهم الشروط الأساسية الاعتيادية مثل مدة الإقامة. وهؤلاء يحق لهم وفقا لقانون البلد التقدم لطلب الجنسية. ورغم أن هؤلاء ليسوا محرومين من جنسية بلدانهم الأصلية، إلا أن حقوقهم المكتسبة نتيجة إقامتهم لمدة طويلة في بلد جديد، تؤهلهم للحصول على الوضعية القانونية والامتيازات التي يتمتع بها سكان البلد أنفسهم.
ويحق لهؤلاء الحصول على الجنسية بشكل تلقائي، مادامت الشروط القانونية متوافرة. ويلزم أن يكون الامتناع عن منح هؤلاء الجنسية مسببا وبناء على معايير واضحة غير قائمة على التمييز ولا تقوم على تقديرات موظفي السلطة. وفي حالة وجود سياسة عامة في تقييد منح الجنسية لأسباب المصلحة العامة فيجب أن يكون ذلك بقانون وضمن معايير وإجراءات واضحة ليست قائمة على التمييز ومع ضمان الشفافية.

الفئة الثالثة: المقيمون الذين لا تتوفر فيهم الشروط الاعتيادية، ويتم منحهم الجنسية بشكل استثنائي:
وهم الذين يتمتعون بجنسية بلد آخر وجاءوا إلى البلد بشكل عادي للعمل، ولكن لا تتوفر فيهم شروط الأساسية الاعتيادية مثل مدة الإقامة. مثل هؤلاء كانوا يحصلون على الجنسية في حالات فردية، وعبر العلاقات (الواسطة) او الرشاوى، وتتدخل أيضا معايير قائمة على التمييز العرقي او الطائفي. وكانت هذه الحالات محدودة العدد في الماضي حتى تم انكشااف قيام السلطات بمنح الجنسية بأعداد كبيرة تم تقديرها في أغسطس الجاري بعشرة آلاف، وتقول المصادر ربما تكون هذه الدفعة الأولى. ولا يتم المنح بشروط متساوية وانما بناء على قوائم تحددها السلطة ربما تكون قائمة على مواصفات غير معلنة مثل نوعية المذهب الديني. ولأن هؤلاء تم تجنيسهم على أساس التمييز العرقي والطائفي، وبناء على الاستخدام الخاطئ للسلطة الاستثنائية، وما بني على باطل فهو باطل، فلابد من مراجعة حق هؤلاء في الجنسية وجميع ما يترتب عليها، مع حفظ الحقوق المدنية والإنسانية لهؤلاء باعتبارهم مقيمين في البلاد.

الفئة الرابعة: الذين تم جلبهم من الخارج ضمن السياسة الأمنية الطائفية، ولكن تتوفر فيهم الشروط القانونية:
يتمتع أفراد هذه الفئة أيضا بجنسية بلد آخر. ورغم تمتع أفراد هذه الفئة بالشروط الاعتيادية مثل مدة الإقامة، الا ان انهم قد تم جلبهم الى البلاد ضمن سياسة التوظيف في الأجهزة الأمنية والعسكرية، بناء على مواصفات عرقية وطائفية معينة. وربما يكون جلبهم وتوظيفهم - تم مخالفة للدستور- الذي يشترط توظيف المواطنين في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وقد تم استخدام بعض هؤلاء في تنفيذ انتهاكات لحقوق الإنسان مثل التعذيب والاستخدام المفرط للقوة.

الفئة الخامسة: الذين تم جلبهم من الخارج ضمن السياسة الأمنية الطائفية، ولا تتوفر فيهم الشروط القانونية:
وهم كالفئة الرابعة من ناحية التمتع بجنسية بلد آخر والقدوم للبحرين ضمن سياسة التوظيف في الأجهزة الأمنية والعسكرية، ولكن لا تتوفر فيهم الشروط الأساسية الاعتيادية مثل مدة الإقامة. وهؤلاء لا يستحقون حتما الجنسية البحرينية، بل يجب إعادة النظر في الحاجة الدائمة إليهم، ويلزم ان يكون التوظيف في الأجهزة الأمنية والعسكرية في داخل البلاد وليس خارجها، ومفتوحا للمواطنين وبعيدا عن التمييز العرقي والطائفي.

الفئة السادسة: مواطنو دول مجاورة لا يقيمون في البحرين:
وهم مواطنون في دول مجاورة ربما ينتمون إلى أصول قبلية مشتركة لجهات متنفذة في السلطة، ولكنهم لم يقيموا قط في البحرين، ولا تسمح بلدانهم بازدواج الجنسية، ولا تتعامل بلدانهم بالمثل في منح الجنسية للبحرينيين. وهؤلاء يفتقدون لشرط الإقامة، ولا ينتمون إلى البلاد فيما بتعلق بالحقوق او الواجبات المدنية والسياسية والاقتصادية، ولا تربطهم اية صلات بالمجتمع. ولا يوجد أي وجه قانوني او اجتماعي او إنساني لمنحهم الجنسية والحقوق المترتبة عليها.

التوصيات:

يناشد مركز البحرين لحقوق الإنسان السلطات والجهات المعنية بحقوق الانسان التدخل والدفع باتجاه:


المكاشفة والشفافية: بأن تعلن السلطة عن جميع المعلومات المتعلقة بالتجنيس، وخصوصا عدد المجنسين وهويتهم
ان يتم فتح المجال وبشكل علني للمناقشة والحوار وايجاد الحلول لهذه القضية
ان يتم اجراء اصلاح اداري في الاجهزة المتعلقة بمنح الجنسية ومحاسبة المسؤولين عن التجاوزات
ان يتم تعديل قانون الجنسية بحيث يحدد بشكل واضح شروط التجنيس بشكل استثنائي، ويقيد تلك السلطة بحيث يمنع اساءة استخدام تلك السلطة، ويحقق الشفافية بالاعلان الرسمي عن حالات منح الجنسية.
ان يتم وضع الحلول واعادة النظر ضمن الاطار الانساني لمن تم منحهم الجنسية خارج الشروط الاعتيادية
اتخاذ اجراءات لوقف أي تمييز في منح الجنسية، واي تفضيل للمجنسين الجدد في التوظيف والسكن والامتيازات
اعطاء الاولوية للمواطنين - ودون تمييز بينهم- للحصول على الوظائف والترقيات في اجهزة الجيش والأمن
اعطاء الاولوية في منح الجنسية بشكل استثنائي للبدون المحرومين من الجنسية وللنساء ممن لديهن ابناء بحرينيين ولابناء البحرينيات
تسريع اجراءات منح الجنسية للمستحقين، واصدار جوازات سفر للبحرينيين المحرومين من ذلك مثل أبناء وذرية الحاج صالح الستراوي الممنوعين حتى الآن من العودة للبحرين.
من مصدر اخر

تغيير الهوية خلال عشر سنوات

وحول ما يثار في الصحف المحلية بأن ذلك المعدل من التجنيس سيؤثر على هوية البحرين العربية خلال عشرين سنة، رد النائب عبدالنبي سلمان: "هذا صحيح ولكن خلال فترة أقل من عشرين سنة، وأنا صباح الأحد 27-8-2006 خلال اجتماع مع وزير الداخلية حول موضوع التجنيس، قلت له إن التركيبة الديموغرافية سوف تتغير خلال عشر سنوات لصالح الآسيويين إذا استمرت الأمور بهذه الطريقة.
ويضيف النائب عبدالنبي سلمان: "لا تنسى أن شعب البحرين لا يتجاوز 750 ألفا، وحاليا يتم تجنيس ما بين 40 و 50 ألفا سنويا، أي أنه بهذا المعدل خلال عشر سنوات سوف يحدث تغيير كبير جدا. مقبلون خلال الأيام القادمة على حملة لرفض هذا التجنيس العشوائي، وقد اجتمعنا (الأحد) مع وزير الداخلية بايعاز من جلالة الملك لوضع الأمور في نصابها، خاصة أن هناك شدا كبيرا في الشارع البحريني تجاه هذه القضية".


مع العلم بأن الغالبية العظمة هي نسبة الشيعة البحرينيين

من هناك
02-13-2007, 04:55 AM
اخي الأسد،
ولا يهمك وإن شاء الله تصبح عائلتك حاكمة بصبرك وطموحك

اخي هنا الحقيقة،
شكراً لك على المرور

اخي حسين،
هناك اخطاء في الجهتين ولكن الخطأ عند الشيعة يعتبر تقرباً إلى الله بينما اهل السنة لا يقرون ما يحدث ولا يباركه المعممين الذين هم غير معصومين عند السنة لو اخطأوا

حسين
02-13-2007, 11:15 PM
كلامك صحيح أخي بلال ولكن هناك اختلافات بسيطة
فالشيعة في ايران ويمكن بالعراق ايضا يعتبرون بمثل ماتفضلت من قبل المراجع ولكن ماذا عن الشيعة غيرهم اي مثلا بالسعودية والبحرين
والسنة ايضا ففي الدول المتحفظة بعض الأشخاص وللأسف يقرون علماء الدين وكأنهم معصومين بعلمهم وكلامهم

من هناك
02-14-2007, 03:09 PM
ابداً ليس عند اهل السنة من هو معصوم غير صاحب الروضة الشريفة عليه الصلاة والسلام وزادها الله شرفاً وتعظيماً




والسنة ايضا ففي الدول المتحفظة بعض الأشخاص وللأسف يقرون علماء الدين وكأنهم معصومين بعلمهم وكلامهم

حسين
02-14-2007, 11:13 PM
(كأنهم) تفيد التشبيه والأكيد ليسو بمعصومين
البعض في مجتمعنا السني لايعتقدون بأن الشيوخ تخطأ اي قصدي يأخذون كلامهم كأنه مسَلمات ويطيعونهم بكل شيء وكأنهم لايخطؤون ببعض فتاواهم فهذا اجتهاد لهم ولهم اجره والبعض الأخر المتفتح لايسَلم أمره لشيخ معين بل يأخذ كل ماهو خير له ويلاحظ اختلافات العلماء ويتفتح بعلوم الدين المختلفة

Lion
02-15-2007, 09:31 AM
حسين,,
شكــــرا ع احضــارك الدليل ،،
أشاطرك الرأي فيما قلتـه الان ,,
بالنســـبة لموضوع التجنيس في البحرين ،،
والأمــــر غير مقتصر على السعـوديين فقط ،،


لـــكن بالنسبة للسعوديين ,,
الســـعودية لاتقبل بإزدواجية الجنسية ،،
وبالتــالي عددهم قليل جدا من يقبل ان يتخـــلى عن جنسيته السعودية
وعادة من يقبل الذين تربطهم علاقات قبلية او ما شــبه ذلك ،،


ولـــكن ايضا البحرين تقوم بتجــنيس من كافة الطوائف وليس شـــرط ان يكون ( سني )
وخير مثال لنا
الكـــيني النصراني الذي سحـــبت منه الجنسية ( ولا اعلم هل ارجعت له ؟؟ )
وهـــذا ليس تبرير لما تفعله الحـــكومة ,,


على العمـــوم حتى نصل الى نقاط مشـــتركة وهذا مبتغى اهل العقول ،،
عدم اســـتفزاز الآخـــر وتهيئة الارض الخـــصبة لها،،


لكـــن ايران بأجندتها العلنية والخفية و( الغالبيـــة ) من المعممين المعروفين في العـــراق وحـــزب بني فارس في لبنان ،،
هم يســــيرون بعكــس ذلك !!!


ونحــــن ( السنة ) لا نقر بذلك ونرفضـــه
وهــو من دولـة لا تحكم بالقران والســنة ،،
لكن انتم
ماذا قولــكم الصـــريح في سياسة تشيع ( البســطاء ) ودفع المال لهم من دولة تقول انها تطبق الشــريعة وبقيـــة الاختلافات الاخرى؟؟





،،


تحــيــاتي ,,


: )

الراية الخضراء
02-15-2007, 03:26 PM
بلال بلال يا اخ بلال
على من نزلت اية التطهير وماذا قصد الله من ورائها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كل الاحاديث تقول انها نزلت بحق الخمسة اهل الكساء
هم محمد وعلي وفاطمة والحسنين وسادسهم جبريل عليهم افضل الصلاة والتسليم

من هناك
02-15-2007, 06:29 PM
السلام عليكم،
لا ادري إن كنت ترد علي في هذه المشاركة.


بلال بلال يا اخ بلال
على من نزلت اية التطهير وماذا قصد الله من ورائها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كل الاحاديث تقول انها نزلت بحق الخمسة اهل الكساء
هم محمد وعلي وفاطمة والحسنين وسادسهم جبريل عليهم افضل الصلاة والتسليم

هذا الموضوع قديم يا اخي وقد اعطيت رأيي فيه وهو ان الأحاديث الضعيفة التي تشير إليها تجتزئ الآية من سياقها تمامأً كما انها تجعل فاطمة رضي الله عنها خارج بيت علي رضي الله عنه ولا اظن ان هناك عاقل عربي يقول ان الزوجة ليست من آل بيت زوجها.

كيف يكون جبريل عليه السلام من اهل البيت ايضاً ؟ !!!!

حسين
02-15-2007, 07:48 PM
أخي العزيز lion
مستحيل لن يوجد أحد يطبق الشريعة الأسلامية بأي بلاد فكل دولة تدعي ذلك وتطبق عكس ذلك ايران والعراق والسعوديه وطالبان وغيرهم
أما عن استفزاز الطرفين فهذا موجود لدى كلا الطائفتين فبعض الشيعة من يسب أو يكفرون بعض الصحابة والتابعيين وبعض رموز السنة وبعض ايضا السنة من يسب أو يكفر اقارب الرسول مثلا أب الرسول وعمه وبعض أئمتهم وبالخصوص أمامهم الأخير وبعض رموزهم الشيعية والحمدلله انهم في بعض المناطق قد تخلصوا من تلك الأستفزازات لبعضهم وهذا تقدم كبير

فعندما نحاسب ايران على كل ماتعمله بحق اخواننا السنة هناك فهذه مصيبة نعلم ببغضهم لأهل السنة هناك ونتمنى اي تقدم شيعي لديهم هناك وعلى ماقرأت بأنهم بدأوا ببناء اول مسجد لهم بالعاصمة مع انتشارها ببعض مناطق السنة هناك وحتى الشيعة بالسعودية بدأوا بأخذ ادوارهم الوطنية بالمملكة ولكن يظل هناك
قضايا صغيرة بينهم وقد تتحلل بالوقت القريب انشالله كمثل بناء حسينية ومسجد شيعي بالرياض وجعل بعض الوزراء الممثلين لهم شيعة واشراكهم بالحكومة وغيرها وبالمثل لدى أيران ايضا ولكني اظل مطالب لكلا الطرفين بأن ينظروا لهم بروح الوطنية بأيران والسعودية وليس بالطائفية

اما عن تسلح ايران فالخبراء مختلفون فيه لأنه موضوع سياسي بحت وليس طائفي
فالأمريكين ينوهون بأنها بداية حرب باردة بين الروس وأمريكا بما تفعله الروس بنشر اسلحتها لدى البعض ونشر الطاقة النووية ايضا لدى البعض كما قيل في السعودية ومصر ايضا

أما عن سؤالك وتشييع البسطاء فأنا أجبت عليه بردي السابق
اما ديني واما سياسي
فهناك ديني قد يصل حتى الولايات الأمريكية وافريقيا وآسيا وغيرها من البسطاء وليس مقصور بنشره لسنة فقط
كما هو الحال لدينا نحن السنة في نشر الأسلام لدى البسطاء كأفريقيا وآسيا وغيرها بدفع مبالغ للفقراء هناك وبأغرائنا لهم بالمال فيسلمون والحمدلله انتشرت مساجدنا هناك وايضا مما يحصل بنشر بعض الكتب مجانا لدى بعض بسطاء الشيعة وقد يكون بالمال ايضا كما فعلت حكومة السعودية للمعارضة الشيعية بالخارج واما السياسي وأكيد انا معك في عدم تأييده يفكك المجتمعات ويجعلها تتناحر وكأنه يرمي بفتنة ويرحل الى مكان اخر ليفككه

Lion
02-16-2007, 11:57 AM
حـــسين ،،


من كـــلامك تقول انك ( ســني )
والحمد لله على ذلك ,,


ولكـــن استغرب دفاعك عن إيران ،،
ومـــا تقوم به من كيل بمكــيالين


فتارة تدعو ( لتدميـــر إسرائيل وامريكا )
وتارة اخـــرى ( تتعاون مع امريكا في احــتلال دولتين مسلمة )
وليتها اقــتصرت على ذلك ،،
انما عاثت في الارض فساداً - من قتل لاهل الســـنة - ودعم فرق موت


الشـــيعة يؤمنون بولاية الفقيه ،،
فكـــيف حزب الله يدعوا على امريكا ويقاتل إسرائيل ،،
ومجلس الثورة الإســلامية بقيادة الحكيم من اذناب امريكا ،،


وكـــلاهم مرجعهم الخمينائي ،،
انا ذكـــرت لك هذه المعادلة في موضوع آخر ولكن اجبت( بغموض ) ،،


قمــــة التناقض عند هؤلاء القوم !!


ايران تحــــاول بسط سيطرتها لإعادة الامبراطورية الفارســـية
وذلك مـــن خلال الشعارات المزيفة وبيـع الكلام والدجل ،،


لماذا تحـــاول تغير الاســامي العربية لمنطقة عرب ستان !!
وتضيـــق على اهل السنة ،،


ولكن اذا قارنا حـــال الشيعة في السعودية ،،
لنــجد انهم اخــذو جزء من حقوقهم ،،
وبعض الحقوق مـــازالت في الطريق من خلال الحوار الوطني ,,
علما بإن الســـعودية - دوله فيها تضيق للكل - دون تمـــيز
لكن تبقى الحـــكومة ( عادلة ) وتحكم بالشـــريعة الاسلامية ,,


اما إيـــران ،،
فإنها تبطش بإهل السنة في ايران ولاتعطيهم ولا أدنى حقـوقهم
وفي رواية لا ادري مصــداقيتها حـــتى العرب الشيعة في إيران
وتحـــاول تعجيم اسماء المدن العربية ،،
وغـــير ذلك سياستها المشبوههة في الـــمنطقة !!



وبالتــالي لا أظن في الأمد القريب أي تقـارب بين السنة والشيعة ،،
لأن ايـــران سوف تستمــر في سياستها ضد اهل السنة ومحاولة فرض الهيمنة في المنطقة ،،



تقبــل خالص تحياتي ،،


: )

الراية الخضراء
02-16-2007, 01:26 PM
ليس انا من جعل جبريل (ع) مع اهل الكساء ولكن الرسول سمح له بالدخول تحت الكساء فصار سادسهم
اما السيدة فاطمة (ع) فهي اكرم من كل زوجاة الرسول حتى امها بل حتى مريم العذراء
هذا ليس من عندي بل من الروايات المتواترة عن الرسول الكريم(ص)

حسين
02-17-2007, 08:15 PM
أخي العزيز lion
أنا لاأدافع عن ايران بل ادافع عن كافة الشيعة المتهمين بكل ذاك الأجرام الموجه لهم بأسم أيران ولكني أريد لك التوضيح بين المنهج السياسي والمنهج الديني فالسياسي مايقع الفساد بالأرض وحتى ان كان على بني جلدتم يعني شيعي

وأصحح لك الغلط بين الحكيم والخميني فالحكيم لهم مرجع مختلف عن الخميني فلا نكون من متبعي الأشاعات السياسية كما هي بالسابق يعني نفكر بسناريو مفبرك ضدنا كما كان بالسابق فقد نبعثر الأرواق فيما بينها
في الظن بأن صدام والى الأيام ماقبل اعدامه بأنه عميل أمريكي
والظن بأن حرب حزب الله مع اسرائيل هي مسرحية مزيفة لأخفاء التعاون بينهم
والظن بأن عبدالناصر قد تنازل بأرضه لأسرائيل
والظن بأن الخميني قد ثار ثورته بأمر من امريكا
والظن بأن الحكومات العربية وضعتها وصنعتها امريكا
ووغيرها من بعض الأشاعات
المهم لاتتبع مايقال فلاأنا ولا أنت نعلم بما يفبرك خلف الكواليس السياسية
فلا تظنني بأني أدافع عن أبرياء الشيعة دون أهلنا السنة فالعملية متساوية فالسنة ايضا مظلومون بمثل مظلومية الشيعة

اما عن الحكومة السعودية فأنا أرى التقدم في التقريب كما هو ايضا جاري في ايران ايضا ولكن ببطء شديد لكليهما وهذا لتوحيدهم على ارض الوطن ولكن لكلا الدولتين بعد متى صار هذا التقريب؟؟
بعد ماظلم من ظلم من شيعة وسنة من قبل تلك الحكومات
وايضا فأنت ومع بعض العلماء يعتقدون بأن المملكة تطبق الشريعة
ولكنك نسيت بأن البعض الأخر من العلماء من يكفرها وبشده والبعض يطالب بالجهاد ضدها والأكيد بأنهم سيهمشون من قبل الحكومة
وكما هو الحال ايضا بأيران فبعض الشيعة يظنون بأن الدولة تحكم بالشريعة الأسلامية والبعض الأخر يظنها تسير للمادة والسياسة فقط

من هناك
02-18-2007, 02:54 AM
طيب ارجو منك عرض هذه الروايات المتواترة من مصدر موثوق


ليس انا من جعل جبريل (ع) مع اهل الكساء ولكن الرسول سمح له بالدخول تحت الكساء فصار سادسهم
اما السيدة فاطمة (ع) فهي اكرم من كل زوجاة الرسول حتى امها بل حتى مريم العذراء
هذا ليس من عندي بل من الروايات المتواترة عن الرسول الكريم(ص)

الراية الخضراء
02-18-2007, 03:53 PM
ا - في حديث عائشة : روى مسلم في صحيحه و الحاكم في مستدركه و البيهقي في سننه الكبرى و كل من الطبري و ابن كثير و السيوطي في تفسير الاية بتفاسيرهم و اللفظ للاول عن عائشة قالت : خـرج رسـول اللّه غـداة و عليه مرط مرحل من شعر اسود, فجاءالحسن بن علي فادخله , ثم جاء الـحـسـين فدخل معه , ثم جاءت فاطمة فادخلها, ثم جاء علي فادخله , ثم قال : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت و يطهركم تطهيرا) (5) (6) .
- في حديث ام سلمة : روى كل من الطبري و القرطبي في تفسير الاية بتفسيريهما عن ام سلمة قالت : لما نزلت هذه الاية (انما يريد...) دعا رسول اللّه عليا وفاطمة وحسنا و حسينا, فجلل عليهم كساء خيبريا... (7) (8) .
ا- في حديث عمر بن ابي سلمة : روى كـل مـن الـطـبري و ابن كثير في تفسيريهما والترمذي في صحيحه و الطحاوي في مشكل الاثار, و اللفظ للاول عن عمر بن ابي سلمة , قال : نزلت هذه الاية على رسول اللّه (ص ) في بيت ام سلمة : (انما يريدليذهب ...), فدعا حسنا و حسينا و فـاطـمـة فـاجـلسهم بين يديه و دعاعليا فاجلسه خلفه فتجلل هو و هم بالكساء ثم قال : هؤلاء اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (10) (11) .


و فـي رواية ابن عساكر بعده : قالت ام سلمة : اجعلني معهم , قال رسول اللّه (ص ): انت بمكانك و انت على خير .


ب - في حديث واثلة بن الاسقع (12) (13) و ام سلمة (14) : اجلس عليا و فاطمة بين يديه و الحسن و الحسين كل واحد منهماعلى فخذه او في حجره .


كـما رواه عن واثلة الحاكم في مستدركه و قال : صحيح على شرطالشيخين , و الهيثمي في مجمع الزوائد.


و روى ذلـك عن ام سلمة كل من الطبري و ابن كثير والسيوطي في تفاسيرهم و البيهقي في سننه الكبرى و احمد في مسنده

الراية الخضراء
02-18-2007, 04:00 PM
المشاركة السابقة عن طريق اهل السنة
وهذه عن طريق اهل البيت(ع)
آية التطهير في مصادر مدرسة اهل البيت (ع )

شان نزول آية التطهير و حديث الكساء:

1- رواية ام المؤمنين ام سلمة (64) : ا - عن شهر بن حوشب قال : اتـيـت ام سلمة زوجة النبي (ص ) لاسلم عليها, فقلت : اما رايت هذه الاية يا ام المؤمنين : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت و يطهركم تطهيرا) ؟ قـالـت : انـا و رسـول اللّه عـلى منامة لنا تحت كساء خيبري , فجاءت فاطمة (ع ) و معها الحسن و الـحـسـيـن (ع ), فـقـال : ايـن ابن عمك ؟ قالت : في البيت , قال : فاذهبي فادعيه , فقالت : فـدعـوته ,فاخذ الكساء من تحتنا فعطفه , فاخذ جمعه بيده فقال : اللهم هؤلاءاهل بيتي فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا , وانا جالسة خلف رسول اللّه (ص ), فقلت : يا رسول اللّه بابي انت وامي فانا ؟قال : انك الى خير , و نزلت هذه الاية (انما يريد اللّه ...) في النبي (ص ) و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (ع ).

سند آخر للرواية : نـزلـت هذه الاية في النبي و علي و فاطمة و الحسن و الحسين بسندآخر عن ام سلمة (65) , قـالت : في بيتي نزلت هذه الاية (انما...), وذلك ان رسول اللّه جللهم (66) في مسجده (67) بكساء ثم رفع يده فنصبها على الكساء و هو يقول : اللهم ان هؤلاء اهل بيتي فاذهب عنهم الرجس كما اذهبت عن آل اسماعيل و اسحاق ويعقوب , وطهرهم من الرجس كما طهرت آل لوط و آل عمران وآل هارون ,قلت : يا رسول اللّه لا ادخل معكم ؟ قال : انك على خير و انك من ازواج النبي , قالت بنته : سميهم يا امة , قالت : فاطمة و علي والحسن و الحسين (ع ).

ب - عن ابي عبد اللّه الجدلي (68) , قال : دخلت على عائشة فقلت : اين نزلت هذه الاية : (انما يريد اللّه ... )؟ قـالـت : نـزلت في بيت ام سلمة , قالت ام سلمة : لو سالت عائشة لحدثتك ان هذه الاية نزلت في بيتي , قـالـت : بـيـنـمـا رسـول اللّه (ص ) اذقال : لو كان احد يذهب فيدعوا لنا عليا وفاطمة وابنيها , قـال :فقلت : ما احد غيري , قالت : قد قنعت (69) فجئت بهم جميعا, فجلس علي بين يديه , و جلس الـحـسن و الحسين عن يمينه وشماله , واجلس فاطمة خلفه , ثم تجلل بثوب خيبري ثم قال : نحن جـميعااليك - فاشار رسول اللّه (ص ) ثلاث مرات : اليك لا الى النار - ذاتي و عترتي اهل بيتي من لحمي و دمي , قالت ام سلمة : يا رسول اللّه ادخلني معهم , قال : يا ام سلمة انك من صالحات ازواجي , فنزلت هذه الاية : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت و يطهركم تطهيرا).

ج - عن عبد اللّه بن معين مولى ام سلمة (70) انها قالت : نـزلـت هـذه الاية في بيتها: (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت و يطهركم تطهيرا), امرني رسول اللّه (ص ) ان ارسل الى علي و فاطمة و الحسن و الحسين (ع ), فلما اتوه اعتنق عليا بـيـمـينه والحسن بشماله و الحسين على بطنه و فاطمة عند رجليه ثم قال : اللهم هؤلاء اهلي و عترتي فاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا قالها ثلاث مرات , قلت : فانا يا رسول اللّه ؟ فقال : انك على خير ان شاء اللّه .

د - باسناد اخي دعبل (71) , عن الرضا, عن آبائه , عن علي بن الحسين (ع ), عن ام سلمة قالت : نزلت هذه الاية في بيتي و في يومي , و كان رسول اللّه (ص ) عندي , فدعا عليا و فاطمة و الحسن والـحسين (ع ), و جاء جبرئيل فمد عليهم كساء فدكيا, ثم قال : اللهم هؤلاء اهل بيتي , اللهم اذهب عـنـهـم الـرجـس و طهرهم تطهيرا, قال جبرئيل : و انا منكم ؟ فقال النبي (ص ): و انت منا يا جـبـرئيـل ,قـالت ام سلمة : فقلت : يا رسول اللّه و انا من اهل بيتك ؟ و جئت لادخل معهم , فقال : كوني مكانك يا ام سلمة انك على خير, انت من ازواج نبي اللّه , فقال جبرئيل : اقرا يا محمد: (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت و يطهركم تطهيرا) في النبي و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (ع ).

2- رواية الحسين بن علي (ع ): عن زيد (72) بن علي عن ابيه عن جده (ع ) قال : كان رسول اللّه (ص ) في بيت ام سلمة , فاتى بحريرة , فدعا عليا وفاطمة و الحسن و الحسين (ع ) فـاكـلوا منها, ثم جلل عليهم كساءخيبريا, ثم قال : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت ويطهركم تطهيرا), فقالت ام سلمة : وانا معهم يا رسول اللّه , قال : انت الى خير (73) .

3- رواية ابي سعيد الخدري : ا - عـن ابـي سعيد الخدري (74) , عن النبي (ص ) في قوله تعالى :(انما يريد اللّه ليذهب عنكم الـرجـس اءهـل الـبـيت و يطهركم تطهيرا), اءنزلت في محمد و اءهل بيته حين جمع رسول اللّه (ص )عـلـيـا و فـاطمة والحسن و الحسين , ثم ادار عليهم الكساء, ثم قال : اللهم هؤلاء اهل بيتي فـاذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا ,وكانت ام سلمة قائمة بالباب , فقالت : يا رسول اللّه و انا منهم ؟ قال :و انت على خير.

ب - عن عطية : سالت ابا سعيد الخدري عن قوله تعالى : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت و يطهركم تطهيرا) قال : نزلت في رسول اللّه (ص ) و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (ع ) (75) .

4 - عن ابي جعفر (ع ) (76) : فـي قوله تعالى : (انما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس اءهل البيت ويطهركم تطهيرا), قال : نزلت هـذه الايـة في رسول اللّه (ص ) و علي بن ابي طالب و فاطمة و الحسن و الحسين (ع ), وذلك في بيت ام سلمة زوجة النبي (ص ), دعا رسول اللّه (ص ) عليا و فاطمة والحسن و الحسين (ع ), ثم الـبـسـهـم كساء له خيبريا, و دخل معهم فيه ثم قال : اللهم هؤلاء اهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني ,اللهم اذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا, فنزلت هذه الاية , فقالت ام سلمة : و انا معهم يا رسول اللّه ؟ قال : ابشري يا ام سلمة فانك الى خير .