تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تجريم الدعاة من أنصار الجهاد والمجاهدين



المهاجر الشامي
02-11-2007, 05:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، أما بعد :
إن ظاهرة تجريم الدعاة - من أنصار الجهاد والمجاهدين - ومطالبة الحكومات بالقبض عليهم وسجنهم أو ترحيلهم إلى بلدانهم ، أو تسليمهم إلى أنظمة قمعية للفتك بهم ... ناهيك عن وصفهم بالخوارج والتطرف تارة ، وبالطيش والغوغاء تارة أخرى ، وغير ذلك من ما خاض به الخائضون من وعاظ الطواغيت والتيارات الإخونجية والجامية وغيرهم من أهل الأهواء والبدع ، أدى الأمر بالسلطات الأمنية الغربية والعربية بتبرير إعتقالهم وسجنهم .

وها هي الشرطة البريطانية تقوم بمداهمة بيوت الدعاة وطلبة العلم من أنصار المجاهدين وتزج بهم في سجونها على أساس تقارير كتب معظمها بعض أتباع من تقدم ذكره ..

فقد قامت الشرطة البريطانية مدججة بالسلاح عند صباح الأمس بالقبض على الداعية المسلم – أبو عز الدين - عمر برووك الذي إعتنق الإسلام منذ أكثر من 10 سنوات ، والتي كانت الشرطة البريطانية تراقبه وهو يسير يرفقة ولده الصغير الى المدرسة ... ولما تمكنوا من القبض عليه طلب منهم السماح له بإحتضان وتقبيل ولده (عز الدين 7 سنوات) ليخفف عنه بسبب الفزع الذي أصابه عند رؤية الشرطة قد إجتمعت على والده وطرحته أرضا ووضعت الأغلال في يديه ... لا شك بأن هذا المشهد المروع سيكون له الأثر الكبير على هذا الليث الصغير الذي يحفظ من كتاب الله الكثير ...
وقال تقرير الشرطة البريطانية بأنه قد تم القبض عليه على خلفية محاضرة ألقاها قرابة عامين في مدينة برمنغهام مدح فيها أحداث 11 من سبتمبر ، واحداث تفجير قطارات مدريد ، وتفجيرات لندن ... ووصف من شارك فيها بالرجال العظام ... وبسبب ثنائه على الشيخ أسامة بن لادن والشيخ أيمن الظواهري والشهيد - بإذن الله - أبا مصعب الزرقاوي رحمه الله وغيرهم ، ووصفهم بأسود التوحيد وقادة الأمة .

وقد رحب كعادته (عناية بنغلاولى) الناطق بإسم المجلس الإسلامي البريطاني - الموالي للكفار ضد المسلمين - كعادته بإعتقال الداعية عمر برووك ، وأبدى شكره وإمتنانه العميق بالدور الذي تقوم به الحكومة والشرطة البريطانية في مساعدتها للمجلس الإسلامي لكي يتخلص من الجراثيم والأورام المعدية في جسده الجالية المسلمة " حسب زعمه ..

إن التيار المعتدل الوسطي المزعوم من الأخونجية والجامية ، قد تمادى كثيرا في موالاة الكفار ضد المسلمين ، وفي نصب الشراك للإيقاع بالدعاة وأنصار الجهاد ، وفي كتابة التقارير الأمنية بكل من كفر بطواغيتهم ، بل وفي تزيين الباطل للناس من اجل المحافظة على سلامة مراكزهم ومصالحهم ... فليتقوا الله ، وليرجعوا إلى دينهم ، ولينظروا مواضع أقدامهم وعواقب إقدامهم فقد زادوا الأمة بلاءً وشراً ... وليعلموا بأن تلبيسهم على المسلمين ومحاربة للدعاة وأنصار الجهاد ، إنما هو مخالفة صريحة لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما خالفه إلا الكفار والمنافقين فقد قال تعالى : " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنه أو يصيبهم عذاب أليم " وكم توعد الله الذين يصدون عن سبيله ويبغونها عوجا ، بقوله تعالى: " ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون " وقد حصل اللبس وكتمان الحق من هؤلاء الجامية والإخونجية وأهل الأهواء والبدع والله المستعان


أيها الأخوة الأحبة .. أحسنوا الظن بإخوانكم الدعاة من أنصار الجهاد والمجاهدين ، فإنهم إن عجزوا بالعذر الشرعي أن يكون الى جنب إخوانهم المجاهدين في أرض الجهاد ، فإنهم يعملون في واجب الدعوة إلى الله ، ومناصرة فريضة هذا الزمان وأهلها ، ليكون لهم شرف المشاركة في العمل لإقامة شرع الله في الأرض .

وأعلموا أثابكم الله بأن الذي أصبح اليوم معلوماً للمسلمين كافة أن المجاهدين وأنصارهم من العلماء والدعاة وغيرهم يريدون نصرة الدين والزود عن المسلمين وعن ديارهم ، وإقامة الخلافة لتطبيق شرع رب العالمين في هذا الزمان الذي اشتدت فيه الغربة وعظمت الكربه فلا تبخلوا عليهم بالمناصرة والدعاء وحسن الظن بهم ...

وتذكروا أثابكم الله بأن بين أيدينا من ميراث نبينا صلى الله عليه وسلم ، ما يرشدنا إلى إعادة الأمة إلى قمة مجدها وعزتها وسابق عهدها ، ولا يكون ذلك إلا بالكفر بالطاغوت والإيمان بالله وحده لا شريك ، وبالتخلص من كل الشرك والكفر وأهله ، ومن كل نظام وقانون وضعي ليظهر الفرقان بشريعة الرحمن .

وتأملوا في قول سلفنا الصالح بأنه ما نزل بلاء الا بذنب ولا رفع إلا بتوبة ... فهل من تائب منيب وعامل مجيب ..

خادم الإسلام
22 محرم 1428هـ