تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من هو ابا حنيفه النعمان ؟



هنا الحقيقه
02-09-2007, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد ..
فاني رايت ان ابداء بتعريف الائمه من اهل السنه لتنير ان شاء الله اهل الحق واطلاب العلم فلا يجوز ان اتوغل بالامور الفقهيه والاتفاق والاختلاف قبل ان اتكلم عن ائمه اهل السنه وان شاء الله اكون موفق ولكم مني جزيل الشكر
والله من وراء القصد

هو النعمان بن ثابت و كنيته أبو حنيفة و لقب بالإمام الأعظم ولد بالكوفة سنة 80 هـ فى عهد الخليفة عبد الملك بن مروان و نشأ فى أسرة صالحة غنية و كان حسن الوجه ، حسن النطق ، قوى الحجة ، شديد الذكاء ، فطنا سريع البديهة شديد الكرم ، طويل الصمت ، دائم الفكر ، زاهدا متعبدا ، جهورى الصوت و هو أحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة و قد إشتهر بإمام أهل الرأى ، و كان أبو حنيفة يعمل بالتجارة بصدق و أمانة و إستمر فى ذلك أكثر حياته فإكتسب خبرة فى العرف و العادات و المعاملات و طرق الناس فى البيع و الشراء و قد تفقه أبو حنيفة على يد أستاذه حماد بن أبى سليمان و قد لازمه 18 عاما حتى قال حماد (أنزفتنى يا أبا حنيفة) كناية عما أخذه منه من علوم ، و كان أبو حنيفة من أصحاب علم الكلام و لكنه تحول إلى الفقه فراح يجمع حوله التلاميذ ثم يطرح القضية لمناقشتها فإذا نضجت دونت ، و قد منح تلاميذه قدرا كبيرا من الحرية فلم يتركوا مسألة دون نقاش بينما تجد إماما مثل مالك يملى على طلبته ما يراه دون مناقشة و كانت طريقة الأحناف مشجعة على إتاحة فرصة جيدة للتلاميذ للتدريب على الإجتهاد و ضبط المسائل كما سار الأحناف وفق منهج واضح يتحرى العلة و يبحث عنها و لكنهم إبتدأوا أولا بالفقه ثم إستخرجوا الأصول و القواعد منه فيما بعد و قد كان للإمام أبى حنيفة جمهور من التلاميذ على رأسهم أبو يوسف الذى سار قاضيا للقضاة و محمد بن الحسن الشيبانى و زفر بن الهزيل و الحسن بن زياد . و قد أوجدوا بعض المصطلحات الخاصة بهم فإذا إتفق أبو حنيفة و أبو يوسف قالوا (إتفق الصاحبان) و قد أطلق على الأحناف أهل الرأى و هو التوجه الشائع فى الكوفة ، و كان أبو حنيفة يعمل بكتاب الله أولا فإن لم يجد فسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن لم يجد فى الكتاب أو السنة رجع إلى قول الصحابة أو الإجماع و إلا فالقياس أو الإستحسان أو العرف .
و قد كتب أبو حنيفة كثيرا فى مسائل الفقه إلا أن هذه الكتابات لم يصل إلينا منها شىء و قد ذكر المؤرخون أن لأبى حنيفة كتبا كثيرة منها كتاب ( العلم و التعلم) و كتاب (الرد على القدرية) و كتاب (الفقه الأكبر) هذا بالإضافة إلى أن أبا حنيفة قد إنفرد بإخراج 215 حديثا هذا بخلاف ما اشترك فى إخراجه مع بقية الأئمة كما أن له سندا روى فيه 118 حديثا كلها فى باب الصلاة و قد قام بجمع الأحاديث التى أخرجها أبو حنيفة "أبو المؤيد محمد بن محمود الخوارزمى" فى 800 صفحة كبيرة و قد طبع هذا المسند فى مصر ، و يرجع كثيرا من العلماء أن تلاميذ أبى حنيفة تلقوا عنه الأخبار و الفقه و دونوها و قاموا بتبويبها و من ذلك كتاب الآثار لأبى يوسف و كتاب الآثار لمحمد بن الحسن و إن كان أبو حنيفة لم يدون بنفسه شيئا من محتويات هذه الكتب و قد قال عنه الإمام الشافعى ( ما طلب أحد الفقه إلا كان عيالا على أبى حنيفة) .. و من أقوال أبى حنيفة ما جاء عن الرسول صلى الله عليه و سلم فعلى الرأس و العين و ما جاء عن الصحابة اخترنا و ما كان من غير ذلك فهم رجال و نحن رجال .. و كان من أشهر آرائه الفقهية ما قاله فى جواز إخراج زكاة الفطر نقودا و قد إشتهر المذهب الحنفى فى الكوفة و بغداد و مصر و الشام
و تونس و الجزائر و اليمن و فارس و الصين و سمرقند و الأفغان و القوقاز .
و كان الخليفة أبو جعفر المنصور قد حلف على أبى حنيفة أن يتولى القضاء و حلف أبو حنيفة ألا يفعل و قال "إن أمير المؤمنين أقدر منى على كفارة أيمانه" فأمر بحبسه حتى توفى رحمه الله فى السجن سنة 150 هـ.

منقوول

هنا الحقيقه
02-09-2007, 11:21 PM
وقال علي بن عاصم لو وزن علم الإمام أبي حنيفة بعلم أهل زمانه لرجح عليهم وقال حفص بن غياث كلام أبي حنيفة في الفقه أدق من الشعر لا يعيبه إلا جاهل وروي عن الأعمش أنه سئل عن مسألة فقال إنما يحسن هذا النعمان بن ثابت الخزاز وأظنه بورك له في علمه وقال جرير قال لي مغيرة جالس أبا حنيفة تفقه فإن إبراهيم النخعي لو كان حيا لجالسه وقال ابن المبارك أبو حنيفة أفقه الناس وقال الشافعي الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة قلت الإمامة في الفقه ودقائقه مسلمة إلى هذا الإمام وهذا أمر لا شك فيه وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل وسيرته تحتمل أن تفرد في مجلدين رضي الله عنه ورحمه توفي كلاهما مسقيا في سنة خمسين السهو وله سبعون سنة وعليه قبة عظيمة ومشهد فاخر ببغداد والله أعلم وابنه الفقيه حماد بن أبي حنيفة كان ذا علم ودين وصلاح وورع تام لما توفي والده كان عنده ودائع كثيرة وأهلها غائبون فنقلها حماد إلى الحاكم ليتسلمها فقال بل دعها عندك فإنك أهل فقال زنها واقبضها حتى تبرأ منها ذمة الوالد ثم افعل ما ترى ففعل القاضي ذلك وبقي في وزنها وحسابها أياما واستتر حماد فما ظهر حتى أودعها القاضي ثم أمين توفي حماد سنة ست وسبعين السهو كهلا له رواية عن أبيه وغيره حدث عنه ولده الإمام إسماعيل بن حماد قاضي البصر (1) سير أعلام النبلاءج6ص404
الناس وقال بن أبي خيثمة ثنا سليمان بن أبي شيخ قال كان أبو حنيفة ورعا سخيا وعن بن عيسى بن الطباع سمعت روح بن عبادة يقول كنت ثم بن جريج سنة خمسين ومائة فأتاه موت أبي حنيفة فاسترجع وتوجع وقال أي علم ذهب قال وفيها مات بن جريج وقال أبو نعيم كان أبو حنيفة صاحب غوص في المسائل وقال أحمد بن علي بن سعيد القاضي سمعت يحيى بن معين يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول لا تكذب الله ما سمعنا أحسن من رأى أبي حنيفة وقد أخذنا بأكثر اقواله وقال الربيع وحرملة سمعنا الشافعي يقول الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة ويروي عن أبي يوسف قال بينما أنا امشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلا يقول لرجل هذا أبو حنيفة لا ينام الليل فقال أبو حنيفة لا يتحدث عني بما لم أفعل فكان يحيى الليل يعني بعد ذلك وقال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة عن أبيه قال لما مات أبي سألنا الحسن بن عمارة أن يتولى غسله ففعل فلما غسله قال رحمك الله تعالى وغفر لك لم تفطر منذ ثلاثين سنة ولم تتوسد يمينك بالليل منذ أربعين سنة وقد أتعبت من بعدك وفضحت القراء وقال علي بن معبد ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي قال كلم بن هبيرة أبا حنيفة أن يلي قضاء الكوفة فأبى عليه فضربه مائة سوط وعشرة أسواط وهو على الامتناع فلما رأى ذلك خلى سبيله وقال بن أبي داود عن نصر بن علي سمعت بن داود يعني الخريبي يقول الناس في أبي حنيفة حاسد وجاهل وقال أحمد بن عبدة قاضي الري عن أبيه كنا ثم بن عائشة فذكر حديثا لأبي حنيفة ثم قال أما أنكم لو رأيتموه لاردتموه فما مثله ومثلكم إلا كما قيل اقلوا عليهم ويلكم لا أبا لكم من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا وقال الصغاني عن بن معين سمعت عبيد بن أبي قرة يقول سمعت يحيى بن الضريس يقول شهدت سفيان وأتاه رجل فقال ما تنقم على أبي حنيفة قال وما له قال سمعته يقول آخذ بكتاب الله فإن لم أجد فبسنة رسول الله فإن لم أجد فبقول الصحابة آخذ بقول من شئت منهم ولا أخرج عن قولهم إلى قول غيرهم فأما إذا انتهى الأمر إلى إبراهيم والشعبي وابن سيرين وعطاء فقوم اجتهدوا كما فاجتهد كما اجتهدوا قال أبو نعيم وجماعة مات سنة خمسين ومائة وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن بن معين مات سنة إحدى وخمسين له في كتاب الترمذي من رواية عبد الحميد الحماني عنه قال قال ما رأيت أكذب من جابر الجعفي ولا أفضل من عطاء بن أبي رباح وفي كتاب النسائي حديثه عن عاصم بن أبي ذر عن بن عباس قال ليس على من أتى بهيمة حد قلت وفي رواية أبي علي الأسيوطي والمغاربة عن النسائي قال ثنا علي بن حجر ثنا عيسى هو بن يونس عن النعمان عن عاصم فذكره ولم ينسب النعمان وفي رواية بن الأحمر يعني أبا حنيفة أورد عقيب حديث الدراوردي عن عمرو عن عكرمة عن بن عباس مرفوعا من وجدتموه يعمل عمل قوم الفاء فاقتلوا الفاعل والمفعول به الحديث وليس هذا الحديث في رواية حمزة بن السني ولا بن حيوة عن النسائي وقد تابع النعمان عليه عن عاصم سفيان الثوري ومناقب الإمام أبي حنيفة كثيرة جدا فرضي الله تعلى عنه واسكنه الفردوس آمين

الحسني
02-10-2007, 04:56 AM
رضي الله عنه وعن سائر الأئمة وأرضاهم