تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الفارق بين المؤمن وغير المؤمن



مدمن نت
02-09-2007, 07:11 PM
الملحد أو الفاجر أو غير المؤمن يبحث عن اللذة أينما كانت وحيثما وجدت، ويبادر إليها في شبابه قبل هرمه وفي صحته قبل سقمه.. ولابأس هنا بالإستشهاد ببعض الشعر في هذا الموضوع لنعرف من خلال أقوالهم إلى أي درجة من التخلف وصل هؤلاء ، نعم إنهم متخلفون عقليا ونفسيا وخلقيا ودينيا ..إنهم عبّيد شهوة .. الشهوة فقط أيا كان مصدرها .. وحيثما كانت ، وفيما يلي بعض النماذج من هذا الإنحراف :
يقول أبو نواس :
فدع الملام فقد أطعت غوايتي ونبذت موعظتي وراء جداري
ورأيت إيثار اللذاذة والهوى وتمتعا من طيب هذي الدار
أحرى وأحزم من تنظر آجل ظني به رجم من الأخبار
إني بعاجل ماترين موكل وسواه إرجاف من الآثار
ماجاءنا أحد يخبّر أنه في جنة مذ مات أو في نار
هذا هو الإتجاه العام في الشعراء اللادينيين.. غرق في الشهوة يدفعهم بعد ذلك إلى إنكار النبوة والدين حتى يتخلصوا من عذاب الضمير.
ويقول إيليا أبو ماضي :
جئت لاأعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت
كيف جئت؟كيف أبصرت طريقي
لست أدري
هل أنا حر طليق أم أسير في قيود
أتمنى أنني أدري ولكن لست أدري
ويقول عن الله:
قال لي ابني وهو حيران بما يحكى ويقرا
كيف كان الله اني قد وجدت الله سرا
أسمع الناس يقولون به خيرا وشرا
فأفدني:
قلت : ياابني أنا مثل الناس طرا
لي في الصحة آراء وفي العلة أخرى
كلما زحزحت سترا خلتني أسدل سترا
لست أدرى منك بالأمر ولاغيري أدرى



ونحسُّ بالضياع عند الخيام الذي يقول :
لبست ثوب العيش لم استشر وحرت فيه بين شتى الفكر
وسوف أنضوا الثوب عني ولم أدرك لماذا جئت أين المفر
لاتشغل البال بماضيّ الزمان ولا بآتي العيش قبل الأوان
واغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع الليالي الأمان
أين النديم السمح أين الصبوح فقد أمضّ الهم قلبي الجريح
ثلاثة هن أحب المنى كأس وأنغام ووجه صبيح
وذروة الضيع نحسه عند الشاعر نزار قباني، يقول في احدى قصائده:
لاتسألي : من أين جئت ، وكيف جئت وماأريد
تلك السؤالات السخيفة مالديّ لها ورود
ويقول في قصيدة أخرى :
أهواك وأجهــــل ماذا كنت
ومن سأكون
وأين أصير
أهواك الى حد التدمير
وأسير اليك كما البوذي
الى أعماق النار يسير
إقتربي مني.
ولنكسر آلاف الأشياء
فلاتعمير بلاتكسير
من جسمك تنطلق الغزوات
ومنه سيبتدئ التحرير
ولست أدري أي تحرير يبتدئ من جسم المرأه ونحن نجد أن شعوب الإسلام كلما ابتعدت عن دينها تزداد أمراضا وغزواً وعنفاً،
أليست كلمات نزار قباني كلمات جوفاء لاقيمة لها ، ولاأعتقد أن مثل هذا الكلام الفارغ
ينطلي على الرجل العاقل الملتزم بدينه/ ولكن المفزع أن تنطلق وراء هذه الأشعار التي تشبه المخدّر آلاف من شباب المسلمين _ هداهم الله_ ويتركون قضايا الإسلام وراء ظهورهم ، على أية حال تكون المفتون الدنيا جنته..فليفرح بها..فلاخير بالزائل وانما الكلام على الباقيه وهذا مايتركز عليه ايمان المؤمن وغايته.. فهو يسير وحده، ولايخاف إلا الله، ولاايبالي أي محنه في سبيل الله.ويستعلي على الجاهليه وشهواتها
ان الناس كلهم يموتون اما هو فيستشهد.. ويأبى أن يشنق في حبال الجنس، أو أن يعيش في زنزانة الجنس المؤبد التي يموت فيها نزار قباني ومن هم على شاكلة نزار قباني من عبّاد الشهوات والملذات والحسيّات..



د. محمد رفعت

مدمن نت
02-13-2007, 08:37 AM
الجزء القادم ... الشعراء المؤمنون.. بقلم د . محمد رفعت

من هناك
02-13-2007, 02:38 PM
جزاك الله خيراً ونحن بالإنتظار.
الموضوع شيق جداً