تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فئة العار تحلم بكرسي الحكم



FreeMuslim
02-05-2007, 06:56 AM
فئة العار تحلم بكرسيّ الحكم!!

هنادي نصرالله


أحقًا ما جرى؟! أحقًا عصابةُ الغدر عاثت في مسجد الهداية خرابًا ودمارا؟! أحقًا قتلتْ المصلين وعذبتْ صبيةً كانوا يتدارسون كتابَ اللهِ ويتلونه؟!..
أحقًا ما جرى وما نقلته الأخبار؟!..
يا لوجع قلوبنا وعيوننا التي رأتْ حجم مأساةٍ ارتكبت على أيدي أحفاد التتار! على أيدي حفنة من المارقين اللاهثين خلف الدولارات المشروطةِ بالعمالةِ والخيانةِ والدمار؟!
تبًا لكِ يا فئة الانحطاط والعار..لعنةُ اللهِ عليكِ كلما أذنّ مؤذنٌ للصلاة،لعنةُ اللهِ عليكِ كلما تُليّ ورُتلّ القرآن،لعنةُ اللهِ عليكِ كلما هطلّ المطر كما هطلتْ دماء الأطهار كإيهاب حمودة ومسعود شملخ وسلامة أبو وادي وأحمد الشاعر وهمام الشاعر وغيرهم الكثير من شهدائنا الأبرار.
لعنةُ الله عليكِ كيف بعتِ أهلك وعرضك وشرفك لأجلِ دنيا زائلة،لعنة اللهِ عليكِ كيف أصبحتِ لقمةً سائغة في أيدي الأعداء،لعنةُ الله عليكِ كيف أصبحتِ دميةً يحركها بوش وألمرت والأوغاد وقتما أرادوا وكيفما أرادوا؟!!
لعنةُ اللهِ عليكِ كلما تلوع قلب أم الطفل يحي إبراهيم أبو بكرة الذي استشهد بنيران حقدكِ وظلمكِ الذي يُعادي الحق وأهله وأبناءه..
يا أيتها الفئةُ الغادرة السخيفة القذرة...يا من رضيتِ أن تلطخي يديك بدماءِ أشرف الرجال...ماذا جنيتِ بعد قتلكِ وعربدتكِ واستباحةِ حرمة ومساجد الله؟!..
هل تتباهين بأنكِ تُعمقين جذور الفتنة والخلاف؟! هل تتباهين بنشر سموم الشقاق؟! هل تتفاخرين بأنكِ قتلتِ من لم يستطع المحتل الصهيوني قتلهم؟!
هل تتباهين بعرض أسلحتكِ الرشاشة وقذائفكِ البتارةّ التي لم نعهدها منكِ ولم نراها أيام الاجتياحات الصهيونية المتكررة لأرضنا وأهلنا؟!..
أيتها الفئة الضالة المُضلّة والمضللّة...
سيبقى العار يلاحقك أينما ذهبتِ وحللتِ ..وستبقى الخسارةُ تُطاردكِ أينما وُجدتِ...وتأكدي أن رجوعكِ للسلطة هو وهمٌ وحلمٌ وخيال صعبٌ وبعيد المنال...بل هو وهمٌ وسراب ـ مستحيل تحقيقه ـ .
صحيحٌ أننا نُعاني اليوم ويلات الفتنة وآهات فقداننا لخيرة شبابنا الأحرار وهم بالطبع ـ أبطال القوة التنفيذية ـ ولكن رُبّ ضارةٍ نافعة ـ فصبرا أيها الشرفاء من أبناء الشعب وما بعد الصبر إلا النصر والفرج والتحرير..
مهما عرّبد الخونة فمصيرهم إلى الزوال والفشل،والله لن يخذلّ عباده الصالحين....
كم كنتُ أتمنى أن تأتي ذكرى الإنتخابات التشريعية ونحن بحال أفضل مما هو ولكن يأبى الإنقلابيون إلا فسادًا وفتنة...وكيف يحلو لهم رؤية الحق والحرية والديمقراطية في مسيرات البيعة والتأييد؟! .
وهنا لامفر من الإعتراف بأن الفتنة التي أججها الإنقلابيون مقصودة فهم أشعلوها عندما كانت تُحي حماس ذكرى إنطلاقتها وأطلقوا النار على المشاركين في مسيراتها وأشعلوها عندما أراد الفلسطينيون إحياء ذكرى الانتخابات التشريعية التي أسست أول حكومة إسلامية في فلسطين الحبيبة..
حتمًا التجربة في فلسطين ستمتد إلى كل العواصم العربية والإسلامية،البداية من هنا والنصر من هنا وبعد الضيق والخناق سيكون النصر والحرية والتحرير...والله مع الصابرين.