تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل البكاء في عاشوراء طبع اسلامي او له معنى ايماني؟



ابن خلدون
02-04-2007, 12:49 PM
وفق البديهة او وفق المنطق الصارم اريد ان اسأل بعض الاسئلة :
هل الحسين هو اهم من النبي ؟ فلماذا نتباكى على الحسين ولا نبكي عند وفاة الرسول ,حيث ان الوحي الالهي توقف ولم يعد يصلنا أيات الرحمن التي هي روح الانسانية والكون والتاريخ
فاذا غاب الاصيل ولم نبك فلم نبك على الوكيل؟
من عادة العرب والمسلمين ان يتباهوا بالشهداء ولا يبكون ويشقوا الثياب عليهم.... الشهيد الحسين في مقعد في الجنة فلماذا البكاء عليه وهل نحن ضامنين ان سيكون لنا مقعد بالجنة بجنبه ؟فلنبكي على انفسنا.
النبي منع النساء من البكاء والنوح واللطم على الميت؟
البكاء ليس من التقوى ولا يكسب الحسنات وليس من عمل الخير وهو ليس مثل الصدقة والصوم والجهاد بل هو من الطقوس المصطنعة ... ويصل الحال في بكائيات عاشوراء الى النفاق والمبالغة .. فمن يبكي اكثر وينوح بصوت عالي يكون اكثر محبة للحسين ..لكنه لا يقوم بالعمل الصالح ويظلم اهله وجيرانه وينهب اموال الناس لكن يظن انه بالنحيب قد يكب اجر من الله تعالى
لا يوجد في الاسلام مفهوم اسمه المظلومية بل شيء واضح صريح وصارم :الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والابتعاد عن الشر والعمل المسئ بحق الغير والقيام بالفرائض , ولا يوجد بدع وامور اخرى تعزز ايمان الشخص الا العمل الصالح

منقول

ابو شجاع
02-04-2007, 01:24 PM
اخي الكريم

موضوعك المنقول عنوانه خاطيء

والاولى ان يكون عنوانه هل اللطم والنياحة في عاشوراء طبع اسلامي



النبي منع النساء من البكاء والنوح واللطم على الميت؟



هذه الجملة خاطئة

النبي الكريم منع النساء والرجال من باب اولى من النياحة واللطم وشق الجيوب

ولم يمنع البكاء فالبكاء شيء من اصل خلقة الأنسان وقد بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولده ابراهيم وجليبيب من الصحابة

اما ما يفعله بعض الجهلة في عاشوراء من نياحة ولطم وضرب الجسم حتى يدمى فحرام

تحياتي

الحر بن الرياحي
02-05-2007, 02:12 AM
البكاء تعبير عن حاجة إنسانية يلجأ إليها الإنسان بطبيعته، عندما تكتنفه صعوبات الحياة وآلامها، فلا يملك إزاءها حولاً ولا قوة تعينه على الفرار منها خصوصاً في اللحظات الحرجة فيتنفس عبر البكاء، أو عندما يفاجأ بفقدان حبيب أو خسارة مادية أو معنوية، فيختل توازنه النفسي فيندفع تلقائياً وبلا شعور فيستفرغ احتصاره وكبته عن طريق البكاء، وهذه الحاجة لا تختص بعقيدة دون أُخرى، لأن منشأ البكاء نفسي وفطري.

فوائد البكاء :-

1- إن البكاء يمثل منهجاً لتزكية النفس من الأدران والذنوب، خصوصاً عندما يكون بدافع الندم والتوبة.
2- إن البكاء يرفع الإنسان إلى درجة التحسس بآلام المحرومين والمظلومين في الأرض، لأن البكاء يوقظ الضمير وينبّه الوجدان، في حالة الاعتراف بالتقصير أمام الله والخشية منه.
3- البكاء يعالج قسوة القلب المذمومة في الشريعة، مثل الطبع على القلب والختم عليه.
قال تعالى: (ثمّ قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة)
وقال تعالى: (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أُوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)
4- إن البكاء له بُعد سياسي، لأنه الطريق الأفضل لرفع الظلم واستنكار ممارسات الظالمين في الظرف الذي لا يسمح بالمواجهة، وعندما يشعر الإنسان بأنه لا يقدر على فعل شيء فيكون البكاء تعبيراً عن الرفض والمعارضة.

وقد ذكروا أن للبكاء الذي يلجأ إليه الإنسان ذاتياً دوافع، فقد يبكي الإنسان عندما يُفاجأ بخبر مفرح لم يتوقع تحققه إطلاقاً، كما يبكي الإنسان عندما يتعرض لحزن شديد، أو لفزع، أو لمداهمة من غريب، أو وجع مؤلم، أو رياء، أو شكر، أو بكاء من خشية الله.

وحثّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) على البكاء فقال: (لا ترى النار عينٌ بكت من خشية الله ولا عين سهرت في سبيل الله)
وجاء عنه (صلى الله عليه وآله) (ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دم في سبيل الله وقطرة دموع قطرت من عين رجل في جوف الليل من خشية الله)

بكاء الانبياء :-
ولما كان البكاء مطلوباً ومحبوباً عند الله سبحانه، فقد نجد الأنبياء (عليهم السلام) قد بكوا في مواطن متعددة.

1- بكى آدم على خطيئته مائة سنة، وما رفع رأسه إلى السماء بعد ذلك حياءً من ربه.
2- وقيل بأن نوحاً النبيّ (عليه السلام) إنما سُمّي نوحاً لأنه كان نوّاحاً.
3- أما كثرة البكاء عند النبي داود (عليه السلام) فنسبتها (لو عدل بكاء داود بكاء أهل الأرض بعد آدم، لعدل بكاء داود بكاء أهل الأرض).
4- وأما المثل الذي ضربه النبيّ يحيى في البكاء فهو كما قيل: (كان يحيى بن زكريا له خطّان في خديه من البكاء، فقال له أبوه زكريا: إنما سألت الله ولداً تقرُّ به عيني. فقال: يا أَبَه! إن جبرائيل أخبرني أن بين الجنة والنار مفازة لا يقطعها إلاّ كُلّ بكّاء).

إنّ منشأ الخلاف في مسألة حرمة البكاء على موتى المؤمنين يرجع لرواية عمر بن الخطاب وابنه عبد الله ، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، أنه قال: (إن الميت يعذّب ببكاء أهله عليه).
وقد نقلت هذه الرواية بعدة ألفاظ منها ببعض بكاء أهله عليه، ومنها ببكاء الحيّ عليه، ومنها يعذّب في قبره بما نيح عليه.
ولا عبرة باختلاف الألفاظ لأن هذه الروايات كلها من رواية عمر بن الخطاب وابنه عبد الله(11).
ووقف الصحابة من هذه الرواية موقف المعارض ونعتوا راويها بالخطأ أو النسيان، لأنها تعارض القرآن الكريم وأن رسول لله (صلى الله عليه وآله) لم يقل ذلك، وإنّما قال: (إن الله ليزيد الكافر عذاباً ببكاء أهله عليه) إلى غير ذلك من الردود.

بكاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :-

1- لقد بكى النبي (صلى الله عليه وآله) على عمّه حمزة وحث المسلمين على البكاء عليه.
2- وبكى الرسول (صلى الله عليه وآله) على الشهداء في الغزوة المذكورة.
كما جاء في صحيح البخاري: أن النبي نعى زيداً وجعفراً وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم، وقال:
(أخذ الراية زيد، فأُصيب، ثم أخذ جعفر فأُصيب، ثم أخذ ابن رواحة فأُصيب)، وعيناه تذرفان...
3- وبكى النبي (صلى الله عليه وآله) على أبنه إبراهيم.
4- وبكى الرسول (صلى الله عليه وآله) على أُمّه عند قبرها.
عن أبي هريرة قال: (زار النبي (صلى الله عليه وآله) قبر أُمه فبكى وأبكى من حوله)
5- وبكى الرسول (صلى الله عليه وآله) في مرض سعد بن عبادة.
6- بكاء الرسول (صلى الله عليه وآله) على سبطه الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) .
عن أُم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة، قال: (وما هو؟ قالت: إنه شديد، قال: وما هو؟ قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رأيت خيراً، تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك. فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخلت يوماً إلى رسول الله فوضعته في حجره، ثم حانت منّي التفاتة، فإذا عينا رسول الله تهرقان من الدموع، قالت: فقلت: يا نبيّ الله! بأبي وأُمي، ما لك؟! قال: أتاني جبرائيل فأخبرني أن أُمتي ستقتل ابني هذا، فقلت: هذا؟! قال: نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء).
قال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه(32).
وهناك روايات أُخرى لا يسعنا ذكرها تؤكد كون الرسول (صلى الله عليه وآله) قد بكى في أكثر من مناسبة على الإمام الحسين بن علي (عليه السلام).

قيل: ما جفّت عينا يعقوب من وقت فراق يوسف إلى حين لقاءه ثمانين عاماً وما على وجه الأرض أكرم على الله من يعقوب.
وعن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه بكى على ولد بعض بناته وهو يجود بنفسه، فقيل: يا رسول الله تبكي وقد نهيتنا عن البكاء؟ فقال: (ما نهيتكم عن البكاء وإنما نهيتكم عن صوتين أحمقين: صوت عند الفرح وصوت عند الترح).
بكى أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وحثّوا شيعتهم على البكاء ضمن الإطار الشرعي، الذي يحقّق غرضه الإلهي المطلوب ولا يدخل في الحرمة.
عن عبد الله بن العباس، قال: (لما حضرت رسول الله (صلى الله عليه وآله) الوفاة بكى حتى بلّت دموعه لحيته، فقيل: يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: أبكي لذرّيتي، وما تصنع بهم أشرار أُمّتي من بعدي، كأنّي بفاطمة بنتي وقد ظلمت بعدي، وهي تنادي يا أبتاه! يا أبتاه! فلا يُعينها أحد من اُ مّتي. فسمعت ذلك فاطمة فبكت، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تبكين يا بُنية! فقالت: لست أبكي لما يُصنع بي بعدك، ولكني أبكي لفراقك يا رسول الله، فقال لها: أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي، فإنّك أول مَنْ يَلحق بي من أهل بيتي)

الخلاصة:
إنّ البكاء من الشعائر الإسلامية المحبوبة عند الله سبحانه ، لذا ورد الحث عليه في الكتاب والسنّة والشريعة.
ومن هنا قد بكى الأنبياء (عليهم السلام) في مناسبات عديدة، كبكاء النبيّ يعقوب على ولده النبي يوسف.
وإن سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله) كانت مستمرة في البكاء على من رآه مشرفاً على الموت وعلى من توفي شهيداً أو غير شهيد وعلى قبر المتوفى.
وأما سيرة المسلمين فهي الأُخرى مستمرة في البكاء على موتى المؤمنين أثناء حياة الرسول (صلى الله عليه وآله) وبعد وفاته، وكتب الحديث والسير مملوءة بقصص البكاء والرثاء على موتاهم.
وأتّضح أن فرض صحة روايات التحريم يتعارض مع روايات جوازه هذا من جهة، وتعارضها من جهة ثانية مع منطق القرآن الذي لا يحمّل أحد المذنبين ذنب غيره، ومعارضة عائشة وابن عباس لرواية التحريم التي يرويها عمر بن الخطاب وابنه عبد الله حيث نعتوها بالخطأ والنسيان من جهة ثالثة.
أما مذهب أهل البيت (عليهم السلام) فهو جواز البكاء على موتى المؤمنين بشرط أن لا يكون مقروناً بعدم الرضا بقضاء الله، أو أن يكون الرثاء والنوح مشتملاً على الكذب، أو خمش الوجوه، وشق الجيوب.

اتمنى ان يكون ردي مقنع