تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الكراهية القاتلة



FreeMuslim
02-04-2007, 08:22 AM
خطة أمن بغداد: على إيقاع طبول الكراهية!!



د. هشام الراوي (http://www.albainah.net/index.aspx?function=Author&id=1096&lang=)



مع إطلالة العام الهجري الجديد أو ربما قبل ذلك بقليل بدأت "العملياتالنوعية" كما أسمتها حكومة دولة (القائم بأمر السفيرين الأمريكي والإيراني) فيبغداد كمقدمة وتهيئة للخطة الأمنية الجديدة التي تدعي حكومة (الإختلال) أو (الإحتلال) الطائفية الرابعة أنها لم تبدأ بعد.
الوقائع على الأرض تشير إلى أن من هذه "المقدمات النوعية" :الحصارالذي دخل أسبوعه الرابع على شارع حيفا ذي الغالبية السنية حيث العوائل المحاصرة بلاماء ولاكهرباء، والمداهمات والإعتقالات مستمرة (لإرهابيين) مفترضين من جنسياتعراقية (من طائفة واحدة) وجنسيات عربية (لاجئين سوريين وفلسطينيين مقيمين في العراقبصورة رسمية مع عوائلهم وسودانيين ومصريين يعملون بوابين في العمارات السكنية فيالشارع!!!) . ابتدأت العمليات بهجوم لمليشيات القذر الطائفي من (مسلخ براثا) فيالعطيفية؛ إلا أن هذا الهجوم صد من قبل سكنة الحي مما استدعى تدخل قوات اللاأمنوالجيش العراقي لحماية (المدنيين من جيش الإمام!). ولما كانت مقاومة (الإرهابيينالسنة) من سكنة المنطقة قوية استدعى طلب (النصرة) من الجيش الأمريكي الغازي علهيحسم المعركة جويا من خلال إمطار المنطقة بقنابل (ديمقراطية) تحيل بعضا من منازلهاالتي تدب فيها الحباة إلى (سكون تام) يماثل ذلك السكون في مقبرة الشيخ معروفالمجاورة للحي!!! وتستمر العمليات للأسبوع الرابع بين فعاليات لقوات اللاأمنالعراقية تخللتها عمليات إعدام في الشارع (لإرهابيين) عُزل ينتمون لطائفة معاديةويحملون (أسماء إرهابية) لشخصيات (انتزعت الولاية غصباً) من علي!!!! وعمليات قنص منأسطح العمارات لأي حركة تُرصد في المنطقة حتى لوكان طفلا يبحث عن أمه أو امرأة تطلبالماء لأطفالها!!
ذات القصة تكرر في الأعظمية السنية. إغلاق كل المنافذ وبدء عملياتالدهم والتفتيش وتجريد العوائل من الأسلحة المرخصة وحتى أسلحة الصيد، والإبقاء على (سكاكين المطبخ) بعد التعهد بعدم استخدامها في (عمليات إرهابية)!!! وفي ذات الوقتيُحبط الأهالي المجردون من وسائل الدفاع عن أنفسهم محاولةً من (جيش الدجال) لنبشوتفجير قبر الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان باعتبارة واحدا من الذين كفَروا (غلاةالشيعة)!!!!
حصارٌ وحملة مداهمات وتفتيش في مناطق الدورة والعامرية ذات الغالبيةالسنية.
حصار ومداهمة حي الفضل ذي الغالبية السنية بعد سقوط عدد من قذائفالهاون على الحي وبعد هجوم لمليشيات الغدر الطائفية أفشله الأهالي، مما استدعى طلبالإسناد الجوي الأمريكي الذي كبده المقاومون على الأرض طائرة سمتية بركابها!!
والقائمة تطول....والقصة تتكرر..
"العمليات النوعية" التي أعتبرتها حكومة (الإختلال) الطائفية مقدمةلخطة أمن بغداد، والتي تنفذها القوات الغازية والقوات العراقية المأتمرة بأمرها" لاتشمل المناطق التي أضحت (شيعية بالكامل) بعد عمليات التهجير والقتل والإستيلاءالمنظم التي قامت بها ميليشيات القذر الطائفي والقوات الحكومية؛ المشكلة منهاوالمتآلفة معها!!!
حكومة دولة رئيس الوزراء المالكي -تعددت أسماؤه الحقيقة والمزورة- تبشر بعد التنسيق مع قيادة القذر الطائفي، وأخذ الإذن من (ولي الفقيه الفارسي)؛ بأنهذه الخطة قد تبدأ في أية لحظة، ولربما بعد مهرجانات اللطم الكبيرة التي ستشهدهابغداد وبعض المحافظات العراقية، المقدسة منها والمقززة على حد سواء، والتي ستشاركفيها شرائح واسعة من الشعب العراقي بكل أطيافه (المحلية والمستودة)، (المواطنونوالمستوطنون)، جنبا إلى جنب حافيهم ومنتعلهم، حاسر الرأس ومعممهم، مجرمهم وسارقهموقاتلهم جنبا إلى جنب مع حاميهم وجنديهم ومغوار داخليتهم، بغض النظر عن انتماءاتهملجيش (الدجال) أو حزب (اللاة) أو فيلق (غدر) وبغض النظر عن عمائم مرجعياتهم سوداءأو بيضاء أو خضراء؛ معبرة عن وحدة (صفوية) منقطعة النظير!!
قبل إطلالة السنة الهجرية الجديدة ومنذ بدء التحضيرات لخطة بغدادالأمنية كان (المؤمنون!) يهيؤون الطبول لإحياء ذكرى عاشوراء، وقد لف السواد بغدادواختفت الألوان الأخرى، وامتلأت اسطح البنايات الرسمية قبل الشعبية بالرايات السود،وأمتلأت شوارع بغداد باللافتات السوداء تحمل شعارات (ثارات الحسين)؛ مختصرة كلالدنيا بعاشوراء ومختصرة كل صراعات الحق والباطل بمعركة الحسين؛ الذي قتلته (ميليشبا) الكوفة -معقل قيادة ميليشيا مقتدى!- التي دعته وبايعته ثم انقلبت عليهبعد ذلك وقتلته. ثم صاروا يلطمون ويصيحون ولجيوبهم يشقون وعلى صدورهم يضربونولرؤوسهم يشجون ولغيرهم فعلتهم الشنعاء يُحمِّلون، وكما قتلوا الحسين سبط النبيبالأمس هم اليوم يثأرون له من الذين يصومون نهار عاشوراء إحياء لسنة جد الحسين!!،ولا يطبخون (الهريسة) نهار عاشوراء أحياءا لذكرى الحسين!!.
مع إطلالة السنة الهجرية في بغداد؛ رُفعت مكبرات الصوت على أسطحالمباني الرسمية، وبنايات الإحزاب والحسينيات، ومساجد السنة (المغتصبة) ومراكزتعذيب (الوهابية!)، ومزابل مدينة القذر الطائفي، وفي كل مكان؛ تردد إلى ما لانهايةالاسطوانة المشروخة؛ قصة (المقتل) داعية إلى الثأر، وتلعن أصحاب رسول الله صلى اللهعليه وسلم وأتباعه، وتدعو للإنتقام لآل بيته المظلومين !!!
أيقاعات الكراهية تأتيك من كل ناحية وزاوية في بغداد (الثأر الأسود)،عاصمة الخلافة التي كانت -إلى وقت قريب جدا- ذات غالبية سنية مطلقة!! والتي لم تجدفيها -إلى وقت قريب جدا- ريحُ الكراهية الطائفية عَلَما تُحركه!!
مع إطلالة السنة الهجرية يستذكر العراقيون (الهجرة) التي تحمل لهم هذاالعام معانٍ جديدة لم يعرفوها من قبل؛ بل معانٍ يعايشوها كل وقت وحين: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّنذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْمِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّعَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَاالأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ }آلعمران195{وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماًكَثِيراً وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى اللّهِوَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِوَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء100{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَكَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَوَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30{..يُخْرِجُونَالرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ.. }الممتحنة1 {إِلاَّتَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَاثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّاللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْتَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِهِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40{الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِندِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَادَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌوَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّاللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }الحج40{وَكَأَيِّن مِّنقَرْيَةٍ هِيَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ الَّتِي أَخْرَجَتْكَأَهْلَكْنَاهُمْ فَلَا نَاصِرَ لَهُمْ }محمد13 {وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِمِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُالآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }النحل41{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَلِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْإِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }النحل110{وَالَّذِينَ هَاجَرُوافِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُرِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }الحج58
مع إطلالة العام الهجري قُرعت طبول الكراهية إحياءا لذكرى عاشواء،وبدأت استعدادات الخطة الأمنية الجديدة في بغداد ومقدماتها، وتحركت جحافل الغزاةتُزيد من عدد الجنود الذين يحاصرون مدن العراق، واستمرت جثث المغدورين تحمل آثارالتعذيب مرميةً على قارعة الطريق أو المزابل، وتَزايَد المهجرون تختنقُ بهم الخيموالمدارس وبيوت أهل الخير من (الأنصار)، والطوابير على الحدود تطول والإنتظار يطول؛فرارا بالدين والولد والنفس، والتسخيري الإيراني يُبلِّغ علماءَ المسلمين الذين فيالمذاهب يتحاورون، "ما لكم للشيعة تشيرون؛ إن مشكلتنا (التكفيريون!!)"...ويتوعدالمهري الصفويّ وكيلُ المرجعيات الشيعية؛ الشيخَ القرضاوي بالخلود في النار؛ أن قالانتصروا -أيها المسلمون- لإخوانكم يذَبَّحون في العراق....على إيقاع طبولالكراهية...
وللمأساة بقية....