تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضل شهر الله المحرّم وصيام عاشوراء



مجاهده
03-03-2003, 05:27 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،
فإن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك وهو أول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها : { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ..} الآية [36 سورة التوبة ].
وعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (.. السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثَلاثَةٌ مُتَوَالِيَاتٌ : ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ ) [رواه البخاري 2958].

والمحرم سمي بذلك لكونه شهرا محرما وتأكيدا لتحريمه .


فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ ) [ رواه مسلم 1982 ].
قوله : ( شهر الله ) إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم ، قال القاري : الظاهر أن المراد جميع شهر المحرّم .
ولكن قد ثبت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم شهرا كاملا قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر المحرم لا صومه كله .

فضل صيام عاشوراء
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : "مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلّا هَذَا الْيَوْمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ " [ رواه البخاري 1867 ] ومعنى " يتحرى " أي يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( صيام يوم عاشوراء ، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله ) [رواه مسلم 1976] ، وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم .

استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء
روى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ) قَالَ فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ رواه مسلم 1916 ].
قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون : يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر , ونوى صيام التاسع .
وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب أدناها أن يصام وحده وفوقه أن يصام التاسع معه وكلّما كثر الصّيام في محرّم كان أفضل وأطيب .

الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء
قال النووي رحمه الله : ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا : أَحَدُهَا: أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ , وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ .. الثَّانِي : أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ , كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ , ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِيُّ وَآخَرُونَ . الثَّالِثَ: الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلالِ , وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ . انتهى
وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : نَهَى صلى الله عليه وسلم عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مِثْلُ قَوْلِهِ .. فِي عَاشُورَاءَ : ( لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لاَصُومَنَّ التَّاسِعَ ) [ الفتاوى الكبرى ج6 : سد الذرائع المفضية إلى المحارم ]
وقال ابن حجر رحمه الله في تعليقه على حديث : ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) : ما همّ به من صوم التاسع يُحتمل معناه أن لا يقتصر عليه بل يُضيفه إلى اليوم العاشر إما احتياطا له وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح وبه يُشعر بعض روايات مسلم [ فتح 4/245 ]


صيام عاشوراء ماذا يكفّر ؟
قال الإمام النووي رحمه الله :
يُكَفِّرُ كُلَّ الذُّنُوبِ الصَّغَائِرِ , وَتَقْدِيرُهُ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُ كُلَّهَا إلا الْكَبَائِرَ .
ثم قال رحمه الله : صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ , وَيَوْمُ عَاشُورَاءَ كَفَّارَةُ سَنَةٍ , وَإِذَا وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ . .. كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَذْكُورَاتِ صَالِحٌ لِلتَّكْفِيرِ فَإِنْ وَجَدَ مَا يُكَفِّرُهُ مِنْ الصَّغَائِرِ كَفَّرَهُ , وَإِنْ لَمْ يُصَادِفْ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً كُتِبَتْ بِهِ حَسَنَاتٌ وَرُفِعَتْ لَهُ بِهِ دَرَجَاتٌ , .. وَإِنْ صَادَفَ كَبِيرَةً أَوْ كَبَائِرَ وَلَمْ يُصَادِفْ صَغَائِرَ , رَجَوْنَا أَنْ تُخَفِّفَ مِنْ الْكَبَائِرِ [المجموع شرح المهذب ج6 صوم يوم عرفة ]


صيام عاشوراء وعليه قضاء من رمضان
اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي حُكْمِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ . فَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ إلَى جَوَازِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ , لِكَوْنِ الْقَضَاءِ لا يَجِبُ عَلَى الْفَوْرِ. وَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ إلَى الْجَوَازِ مَعَ الْكَرَاهَةِ , لِمَا يَلْزَمُ مِنْ تَأْخِيرِ الْوَاجِبِ , قَالَ الدُّسُوقِيُّ : يُكْرَهُ التَّطَوُّعُ بِالصَّوْمِ لِمَنْ عَلَيْهِ صَوْمٌ وَاجِبٌ , كَالْمَنْذُورِ وَالْقَضَاءِ وَالْكَفَّارَةِ . سَوَاءٌ كَانَ صَوْمُ التَّطَوُّعِ الَّذِي قَدَّمَهُ عَلَى الصَّوْمِ الْوَاجِبِ غَيْرَ مُؤَكَّدٍ , أَوْ كَانَ مُؤَكَّدًا , كَعَاشُورَاءَ وَتَاسِعِ ذِي الْحِجَّةِ عَلَى الرَّاجِحِ . وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إلَى حُرْمَةِ التَّطَوُّعِ بِالصَّوْمِ قَبْلَ قَضَاءِ رَمَضَانَ , وَعَدَمِ صِحَّةِ التَّطَوُّعِ حِينَئِذٍ وَلَوْ اتَّسَعَ الْوَقْتُ لِلْقَضَاءِ , وَلا بُدَّ مِنْ أَنْ يَبْدَأَ بِالْفَرْضِ حَتَّى يُقْضِيَهُ [ الموسوعة الفقهية ج28 : صوم التطوع ]

فعلى المسلم أن يبادر إلى القضاء بعد رمضان ليتمكن من صيام عرفة وعاشوراء دون حرج ، ولو صام عرفة وعاشوراء بنية القضاء من الليل أجزأه ذلك في قضاء الفريضة ، وفضل الله عظيم .



--------------------------------------------------------------------------------

محمد الزيني
03-04-2003, 02:54 AM
جزااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااكم الله خير على هذه المعلومات الطيبة و على تذكيركم لنا بصايم هذا اليوم العظيم :eek: :eek:

مجاهده
03-06-2003, 10:25 AM
و إياكم جزا الله :D

المتأمل خيرًا
02-16-2004, 02:50 AM
..... بسم الله الرحمن الرحيم ........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




فضل عاشوراء وشهر الله المحرّم







إن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك ، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحرم التي قال الله فيها : (( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) [ التوبة : 36 ]
وعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :. (( السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم : ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان )) [ رواه البخاري : 2958 ]
والمحرّم سميّ بذلك لكونه شهرا محرّما وتأكيدا لتحريمه .
وقوله تعالى : (( فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )) أي : هذه الأشهر المحرّمة لأنها أكد وأبلغ في الإثم من غيرها .

فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرّم )) . [ رواه مسلم : 1982 ]
قوله : " شهر الله " إضافة الشهر إلى الله إضافة تعظيم ، فيحمل الترغيب في الإكثار من الصيام لا صومه كله .



فضل صيام عاشوراء



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان " [ رواه البخاري : 1867 ]
ومعنى " يتحرى " أي : يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .
و قوله صلى الله عليه وسلم : في صيام يوم عاشوراء ، (( اني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها )) [ رواه مسلم :1976 ] .
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم وأحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم .
يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً : لأن النبي صلى الله عليه وسلم
صام العاشر ونوى صيام التاسع حيث قال صلى الله عليه وسلم :
(( فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع )) [ رواه مسلم 1916 ] .



وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب :

أدناها أن يصام وحده وفوقه أن يصام التاسع معه ، وكلما كثر الصيام في محرّم كان أفضل وأطيب .



قال الإمام النووي رحمه الله تعالى:.

صيام عاشوراء يكفر كل الذنوب الصغائر ، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر . ثم قال رحمه الله تعالى :. صوم يوم عرفة كفارة سنتين ، ويوم عاشوراء كفارة سنة ، واذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه .... كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير ، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفره ، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات ، ورفعت له به درجات وإن
صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر .
[ المجموع شرح المهذب ج6 صوم يوم عرفة ] .




يوم عاشوراء


يوم عظيم أنجى الله فيه نبيه موسى وقومه و أغرق فيه فرعون وجنده


فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر الله المحرم :



في صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاةُ اللَّيْلِ ) . قوله : ( شهر الله ) إضافة الشهر إلى الله إضافة تعظيم ،
قال القاري : الظاهر أن المراد جميع شهر المحرم .
ولكن قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم شهراً كاملاً قط غير رمضان ، فيحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصيام في شهر محرم لا صومه كله . وقد ثبت إكثار النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم في شعبان ، ولعل لم يوح إليه بفضل المحرم إلا في آخر الحياة قبل التمكن من صومه ... [شرح النووي على صحيح مسلم] .


فضل صيام يوم عاشوراء :


في الصحيحين عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : ( مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إِلا هَذَا الْيَوْمَ ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَهَذَا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ ) .


وروى مسلم في صحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ).
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة ، والله ذو الفضل العظيم .




إستحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء مخالفة لأهل الكتاب :






في الصحيحين عن ابن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ، قَالَ : فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .
قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون :
يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ، ونوى صيام التاسع .
وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب : أدناها أن يصام وحده ، وفوقه أن يصام التاسع معه ، وعليه أكثر الأحاديث ، وأكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم .




بعض البدع و المخلفات يوم عاشوراء :




اعلم أخي الحبيب أنه لا يشرع لك أي عمل لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن المخالفات التي تقع في هذا اليوم : -
الاكتحال ، والاختضاب ، والاغتسال ، والتوسعة على الأهل والعيال وكذلك صنع طعام خاص بهذا اليوم . كل هذه الأعمال وردت فيها أحاديث موضوعة وضعيفة .
تخصيص هذا اليوم بدعاء معين ، وكذلك ما يعرف عند أهل البدع برقية عاشوراء ، وأيضاً ما يفعله الرافضة في هذا اليوم من ضرب الصدور وشق الجيوب وإسالة الدماء لا أصل له في الشرع .


عام جديد ومحاسبة النفس :





قالَ عمرُ بن الخطاب رضي الله عنه : " حاسِبُوا أنْفُسَكُم قبلَ أنْ تُحَاسَبُوا ، وزِنُوها قبلَ أَنْ تُوزَنوا ، وتهيئوا للعَرْضِ الأكْبَرِ : }يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ "{.
وقد أجمل ابن قيم الجوزية طريقة محاسبة النفس وكيفيتها فقال : جماع ذلك أن يحاسب نفسه أولاً على الفرائض ، فإن تذكر فيها نقصاً تداركه ، إما بقضاء أو إصلاح ، ثم يحاسب نفسه على المناهي فإن عرف أنه ارتكب منها شيئاً تداركه بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية ، ثم يحاسب نفسه على الغفلة ، فإن كان قد غفل عما خلق له تداركه بالذكر والإقبال على الله .
ومن بدع العام الهجري الجديد :
الاحتفال ببدايته وتوزيع الهدايا والورود واتخاذه عيداً سنوياً .



أخي المسلم أختي المسلمة :



أما آن لك أن تدرك وأنت تدخل عاماً هجريـاً جديداً ، أن المعاصي والذنوب سبب من أسباب الذل والمهانة ، فكم تأتي المعاصي بتسلط الأعداء والذل والصغار .

اللهم انقلنا من ذل المعصية إلى عز الطـاعة ، برحمتك يا أرحم الراحمين .








المتأمل خيرًا

أم ورقة
02-08-2005, 04:36 PM
فضل صيام شهر الله المحرم وصيام يوم عاشوراء

((إني احتسب على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله))


صيام شهر الله المحرم

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده … أما بعد فإن الله تعالى فضل بعض الأيام على بعض، وبعض الشهور على بعض، ومن ذلك: شهر الله المحرم، فقد اختصه الله بإضافته إليه ولا يضيف الله تعالى إليه إلا ما كان عظيماً، كبيته الحرام، وكعبته المشرفة، وأجر الصيام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله عز وجل: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)) متفق عليه. ولما كان شهر الله المحرم مضافاً إلى الله تعالى، وأجر الصيام مضافاً إليه كذلك، ناسب أن يختص هذا الشهر بالصيام، وأصبح صيامه من أعظم الأعمال الصالحة التي اختص بها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ قال: ((أفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم)) رواه مسلم. وهذا صريح في أن خير ما يتطوع به الإنسان من الصيام المطلق: صيام شهر الله المحرم.

صيام عاشوراء
إن خير ما يستقبل به المسلم عامه الجديد: صيام أيام من شهر الله المحرم، وأن خير يوم يصومه المسلم في هذا الشهر الكريم: صيام عاشوراء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من صام يوماً ابتغاء وجه الله تعالى بعَّده الله عز وجل من جهنم، كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرماً)) رواه الإمام أحمد.
قال بعد الصالحين: ((إنما هو غذاء وعشاء، فإن أخرت غذاءك إلى عشاءك، أمسيت وقد كتبت في ديوان الصائمين)).
وهنيئاً لمن يقال له - إذا لقي ربه، وجزاه الجنة بصيامه في الدنيا - ((كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية)).
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم - فضله على غيره - إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء وهذا الشهر، يعني رمضان)) متفق عليه.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه عنهما قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجدهم يصومون يوماً يعني عاشوراء، فقالوا هذا يوم عظيم، وهو يوم نجى الله فيه موسى، وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكراً لله، قال صلى الله عليه وسلم: ((فأنا أولى بموسى منهم)) فصامه وأمر بصيامه. متفق عليه.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء، فقال: ((احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله)). رواه مسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم: صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا اليهود، صوموا قبله يوماً أو بعده يوماً)). رواه الإمام أحمد.
ويستحب صيامه حتى في السفر، فقد كان ابن عباس رضي الله عنهما يصومه في السفر، ويقول: رمضان له عدة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت!

حكم إفراد عاشوراء بالصيام
قال شيخ الإسلام: صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة ولا يكره إفراد بالصوم .. (الفتاوى الكبرى ج5). وفي تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي: وعاشوراء لا بأس بإفراده … (ج 3 باب صوم التطوع).

استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء
روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع. قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. (رواه مسلم).

قال الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون:
يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً: لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع.
وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وكلما كثر الصيام في محرم كان أفضل وأطيب.

عدم الاغترار بثواب الصيام
يغتر بعض الناس بالاعتماد على مثل صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفة، حتى يقول بعضهم: صوم يوم عاشوراء يكفّر ذنوب العام كلها، ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر.
قال ابن القيم: ((لم يدر هذا المغتر أن صوم رمضان والصلوات الخمس أعظم وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء، وهي إنما تكفّر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر)) فرمضان إلى رمضان، والجمعة إلى الجمعة لا يقويان على تكفير الصغائر إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها، فيقوى مجموع الأمرين على تكفير الصغائر. ومن الناس من يظن أن طاعاته أكثر من معاصيه، لأنه لا يحاسب نفسه على سيئاته، ولا يتفقد ذنوبه، وإذا عمل طاعة حفظها واعتد بها، كالذي يستغفر الله بلسانه أو يسبح الله في اليوم مائة مرّة، ثم يغتاب المسلمين ويمزق أعراضهم، ويتكلم بما لا يرضاه الله طول نهاره فهذا أبداً يتأمّل في فضائل التسبيحات والتهليلات ولا يلتفت إلا ما ورد من عقوبة المغتابين والكذّابين والنمّامين، إلى غير ذلك من آفات اللسان، وذلك محض غرور (الموسوعة الفقيهة ج 31، غرور).

بقلم الشيخ أحمد عبدالعزيز الحمدان

منال
02-17-2005, 03:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله

بارك الله فيك اختى ام ورقة تعمدت تاخير الرد حتى ياتى يومى التاسع والعاشر من محرم

منال
01-01-2008, 03:10 AM
قرب وقتــه

أم ورقة
01-01-2008, 07:32 AM
اي والله..

بارك الله بكِ يا نحلة المنتدى :)

مقاوم
01-01-2008, 09:37 AM
آن أوان الرفع

مقاوم
01-01-2008, 09:39 AM
آن أوان الرفع

منال
01-01-2008, 11:37 AM
هو لماذا هذا فى المحذوفات؟هل هو مكرر؟

مقاوم
01-01-2008, 01:03 PM
نعم حصل التكرار بعدالدمج لسبب ما.

منال
01-01-2008, 01:14 PM
ماشى

بارك الله بحضرتك

منال
01-03-2008, 06:20 PM
لماذا هذا فى الموجودات؟ :)

مقاوم
01-04-2008, 05:31 PM
هناك شيء غريب حصل.
عندما حذفت إحدى النسختين حذفا جميعا وكذا في موضوع صيد الخاطر فقمت بإرجاعهما فهل تظهر عندك نسخة واحدة أم نسختان؟

منال
01-04-2008, 05:49 PM
عندى نسخة واحدة فقط لكلا الموضوعين

ولما رايت هذا فى المحذوفات لم يكن هنا
والان هو هنا وليس هناك !!!!

من هناك
01-05-2008, 02:06 AM
اظن ان هذه المشكلة كانت تظهر من مدة وقد تكلم عنها الأخ سعد بن معاذ قبل ان يختفي

اين هو سعد يا ترى؟

منال
01-05-2008, 03:04 PM
المشكلة ان من يغيب لا يتم السؤال عنه الا قلة من الرواد فسبحان الله !!!

ليت الادارة تتابع برسائل دورية للسؤال عن الغائبين