بعد أن بحت حلاقيم العقلاء بدعوة دول الخليج عموما ,و الإمارات العربية المتحدة و عمان خصوصا لإلغاء استخدام الأطفال في سباقات الهجن التي تسفر أحيانا عن مآسي صحية لهؤلاء الأطفال الفقراء و المغلوب على أمرهم , أعلنت الإمارات العربية المتحدة حظرا على مشاركة الصبية في سباقات الهجن في أعقاب تقارير شوهت سمعة هذه الرياضة ذات الأرباح الكبيرة, وتحدثت عن خطف أطفال من الخارج لاستخدامهم في ركوب الإبل في السباقات.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية ورئيس اتحاد سباقات الهجن حمدان بن زايد آل نهيان إن حظر المشاركة في السباقات تقرر على من تقل أعمارهم عن 15 سنة وأوزانهم عن 45 كيلو جراما وذلك قبل بدء موسم السباقات في أكتوبر الأول.
وأضاف في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية الثلاثاء أن المخالفين سيعاقبون بغرامة مقدارها 20 ألف درهم إماراتي في المرة الأولى وسيحرمون من المشاركة في السباقات لمدة سنة إذا تكررت المخالفة مرة ثانية وأن المخالفين للمرة الثالثة سيعاقبون بالسجن.
وحظرت الإمارات مشاركة الصبية في سباقات الهجن عام 1993 لكنها لم تحدد سنا معينا. وتكررت التقارير عن خطف أطفال من بنجلاديش والهند وباكستان لتدريبهم على ركوب الإبل في السباقات.
كما ترددت أنباء عن إنقاذ الشرطة الإماراتية لثلاثة صبية باكستانيين عام 2000 بعد خطفهم للعمل في هذا المجال. كما أنقذ صبيان آخران على الأقل أحدهما باكستاني والثاني من بنجلاديش في عام 1999.
وسباقات الهجن من أنشطة الأعمال المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث يوجد فيها نحو ستة آلاف من الهجن مخصصة للمشاركة في السباقات ونحو 12 ألفا أخرى للتربية، ويمكن أن يصل ثمن الواحدة من إناث الإبل إلى مليون دولار أميركي.
ومع علمنا أن هذه العقوبات ضعيفة بحق العابثين بأرواح أطفال فقراء المسلمين , فإننا نأمل أن تجد هذه القرارات على الأقل طريقها للتطبيق , آملين في الوقت عينه من أهل الخير في الإمارات أن يحثوا السلطات دوما على تطبيق تلك القرارات .