الحسني
01-28-2007, 11:08 AM
رصد كميات من السلاح الجديد وعناصر شاركت في أعمال الشغب
قائد الجيش لـ«السفير»: لا يهمنا القناص.. الأهم من يقف وراءه
(السفير 27/1/2007 م)
أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان ان إجراء حظر التجول الذي اتخذ إثر احداث منطقة الطريق الجديدة كان مؤقتا وظرفيا، ولكن قد يضطر الجيش الى تكراره اذا تكررت احداث مماثلة ليتمكن من ضبط الوضع الأمــني في أي منطقة.
وقال العماد سليمان لـ«السفير»: إن الجيش أحال كل المسلحين الذين أوقفهم خلال الاحداث إلى القضاء العسكري لاتخاذ المقتضى، رافضا الخوض في أي تفاصيل حول هوياتهم وانتماءاتهم السياسية، «لأنها باتت شأن القضاء، لكن الجيش سيعمل على توقيف اي مسلح او مخل بالأمن مهما كان ولن يسمح بمزيد من هدر الدماء».
وأضاف: ان ما يهمنا ليس القناص الذي يمكن ان يكون ايا كان، بل يهمنا ان نعرف من هو الذي دفع القناص ليقوم بما قام به، ولذلك يجب الا نفتش فقط عن مطلق النار، بل عن الذي طلب منه استعمال السلاح، ونفتش عن الفكر السياسي والطائفي او المادي الذي حركه ودفعه.
وقال العماد سليمان: إن الجيش يتحمل فوق طاقــته منذ أشــهر، وهو مستعد للتحمل اكثر، لكن شرط ان يتحمل المسؤولون والمواطنون مسؤولياتهم ايضا في منع تعكير الأمن، وصحيح ان الجــيش أصــيب بإرهاق، لكن ذلك لا يمنعه من مواصلة تأدية واجـبه تجاه أهله ومواطنيه وبلده، لكن على الجميع ان يتصرف بوحي العقل والمنطق والحياة المدنية وإلا سادت في المجتمع شريعة الغاب. ونتمنى ان يكون ما جرى فرصة امام الجميع لاستعادة خطاب العقل والتهدئة.
ورأى قائد الجيش «انه لا بد من توافر إرادة سياسية للبحث عن حل سياسي للازمة، وأنه يجب ان يبني الجميع بناء واحدا على ارض واحدة ولا يبني كل واحد لنفسه كنيسة او جامعا او حسينية او خلية، كل على ارض، فهكذا تتفرق وتنقسم البلاد وهذا ما لا نريده».
وقال: يجب ان نتشارك كلبنانيين في كل شيء، وألا يخوّن احد احدا، ولا يتهم احد احدا، لذلك قلت انه يجب ان نفتش عمن حرك ويحرك روح القناص والشباب اللبناني ليطلق النار على بعضه.
وأشار قائد الجيش الى أنه على تواصل دائم مع رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة لوضعهم في صورة الوضع الامني والإجراءات التي يقوم بها الجيش وللاستماع الى ما عــندهم، ولكنه قال انه لا يتصل بغيرهم من السياسيين الا اذا طلبه احدهم سائلا عن امر امني او عسكري. وأضاف: انا اعطيهم نصائحي ليس إلا، وهي تتركز على ضرورة البحث عن حل.
وأشار قائد الجيش الى ان وحدات الجيش باتت منتشرة في كل لبنان، وهي على الارض اربعا وعشرين ساعة من اربع وعشرين، وتقوم بمهمات اكثر من قدراتها، خاصة مع نقص العديد والعتاد، مؤكدا ان الجيش مستعد للتحمل اكثر، وهو مؤمن ان واجبه الأمني سواء في الجنوب او في الداخل وحدة متكاملة لحفظ الاستقرار، ولن يتراجع عن هذا الواجب، ما يحتم الاسراع في إيجاد الحل السياسي.
وفي جانب آخر، قال العماد سليمان ان انتشار الجيش في منطقة تعمير عين الحلوة قرب صيدا قد انجز بصـورة طبيعية، وإن الوضع قد استتب مبدئيا، موضحا انه قام امس بجـولة تفقدية على وحدات الجيش التي تمركزت في المنطقة، واطلع على طبيعة الوضع وكيفية تنــفيذ مهمة ضبط الامن، آملا ان يكون انتشار الجيش مقدمة لتثبيت الاستقرار في المنطقة بصورة نهائية وطبيعية.
وكانت مصادر عسكرية رسمية قد ذكرت لـ«السفير» ان وحدات الجيش التي لاحقت المسلحين والقناصين قد تمكنت من رصد كميات كبيرة من السلاح الجديد وبعضه نوع «كلاشنكوف» معدل جديد وصلت كميات منه الى لبنان ووزعت على بعض الاطراف السياسية الفاعلة. وقد ظهرت صور هذه البنادق في وسائل الاعلام مع حامليها، وبات هؤلاء معروفين ومرصودين ومنهم من تم توقيفه ومنهم من تجري ملاحقته.
كما رصدت الاجهزة العسكرية بعض العناصر التي شاركت في اعمال الشغب، وقد وضعت على رؤوسها خوذات حديدية جديدة لتلافي تعرضها للاذى، وحملت هراوات خاصة لا مجرد عصي عادية للقيام بأعمال التعدي، ما يدل على ان هؤلاء مدفوعين للقيام بما قاموا به، اضافة الى تحضير قنابل المولوتوف التي القيت على بعض المكاتب الحزبية او على سيارات المارة.
قائد الجيش لـ«السفير»: لا يهمنا القناص.. الأهم من يقف وراءه
(السفير 27/1/2007 م)
أكد قائد الجيش العماد ميشال سليمان ان إجراء حظر التجول الذي اتخذ إثر احداث منطقة الطريق الجديدة كان مؤقتا وظرفيا، ولكن قد يضطر الجيش الى تكراره اذا تكررت احداث مماثلة ليتمكن من ضبط الوضع الأمــني في أي منطقة.
وقال العماد سليمان لـ«السفير»: إن الجيش أحال كل المسلحين الذين أوقفهم خلال الاحداث إلى القضاء العسكري لاتخاذ المقتضى، رافضا الخوض في أي تفاصيل حول هوياتهم وانتماءاتهم السياسية، «لأنها باتت شأن القضاء، لكن الجيش سيعمل على توقيف اي مسلح او مخل بالأمن مهما كان ولن يسمح بمزيد من هدر الدماء».
وأضاف: ان ما يهمنا ليس القناص الذي يمكن ان يكون ايا كان، بل يهمنا ان نعرف من هو الذي دفع القناص ليقوم بما قام به، ولذلك يجب الا نفتش فقط عن مطلق النار، بل عن الذي طلب منه استعمال السلاح، ونفتش عن الفكر السياسي والطائفي او المادي الذي حركه ودفعه.
وقال العماد سليمان: إن الجيش يتحمل فوق طاقــته منذ أشــهر، وهو مستعد للتحمل اكثر، لكن شرط ان يتحمل المسؤولون والمواطنون مسؤولياتهم ايضا في منع تعكير الأمن، وصحيح ان الجــيش أصــيب بإرهاق، لكن ذلك لا يمنعه من مواصلة تأدية واجـبه تجاه أهله ومواطنيه وبلده، لكن على الجميع ان يتصرف بوحي العقل والمنطق والحياة المدنية وإلا سادت في المجتمع شريعة الغاب. ونتمنى ان يكون ما جرى فرصة امام الجميع لاستعادة خطاب العقل والتهدئة.
ورأى قائد الجيش «انه لا بد من توافر إرادة سياسية للبحث عن حل سياسي للازمة، وأنه يجب ان يبني الجميع بناء واحدا على ارض واحدة ولا يبني كل واحد لنفسه كنيسة او جامعا او حسينية او خلية، كل على ارض، فهكذا تتفرق وتنقسم البلاد وهذا ما لا نريده».
وقال: يجب ان نتشارك كلبنانيين في كل شيء، وألا يخوّن احد احدا، ولا يتهم احد احدا، لذلك قلت انه يجب ان نفتش عمن حرك ويحرك روح القناص والشباب اللبناني ليطلق النار على بعضه.
وأشار قائد الجيش الى أنه على تواصل دائم مع رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة لوضعهم في صورة الوضع الامني والإجراءات التي يقوم بها الجيش وللاستماع الى ما عــندهم، ولكنه قال انه لا يتصل بغيرهم من السياسيين الا اذا طلبه احدهم سائلا عن امر امني او عسكري. وأضاف: انا اعطيهم نصائحي ليس إلا، وهي تتركز على ضرورة البحث عن حل.
وأشار قائد الجيش الى ان وحدات الجيش باتت منتشرة في كل لبنان، وهي على الارض اربعا وعشرين ساعة من اربع وعشرين، وتقوم بمهمات اكثر من قدراتها، خاصة مع نقص العديد والعتاد، مؤكدا ان الجيش مستعد للتحمل اكثر، وهو مؤمن ان واجبه الأمني سواء في الجنوب او في الداخل وحدة متكاملة لحفظ الاستقرار، ولن يتراجع عن هذا الواجب، ما يحتم الاسراع في إيجاد الحل السياسي.
وفي جانب آخر، قال العماد سليمان ان انتشار الجيش في منطقة تعمير عين الحلوة قرب صيدا قد انجز بصـورة طبيعية، وإن الوضع قد استتب مبدئيا، موضحا انه قام امس بجـولة تفقدية على وحدات الجيش التي تمركزت في المنطقة، واطلع على طبيعة الوضع وكيفية تنــفيذ مهمة ضبط الامن، آملا ان يكون انتشار الجيش مقدمة لتثبيت الاستقرار في المنطقة بصورة نهائية وطبيعية.
وكانت مصادر عسكرية رسمية قد ذكرت لـ«السفير» ان وحدات الجيش التي لاحقت المسلحين والقناصين قد تمكنت من رصد كميات كبيرة من السلاح الجديد وبعضه نوع «كلاشنكوف» معدل جديد وصلت كميات منه الى لبنان ووزعت على بعض الاطراف السياسية الفاعلة. وقد ظهرت صور هذه البنادق في وسائل الاعلام مع حامليها، وبات هؤلاء معروفين ومرصودين ومنهم من تم توقيفه ومنهم من تجري ملاحقته.
كما رصدت الاجهزة العسكرية بعض العناصر التي شاركت في اعمال الشغب، وقد وضعت على رؤوسها خوذات حديدية جديدة لتلافي تعرضها للاذى، وحملت هراوات خاصة لا مجرد عصي عادية للقيام بأعمال التعدي، ما يدل على ان هؤلاء مدفوعين للقيام بما قاموا به، اضافة الى تحضير قنابل المولوتوف التي القيت على بعض المكاتب الحزبية او على سيارات المارة.