تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رب ضارة نافعة



FreeMuslim
01-28-2007, 07:55 AM
قطّاع الطرق في لبنان: "حزب الله" على الطريقة الصدرية
التاريخ:06/01/1428 الموافق 24/01/2007


مجلة العصر /


لطالما مثّلت الميلشيات الصدرية في العراق حالة الغوغاء والرعاع، التي تهلك الحرث والنسل, وفي حين كنّا وكان غيرنا يحذر الناس منها, لم نكن نسمع سوى الشتائم والاتهامات!! والمصيبة أن غالبها من بني جلدتنا، من المحسوبين على ما يسمى التيار الإسلامي المعتدل، ممثلا في حركة الإخوان المسلمين.
أين هم اليوم، وأين دفاعهم عن الصدر الذي كان يمثّل لهم "المقاومة الشيعية" في العراق!! لماذا لا نسمع صوتهم ولا نرى وجههم؟! هل يستحون مثلا من الدفاع عنه، أم أنهم غيروا رأيهم؟! هل هناك مراجعة لمواقفهم الارتجالية العشوائية التي تحصل دائما؟!
لا نتناول الناس المنتمين إليهم بالمطلق, بل هذه الأسئلة موجّهة إلى قادتهم وإلى مفكرين وكتابهم في المواقع والصحف والمنتديات.
اليوم نفس المشهد يتكرر بالنسبة لحزب الله اللبناني, هل تعتقدون أنه خطأ حسابات أو انزلاق مثلا؟ التأويل لا ينفع كثيرا على المستوى البعيد ومفعوله قصير وسيمضي, وستسقط الأقنعة الواحدة تلو الآخر لمثل هذه المجموعات الإيرانية المتغلغلة في الوطن العربي، تحت شعار معاداة أمريكا وإسرائيل.
الفوضى الخلاقة مصطلح الأمريكيين, تنفيذ الإيرانيين, وأي فوضى أشد من الفوضى التي تقيمها إيران في المنطقة, حيث يتم استنزافنا وابتلاعنا فيما لا تطلق طهران رصاصة واحدة على المشروع الصهيوني المتمركز على بعد 5 أمتار من حدودها, بل تزكّيه!! وكما قال خامنئي "ولي أمر المسلمين" - والذي قال نصر الله أنه جندي عنده-, فإن الحكومة العراقية الحالية هي حكومة مسلمة يحاربها التكفيريون!!
هل تساءل أحدكم مرة: ما الفرق بين المشروع الصهيوني والمشروع الإيراني الصفوي في المنطقة؟! هل سبق وقارنتم بين الأجندتين الصهيونية والصفوية وتأثيرها علينا؟!
الخطر الصهيوني على الأمة العربية هو عامل توحيدي واندماجي ومثبّت لعقيدة الجهاد والمقاومة, ولذلك نرى هرولة من قبل الأنظمة العربية إلى عقد صفقات "سلام"، لتبريد هذا الخطر وتصويره أمنا و سلاما على الدول والشعوب.
لبنان نموذج مثالي عن الفارق بين الخطر الصهيوني والخطر الصفوي. الخطر الصهيوني على لبنان ساعد على اندماج الشعب، فالعدو واحد ومعروف, وأساليبه مكشوفة وتم اختبارها في جولات حرب منذ العام 1948م، وحتى يومنا هذا.
ومن هذا المنطلق، فإن أكثر ما يمكن أن يفعله العدو الصهيوني هو تدمير الحجر وقتل البشر، وذلك لا يزيد الناس إلا اقتناعا بهمجيته وعنصرية العدو الصهيوني، وبالتالي يزيد إصرار الناس وعزيمتهم على التحضير لقتاله، والتشبث بأرضهم وعقيدتهم في جبهة واحدة.
لكن ماذا عن الخطر الإيراني؟, فكما تشاهدون اليوم بأمّ أعينكم على شاشات التلفاز، والتي لا تنقل إلا القليل مما يجري على الساحة العربية، محاولات حثيثة لتصدير الثورة الصفوية بأقنعة عديدة مذهبية, اجتماعية, اقتصادية, سياسية, تحت شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل, ولا يموت أحد سوانا!!
هذا الخطر متغلغل غير مكشوف أداوته وأساليبه يجهلها الناس، ولذلك غالبا ما نراهم يتخبطون حيال اتخاذ موقف منه ويعجزون عن تفسير التناقضات المحيطة به, الموت لإسرائيل، ثم تحالف معها ضدّ العراق وتدمير أرضه وحضارته وتاريخه وقتل أهله، وإثارة أزمات طائفية ومذهبية وقومية.
الموت لأمريكا.. ومن ثم التحالف معها في الحرب على الإرهاب وفي تدمير أفغانستان والعراق وفي السيطرة على الخليج والمساومة علينا، حتى أصبحنا تجارة رابحة لكل من يريد أن يزايد على الثاني ويستخدم أوراقه.
اليوم يكشف حزب الله "لمن لم يفهم بعد أو لمن لا يريد أن يفهم"، الوجه الآخر من مقلبه الحقيقي. وكما كان الصدر مقاوما وجيشه المهدي، ثمّ تحول بقدرة قادر عقب زيارة إلى إيران، إلى جيش لقطاع الطرق والسلب والنهب والقتل والتمثيل وبمن؟! بأهل العراق, بعلمائه, بثقافته, بوحدته, ينقلب الحزب في لبنان إلى مقلبه الثاني.
ليس صدفة أن يتغير الموقف من الحزب, سيل من الأصدقاء الذين نخوض معهم بشكل دائم نقاشا حيويا يغيّرون مواقفهم!! اليوم زميل صحفي لبناني عزيز جدا علي، كان دائم اللوم لي على توجهاتي وكتاباتي، كونه مقربا من الحزب وتوجهاته, ويوجه لي النصح ونخوض نقاشات عديدة بشكل دائم، اليوم تحديدا في 23-1-2007م، وأثناء اجتياح "قطّاع الطرق" للشوارع اللبنانية، نزل ليغطي الحدث، فكتب مقالا عما جرى له، وممّا جاء فيه:
(قصدت إحدى التقاطعات في منطقة كركول الدروز لمواكبة ما يجري، لاسيما بعد أن لاحظت دخاناً يتصاعد من تلك النقطة، وحين اقتربت من مكان اشتعال الحرائق والمكبات المبعثرة لأقوم بتصوير المشهد، اقترب مني شاب ملثم يلبس الأسود من رأسه حتى أخمص قدميه يحمل جهازاً لاسلكياً، يسألني عما أفعله، فقلت له: أنا صحفي أقوم بتصوير الأحداث. فطلب مني إبراز بطاقتي الصحفية. وللوهلة الأولى حسبت نفسي في الضاحية الجنوبية، حيث بات أهلها معتادين على هذه الممارسات، لكني انتبهت إلى أني في منطقتي، في أحد أحياء بيروت وليس في الضاحية. فأجبته على الفور: من أنت؟ بأيّ حق تطلب مني بطاقتي؟
وحرصاً على عدم السلبية في التعاطي، أخبرته بالجهة الصحفية التي أنتمي إليها، وأني أقوم بدوري الطبيعي، لكنه أصرّ على التحقيق معي وسؤالي عن المشاهد التي قمت بتصويرها.
وحين رفضت إبراز بطاقتي، لاعتبار أن ليس له أية صفة رسمية تخوّله التحقيق مع المواطنين وطلب بطاقاتهم، اتصل بزملائه، وإذا بي أمام مجموعة لا تقل عن ثلاثين شاباً بعضهم ملثم، يجمعهم اللباس الأسود والنظرات الحادّة. وقام بعضهم بدفعي إلى الحائط وانتزاع الكاميرا مني بالقوة مع توجيه التهديد والوعيد. حينها شعرت أن القصة "صارت جدّ" (باللهجة اللبنانية)، فاضطررت إلى إبراز بطاقتي الصحفية مخافة أن يحسبوني عميلاً صهيونياً).
يتابع الزميل فيقول:
(كررت على المسؤول أن هذه بطاقتي الصحفية، ولم يخبرني أحد بمنع التصوير، ولم أكن أدري أن التحرك الشعبي هو مربّع أمنيّ يحظر تصويره أو الاقتراب منه. وحرصاً على عدم تخريب الكاميرا أبديت بعض المرونة بأن عرضت عليهم أن أريهم المقطع (عدة ثوان) الذي قمت بتصويره، لكن هنا بدأت المزايدات من العناصر المحيطة بطلب تحطيم الكاميرا أو مصادرتها وطردي من الشارع).
يريدون طرده من منطقته!! هذا الذي يتعاطف معهم ويؤيدهم على طول الخط هكذا يحصل معه اليوم, هذا ما وصل إليه الحال, وما هو حاصل في لبنان, رسالة لكل المهتمين قد تحصل في أي مكان بإشارة واحدة من الولي الفقيه الصفوي, بعد العراق, اليوم لبنان وغدا البحرين وبعدها الكويت، ومن ثم تكر السبحة، ولا نعرف من نقاتل ومن هو العدو ومن هو الصديق والبوصله تائهة، وعمليات التزييف وتغييب الوعي قائمة على قدم وساق.
المعركة في لبنان ليست بين من هو مع إسرائيل ومن هو ضدها, إنها ليست معركة كرامة وشهامة، كما يحاول البعض تصويرها, إنها معركة الانقلاب, أرادوا أن يستغلوا كره الناس ضدّ إسرائيل ويجيروه لمخططاتهم, هذا هو الخطر الإيراني الذكي الذي ينخر اللاوعي عندنا، ويحوّل مساراتنا ويقحمنا في المعارك والمواقف الخاطئة.
هذه هي الوعود الصادقة, تحويل لبنان إلى خراب إلى جحيم: إما أن يتم تنفيذ مطالبهم ويتحكمون بالبلاد والعباد، وإما الذي ترونه اليوم. لقد أرانا حزب الله بأسه في الداخل اللبناني, ألم نقل لكم إن القوم يتسترون؟ بدؤوا باعتصامات ومن ثمّ مظاهرات ومن ثمّ استفزازات وكانوا يؤكدون دوما على أنهم حضاريون وسلميون؟! نعم نستطيع أن نرى هذا اليوم بشكل هزلي, يبدوا أنهم فقدوا الصبر, ونجحوا فيما لم تنجح إسرائيل بفعله.
إسرائيل كانت تقصف بشكل متواصل وتدمّر الجسور والطرقات, ومع هذا ما انقطع سبيلنا إلى مساعدة الناس ولم تحل الطرقات المقصوفة دون مساعدة الناس لبعضهم البعض والمنكوبين, للمفارقة فبفضل "حزب الله" اليوم لا تستطيع الخروج من منزلك، فضلا عن أن تذهب إلى العمل!! يحرقون البلد ويقتلون الناس، وبعد هذا يقولون ليس انقلابا!!
رغم أسفي على ما يجري, لكن الإنسان في بعض الأحيان يقول, ربمّا أراد الله ذلك ليظهر الحق, ربما هي فرصة ليرى الناس الحقيقة وينقشع الغبار, لا فرق بين مثلث الصاد (الصفوي- الصهيوني- الصليبي)، الجميع في نفس المشروع وإن تعددت الوسائل والطرق.

ابو سياف
01-28-2007, 08:37 AM
ان صحت هذه الاعمال فهي مدانة ومستنكرة
ولكن للانصاف الكل في لبنان يقوم بهذه الاعمال المشينة
قام بها شيعة جهلة في مارالياس وبرج اب حيدر والاوزاعي
وقام بها سنة جهلة في الناعمة وسعدنايل والجية
اااخ يابلدنا
الله يهدي النفوس ويجمع الشمل يارب

FreeMuslim
01-28-2007, 09:52 AM
معك ولن أخالفك فنحن ضد كل تصرف أو فعل ينافي أخلاق الاسلام الحميدة بغض النظر عمن قام بهذا الفعل ..