تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لعن الله من ايقظها



nasrallah lover
01-26-2007, 09:51 AM
http://www.assafir.com/Photos/Photos26-01-2007/26191[047]1[047].JPGمسلح يطلق النار في الطريق الجديدة (رويترز)
طلال سلمان (javascript://)
( السفير )

أُخذ اللبنانيون، خصوصاً في بيروت، على حين غرة، ظهر أمس، حين انقلب شجار بين طالبين مختلفين في الموقف السياسي، إلى اشتباك خارج الحرم الجامعي، سرعان ما مدّده مناخ التوتر السائد إلى الشوارع المحيطة ليحوّله استنفار القوى المتعارضة إلى مدخل مدوٍ لمشروع فتنة عمياء، عندما طاول رصاص القنص من على سطوح البنايات المجاورة التلامذة العائدين إلى بيوتهم، وعابري السبيل، والساعين إلى رزقهم، بمعزل عن ولاءاتهم السياسية..
استبق الانفجار التقدير العام الذي كان يتوقعه، والذي اتسعت رقعته بوتيرة ملفتة..
إلى ما قبل لحظات، كانت كثرة اللبنانيين يتابعون على شاشات التلفزة بشيء من الزهو الممتزج بالحسرة، الجهد الخارق للرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي وفر النجاح لمؤتمر باريس ـ ...3 فأما الزهو فيتصل بالنتائج الباهرة التي احتشدت لتحقيقها «الدول» عظيمها وصغيرها، موفرة للحكومة المختلف عليها في لبنان غطاءً ذهبياً عز نظيره.
وأما الحسرة فكان مصدرها استذكار مبتدع هذه الصيغة للدعم الدولي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي استعان بصديقه الأثير شيراك لتحقيقها مرتين في حياته، وها هي الثالثة تتم بينما صورتان كبيرتان له في المؤتمرين السابقين تتصدران القاعة، وبينما اقترح من له حق الاقتراح أن يسمى المؤتمر باسم رفيق الحريري بدلاً من باريس ـ ,3 تحية وتقديراً واستذكاراً لدوره الاستثنائي في إعادة إعمار لبنان...
عند العصر، كان الناس قد انصرفوا عن مؤتمر باريس وشغلهم الهمّ الثقيل الذي عاد يفرض عليهم ظله كقدر: إلى أين يأخذهم هؤلاء الذين ينفخون في نار الفتنة، تحت شعار حماية بيروت ورفع الحصار عنها؟ ومن يحاصر بيروت التي كانت دائماً وستبقى تتسع لكل لبنان ولكل اللبنانيين، ليس لأنها عاصمتهم فحسب بل لأنها ـ قبل ذلك ـ حاضنتهم وجامعتهم ومدرستهم ومشفاهم ومطبعتهم وصحيفتهم ومصرفهم ومصدر رزقهم وموضع فخرهم واعتزازهم يباهون بها أخوانهم العرب، برغم ما أصابها من شحوب لأسباب سياسية، ويقدمونها بطاقة تعريف بأنفسهم في العالم أجمع.
صحيح أن تظاهرة الثلاثاء، بكل ما رافقها من أعمال شغب وحرائق وتعديات وتجاوزات وصدامات، قد استولدت ردود فعل غاضبة أو شاجبة، ولكنها بمجملها كانت «سياسية» وليست «طائفية» واتخذت صيغة رفع الصوت بالاعتراض على السلطة لا صيغة المواجهة بين طائفة وأخرى... ثم أن معظم تلك التجاوزات وقعت خارج بيروت، ولم تقع ملاسنة واحدة بين الناس في العاصمة، وإن كان قد أزعج أهلها الدخان الأسود الذي ظللها.
كانت المفارقة صاعقة بين المشهدين: في باريس يجلس رئيس الحكومة البتراء بكامل الأناقة بين ممثلي أكبر دول الأرض، خلفه معظم الوزراء، ومن حولهم يتراصف ممثلو الدول، عربية وأجنبية، ويطلق الرئيس الفرنسي جاك شيراك الدعوة إلى مساعدة لبنان في ما يشبه المزاد العلني: يذكّر من نسي بضرورة تحديد مبلغ الدعم، ويلوم من قصّر فدفع أقل من المتوقع، ويكاد يسخر من دولة غنية (هولندا مثلاً) تبخل على النموذج الديموقراطي في الشرق بحفنة من الدولارات!
أما في بيروت فكانت ريح الفتنة، التي وجدت من يوقظها، تجتاح الشوارع فتحرق سيارات ومحلات تجارية ومكاتب، وتقطع طرقات، وتثير الذعر في نفوس أهل المدينة جميعاً، على اختلاف طوائفهم والمذاهب، وتوقع أربعة قتلى ومئات الجرحى من عابري السبيل أو الذاهبين لاستنقاذ أبنائهم من الخطر الذي بات يستهدف مدارسهم ولا يوفر حتى «الأوتوكارات» التي تذهب بهم صباحاً وتعود بهم عند العصر.
في باريس لم يسأل أحد رئيس الحكومة عن الأزمة في بلاده، ولماذا حكومته بتراء؟ ولم يتوقف أحد أمام أسباب استمرار الأزمة السياسية التي تكاد تفجّر لبنان؟! ولم يناقش أحد ما إذا كانت المساعدات والقروض والهبات، ولو بالمليارات، تكفي لتفريج الوضع المأزوم في لبنان، وهل هي تساعده على استعادة وحدته أم ستفاقم من مشكلاته التي «تخيّم» في الشارع، في انتظار حل يأتيها من الرياض، أو من الرياض ـ طهران، أو عبر «المبادرة العربية» التي جمدها النقص في مرتكزاتها، أو اعتراض بعض من يعطون أنفسهم حق «الفيتو» عليها..
وفي بيروت لم يتنبّه من تورّط في الشجار أو ذهب إليه قاصداً، ومن استغل هذا الشجار لتحويله إلى معركة كان يعرف ـ لا بد ـ أنها سوف تتخذ الطابع المذهبي، وستمتد نارها في هشيم الحساسيات والأحقاد خصوصاً وأن ثمة من سوف ينفخ فيها ويعمل على تأجيجها لتضرب احتمالات الحل، بعد باريس ـ ,3 كما عمل على تعطيل الحل قبل المؤتمر لاجئاً إلى الأسلحة جميعاً، بما فيها العنصرية!
في باريس انتبه كثير من ممثلي الدول إلى خطورة الخلاف السياسي في لبنان، وطالبوا بمعالجته بالعودة إلى أفياء التوافق الوطني... لكن كوندليسا رايس كانت مهتمة بأمر واحد فقط: تصنيف «حزب الله» كمنظمة إرهابية (وهو الذي كان شريكاً في الحكومة البتراء إلى ما قبل شهور ثلاثة) ومن ثم ضرورة التحرر من التدخل الخارجي... كأنما هي «من الداخل» وتتحدث «باسم الداخل» وغيرها الخارج.
وفي باريس استذكر الحريصون على لبنان خطورة غياب الوفاق الوطني، وشددوا على ضرورة استعادته بأي ثمن... وربطوا بين الحرب الإسرائيلية وبين ما يعاني منه لبنان، وكرز العديد من المسؤولين أرقاماً مخيفة عن القنابل العنقودية والألغام التي ما تزال تفتك بالمواطنين في بعض أنحاء الجنوب. كذلك فإن الأكثر حرصاً على وحدة لبنان واستقراره وجد ضرورياً أن يذكّر بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وبتداعيات الفتنة التي استولدها الاحتلال الأميركي للعراق على المنطقة عموماً..
وفي باريس، وعبر مؤتمرها الدولي، رأى المحللون والخبراء السياسيون أن هذه القروض والهبات والمساعدات إنما أعطيت للحكومة البتراء من أجل مواجهة تحد يقوده «حزب الله»، على حد تقديرها..
أما في بيروت، وبعدما تعالت ألسنة الحريق تطاول بعض ركائز «الوطن» وبعض ثوابت السلم الأهلي، فقد توالت النداءات والمناشدات للمشتبكين، على أنواعهم بضرورة الوقف الفوري للاشتباك والاعتصام بالصبر وبالحكمة والعودة إلى منازلهم..
أطلق سعد الحريري نداء خص به «أهل بيروت الصابرة»، بداية، ثم في المناطق «بضرورة التعالي على الجراح لوأد الفتنة ولوقف مسلسل الفلتان الذي يستهدف عاصمتنا وحبيبتنا بيروت والوقوف في وجه محاولات تحويل بيروت إلى خطوط تماس..».
وشدد سعد الحريري على أن «الدولة هي مرجعنا، وهي المسؤولة عن اللبنانيين.. ولن نتخلى عن واجبنا في حماية الدولة ومؤسساتها وأجهزتها» داعياً إلى التعاون مع الجيش والقوى الأمنية لفرض سلطة القانون.
وأصدر الرئيس نبيه بري نداءً وجهه إلى المعارضة والموالاة على حد سواء محذراً من الفتنة، داعياً الجميع إلى الخروج من شوارع الاحتكاك والعودة إلى منازلهم، تاركين مسؤولية حفظ الأمن لمن هي في صلب مهمتهم: الجيش والأجهزة الأمنية.
أما الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله فلم يكتف بالدعوة إلى العودة إلى المنازل وإخلاء الشوارع والامتناع عن مواجهة ما يخطط له الآخرون بل هو أكد على ندائه وقال «إنه من الواجب الوطني والديني والشرعي. نعم هنا يجب أن نستخدم الفتوى.. لمصلحة الوطن وسلامه وسلمه الأهلي وعيشه المشترك».. وهو قد نبّه «بعض التيارات السياسية إلى ألا تنجر خلف جماعات ذات تاريخ ميليشياوي ـ حربي ـ اقتتالي» داعياً القضاء اللبناني والجيش إلى التشهير بكل من يستخدم السلاح ويلجأ إلى السلاح ويطلق النار».
بالمقابل فإن وليد جنبلاط قد أيقظ «الشياطين» جميعاً حين لخص الأمر ببساطة مفجعة: «عندما فشلوا في حصار بيروت من خارجها ها هم يحاولون حصارها من داخلها».. وخلافاً لموقفه المعلن قبل يومين والذي كان يتضمن هجوماً حاداً على الجيش لأنه لم يتدخل لوقف تظاهرة المعارضة، فإنه توجه إلى الجيش والمؤسسات الأمنية بتحية حارة.
في أي حال، فبعد اتصالات امتدت بين بيروت وباريس، شارك فيها الرئيسان نبيه بري وفؤاد السنيورة وسعد الحريري ووليد جنبلاط وقيادات أخرى، استقر الرأي على تكليف الجيش مهمة ضبط الأمن وفرض سيطرته على المدينة وإخلاء الشوارع من المسلحين، فكان القرار بفرض منع التجول، طوال الليل.
ثم تلاه قرار وزير التربية بوقف الدراسة في الجامعات والمدارس، وتوالت بيانات الالتزام به حتى شملت جميع المؤسسات التربوية.

نور1
01-26-2007, 10:30 AM
و لكن يجب الاعتراف ان على الطرف الآخر ايضا" ان يتحلى بالحكمة و يخفف من التجييش و ليس التجييش يأتي من جعجج و جنبلاط فقط بل الطرف الآخر ايضا" معني بالأمر و بما انه يدري ما يحاك لنا من فتن عليه أن يخفف من التصعيد لكي تمر الأزمة. لا يمكن ان يتحمل طرف واحد مسؤولية ما حصل, فالتجييش جاء من الطرفين , لعن الله موقظها و لكن علينا ان نعمل على اطفاءها , فان تحميل المسؤولية لطرف واحد لا يجدي نفعا" بل يزيد الطين بلى, صدقوني يا اخوان.

ابن خلدون
01-28-2007, 07:04 AM
فلينسحب المسلحين التابعين لولاية الفقيه الفارسية من شوارع بيروت الغربية وعندها يحصل السلام
وهل تريدوا تحريك السنة والفلسطينيين ليقتحموا بير العبد وحارة حريك حتى تشعروا بالخطر وتعودوا لعقلكم