انتشرت وحدات من الجيش اللبناني في السادسة من صباح اليوم، معززة بالآليات، في منطقة حي التعمير في مدينة صيدا جنوب لبنان.

وتمركزالجيش في محلة جامع الموصلي - خط التعمير التحتاني، وصولا الى ملحمة الصفدي ومحل فيديو الرز، وذلك على بعد مئة متر من مدخل مخيم عين الحلوه الرئيسي.

وقد سمع دوي قذيفة "آر.بي.جي" مع اطلاق نار كثيف، في العاشرة والدقيقة ال50 من قبل ظهر اليوم، في حي التعمير التحتاني ، تبين ان ذلك ناجم عن إطلاق نار من عناصر فلسطينية، كانت متواجدة في داخل حي التعمير.

كما سمعت بين الحين والآخر عيارات نارية، الامر الذي عكس حالا من الخوف والقلق لدى المواطنين، حيث شلت الحركة من والى منطقة التعمير ومخيم عين الحلوه.

وادى اطلاق النار الى اصابة المواطن حسين الدنا (لبناني، مواليد 1974) في بطنه، الذي نقل الى مركز لبيب الطبي، لاجراء عملية جراحية.

ويوجد في هذه المنطقة التي دخلها الجيش اليوم نحو الفي عائلة صيداوية، إضافة الى عائلات فلسطينية، وقد عاش حي التعمير أوضاع امنية غير مستقرة، بسبب المواجهات التي كانت تحصل بين مسلحين فلسطينيين تارة وبين تنظيمات فلسطينية والجيش اللبناني تارة أخرى.

في اتصال مع الشيخ جمال خطاب أمير الحركة الإسلامية المجاهدة في مخيم عين الحلوة، قال: إن الجيش أبلغنا بوقت متأخر من ليل أمس بقرار انتشاره في التعمير فحاولنا ترتيب الوضع في المنطقة حتى لا تحدث أية إشكاليات، لكننا لم نعط الفرصة وذلك بسبب أن في منطقة التعمير يوجد فيها أشخاص مطلوبون للجيش ولديهم مشاكل مسبقة معهم كان آخرها منذ أسبوعين، وترتيب الوضع معهم يحتاج لوقت، فقمنا بإجراء اتصالات مع النائب بهية الحريري وبعض المسؤولين في صيدا وأبلغونا أن لا علم لهم بقرار الجيش وأن قراراً كهذا لا بد وأن يتم إبلاغهم به بسبب حساسية الوضع في تلك المنطقة، وأكدوا لنا أنه من غير الممكن الانتشار في هكذا وضع، سيما وأن البلد لا تستطيع تحمل تبعات هذا القرار.

أضاف الشيخ جمال خطاب: نحن نستغرب توقيت تنفيذ هذا القرار والطريقة المفاجئة التي نفذ بها، لأننا قبل ثلاثة أشهر رتبنا الوضع في التعمير وقلنا للجيش تفضل وادخل الحي، إلا أن الجيش رفض الدخول.

توقف الاشتباكات في التعمير والأمور عادت لطبيعتها، وحصيلة المواجهات وصلت الى خمسة جرحى .

الله يخليلنا ياك ويحميك يا مراسلنا العزيز

(متى سنقبض اخي فخر...مديح ومدحناك :) :) )

عاد المخابرات القديمة تحرك الجيش وطريقة تعامله مع الفلسطينيين