الحسني
01-24-2007, 06:54 AM
كرامي : الحاكمون «ما فارقة معهم» وطرابلس وفيّة لتاريخها
(الديار 24/1/2007 م)
شكر الرئيس عمر كرامي اهالي مدينة طرابلس والشمال تجاوبهم مع دعوة المعارضة للإضراب اليوم، معتبرا ان ما حصل كانت نتيجة لإصرار السلطة على عدم تلبية مطالب المعارضة (وقال في تصريح له من دارته في طرابلس: ما شاهدناه في طرابلس او في كل لبنان مشهد مؤسف ومحزن ان نشاهد بلدنا معطلا بدل ان يكون يعمل في بحبوحة وازدهار واستقرار، لكننا نرى قطع الطرقات وحرق الدواليب وقتلى وجرحى يتساقطون على الطرقات لماذا؟ الجواب: الفئة الحاكمة اصرت على الاستئثار بالحكم مهما حصل في البلد «ما فارقة معها» وطبعا ومنذ ستة اشهر هناك حقن اعلامي ومذهبي في الشارع ونعرف تشنج النفوس التي اصبحت خطيرة جدا، وكانت المعارضة تدرك كل هذه المخاطر، لذلك بعد انطلاق الاعتصام وقبل الاعياد الاخيرة التقت المعارضة في اجتماع وقررت اعطاء فرصة للفئة الحاكمة لتلبية وتحقيق ما تطلبه من مشاركة فعلية، وقالت اذا انقضت فترة الاعياد ولم تتحقق المطالب، عندها المعارضة لن تقبل بالمشاركة فقط بل تريد انتخابات مبكرة وتصعيد التحرك، وكل تلك الفترة كنا في وسائل الاعلام او من خلال الاتصالات التي حصلت مع الاكثرية، ننبههم من أن قرار المعارضة جدي ولا يجوز ان تتهاونوا معه وكانت النتيجة ورد الفعل المزيد من الاستهزاء والاستئثار، والنتيجة وصل يوم الاستحقاق وحصل ما حصل في البلد، واسمع تعليقات بعض الوزراء يستغربون كيفية حرق الدواليب وقطع الطرقات، نحن نبهنا مسبقا وانتم سبق واستعملتم ذلك منذ العام 1992 ونحن نعتبر ان هذا العمل مشروع لان كل قيادات المعارضة اعطت تعليمات بعدم استخدام العنف في هذا اليوم الوطني.
ورداً على سؤال حول تصريحات اركان الحكم بان الحكومة لن تسقط وحول طبيعة قرارات المعارضة اللاحقة قال: قرار المعارضة هو بالتصعيد، هذا ما اتفقنا عليه بعبارة «التصعيد المتدحرج» وما يقوله الوزير مروان حمادة وبقية الوزراء هو مؤسف، لان هذه العقلية التي يتحدثون بها هي من أوصلنا الى ما وصلنا اليه لانهم هم كل الفترة الماضية في السلطة، ويعرفون الوضع كله وهجرة الشباب من البلد والوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب والمأساوي، فلماذا هذا العناد واذا استمر الوضع هكذا نسأله من سيحكمون؟ لن يبقى شيئا من البلد، والقرار بإبقاء الناس في الشارع في وسط بيروت والتصعيد المتدحرج في كل المناطق عبر قرارات جديدة.
وردا على ما حصل في طرابلس وامكانية الانقسام في الشارع الطرابلسي، قال كرامي: نحن لا ننكر الانقسام، الانقسام في البلد حول مواضيع عديدة، التعبئة المذهبية وغيرها، لكن طرابلس معروفة بخصالها الوطنية والعربية وهي دفعت ثمنا كبيرا للحفاظ على مبادئها الوطنية، وطبعا في ورشة الاعلام الممسوك اخذت طرابلس او قسما كبيرا من طرابلس الى مكان آخر، نحن نعتبر ما حصل اليوم هو بداية صحوة وانتهز هذه الفرصة لأشكر كل الاخوان الذين اضربوا لاننا لا نتكلم الا بالصدق ان شاء الله، وهذا الاضراب اليوم في طرابلس هو لمصلحة كل لبنان ولمصلحة كسر الموجة الطائفية والمذهبية واعادة طرابلس الى اصالتها الوطنية، نحن نعتبر ان اخواننا الذين لم يلتزموا بالاضراب اخوة اعزاء علينا، ونحن على يقين بأنهم سيعودون الى ضمائرهم ويعودون الينا لنضع يدنا بيدهم من اجل اعادة بناء هذا الوطن بالشكل الصحيح الذي يؤمن الاستقرار والرفاهية لجميع ابنائه.
واضاف: كنا نقول ان هناك انقساما كبيرا في الرأي العام اللبناني حول الامور الوطنية الاساسية وتحديدا من هو العدو والصديق، وما هي طبيعة التكوين الوطني والسياسي في لبنان، وهذا الانقسام يشمل طرابلس وكل منطقة في لبنان، والحقن المذهبي والطائفي الذي مورس سابقا خلق اجواء في الشارع محتقنة وخطيرة جدا، وطبعا قيادة المعارضة كانت تدرك مخاطر النزول الى الشارع ولكن السلطة الحاكمة التي تريد الاستئثار بكل شيء وخاصة وان هناك استحقاقات عديدة ويجب اخذ قرار فيها، وهذه الاستحقاقات اذا تركت لفريق واحد ستكون النتائج اخطر بكثير مما نشاهده اليوم، لذلك كانت المعارضة حريصة على المشاركة في الحكم لكن الفئة الحاكمة أصرت على رفض هذا الموضوع والاستئثار بالحكم واخذ البلد ككل الى مكان، على الاقل نصف الشعب اللبناني لا يريده. ورداً على سؤال حول حجم الاضراب الكبير في طرابلس قال كرامي: طرابلس منذ وجودها تشتهر بالالتزام بالمبادئ والثوابت الوطنية ووحدة لبنان، وطرابلس شاركت في الاحداث التي حصلت في اي مدينة عربية والعالم العربي وكان لها صدىً ايجابياً، وطرابلس خاضت كل المعارك الوطنية وعلى مرّ التاريخ وقدمت شهداء ودماء وضحايا وسجون ونفي، وطرابلس لا يمكن ان تتنكر لمسيرة الاباء والاجداد ولا يمكن ان تتنكر لتاريخها وثوابتها الوطنية، مرت موجة وهذه الموجة مرت ولا يمكن ان تستمر، واعتبر ما حصل اليوم بداية صحوة كما قلت، وهذه تحتاج الى متابعة وعمل حثيث لإعادة الأمور الى نصابها، نحن نثق من ان ابناء طرابلس بشكل خاص واللبنانيين بشكل عام سيكونوا على مبادئهم وكرامتهم الوطنية ومع استقلالهم.ورداً على سؤال آخر قال كرامي: لا شك ان العقلية التي تتحكم بالسلطة هي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه اليوم، بالواقع كان اليوم حزيناً لكل اللبنانيين والمقصود به ان يكون عبرة لأهل السلطة لأن يتعظوا لما حصل وما سيحصل، واذا لم يتعظوا لا شك نحن نسير على تصعيد اكبر واكثر والنتيجة محتومة ولا يصح الا الصحيح.
وقال لعبة اهل السلطة اطلاق الوعود ولا يستطيعون التنفيذ، ويرمون التهم ومسؤولية عدم التنفيذ على المعارضة، وما حدث اليوم يخيفنا على باريس 3. وباريس 3 يجب ان تحصل بالشكل الصحيح لانها ورقة خطيرة والناس لا يتحمّلون الأعباء الاضافية، لذلك ان ارادوا باريس 3 عليهم الإسراع لتشكيل حكومة اتحاد وطني لانجاح باريس 3.
وردا على سؤال حول استقالة حكومته في العام 1992 بالشارع قال: نحن استقلنا نتيجة مؤامرة من اهل البيت، مع الاسف، ووقتها ذهبت الى دمشق واتفقت مع السيد عبد الحليم خدام على تقديم استقالة الحكومة قبل احراق الدواليب وبعد المشاورات اتفقنا على تقديمها يوم الاربعاء وقبل ذلك بيومين احرقوا الدواليب بهدف حرقنا نهائياً واخراجنا من الحقل السياسي وعندها كانت السلطة تتآمر علينا، ونحن نردد وهم كذلك ان لبنان لا يحكم الا بالتوافق، ونقول لهم تفضلوا واقبلوا الحكم بالتوافق.
وردا على سؤال حول ما قاله الدكتور سمير جعجع من أن القوى الأمنية كانت متواطئة مع قوى المعارضة في هذا اليوم الطويل قال كرامي: جعجع يريد ان يطلق الجيش النار على المعارضة في الشوارع، ونحن دائما نقدر للجيش حسه الوطني وهو يعرف التركيبة اللبنانية والاحتقان الموجود في الشارع، لذلك منذ امس ابلغت قيادة الجيش السلطة في اجتماع مجلس الامن المركزي في السراي بأنه سيتصرف بحكمة كاملة من اجل عدم وقوع مجازر في الشارع لان انعكاساتها خطيرة سواءً على الجيش او على الوطن، وهذا ما نفذه الجيش اليوم في كل لبنان، كان يتصدى لفتح الطرقات وكان يرد المتظاهرين ويمنع احتكاكهم والتقارير التي جاءتنا كانت تشكر تصرفات الجيش وحكمته، لكن بعض قوى الأمن الداخلي وفي بعض المناطق لم يتصرف بشكل صحيح، لكن بشكل عام كان دور قوى الامن الداخلي مقبولاً.
وختم: اقول للأخوة الذين اضربوا وشاركوا او للذين لم يضربوا ولم يشاركوا تحلوا بالمسؤولية والحكمة، وأؤكد ان ما حدث هو أقل بكثير مما كان سيحدث لو تُرك اهل السلطة بالانفراد بالحكم واتخاذ قرارات خطيرة اكثر من نصف اللبنانيين غير موافقين عليها، اننا نشكر جميع اللبنانيين على صبرهم وتحملهم ما حدث اليوم ونرجو من اهل السلطة والحكم الإتعاظ والعودة عن عنادهم رحمة بهذا الشعب.
(الديار 24/1/2007 م)
شكر الرئيس عمر كرامي اهالي مدينة طرابلس والشمال تجاوبهم مع دعوة المعارضة للإضراب اليوم، معتبرا ان ما حصل كانت نتيجة لإصرار السلطة على عدم تلبية مطالب المعارضة (وقال في تصريح له من دارته في طرابلس: ما شاهدناه في طرابلس او في كل لبنان مشهد مؤسف ومحزن ان نشاهد بلدنا معطلا بدل ان يكون يعمل في بحبوحة وازدهار واستقرار، لكننا نرى قطع الطرقات وحرق الدواليب وقتلى وجرحى يتساقطون على الطرقات لماذا؟ الجواب: الفئة الحاكمة اصرت على الاستئثار بالحكم مهما حصل في البلد «ما فارقة معها» وطبعا ومنذ ستة اشهر هناك حقن اعلامي ومذهبي في الشارع ونعرف تشنج النفوس التي اصبحت خطيرة جدا، وكانت المعارضة تدرك كل هذه المخاطر، لذلك بعد انطلاق الاعتصام وقبل الاعياد الاخيرة التقت المعارضة في اجتماع وقررت اعطاء فرصة للفئة الحاكمة لتلبية وتحقيق ما تطلبه من مشاركة فعلية، وقالت اذا انقضت فترة الاعياد ولم تتحقق المطالب، عندها المعارضة لن تقبل بالمشاركة فقط بل تريد انتخابات مبكرة وتصعيد التحرك، وكل تلك الفترة كنا في وسائل الاعلام او من خلال الاتصالات التي حصلت مع الاكثرية، ننبههم من أن قرار المعارضة جدي ولا يجوز ان تتهاونوا معه وكانت النتيجة ورد الفعل المزيد من الاستهزاء والاستئثار، والنتيجة وصل يوم الاستحقاق وحصل ما حصل في البلد، واسمع تعليقات بعض الوزراء يستغربون كيفية حرق الدواليب وقطع الطرقات، نحن نبهنا مسبقا وانتم سبق واستعملتم ذلك منذ العام 1992 ونحن نعتبر ان هذا العمل مشروع لان كل قيادات المعارضة اعطت تعليمات بعدم استخدام العنف في هذا اليوم الوطني.
ورداً على سؤال حول تصريحات اركان الحكم بان الحكومة لن تسقط وحول طبيعة قرارات المعارضة اللاحقة قال: قرار المعارضة هو بالتصعيد، هذا ما اتفقنا عليه بعبارة «التصعيد المتدحرج» وما يقوله الوزير مروان حمادة وبقية الوزراء هو مؤسف، لان هذه العقلية التي يتحدثون بها هي من أوصلنا الى ما وصلنا اليه لانهم هم كل الفترة الماضية في السلطة، ويعرفون الوضع كله وهجرة الشباب من البلد والوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب والمأساوي، فلماذا هذا العناد واذا استمر الوضع هكذا نسأله من سيحكمون؟ لن يبقى شيئا من البلد، والقرار بإبقاء الناس في الشارع في وسط بيروت والتصعيد المتدحرج في كل المناطق عبر قرارات جديدة.
وردا على ما حصل في طرابلس وامكانية الانقسام في الشارع الطرابلسي، قال كرامي: نحن لا ننكر الانقسام، الانقسام في البلد حول مواضيع عديدة، التعبئة المذهبية وغيرها، لكن طرابلس معروفة بخصالها الوطنية والعربية وهي دفعت ثمنا كبيرا للحفاظ على مبادئها الوطنية، وطبعا في ورشة الاعلام الممسوك اخذت طرابلس او قسما كبيرا من طرابلس الى مكان آخر، نحن نعتبر ما حصل اليوم هو بداية صحوة وانتهز هذه الفرصة لأشكر كل الاخوان الذين اضربوا لاننا لا نتكلم الا بالصدق ان شاء الله، وهذا الاضراب اليوم في طرابلس هو لمصلحة كل لبنان ولمصلحة كسر الموجة الطائفية والمذهبية واعادة طرابلس الى اصالتها الوطنية، نحن نعتبر ان اخواننا الذين لم يلتزموا بالاضراب اخوة اعزاء علينا، ونحن على يقين بأنهم سيعودون الى ضمائرهم ويعودون الينا لنضع يدنا بيدهم من اجل اعادة بناء هذا الوطن بالشكل الصحيح الذي يؤمن الاستقرار والرفاهية لجميع ابنائه.
واضاف: كنا نقول ان هناك انقساما كبيرا في الرأي العام اللبناني حول الامور الوطنية الاساسية وتحديدا من هو العدو والصديق، وما هي طبيعة التكوين الوطني والسياسي في لبنان، وهذا الانقسام يشمل طرابلس وكل منطقة في لبنان، والحقن المذهبي والطائفي الذي مورس سابقا خلق اجواء في الشارع محتقنة وخطيرة جدا، وطبعا قيادة المعارضة كانت تدرك مخاطر النزول الى الشارع ولكن السلطة الحاكمة التي تريد الاستئثار بكل شيء وخاصة وان هناك استحقاقات عديدة ويجب اخذ قرار فيها، وهذه الاستحقاقات اذا تركت لفريق واحد ستكون النتائج اخطر بكثير مما نشاهده اليوم، لذلك كانت المعارضة حريصة على المشاركة في الحكم لكن الفئة الحاكمة أصرت على رفض هذا الموضوع والاستئثار بالحكم واخذ البلد ككل الى مكان، على الاقل نصف الشعب اللبناني لا يريده. ورداً على سؤال حول حجم الاضراب الكبير في طرابلس قال كرامي: طرابلس منذ وجودها تشتهر بالالتزام بالمبادئ والثوابت الوطنية ووحدة لبنان، وطرابلس شاركت في الاحداث التي حصلت في اي مدينة عربية والعالم العربي وكان لها صدىً ايجابياً، وطرابلس خاضت كل المعارك الوطنية وعلى مرّ التاريخ وقدمت شهداء ودماء وضحايا وسجون ونفي، وطرابلس لا يمكن ان تتنكر لمسيرة الاباء والاجداد ولا يمكن ان تتنكر لتاريخها وثوابتها الوطنية، مرت موجة وهذه الموجة مرت ولا يمكن ان تستمر، واعتبر ما حصل اليوم بداية صحوة كما قلت، وهذه تحتاج الى متابعة وعمل حثيث لإعادة الأمور الى نصابها، نحن نثق من ان ابناء طرابلس بشكل خاص واللبنانيين بشكل عام سيكونوا على مبادئهم وكرامتهم الوطنية ومع استقلالهم.ورداً على سؤال آخر قال كرامي: لا شك ان العقلية التي تتحكم بالسلطة هي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه اليوم، بالواقع كان اليوم حزيناً لكل اللبنانيين والمقصود به ان يكون عبرة لأهل السلطة لأن يتعظوا لما حصل وما سيحصل، واذا لم يتعظوا لا شك نحن نسير على تصعيد اكبر واكثر والنتيجة محتومة ولا يصح الا الصحيح.
وقال لعبة اهل السلطة اطلاق الوعود ولا يستطيعون التنفيذ، ويرمون التهم ومسؤولية عدم التنفيذ على المعارضة، وما حدث اليوم يخيفنا على باريس 3. وباريس 3 يجب ان تحصل بالشكل الصحيح لانها ورقة خطيرة والناس لا يتحمّلون الأعباء الاضافية، لذلك ان ارادوا باريس 3 عليهم الإسراع لتشكيل حكومة اتحاد وطني لانجاح باريس 3.
وردا على سؤال حول استقالة حكومته في العام 1992 بالشارع قال: نحن استقلنا نتيجة مؤامرة من اهل البيت، مع الاسف، ووقتها ذهبت الى دمشق واتفقت مع السيد عبد الحليم خدام على تقديم استقالة الحكومة قبل احراق الدواليب وبعد المشاورات اتفقنا على تقديمها يوم الاربعاء وقبل ذلك بيومين احرقوا الدواليب بهدف حرقنا نهائياً واخراجنا من الحقل السياسي وعندها كانت السلطة تتآمر علينا، ونحن نردد وهم كذلك ان لبنان لا يحكم الا بالتوافق، ونقول لهم تفضلوا واقبلوا الحكم بالتوافق.
وردا على سؤال حول ما قاله الدكتور سمير جعجع من أن القوى الأمنية كانت متواطئة مع قوى المعارضة في هذا اليوم الطويل قال كرامي: جعجع يريد ان يطلق الجيش النار على المعارضة في الشوارع، ونحن دائما نقدر للجيش حسه الوطني وهو يعرف التركيبة اللبنانية والاحتقان الموجود في الشارع، لذلك منذ امس ابلغت قيادة الجيش السلطة في اجتماع مجلس الامن المركزي في السراي بأنه سيتصرف بحكمة كاملة من اجل عدم وقوع مجازر في الشارع لان انعكاساتها خطيرة سواءً على الجيش او على الوطن، وهذا ما نفذه الجيش اليوم في كل لبنان، كان يتصدى لفتح الطرقات وكان يرد المتظاهرين ويمنع احتكاكهم والتقارير التي جاءتنا كانت تشكر تصرفات الجيش وحكمته، لكن بعض قوى الأمن الداخلي وفي بعض المناطق لم يتصرف بشكل صحيح، لكن بشكل عام كان دور قوى الامن الداخلي مقبولاً.
وختم: اقول للأخوة الذين اضربوا وشاركوا او للذين لم يضربوا ولم يشاركوا تحلوا بالمسؤولية والحكمة، وأؤكد ان ما حدث هو أقل بكثير مما كان سيحدث لو تُرك اهل السلطة بالانفراد بالحكم واتخاذ قرارات خطيرة اكثر من نصف اللبنانيين غير موافقين عليها، اننا نشكر جميع اللبنانيين على صبرهم وتحملهم ما حدث اليوم ونرجو من اهل السلطة والحكم الإتعاظ والعودة عن عنادهم رحمة بهذا الشعب.