تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال مهم للشيعة .. فهل من جواب ؟؟؟



FreeMuslim
01-14-2007, 02:29 PM
سؤال مهم جدا للشيعة ؟!!

د. محمود عبد القادر/سورية

قامت عناصر مشتركة من ميليشيات شيعية (جيش المهدي ، بدر ، حزب الدعوة) بإعدام الرئيس صدام حسين المجيد صبيحة يوم عيد الأضحى المبارك في بغداد ، وظهر هذا الاشتراك في الجريمة من خلال الهتافات الطائفية في لحظة الإعدام ، وعيد الأضحى في عقيدة المسلمين هو عيد الفداء ، فداء الله للإنسان من الذبح في هذا اليوم العظيم ، ومن قام بقتل الرئيس صدام حسين في هذا اليوم المبارك فقد خالف شعائر الله الذي أنزل الفداء لإسماعيل عليه السلام في هذا اليوم وجعله سنة لخلقه من بعده ، واستفز بإراقة دم الرئيس أيضا مشاعر أكثر من مليار مسلم ممن أحبوه لصدام أو لم يحبوه ، من خلال هذه الجريمة الشنيعة التي جاءت متزامنة ومخالفة لأحاسيس القلوب المرققة بالتكبير والتهليل بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد ، فأيُ قلوب وحشية حاقدة مستهترة هذه القلوب التي أمرت ونفذت الجريمة في توقيتها؟!.
كل الذرائع باطلة في توقيت الجريمة ، وباطلة أيضا في فقد الحس الإنساني المتجرد مع ضحايا الظلم والاستبداد ، بغض النظر عن المذهب والعرق والدين والجغرافية ، فهؤلاء الآمرون والمنفذون والشامتون بصدام حسين قد أعماهم حقدهم الطائفي عن جرائم لا تقل بشاعة في حق الإنسانية لحليف لهم ، بل لحبيب لهم كان رفيقا لصدام حسين في الفكر والمنهج .
كل مسلم اليوم في خاطره سؤال يود أن يسمع الإجابة عليه من الشيعة ، ما هو رأيهم بالرئيس الراحل حافظ الأسد ؟!، الذي حالفوه ، وجعلوا قبره مزارا في المناسبات ، وذكروه بالخير دائما ، وترحموا عليه !!.
الرئيس صدام حسين عربي مسلم سني من العراق كان الأمين العام لحزب البعث في العراق ، والرئيس حافظ الأسد عربي مسلم نصيري (علوي) كان أيضا الأمين العام لحزب البعث في سورية ، كلاهما اتخذ العداوة للكيان الصهيوني شعارا رئيسيا لنظام حكمه ، وكلاهما بشعاراته المعلنة جعل القضية الفلسطينية قضيته المركزية ، ولكن الرئيس صدام حسين لم يجلس مفاوضا مع الصهاينة ، ولم يعترف بدولة الكيان ، ولا حتى باسمها المحبب على قلوب الصهاينة ( إسرائيل ) ، وقصفها في العمق ، ولم يقتل فلسطينيا واحدا ، وكان على مسافة واحدة منهم جميعا على اختلاف مشاربهم السياسية ، وقدم لهم الدعم المادي والمعنوي ، وتبنى أسر شهدائهم بالرعاية ، ومنازلهم المدمرة بالتعويض والبناء .
أما الرئيس حافظ الأسد فقد فاوض الصهاينة ، وجلس معهم في مدريد وفي الولايات المتحدة ، وتبادل معهم الرسائل السرية والودائع ، واعترف بدولتهم في حدود الرابع من حزيران (يونيو)1967م، وسماهم بالإحتلال الإسرائيلي بدلا من العدو الصهيوني ، وعقد معهم اتفاقيات فصل القوات في عام 1974 ، والتزم بتعهداته تجاه الاستقرار والهدوء على الجبهة معهم ، ووفر لهم الحماية على الجبهة السورية ، وقتل من الفلسطينيين ما لا يمكن حصره بعدد ، وسجن منهم الآلاف ، وعاش على خلافاتهم السياسية ، ومزق صفهم ، واستخدم فصائلهم الموالية له كأوراق للمساومة على مختلف الساحات المحلية والإقليمية والدولية ، تبناهم لتعزيز الشرعية الوطنية والقومية لنظامه ، ولم يقدم لهم شيئا ماديا محسوسا .
الرئيس صدام حسين دكتاتور مستبد من فئة 99.99% ، وكذلك الرئيس حافظ الأسد في كل الاستفتاءات التي جرت في كل من العراق وسورية .
الرئيس صدام حسين ينتمي إلى أقلية حاكمة في العراق تصل نسبتها المذهبية القومية ( العرب السنة) إلى 30% من سكان العراق ونسبتها المذهبية الإسلامية ( العرب والأكراد) إلى أكثر من 55% من السكان ، ولكن حافظ الأسد ينتمي إلى أقلية الأقليات وما يكروها في المنطقة ( الطائفة النصيرية) التي لا تزيد نسبتها عن 11% من سكان سورية ذات الأغلبية السنية 75%.
الرئيس صدام حسين كان قاسيا مع الشعب العراقي المعروف عبر التاريخ بأنه لا يحكم إلا بالقسوة ، فقتل منه في كر بلاء والنجف وفي كردستان وفي معظم المحافظات العراقية ، وسجن وشرد الملايين من العراقيين ، وكان عادلا في الظلم على السكان ، وفي توزيع الثروة عليهم على السواء .
الرئيس حافظ الأسد كان قاسيا جدا مع الشعب السوري المعروف عبر التاريخ بليونته مع الحاكم وتعامله معه بالصبر والحكمة ، وقتل عشرات الآلاف في الشوارع والسجون من أهل السنة في حماة وحلب وإدلب وجميع المحافظات السورية الأخرى ، وسجن مثل ما قتل ، وشرد الملايين من السوريين وقسا عليم حتى في غربتهم ، فجردهم من جنسيتهم ، وحرمهم حتى من وثيقة السفر ، ولم يصدر عفوا سياسيا واحدا في تاريخ حياته ، ولم يكن عادلا لا في ظلمه كما كان صدام ، ولا في توزيع الثروة التي استأثر بها مع أقليته الحاكمة.
الرئيس صدام حسين تعامل مع الغرب وتمرد عليهم لبعض ما فيه من نخوة العشيرة ، وقيم البادية الأصيلة ، والعقيدة الإسلامية الصحيحة التي كان يؤمن بها بغض النظر عن أفعاله ، والدليل الذي لا لبس فيه هو موته على الإيمان ، حيث كان آخر كلامه قبل إعدامه هو النطق بالشهادتين لأكثر من مرة وبالصوت العالي المرتفع (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله )، فهل يستطيع أعداؤه من الشيعة أن ينكروا له ذلك ، وهم الذين أعلنوا هذه الحقيقة للناس على الشاشة ، فكانت وبالا عليهم ، ومجهرا كاشفا الغطاء عن حقدهم الأسود ، ومبينا زيف إيمانهم المنحرف.
أما الرئيس حافظ الأسد فقد تعامل مع الغرب في دوره السابق داخل لبنان ، وجاء بقواته إلى حفر الباطن جنبا إلى جنب مع القوات الأمريكية ، ومات وهو على ذات التعاون والولاء ، و جميعا تأسفوا لموته من وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت إلى الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتن إلى الرئيس الفرنسي جاك شيراك ...الخ ، وهل يستطيع الشيعة أن يثبتوا للمسلمين أن الرئيس حافظ الأسد قد توفاه الله على الإيمان ، وجعل آخر كلامه النطق بالشهادتين ؟!!.
مات المرحوم الرئيس صدام حسين ولم يسجل له اليهود كلمة مدح واحدة في سيرته الذاتية ، بل اجتمع اليهود والمسيحيون المتصهينون على العداء للرجل ، وانفردوا من بين سكان العالم بالتوافق مع الشيعة على التشفي به ، منذ أن تعاونوا على إسقاط نظام حكمه حتى اشتركوا جميعا في لحظة إعدامه ورحبوا فرحين بها جميعا ( جورج بوش ، وأولمرت ، وبيريز ، وخامنئي ، ورفسنجاني ، وحسن نصر الله ، ومحمد حسين فضل الله ، والمالكي ، والحكيم ) ، كيف التقى هؤلاء جميعا على رأي واحد في الرئيس صدام حسين ؟!!.
ورحل الرئيس حافظ الأسد عن كاتب يهودي لسيرته الذاتية ( باترك سيل) ، فجعله فيها رئيسا قوميا مخلصا لوطنه ولأمته !! ليخلدوا ذكراه في قومه ويتركوا الضبابية حول ذات السلوك من جهة ، وكتبوا عنه وقالوا لأنصارهم من جهة أخرى ما يأتي :
ــ قال الطبيب الدكتور نسيم حاصباني عن الرئيس حافظ الأسد ( كان في نظرنا مسيحا مخلصا ، فقبله لم نكن نستطيع السير أربعة كيلومترات من دون إذن ، إن الأسد كان مختلفا عن الزعماء السوريين السابقين في كونه أول رئيس يولي اهتماما حقيقيا لشؤون اليهود في سورية )!! .
ــ وقال رجل الأعمال جاك البقاعي:( قبل حافظ أسد كان اليهود في سورية يخافون من المجاهرة بأنهم يهود ، وعندما ساعد على تحسين الوضع استبشرت فيه خيرا )!!.
ــ وبعد وفاة حافظ أسد في عام 2000م ، قامت ثلاث شخصيات يهودية مشهورة بتأييدها إلى الليكود الصهيوني ، قامت بنعيه في صحيفة نيويورك تايمز معزية آل الأسد بوفاته ، وهم جاك كاسين ، جاك أفيتال ، وسام طمب .
ــ وقال إبراهيم حمرا كبير حاخامات دمشق سابقا ، يعيش الآن في الكيان الصهيوني : ( الحمد لله الاستقرار في سورية استمر ، وهذا برهان على نجاح بشار في الحكم ، ولكنه يحتاج إلى وقت لكي يصبح في حكمة والده ) !!.
سؤال مهم للشيعة ماهو رأيكم بالرئيس حافظ الأسد ؟ ، الذي حالفتموه ، وجعتلم قبره مزارا لكم في المناسبات ، وذكرتموه بالخير في اكثر من مناسبة ، وترحمتم عليه !!.هل هو دكتاتور ؟ ، وهل هو طاغية ؟ ، وهل هو ظالم ؟ ، وهل هو قاتل ؟ ، هذه الأسئلة يرغب المسلمون في أن يسمعوا الجواب عليها من رموز الشيعة : المرشد خامنئي ، والشيخ رفسنجاني ، والسيد حسن نصر الله ، والعلامة محمد حسين فضل الله ، بعد أن قالوا رأيهم متوافقا مع رأي الصهاينة والأمريكان في المرحوم صدام حسين !!.
الآن وبعد أن تجلى الحقد الطائفي في صبيحة عيد الأضحى المبارك نقول رحم الله الرئيس صدام حسين الذي أعدمكم في نفوسنا ، وكشف الستر عنكم ، وبصر المسلمين برذائلكم ، رحم الله الرئيس صدام حسين الذي كسر شوكتكم في حياته ، وهدم كل ما بنيتموه من عز على أساس الرياء في مقاتلة الصهاينة والادعاء بعداوتهم في مماته، وسوف نتعهد بفضحكم ، ونكشف حقدكم الأسود للطفل والشيخ والمرأة ، وللقريب والبعيد ، ونقول بأعلى الصوت لا تقريب ولا لقاء مع من وضع نفسه في دائرة الشكوك حول إمكانية صدق انتمائه للإسلام ، ما لم تسرعوا وتجيبوا عن الأسئلة المطروحة عليكم وتعتذروا للمسلمين عن مواقفكم وعن ازدواجيتها المفضوحة ما بين جنوب لبنان وجنوب العراق .
الذي حالفوه ، وجعلوا قبره مزارا في المناسبات ، وذكروه بالخير دائما ، وترحموا عليه !!.